|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() * وما السبب في تلك التحولات والانتكاسات برأيكم؟ - سقطوا في أول اختبار حينما ركنوا للسلامة، ونكصوا عن الهجرة، وهي سنةٌ من سنن الرسل وأتباعهم، فلم يكن مستغربا أن يسقطوا في الاختبار الأقسى وهو السجن. * طيب. هل يمكن أن ننتقل للعراق؟ - تفضل. * في خطاب بوش الأخير في التاسع من سبتمبر الذي أشرنا إليه في بداية حوارنا زعم أن أمريكا قد انتصرت في العراق، فما تعليقكم عليه؟ - تعليقي أولا أن بوش في نفس الخطاب أقر بهشاشة النصر، الذي يزعمه. بوش: العنف قل وهذا استمر على مدى أشهر بينما التقدم لازال هشا وقابل لأن يرتد الشيخ أيمن: كما صرح بترايوس بأنه لم يعلنْ أبدا النصر في العراق، وأن الانجازات الحالية هشةٌ، وقابلةٌ للانتكاس، وأن على الولايات المتحدة أن تواجه تهديدات طويلة المدى في العراق. وكذلك صرح بترايوس بأن الموقف في العراق كان شاقا وميئوسا منه (hard and hopless)، ولكنه تحول إلى شاق ومأمول فيه (hard but hopeful). فهل هذا انتصارٌ؟ ثانيا: في كل تصريحات بوش، وفي الإعلام الأمريكي الرسمي هناك معاملٌ للكذب لا يقل عن خمسين بالمائة، وكلنا يذكر قصة أسلحة الدمار الشامل في العراق، وعلاقة صدام بالقاعدة وبأحداث سبتمبر، وإعلان بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق بعيد الغزو، ومعزوفة بقايا القاعدة والطالبان المملة، والفشل الكلوي لدى الشيخ أسامة حفظه الله، والمحاولات العديدة لقتل العبد الفقير. * حسنا حسنا. سنعود لمحاولات القتل هذه إن شاء الله. ولكن معامل الكذب هذا إذا خصمناه من الدعاية الأمريكية فماذا سيتضح لنا؟ - ستتضح لنا الصورة الصحيحة. * وما هي تلك الصورة الصحيحة؟ - الصورة الصحيحة أن هناك حقيقتين اليوم في العراق: الأولى أن أمريكا قد انهزمت. والثانية أن الأمريكان راحلون من العراق، ودولة العراق الإسلامية باقيةٌ فيه بفضل الله. عبد الباري عطوان: أمريكا هزمت في العراق أمريكا مهزومة في العراق إذا كان فيه أمن في العراق لماذا تبقي 146 ألف جندي لماذا تسحب 8 آلف جندي فقط إذا انتصرت كما يقولون الصحفي: الذي يبقي على 140ألف جندي قادر على أبقاء الوجود العسكري الأمريكي حتى إشعار آخر عبد الباري عطوان: كان بودهم أن يقيموا ديموقراطية وينسحبوا هكذا حكوا لنا، ثم إنهم عندهم حرب أخرى حيث أن الجنيرال مورين قائد القوات المشتركة أنه يخوض حربا صعبة في أفغانستان ويريد أن يزد عدد القوات هناك ولكنه غير قادر على سحب قوات أكثر من العراق لأنهم يعرفون أنه إذا سحبوا قوات من العراق فالعراق سيروح منهم يعني إن لم يسقط بيد المقاومة فسيسقط بيد إيران يعني في كلتا الحالتين أمريكا خاسرة يعني إما يسقط العراق بيد المقاومة أو إيران باعتبار إيران صاحبة النفوذ الأقوى * ولكن قد انخفضت العمليات الجهادية في العراق. - أولا حرب العصابات سجالٌ، ولا زال المجاهدون ينكون في الأمريكان وعملائهم باعتراف الأمريكان. وثانيا: هذا التحول تم عن طريق الدعم الأمريكي الهائل للجيش والشرطة العراقيين، الذين سيتركهما الأمريكان ليواجها مصيرهما على يد المجاهدين بعد رحيل الأمريكان. صحفي: مايكل شور! أمريكا تخلق الفوضى ثم العرب يجب عليهم أن يقضوا على الفوضى التي خلفها التدخل الأمريكي. هل ترى الأمر كذلك؟ مايكل شوير: إننا وكأننا نستعمل القوة العسكرية كسياسة اجتماعية وهذا لا يعمل. لا نستطيع أن نقوم بالأمرين في آن واحد. وكنتيجة لذلك فإن ذلك يخلق فوضى عارمة في أفغانستان وفي العراق ... صحفي: ألا تعلن أمريكا نجاحها في العراق، سيد شور؟ مايكل شوير: أنا أعتقد أنك تعلم أن هذا هراء. النجاح الذي حققوه صحفي: ولكنهم يقولون في واشنطن أن العنف قد تراجع! مايكل شوير: نعم! العنف قد تراجع مبدئيا في الوقت الحالي، لأننا سمحنا للشيعة باستلام الحكم. الشيعة ... بغداد أصبحت مدينة شيعية. وبمجرد مغادرة الأمريكان ستحدث حربا أهلية في بلادهم –لا يوجد احتمال آخر. وفي نفس الوقت فإن القاعدة حققت هدفها الرئسي في العراق والذي لم يكن إقامة خلافة في بغداد بل التمكن من إسقاط القوة والتأثير في الأردن في سوريا في لبنان وبالتالي الوصول وضرب الإسرائيليين .... * وماذا عن الصحوات؟ - الصحوات خسرت الدين والدنيا، والأمريكان تخلوا عنهم، وهي عادتهم مع عملائهم، من أمثال شاه إيران وبرويز مشرف. والحكومة الشيعية لن تقبل بهم، وما زعمته من أنها ستستوعب عشرين بالمائة، معناه في الواقع أنها لن تستوعب أحدا تقريبا، هذا إن لم تصفهم واحدا واحدا، لأنها لا يمكن أن تقبل قوة غير شيعية مسلحة في العراق، وقد صرحت الحكومة العراقية بأن الثمانين بالمائة من الصحوات، الذين لن تستوعبهم في قوات الأمن لابد من نزع سلاحهم. ولذا فإني أدعو كل من سقطوا في مستنقع الخيانة الصحوي، بأن يبادروا إلى التوبة بصدق، فهي السلوك الوحيد الذي يمكن أن يكف عنهم قصاص المجاهدين، وينْجيهم مما هو أشد؛ عذاب الآخرة. ونفس ما حصل مع الصحوات سيحصل مع كل عملاء أمريكا في العراق، والواهمون الذين يظنون أن إيران ستدافع عنهم، عليهم أن يتذكروا ثلاثة أمور: الأول: أن المجاهدين في العراق عجزت أمريكا –التي تزعم أنها أقوى قوة عسكرية في التاريخ- من هزيمتهم، وهاهي تنسحب هاربة من أمامهم، فهل ستصمد إيران أمامهم؟ الأمر الثاني: أن إيران منشغلةٌ بنفسها، وما تواجهه من مخاطر لا يمكن أن يدفعها للدخول في حرب في العراق. الأمر الثالث: أن إيران التي تخلت عن النجف وكربلاء، وتركت القذائف الأمريكية تخترق جدران مرقد الإمام علي كرم الله وجهه، بينما تنذر بالويل والثبور لمن يمس ذرة من تراب إيران مستعدةٌ للتضحية بأي حليف من أجل مصلحتها ومنافعها. * حسنا ننتقل لباكستان والأحداث الأخيرة فيها. ما تفسيركم لها؟ - في رأيي أن موجز ما حدث في باكستان في السنة الأخيرة، أن أمريكا أدركت أن مشرف قد استنفذ أغراضه، وأن سياسته وصلت للفشل التام، وأن المجاهدين يهزّون أركان النظام الباكستاني هزا، وأن الجيش قد وصلت معنوياته للحضيض. وأن البلاد قد يحدث فيها انقلابٌ، أو تلتهمها الحرب الأهلية، وبذا تفقد أمريكا وعملاؤها السيطرة على باكستان. لذا قررت أمريكا أن تغير الوجوه، فأحضرت بينظير بعد أن اتفقت معها اتفاقا واضحا على أن تطلق يد أمريكا في باكستان. ولما أعلن مشرف الأحكام العرفية، وهربت بينظير فورا من باكستان خوفا من أن يلقي مشرف القبض عليها، أعادتها أمريكا ثاني يوم لباكستان، بعد أن طمأنتها على سلامتها، ولكن شاء الله أن تنقلب خطط أمريكا رأسا على عقب بقتل بينظير، ثم تم إجراء الانتخابات في باكستان، وكلنا يعرف كيف تدار الانتخابات في باكستان، ثم أجبر مشرف على الاستقالة، وسالت أنهار المال الأمريكي في جيوب نواب البرلمان والسياسيين، فتم انتخاب لص حقير فاسد ليكون رئيسا لجمهورية باكستان الإسلامية في مقابل تقديم دعم أكبر لأمريكا في حربها على الإسلام في باكستان وأفغانستان. ولذلك صرح لصحيفة وول ستريت جورنال بأن الهند لا تشكل خطرا على باكستان، وأن المجاهدين في كشمير إرهابيون. الجنرال الباكستاني المتقاعد دوراني: نعم، أظن أن الوضع في باكستان في انحدار. الطريقة التي قمنا بها وخاصة القيادات -القيادات المدنية والقيادات العسكرية بعقد صفقات قذرة مع الأمريكان . ومعنى ذلك ما دمتم تدعموننا سنبقى في شراكة أنتم تعطوننا المال ونحن سننجز عملكم القذر. وهذا خلق شرخا عميقا جدا بين القيادة -المدنية والعسكرية- من جهة والشعب من جهة أخرى. وبالطبع فإن الشعب لا يدعم القيادة السياسية والمدنية بل يساندون ... الذين يقاومونهم. * وما هي العبر التي يمكن أن تستخلصوها من تلك الأحداث؟ - العبر عديدةٌ. فمنها أن الغزاة الخارجيين لا يتمكنون منا إلا بمعاونة الأعداء الداخليين، ومنها أن التصدي لهذا الحلف الشيطاني لا ينجح إلا بالتضحيات والدماء والقتال. ومنها أن تغيير نظمنا بالعمل عبر النظام والقانون الفاسدين المتعفنين عبثٌ لا جدوى منه، فقاضي قضاة باكستان لازال معزولا، بينما وصل اللص الذي اعترض القاضي على العفو عنه لسدة الرئاسة. وعبد القدير خان الذي أفنى عمره ليحمي باكستان يحاصر بالإقامة الجبرية، بينما يرتع العملاء في أروقة الحكم. * ولكن قبل أن نترك الحديث عن باكستان. ما هي قصة محاولة الاعتقال الأخيرة في مقاطعة مهمند؟ التي أكدتها الحكومة الباكستانية. - القصة تسأل عنها المخابرات الأمريكية وعملاؤها الباكستانيون، الذين اخترعوها أو توهموها أو ربما الاثنين معا. وأنا بحمد الله في عافية من الله وفضل. وليست هذه أول مرة يخترعون أو يتوهمون عن شخصي الضعيف أمثال هذه القصة. وهذا يدلنا على مدى الكذب والدجل الأمريكي في دعايتهم عن استخباراتهم التي لا يغيب عنها شيءٌ. ولذا أقول لإخواني المسلمين بل ولكل المستضعفين في العالم. إن أمريكا قوةٌ جبارةٌ وضخمةٌ، ولكنهم في النهاية بشرٌ يكذبون ويتوهمون ويفشلون، وبعون الله يهزمون. فإياكم والاغترار بدعاياتهم، التي تسعى لبث اليأس في قلوبنا. * حسنا. ننتقل لمصر. وإن كنا قد تعرضنا لأحوالها عند الحديث عن حصار غزة ودور العلماء، ولكن لا بأس من شيء من الاستفاضة. فمثلا اهتز المجتمع المصري بما حدث في الدويقة أخيرا. فماذا أثار هذا الحادث في ذهنكم؟ خاصة وأنكم قد أصدرتم كلمة حول الحادث. - في الحقيقة هذا الحادث المؤلم يظهر مدى الفساد الذي استشرى في بلادنا، ومدى الظلم الذي يئن منه الفقراء والضعفاء. |
#2
|
|||
|
|||
![]() فإن الفقراء والضعفاء في مصر لم تسحقْهم فقط صخور الدويقة المتساقطة، ولكن يسحقهم الغلاء والظلم والفساد والاستبداد وتوحش أجهزة الأمن.
