
28-11-2008, 05:43 PM
|
عضو مجتهد
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 58
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
* وما السبب في تلك التحولات والانتكاسات برأيكم؟
- سقطوا في أول اختبار حينما ركنوا للسلامة، ونكصوا عن الهجرة، وهي سنةٌ من سنن الرسل وأتباعهم، فلم يكن مستغربا أن يسقطوا في الاختبار الأقسى وهو السجن.
* طيب. هل يمكن أن ننتقل للعراق؟
- تفضل.
* في خطاب بوش الأخير في التاسع من سبتمبر الذي أشرنا إليه في بداية حوارنا زعم أن أمريكا قد انتصرت في العراق، فما تعليقكم عليه؟
- تعليقي أولا أن بوش في نفس الخطاب أقر بهشاشة النصر، الذي يزعمه.
بوش:
العنف قل وهذا استمر على مدى أشهر بينما التقدم لازال هشا وقابل لأن يرتد
الشيخ أيمن:
كما صرح بترايوس بأنه لم يعلنْ أبدا النصر في العراق، وأن الانجازات الحالية هشةٌ، وقابلةٌ للانتكاس، وأن على الولايات المتحدة أن تواجه تهديدات طويلة المدى في العراق. وكذلك صرح بترايوس بأن الموقف في العراق كان شاقا وميئوسا منه (hard and hopless)، ولكنه تحول إلى شاق ومأمول فيه (hard but hopeful). فهل هذا انتصارٌ؟
ثانيا: في كل تصريحات بوش، وفي الإعلام الأمريكي الرسمي هناك معاملٌ للكذب لا يقل عن خمسين بالمائة، وكلنا يذكر قصة أسلحة الدمار الشامل في العراق، وعلاقة صدام بالقاعدة وبأحداث سبتمبر، وإعلان بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق بعيد الغزو، ومعزوفة بقايا القاعدة والطالبان المملة، والفشل الكلوي لدى الشيخ أسامة حفظه الله، والمحاولات العديدة لقتل العبد الفقير.
* حسنا حسنا. سنعود لمحاولات القتل هذه إن شاء الله. ولكن معامل الكذب هذا إذا خصمناه من الدعاية الأمريكية فماذا سيتضح لنا؟
- ستتضح لنا الصورة الصحيحة.
* وما هي تلك الصورة الصحيحة؟
- الصورة الصحيحة أن هناك حقيقتين اليوم في العراق: الأولى أن أمريكا قد انهزمت. والثانية أن الأمريكان راحلون من العراق، ودولة العراق الإسلامية باقيةٌ فيه بفضل الله.
عبد الباري عطوان:
أمريكا هزمت في العراق أمريكا مهزومة في العراق إذا كان فيه أمن في العراق لماذا تبقي 146 ألف جندي لماذا تسحب 8 آلف جندي فقط إذا انتصرت كما يقولون
الصحفي:
الذي يبقي على 140ألف جندي قادر على أبقاء الوجود العسكري الأمريكي حتى إشعار آخر
عبد الباري عطوان:
كان بودهم أن يقيموا ديموقراطية وينسحبوا هكذا حكوا لنا، ثم إنهم عندهم حرب أخرى حيث أن الجنيرال مورين قائد القوات المشتركة أنه يخوض حربا صعبة في أفغانستان ويريد أن يزد عدد القوات هناك ولكنه غير قادر على سحب قوات أكثر من العراق لأنهم يعرفون أنه إذا سحبوا قوات من العراق فالعراق سيروح منهم يعني إن لم يسقط بيد المقاومة فسيسقط بيد إيران يعني في كلتا الحالتين أمريكا خاسرة يعني إما يسقط العراق بيد المقاومة أو إيران باعتبار إيران صاحبة النفوذ الأقوى
* ولكن قد انخفضت العمليات الجهادية في العراق.
- أولا حرب العصابات سجالٌ، ولا زال المجاهدون ينكون في الأمريكان وعملائهم باعتراف الأمريكان. وثانيا: هذا التحول تم عن طريق الدعم الأمريكي الهائل للجيش والشرطة العراقيين، الذين سيتركهما الأمريكان ليواجها مصيرهما على يد المجاهدين بعد رحيل الأمريكان.
صحفي:
مايكل شور! أمريكا تخلق الفوضى ثم العرب يجب عليهم أن يقضوا على الفوضى التي خلفها التدخل الأمريكي. هل ترى الأمر كذلك؟
مايكل شوير:
إننا وكأننا نستعمل القوة العسكرية كسياسة اجتماعية وهذا لا يعمل. لا نستطيع أن نقوم بالأمرين في آن واحد. وكنتيجة لذلك فإن ذلك يخلق فوضى عارمة في أفغانستان وفي العراق ...
صحفي:
ألا تعلن أمريكا نجاحها في العراق، سيد شور؟
مايكل شوير:
أنا أعتقد أنك تعلم أن هذا هراء. النجاح الذي حققوه
صحفي:
ولكنهم يقولون في واشنطن أن العنف قد تراجع!
مايكل شوير:
نعم! العنف قد تراجع مبدئيا في الوقت الحالي، لأننا سمحنا للشيعة باستلام الحكم. الشيعة ... بغداد أصبحت مدينة شيعية. وبمجرد مغادرة الأمريكان ستحدث حربا أهلية في بلادهم –لا يوجد احتمال آخر.
وفي نفس الوقت فإن القاعدة حققت هدفها الرئسي في العراق والذي لم يكن إقامة خلافة في بغداد بل التمكن من إسقاط القوة والتأثير في الأردن في سوريا في لبنان وبالتالي الوصول وضرب الإسرائيليين ....
* وماذا عن الصحوات؟
- الصحوات خسرت الدين والدنيا، والأمريكان تخلوا عنهم، وهي عادتهم مع عملائهم، من أمثال شاه إيران وبرويز مشرف. والحكومة الشيعية لن تقبل بهم، وما زعمته من أنها ستستوعب عشرين بالمائة، معناه في الواقع أنها لن تستوعب أحدا تقريبا، هذا إن لم تصفهم واحدا واحدا، لأنها لا يمكن أن تقبل قوة غير شيعية مسلحة في العراق، وقد صرحت الحكومة العراقية بأن الثمانين بالمائة من الصحوات، الذين لن تستوعبهم في قوات الأمن لابد من نزع سلاحهم.
ولذا فإني أدعو كل من سقطوا في مستنقع الخيانة الصحوي، بأن يبادروا إلى التوبة بصدق، فهي السلوك الوحيد الذي يمكن أن يكف عنهم قصاص المجاهدين، وينْجيهم مما هو أشد؛ عذاب الآخرة.
ونفس ما حصل مع الصحوات سيحصل مع كل عملاء أمريكا في العراق، والواهمون الذين يظنون أن إيران ستدافع عنهم، عليهم أن يتذكروا ثلاثة أمور:
الأول: أن المجاهدين في العراق عجزت أمريكا –التي تزعم أنها أقوى قوة عسكرية في التاريخ- من هزيمتهم، وهاهي تنسحب هاربة من أمامهم، فهل ستصمد إيران أمامهم؟
الأمر الثاني: أن إيران منشغلةٌ بنفسها، وما تواجهه من مخاطر لا يمكن أن يدفعها للدخول في حرب في العراق.
الأمر الثالث: أن إيران التي تخلت عن النجف وكربلاء، وتركت القذائف الأمريكية تخترق جدران مرقد الإمام علي كرم الله وجهه، بينما تنذر بالويل والثبور لمن يمس ذرة من تراب إيران مستعدةٌ للتضحية بأي حليف من أجل مصلحتها ومنافعها.