إن تماسيح الفساد في مصر يسبحون في أموال الأمة المغصوبة والمنهوبة، ويحميهم القضاء الفاسد، بينما يكدح سكان العشوائيات وسائر الفقراء من أجل لقمة العيش، ولا يلقون من الحكومة الفاسدة إلا معاملة الحيوانات. تصريح سيدة تسكن بالدويقة: قالت الحكومة أنها ستحسن من الأوضاع ولكنهم لم يعملوا إلا القليل فنحن بشر ولكن نعامل كالحيوانات * ماذا تقصدون بالقضاء الفاسد؟ - القضاء العلماني الفاسد الذي برأ صاحب عبارة السلام عضو الحزب الوطني الهارب، القاضي الذي حكم في قضية العبارة السلام: حكمت المحكمة ببراءة السيد إبراهيم شلبي من التهم المنسوبة له أنس عمار محامي أسر ضحايا العبارة "السلام 98": في وجهة نظري أن القاضي كان تحت ضغوط سياسية أكثر منها ورقية(قانونية) لأنه ورقيا أعتقد أن المسألة كانت تقتضي إحالتها على محكمة الجنايات باعتبار أن جريمة القتل ثابتة في حق المتهمين أقارب الضحايا قالوا أن ممدوح إسماعيل عضو الحزب الوطني الحاكم وعلاقته ببعض كبار رجالات الدولة كان له أكبر الأثر في صدور هذا الحكم أحد أفراد أسر الضحايا: يقتلون ألف وخمس وثلاثين ويحكم عليهم بالبراءة إن هذا حرام ولكن الله سيأخذ بحقنا الشيخ أيمن: بينما يسحق ويتجبر على الشرفاء الأحرار. أخ في المحكمة: لقد تعرضت للتعذيب والتهديد بال****** القاضي: اسمع ياإبني أنا أريد أن أنبهك أنه للمحكمة نظام لا يتكلم أحد إلا بإذن المحكمة ولما يكلم يكلم المحكمة ولا يكلم أحد آخر شعر الشيخ سيد العفاني: ألست تتابع الأخبار؟ حيٌ أنت؟ أم يشتد في أعناقك المرض؟ أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب أو يشكو ويعترض؟ ومن تخشى؟ هو الله الذي يخشى. هو الله الذي يحيي. هو الله الذي يحمي. وما ترمي إذا ترمي، هو الله الذي يرمي. وأهل الأرض كل الأرض لا والله ما نفعوا ولا ضروا. ولا رفعوا ولا خفضوا. فما لاقيته في الله لا تحفلْ إذا سخطوا له ورضوا. * ولكن في وسط هذا الفساد المستشري والقهر الطاغي والعمالة لأعداء الإسلام هل من أمل في مصر؟ - هناك أملٌ كبيرٌ -بعون الله- في شعب مصر. فإن ذلك الشعب الذي أخرج إبراهيم الورداني وكارم الأناضولي ويحيى هاشم وخالد الإسلامبولي وعصام القمري ومحمد عطا قادرٌ على أن يخرج آلافا أمثالهم بإذن الله. وإن مصر التي دافعت عن الإسلام، وكانت قلعته الحصينة ستظل كذلك بعون الله. إن الأمل في مصر باق بفضل الله، لأن فيها ملايين لا يقبلون أن يتسولوا حرية أمتهم من أحد، وعلى استعداد لأن يضحوا في سبيلها بأرواحهم * ولكن الحملة الصليبية تحشد الآن حملات من أهل التثبيط والإرجاف والتخذيل؟ - هذا دأب الطغاة والمستكبرين الغزاة دائما، ولكن نور الحق يبدد شبهاتهم، كما يبدد النور الظلام. الشيخ عمرعبد الرحمان: دعوا المنافقين المثبطين والمخذلين دعوا من يحبون أن يجلسوا مع النساء والأطفال والضعاف دعوا هذه الظلمات والتزموا النور والضياء التزموا هدي نهج رسولكم الكريم (لكن الرسول ... الآية..) أيها الإخوة سيروا على بركة الله أحيوا فريضة الجهاد في أنفسكم وفي أهليكم وفي مجتمعكم ولا تقدموا أيا من هذه الأعذار من مثل شغلتنا أموالنا وأهلونا أو لنا أم أو أخ أو اخت أو إبن أو بنة أو زوجة أو نحو ذلك لا تقدموا هذه الأعذار وقوموا في الله قومة رجل واحد واعملوا لدينكم وابدلوا كل ما تستطيعون لخدمة هذا الدين وإعلاء كلمة الله بالجهاد في سبيل الله وانتقلوا مجاهدين في كل مكان وفي كل ميدان الجهاد سيروا على بركة الله تحدوكم رعاية الله وعنايته ويمدكم الله بمدد من عنده * ولكن اسمحْ لي بملاحظة. - تفضل. * أنتم في كلمات سابقة انتقدتم دعاة العمل السلمي، ولكني أسمعكم اليوم تدعون لتحريكات سياسية وجماهيرية وإضرابات. - لا. أنا انتقدت من يدعو لحصر مقاومة الأنظمة الحاكمة في بلادنا والغزاة الصليبيين في العمل السلمي فقط، وأسوأ منه طبعا من ينتقد من يدعو لقتالهم وجهادهم. ولكن الأعمال الجماهيرية تكمّل وتدعم الأعمال الجهادية القتالية. لأن حمل السلاح قد لا يتيسر لكل أحد، فعلى من لا يتيسر له حمل السلاح، أن يدعم من يحمله بكل ما يستطيع. * ولكن هناك شبهةٌ تطرأ على فكر البعض، فقد يقول قائلٌ إن الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام وتحرير أراضيه وإقامة دولته، تتطلب إيمانا قويا، وأنا متلبسٌ بكثير من المعاصي. فكيف يمكن أن أجاهد وحالي هكذا؟ - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد فرضان على كل مسلم كالصلاة والصيام، وقد صار الجهاد فرضا عينيا في زماننا، وليس من شروط القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العدالة ولا التقوى، بل كل مسلم مخاطبٌ بهما. ولذلك لا يسوّغ الشيطان لأحدنا أنه طالما كان مقصرا في كثير من الواجبات الشرعية، فلا يقومن بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل هما فرضٌ على شارب الخمر والمدخن والحليق والمفرط في الصلاة والصيام والفتاة المتبرجة طالما توفرت القدرة، وعلى المقصر في الأحكام الشرعية أن يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويمارس الجهاد، ويجتهد في الرجوع عما أسرف فيه، بل لقد نقل الإمام القرطبي عن بعض العلماء أن القوم لو اجتمعوا على شرب الخمر لوجب عليهم أن ينهى بعضهم بعضا عن شربها. * وقد يكون الجهاد سببا في هدايته وغفران ذنوبه. - نعم فالجهاد من أعظم أسباب غفران الذنوب. يقول الحق تبارك وتعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا هلْ أدلّكمْ على تجارة تنجيكم مّنْ عذاب أليم {10} تؤْمنون باللّه ورسوله وتجاهدون في سبيل اللّه بأمْوالكمْ وأنفسكمْ ذلكمْ خيْرٌ لّكمْ إن كنتمْ تعْلمون {11} يغْفرْ لكمْ ذنوبكمْ ويدْخلْكمْ جنّات تجْري من تحْتها الْأنْهار ومساكن طيّبة في جنّات عدْن ذلك الْفوْز الْعظيم {12} وأخْرى تحبّونها نصْرٌ مّن اللّه وفتْحٌ قريبٌ وبشّر الْمؤْمنين). * حسنا. من الأمور التي تثار أيضا لتبرير الانصراف عن القتال. أن بعض الدول العربية خاصة الآن تشهد انفراجة غير مسبوقة في الحريات، وأن الصبر على المعارضة من الداخل قد يصل بالشعوب لحريتها. فما تعليقك؟ - غزوتا نيويورك وواشنطن أجبرتا أمريكا على السماح بشيء من الحرية في العالم العربي، ولكنه فتاتٌ يلقى للمنهوبين من أجل مزيد من النهب، أما الفساد والاستغلال والقهر فهو نفسه. فقط السماح ببعض التأوه والصراخ. وتذكرْ أن إدارة أي سجن لا بد أن تسمح فيه بشيء من الترفيه والترويح والمزايا، لإنها لا يمكن أن تقود المساجين بالقوة والضغط فقط، ولكن رغم أي ترفيه أو ترويح أو مزايا فهي لا تقبل إلا بأن يظل المساجين في السجن. * ومن الحجج التي تثار أيضا أن القاعدة متهمةٌ بالإرهاب وقتل الأبرياء، وأن من يستجيب لدعوتها سيلوث يديه بدماء المعصومين. فما تعليقكم على ذلك؟ - أولا: تهمة قتل الأبرياء والإرهاب والدموية والتوحش تهمٌ يلصقها المستعمرون والطغاة بالمجاهدين والمقاتلين من أجل الحرية عبر التاريخ سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. ثانيا: المجاهدون في هذا العصر ومنهم جماعة قاعدة الجهاد تشن عليهم أمريكا وحليفاتها حربا إعلامية كاذبة، واعترفوا في وثائقهم بذلك. ويمكن -إن سمحت لي- أن أذكر لك أمثلة على ذلك. * لو رأيتم أن نكمل الرد على هذه الشبهة ثم ننتقل للأمثلة. - خيرا. ثالثا: إن الأمريكان وحلفاءهم -في نفس الوقت الذي يتهمون فيه المجاهدين بقتل الأبرياء- يبررون لأنفسهم قتل الملايين من البشر بحجة ضرورة العمليات الحربية، حتى بلغت بهم الوقاحة؛ أنهم يقتلون المئات من المسلمين في أفغانستان، ثم يتهمون الطالبان بأنهم السبب، لأنهم يتداخلون بينهم. صحفي أمريكي: لماذا يعد قتل الطغاة والإرهابيين لمدنيين أبرياء عملا غير مشروع وفعل الولايات المتحدة للشيء نفسه أمرا مقبولا أو مبررا؟ دوكلاس فيث سكرتير وزارة الدفاع الأمريكية: حسنا ... الولايات المتحدة لا تقوم بذلك ... ولو قمنا بهذا لكان أمرا مقلقا كما لو فعله الإرهابيون. صحفي أمريكي: الولايات المتحدة لا تقتل مدنيين أبرياء؟ دوكلاس فيث سكرتير وزارة الدفاع الأمريكية: لا. الولايات المتحدة لا تستهدف المدنيين ... صحفي أمريكي: هناك بعض المراقبين من الخارج الذين ينظرون إلى الحادي عشر من سبتمبر حيث قتل ثلاثة آلاف في هذه الكارثة ثم ينظرون إلى الآلاف الذين قتلوا منذ ذلك الحين فيتعجبون من المعايير المزدوجة. ما ردك؟ دوكلاس فيث سكرتير وزارة الدفاع الأمريكية: أظن أن ... أظن أن الأرقام التي تتحدث عنها مشكوك فيها ... فلندع ذلك جانبا ... |
#3
|
|||
|
|||
![]() صحفي أمريكي:
لماذا هي مشكوك فيها؟ دوكلاس فيث سكرتير وزارة الدفاع الأمريكية: أنا لا أقبل اتهامك أننا قتلنا الآلاف من الأبرياء ولكن ... صحفي أمريكي: ولكن هناك العديد من الدراسات والتحقيقات وحقائق على الأرض التي تدل بالفعل على مقتل الآلاف. أعني أن هناك حاليا دراسات في العراق تتحدث عن عشرة آلاف قتيل. أنا لا أريد أن أخوض في عدد القتلى ولكن لعل الآلاف يعتبر بالتأكيد تقييما عادلا. دوكلاس فيث سكرتير وزارة الدفاع الأمريكية: أنا لا ... أنا لا أعرف هل هذا صحيح وأنا لا أقبل هذا الادعاء ... دينس هلادي المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة: لو سألت طالبا أمريكيا حول عدد قتلى حرب فييتنام لأجابك بأنهم ثمانية وخمسين ألف، إلا أن الأمر الذي يتجاهلونه هو مقتل مليونين أو ثلاث أوربما أربع ملايين من الفييتناميين . ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يبالون. هذا أمر جار به العمل. السيد باول –كولين باول، الجنرال كولين باول- أظن أنه نقل عنه القول أنه لا يهتم بالضحايا المدنيين في أفغانستان –هذا ليس من شأنه. وأظن أن هذا هو موقفهم في العراق سواء كان العدد خمسة آلاف أم عشرة آلاف فهذا لا يهم. جون بونتن: أظن أن الأمريكان كمعظم الشعوب الأخرى بالأساس مهتمون ببلدهم. أنا لا أعرف كم من المدنيين العراقيين قد قتلوا ... ولكن أستطيع أن أؤكد لك أن العدد هوأدنى رقم ممكن في الحرب المعاصرة ... ولكن من الأمور الملفتة للنظر في الانتصار السريع لقوات التحالف هو الدمار البسيط الذي أصاب البنية التحتية العراقية وقلة ضحايا العراقيين ... صحفي أمريكي: أعتقد أن هذا كثير بما فيه الكفاية أن يقتل عشرة آلاف مدني! جون بونتن: حسنا. هذا قليل نسبيا إذا نظرت إلى حجم العملية العسكرية التي نفذت. دوكلاس فيث سكرتير وزارة الدفاع الأمريكية: إنه عمليا مستحيل في الحرب ألا يصاب هناك أحد من المدنيين مهما كانت عناية العسكريين المحترفين –عسكريون منضبطون- في اجتناب إلحاق الضرر بغير المقاتلين والبنية التحتية. صحفي أمريكي: السيد فيث، هذا كلام جميل وأنت جالس هنا في واشنطن. ولكن في العراق وفي أفغانستان التي كانت فيهما تجربتي الأخيرة, الوضع ليس كما تصوره على الإطلاق ... ضابط أمريكي تسمحون لي بالمقاطعة للحظة؟عفوا, ولكن أرجو أن توقفوا التسجيل لحظة شكرا جزيلا، من فضلك وقف التسجيل! هل أوقفت التسجيل؟ المصور: الأمر جاد! ضابط أمريكي أنا لم أعجب سيدي ... صحفي أمريكي: السيد فايفمايندر –ضابط في الجيش- أوقف فجأة اللقاء لما طرحت السؤال حول قتلى المدنيين. الدكتور: رابعا: لنفترضْ أن القاعدة متهمةٌ بكذا وكذا، وتشن عليها حربٌ إعلاميةٌ، ولكن أنت. أنت أيها المسلم ما موقفك مما يجري؟ أنت ستأتي يوم القيامة وحدك. ولن يسألك الله عما أحسنت القاعدة أو أساءت. فلا تكن ضحية لحملة التضليل، التي تهدف لصرفك عن الجهاد بالأوهام. هبْ أن القاعدة لم تخلقْ بعد، فهل ستترك الأعداء يحتلون ديار الإسلام ويعيثون فيها فسادا؟ * حسنا. ما هي الأمثلة التي تودون تذكرها؟ - هناك حملةٌ من الكذب تشن على المجاهدين، ولا تقتصر هذه الحملة على الصحافيين أو الكتاب المتزلفين للحكومات، بل تتورط فيها مراكز أبحاث تزعم لنفسها الأمانة والحيدة العلمية. * مثل ماذا؟ - مثل مركز مكافحة الإرهاب في الجيش الأمريكي، ومثل مركز الإسلام والديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي بمعهد هدسون الأمريكي. * وماذا ذكرا؟ باختصار. - مثلا مركز مكافحة الإرهاب بالجيش الأمريكي له كتابٌ نشر فيه تقريرا عني في صفحة ونصف، ورد فيه ثلاثة عشر خطأ. * مثل ماذا؟ - مثل أني قد التحقت بالإخوان المسلمين وعمري أربعة عشر عاما، ولم التحق بالإخوان طيلة عمري. ومثل أني المسؤول عن قتل السياح في الأقصر في عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين، وليس لي أية صلة بهذا الحادث من قريب ولا بعيد، والذي قام به إخوةٌ من الجماعة الإسلامية وتبنوه، ولم توجهْ ليّ أجهزة الأمن فيه تهمة ولا شبهة تهمة. * الغريب أن قناة ديسكفري عرضت في آخر رمضان فيلما بعنوان (عصر الإرهاب) ، وورد فيه مقطعٌ طويلٌ عن حادث الأقصر ومسؤوليتكم عنه؟ - إنها حرب الكذب. * حسنا. والإحدى عشر خطأ الأخرى؟ - هذه عليهم أن يكتشفوها بأنفسهم، وإلا فهل تنفق عليهم الميزانيات الطائلة؟ ثم أصححها لهم مجانا. * وهل ذكروا شيئا عن القاعدة. - نعم. من طرائف هذا المركز، الذي يعد نفسه متخصصا في القاعدة؛ أنه أخرج كتابا عن ثغرات القاعدة –في زعمه- سماه (Harmony and Disharmony) أو التناسق وعدم التناسق،ونسبوا لي فيه كتاب الرد على الشيخ الألباني رحمه الله، والكتاب ليس لي، بل من سلسلة كنت أشرف على إخراجها في جماعة الجهاد قبل الانضمام للقاعدة بفترة طويلة، والذي يضحك الثكلى؛ أنهم ذكروا؛ أن ذلك الكتاب فيه أحاديثٌ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- والملك الشجاعي (King Al-Shaj’ai). * من هذا الملك الشجاعي؟ - أنا أيضا فكرت كثيرا فيمن يكون هذا الملك الشجاعي؟ ثم بالبحث في الرسالة المذكورة وجدت أنهم يقصدون الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه. * آه. يبدو أنهم متبحرون في علم الرجال! - وفي هذا الكتاب يعرفون الردة عند القاعدة بأنها: تضم كل أولئك الذين يختلفون مع تفسير القاعدة للإسلام! * سبحان الله. جعلوا القاعدة من الخوراج! - ويعرفون الخوارج بأنهم: فرقةٌ متطرفةٌ من الشيعة، أما المرجئة فهم أيضا فرقةٌ من الشيعة[1]. * عجيب. يبدو أنهم أيضا متبحرون في الفرق! - أما حلف الفضول فيعرفونه بأنه: "مجلسٌ شكله النبي محمدٌ قبل انتشار الإسلام، وكان هذا المجلس مكونا من زعماء القبائل في الجزيرة العربية ليعالج شؤون أقوامهم". * النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد حلف الفضول وهو غلامٌ، ولم يكن لمعالجة شؤون العرب، بل كان للتحالف على منع الظلم بمكة. - هذا غيض من فيض أمانتهم وعلمهم. أما عن مركز الإسلام والديمقراطية في معهد هدسون. * نرجو أن نكتفي بمثال واحد من هذا المركز، فقد أطلنا مع هذه المراكز. - مثالٌ واحدٌ فقط إن شاء الله. هذا المركز يصدر نشرة بعنوان (الاتجاهات الحالية في عقيدة الإسلاميين). (CURRENT TRENDS IN ISLAMIST IDEOLOGY). وفي المجلد الخامس من هذه النشرة مقالٌ لشخص يدعى توفيق حامد يهاجم فيه المجاهدين، ملأه بسب النبي صلى الله عليه وسلم، ويزعم هذا الكذاب أنه قد حضر لي عدة كلمات، ألقيتها في مسجد كلية الطب بالقاهرة، وكنت ملتحيا وأرتدي زي الطالبان، وأنه قد صافحني عدة مرات، وأني قد أثنيت عليه. وهذا كله كذبٌ فاضحٌ وصراحٌ. * وهذا لم يحدثْ مطلقا؟ - إطلاقا. فلم ألتح في مصر إلا في السجن، لا قبله ولا بعده. * هذا في مصر. وإلا فإني أراك أمامي الآن ملتحيا. - نعم كان هذا في مصر. * وهل كان لدواعي الأمن؟ - نعم. وهو أمرٌ معلومٌ لأصدقائي وأعدائي. |