* حسنا ننتقل لباكستان والأحداث الأخيرة فيها. ما تفسيركم لها؟
- في رأيي أن موجز ما حدث في باكستان في السنة الأخيرة، أن أمريكا أدركت أن مشرف قد استنفذ أغراضه، وأن سياسته وصلت للفشل التام، وأن المجاهدين يهزّون أركان النظام الباكستاني هزا، وأن الجيش قد وصلت معنوياته للحضيض. وأن البلاد قد يحدث فيها انقلابٌ، أو تلتهمها الحرب الأهلية، وبذا تفقد أمريكا وعملاؤها السيطرة على باكستان. لذا قررت أمريكا أن تغير الوجوه، فأحضرت بينظير بعد أن اتفقت معها اتفاقا واضحا على أن تطلق يد أمريكا في باكستان. ولما أعلن مشرف الأحكام العرفية، وهربت بينظير فورا من باكستان خوفا من أن يلقي مشرف القبض عليها، أعادتها أمريكا ثاني يوم لباكستان، بعد أن طمأنتها على سلامتها، ولكن شاء الله أن تنقلب خطط أمريكا رأسا على عقب بقتل بينظير، ثم تم إجراء الانتخابات في باكستان، وكلنا يعرف كيف تدار الانتخابات في باكستان، ثم أجبر مشرف على الاستقالة، وسالت أنهار المال الأمريكي في جيوب نواب البرلمان والسياسيين، فتم انتخاب لص حقير فاسد ليكون رئيسا لجمهورية باكستان الإسلامية في مقابل تقديم دعم أكبر لأمريكا في حربها على الإسلام في باكستان وأفغانستان.
ولذلك صرح لصحيفة وول ستريت جورنال بأن الهند لا تشكل خطرا على باكستان، وأن المجاهدين في كشمير إرهابيون.
الجنرال الباكستاني المتقاعد دوراني:
نعم، أظن أن الوضع في باكستان في انحدار. الطريقة التي قمنا بها وخاصة القيادات -القيادات المدنية والقيادات العسكرية بعقد صفقات قذرة مع الأمريكان . ومعنى ذلك ما دمتم تدعموننا سنبقى في شراكة أنتم تعطوننا المال ونحن سننجز عملكم القذر. وهذا خلق شرخا عميقا جدا بين القيادة -المدنية والعسكرية- من جهة والشعب من جهة أخرى. وبالطبع فإن الشعب لا يدعم القيادة السياسية والمدنية بل يساندون ... الذين يقاومونهم.
* وما هي العبر التي يمكن أن تستخلصوها من تلك الأحداث؟
- العبر عديدةٌ. فمنها أن الغزاة الخارجيين لا يتمكنون منا إلا بمعاونة الأعداء الداخليين، ومنها أن التصدي لهذا الحلف الشيطاني لا ينجح إلا بالتضحيات والدماء والقتال. ومنها أن تغيير نظمنا بالعمل عبر النظام والقانون الفاسدين المتعفنين عبثٌ لا جدوى منه، فقاضي قضاة باكستان لازال معزولا، بينما وصل اللص الذي اعترض القاضي على العفو عنه لسدة الرئاسة. وعبد القدير خان الذي أفنى عمره ليحمي باكستان يحاصر بالإقامة الجبرية، بينما يرتع العملاء في أروقة الحكم.
* ولكن قبل أن نترك الحديث عن باكستان. ما هي قصة محاولة الاعتقال الأخيرة في مقاطعة مهمند؟ التي أكدتها الحكومة الباكستانية.
- القصة تسأل عنها المخابرات الأمريكية وعملاؤها الباكستانيون، الذين اخترعوها أو توهموها أو ربما الاثنين معا. وأنا بحمد الله في عافية من الله وفضل. وليست هذه أول مرة يخترعون أو يتوهمون عن شخصي الضعيف أمثال هذه القصة. وهذا يدلنا على مدى الكذب والدجل الأمريكي في دعايتهم عن استخباراتهم التي لا يغيب عنها شيءٌ. ولذا أقول لإخواني المسلمين بل ولكل المستضعفين في العالم. إن أمريكا قوةٌ جبارةٌ وضخمةٌ، ولكنهم في النهاية بشرٌ يكذبون ويتوهمون ويفشلون، وبعون الله يهزمون. فإياكم والاغترار بدعاياتهم، التي تسعى لبث اليأس في قلوبنا.
* حسنا. ننتقل لمصر. وإن كنا قد تعرضنا لأحوالها عند الحديث عن حصار غزة ودور العلماء، ولكن لا بأس من شيء من الاستفاضة. فمثلا اهتز المجتمع المصري بما حدث في الدويقة أخيرا. فماذا أثار هذا الحادث في ذهنكم؟ خاصة وأنكم قد أصدرتم كلمة حول الحادث.
- في الحقيقة هذا الحادث المؤلم يظهر مدى الفساد الذي استشرى في بلادنا، ومدى الظلم الذي يئن منه الفقراء والضعفاء.
|