#4
|
|||
|
|||
![]() * إذا فمن أين تأتي بهذه القصص؟
- الذي يتطاول على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لا يستبعد عليه أي شيء. * سبحان الله. اجتمع فيه الكفر والكذب. - ويكتب في نشرة مركز يزعم التخصص العلمي. * خيرا. نكتفي بهذه الأمثلة، فإن تلك المراكز يبدو أن قصصها طويلةٌ. - وأكاذيبها أطول. ولكن أرجو أن تسمح لي بملاحظة أخيرة في حرب الإعلام الكاذبة ضد المجاهدين. * تفضل. - في أكثر من كتاب لمركز مكافحة الإرهاب بالجيش الأمريكي تم التأكيد على أمرين في غاية الخطورة: الأول: أن الحرب الإعلامية ضد المجاهدين يجب أن تمول بطريقة سرية من وراء ستار، وبأساليب الحرب الباردة ضد المعسكر الشيوعي. وقد أشرت لهذا في رسالة (التبرئة) عند الحديث عن مقتل الطفلة شيماء -رحمها الله- أثناء الهجوم على رئيس الوزراء المصري. التعليق: "لا بد أن تمول حكومة الولايات المتحدة حملات الدعاية التي تركز على تحويل الرأي العام المسلم ضد الجهاديين، ولكن بصورة خفية جدا وبأسلوب غير مباشر. ولا بد للولايات المتحدة أن تستثمر قوة (أثر شيماء) خاصة، في نشر صور الهجمات الجهادية التي قتلت أطفالا مسلمين. وفي ضوء النقاط السالفة التي أوضحت الآثار الوخيمة لعمل الولايات المتحدة المباشر في المنطقة، فمن الضروري أن تعمل الولايات المتحدة من خلف الستار. ولذلك فإن حملات الدعاية مثل تلك التي أشرنا إليها سابقا، لابد أن تدار بعناية من قبل محترفين يستخدمون نفس استراتيجيات المعلومات والمنظمات الممتازة التي استعملتها الولايات المتحدة بكفاءة في الحرب الباردة". "The United States government must fund media campaigns that focus on turning Muslim public opinion against the jihadis, but in a very low key and indirect manner. In particular, the U.S. must harness the power of the “Shayma Effect”, broadcasting images of jihadi attacks that have killed Muslim children. In light of the foregoing points highlighting the deleterious effects of direct U.S. action in the region, it is essential that the U.S. operate behind the scenes. Thus, media campaigns like those mentioned above must be carefully managed by professionals using some of the same, excellent information strategies and organizations that the U.S. employed so effectively in the Cold War". [Stealing Al-Qa’ida’s Playbook, Combating Terrorism Center, United States Military Academy, P: 18 &19]. الدكتور: الأمر الثاني: أن الحكومات الغربية يجب أن تهاجم المجاهدين بإقناع الزعماء المسلمين والسلفيين بإدانة المجاهدين التعليق: "الحكومات المحاربة للتوجه الجهادي عليها أن تدعم الرسائل والرسل الذين لهم صدى في القطاعات التي أشرنا إليها. وحيث أن الحكومات الغربية تفقد المصداقية في العالم الإسلامي، فإن عليها أن تقوم بذلك بطريقة غير مباشرة. وبالتحديد فعلى الحكومات أن تقنع الزعماء الإسلاميين والسلفيين بإدانة الفكر والأعمال الجهادية، لأنهم أفضل الناس موقعا لتدمير مصداقية الجهاديين ومنع أنصارهم من الانضمام إليهم". "Governments combating Jihadism should support messages and messengers that will resonate with the various constituencies we have identified. Since Western governments lack credibility in the Muslim world, they should do this indirectly. In particular, governments should convince influential Islamist and Salafi leaders to renounce Jihadi thinking and tactics since they are best positioned to damage the credibility of Jihadis and prevent their constituencies from joining the movement. [MILITANT IDEOLOGY ATLAS- EXECUTIVE REPORT, Combating Terrorism Center, United States Military Academy, P: 7]. * إذن هذا يدعو للتحقيق والبحث حول كثير من التصريحات المهاجمة للمجاهدين. - بالطبع. إنها الحرب التي يجيزون فيها كل شيء. * وهنا تتبين أهمية وخطورة الإعلام الجهادي في توصيل الحقيقة للأمة المسلمة. - بالطبع. ولذا أرجو من كل من يبغي الإنصاف سواء من الموافق للمجاهدين أو المخالف لهم أن يستمع لأقوالهم مباشرة بدون وسيط. وأن يدرك أن الحملة الصليبية تشن حملة دعائية أهم أركانها الكذب والتضليل وإخفاء الحقائق أو تشويهها. * إذن فأين الحديث الممل في وسائل الإعلام عن الصدق والأمانة والمهنية والحرفية وما أشبه. - آه. هذه مثل أسلحة صدام للدمار الشامل. * خيرا. ما دمنا نتحدث عن الشبهات التي تلصق بالمجاهدين، ونتحدث عن الحرب الإعلامية، فهناك شبهةٌ كثيرا ما ترددها الوسائل الإعلامية، في محاولة أن يجعلوها مسلمة من كثرة تردادها، وهي شبهة أن القاعدة صناعةٌ أمريكيةٌ مولتها أمريكا ودربتها. فما تعليقكم على ذلك؟ - تعليقى هو اعتراف الكونجرس الأمريكي الرسمي ببطلان هذه الشبهة في تقريره عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر. * حسنا. الحديث عن قتل الأبرياء. يستدعي للذاكرة أمريكا وما يدور فيها حاليا. هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة في أمريكا. ما تعليقكم عليها؟ - هذه الأزمة هي حلقةٌ من حلقات النزيف الاقتصادي الأمريكي منذ ضربات الحادي عشر من سبتمبر بفضل الله. وستستمر هذه الحلقات طالما استمرت السياسة الأمريكية الحمقاء في الخوض في دماء المسلمين. فملخص ما حدث -من وجهة نظري- أن الاقتصاد الأمريكي أصابته حالةٌ من الركود، وفقدان ثقة المستثمرين في السوق، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فضخت الحكومة الاتحادية أموالا ضخمة من أموال دافعي الضرائب، وخفض البنك المركزي الفائدة على الديون إلى واحد بالمائة، فتوفرت لدى البنوك سيولةٌ ضخمةٌ، فشجعت الإقراض بأبسط الشروط، وكان شراء البيوت من أهم المجالات التي تم تشجيعها، فاندفع الناس يقترضون لشراء البيوت وللمشتروات الاستهلاكية. فارتفعت أسعار العقارات، وكانت البنوك تقرض المقترضين، وهي تعلم عجزهم عن السداد طمعا في الاستيلاء على بيوتهم، وإعادة بيعها بسعر أكبر، ظنا منها أن الارتفاع في سعر العقارات سيستمر، ثم عجز المقترضون عن سداد الديون، ، وبدأت البنوك تستولي على البيوت، وتتحايل على المقترضين ببيع ديونهم لبنوك أخرى بفوائد أكبر، ولكن المشكلة تفاقمت، وانخفضت أسعار العقارات، وصارت البيوت المرهونة تعرض للبيع بسعر أقل من سعر شرائها، ، فبدأت شركات الرهن العقاري في الإفلاس، ومعها البنوك التي لم تسترد أموالها، ثم انتشر الذعر بين البنوك، فلم تعد تقرض بعضها بعضا، وأخيرا لجأت الحكومة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية الأخرى، إلى ضخ الأموال في البنوك بمئات المليارات، وتحمل العبء دافعو الضرائب، الذين دفعتْ أموالهم لإنقاذ كبار الرأسماليين لحفظ النظام الربوي التحايلي من الانهيار. ومن هذا يتبين أن المشكلة لها ثلاثة أسباب، اثنان كامنان في النظام الرأسمالي، وهما الربا والغش، والثالث كامنٌ في الطبيعية الصليبية العدوانية، وهو السياسة الظالمة التي تتّبعها أمريكا وحليفاتها ضد المسلمين، والتي كانت من نتائجها أحداث الحادي عشر من سبتمبر ثم الحروب الصليبية الخاسرة التي تخوضها أمريكا وحليفاتها. * هل لهم من مخرج؟ - صعبٌ أن يكون لهم مخرجٌ، لأن عليهم أن يتركوا الربا واقتصاد السوق، ولكنهم ممكنٌ أن يخففوا من خسائرهم إذا أوقفوا النزيف المجنون من الأموال، التي ينفقونها على الحروب ضد المسلمين، فما يسمونه بالحرب على الإرهاب وحملتيهما الصليبيتين في أفغانستان والعراق، التي تستنزفهم استنزافا بسيل من الخسائر المتوالية. وبعد سبع سنوات لم يجنوا إلا الفشل. * ولكنهم يطمعون في حملاتهم تلك إلى قمع التصدي الجهادي لعدوانهم، حتى يستأثروا بالبترول والثروات، التي يطمعون أن تمدهم بأسباب الرفاه والرخاء. - إذن فسينزفون حتى الموت بإذن الله. * وهل يمكن أن تحصل هذه الأزمة وذلك الانهيار في ظل الشريعة الإسلامية؟ - بالطبع لا. فالشريعة تحرم الربا أصلا، وتحرم العقود المبنية على الغش والغرر والتحايل والجهالة. وكان المنهزمون منا إذا قيل لهم إن الربا حرامٌ، ويجر للفساد والخراب، يقولون أنتم لا تفهمون شيئا في العصر الحديث، الذي يقوم اقتصاده على الفائدة، فهاهو اقتصاد العصر الحديث يتدمر -بفضل الله- بضربات المجاهدين وبالربا وبما يزعمونه حرية السوق. * هل إذن من رسالة للغرب الصليبي؟ - نقول لهم: أسلموا تسلموا. أسلموا لتعيشوا في حياة خالية من الجشع والاستغلال والمكسب الحرام، ووحوش الرأسمالية التي تسحق الفقراء. * فإن أبوا الإسلام؟ - لا أقل من أن يكفوا عنا حماقاتهم وأطماعهم، التي ستوردهم المهالك -بإذن الله- إن لم يعقلوا. * وماذا عن المسلمين الذين يستثمرون أموالهم في الغرب؟ - هؤلاء للأسف معظم تعاملاتهم غير شرعية، فعليهم أن يستثمروا أموالهم في بلاد المسلمين حتى لا يخسروا الدنيا والآخرة. * خيرا. قبل أن نترك الحديث عن أمريكا، أرى أن نعرج على الانتخابات الأمريكية، فهل لكم من تعليق؟ - نعم. تثبت هذه الانتخابات مدى عداء الشعب الأمريكي للإسلام والمسلمين، فكلا المرشحين يتنافسان على التودد لإسرائيل، وأحدهما يرى أن على الأمريكان أن يبقوا في العراق، حتى يقضوا على كل مقاومة فيه للمشروع الأمريكي الصليبي، والآخر يرى أن عليهم أن ينسحبوا من العراق بالتواطؤ مع إيران ليتفرغوا لضرب أفغانستان، والقضاء على أية معارضة فيها للمشروع الغربي الصليبي. إذن فنحن أمام أمة معادية للإسلام. هذه حقيقةٌ يجب ألا نهرب منها. حتى لا تضل بنا السبل. * خيرا. ننتقل من أمريكا لإيران بعد إذنكم. |
#5
|
|||
|
|||
![]() - تفضل.
* في كلامكم الأخير في عدة أشرطة، وخاصة في شريط السحاب الأخير (سبع سنوات على الحروب الصليبية) هاجمتم إيران هجوما واضحا، واتهمتموها صراحة بالتواطؤ مع المحتل الصليبي الغازي لديار الإسلام. قد يتساءل البعض؛ لماذا هذا الهجوم في وقت أنتم وإيران مستهدفون من أمريكا؟ - الحمد لله. طبعا كل الدنيا تعرف أن الشيخ أسامة -حفظه الله- كان خطه الأساسي حشد الأمة لمواجهة العدو الأكبر؛ التحالف الصليبي الصهيوني. ولكن إيران لم تترك المجاهدين في حالهم. فقد بدأوا بسب الطالبان من قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكالوا للطالبان أنواعا من الأكاذيب، ثم تواطؤوا مع الأمريكان على غزو أفغانستان، وقد أشرت لذلك ببعض التفصيل في شريط (قراءةٌ للأحداث). * ومن قبله في عدة أشرطة تكلمت عن تجار الدين المتعاونين مع الغزاة. - نعم. ثم بعد الحادي عشر من سبتمبر اخترعت آلة كذبهم الفرية المتناقضة؛ أن أمريكا واليهود هم الذين صنعوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر لتكون مبررا لضرب إيران. * ورغم ذلك تعاونوا مع أمريكا في احتلال أفغانستان والعراق، ولم تضربْ أمريكا إيران حتى الآن. - فكان لا بد أن نتكلم ونوضح الحقائق للأمة. أخي الكريم. لقد ضبط التاريخ إيران وأتباعها متلبسين بجريمة التعاون مع العدو الغازي لديار الإسلام، وتلك فضيحةٌ تاريخيةٌ ستتناقلها الأجيال والقرون، إلا أن يأذن الله لهم بالتوبة والإنابة. وأنا سمعت بإذني محمد باقر الحكيم عقب الاحتلال الأمريكي الصليبي للعراق، يسأله مذيع البي بي سي العربية: هل ستدعون لمقاومة الاحتلال، فرد عليه بالنفي، وبأنهم يدعون الآن للهدوء والاستقرار. أي أن قتال صدام كان جهادا، أما قتال الأمريكان فصار إرهابا. * ولماذ تعجل الإيرانيون إظهار تعاونهم مع العدو الغازي لديار الإسلام، مع أن هذا الأمر قد كشف حقيقتهم أمام المسلمين؟ - إنه الجشع والحرص على السلطة والسلطان. * صرح أحمدي نجاد مؤخرا بأنه: "لو تجرأ أحدٌ على خرق الحدود الإيرانية فإن القوات الإيرانية ستكسر يده، قبل أن يتمكن من الضغط على الزناد". مع أنه زار العراق، واستقبل في المنطقة الخضراء تحت الحماية والرعاية الأمريكية. في نظركم ما سر هذا التناقض؟ - العصبية القومية الطاغية التي توظف الدين لأهوائها. فأفغانستان والعراق أرضٌ مباحةٌ، والحكومتان العميلتان فيهما صديقتان، أما إيران فقدسٌ محرمٌ، لا يجب أن يمس. * هناك موضوعٌ أود أن أسمع رأيكم فيه يتعلق بإيران وأتباعها. - تفضل. * في العديد من وسائل الإعلام هناك حملةٌ من التضخيم والتهويل لحزب الله، وفي المقابل محاولةٌ لتهوين أو تمرير أعمال المجاهدين، فما رأيكم بذلك؟ - طبعا. الأمر في غاية الوضوح، وأعطيك مثالين صارخين على ذلك. تجاهل القنوات لما ورد في شريط (سبع سنوات على الحروب الصليبية) من مقاطع تظهر تعذيب الأفغان على يد عميل الاستخبارات الأمريكية (جاك) ولقاءه بالقنصل الليبي في كابل، مع أن هذا يمثل سبقا إعلاميا. والمثال الثاني: حزب الله لما بادل الأسرى الخمسة، أقام مهرجانات واحتفالات بطول لبنان وعرضها، تحت سمع وبصر الطيران الإسرائيلي، وتناقلت وسائل الإعلام وأعادت وكررت نقل الاحتفالات. ونحن عموما نفرح بخروج أي أسير مقاوم لإسرائيل. ولكن لما هاجم مجاهدو الإمارة الإسلامية سجن قندهار، وهي ليست المرة الأولى، التي يهاجمون فيها السجن. وأقتحموا السجن بالقوة، بل وأبادوا حاميته وإدارته، وأخرجوا منه أكثر من ألف وخمسمائة سجين وسجينة، ثم نقلوهم لمأمنهم بفضل الله وكرمه. مرت وكالات الأنباء على النبأ مرور الكرام. ولو قسنا بنفس المقياس ووزنا بنفس الميزان لأقامت الإمارة الإسلامية أكثر من ثلاثمائة مهرجان. * أنتم تتحدثون عن مهرجانات. ولكن كيف تقيمون مهرجانات؟ وطائرات أمريكا وصواريخها تبحث عن المجاهدين في كل شبر؟ وتقتل العشرات من أجل استهداف واحد منهم. - الحمد لله على منته وفضله. المجاهدون سواء في العراق أو أفغانستان أو الشيشان أو الصومال أو المغرب الإسلامي أو اليمن منهجهم واضحٌ، لا مفاوضات بل لا حرف واحد من التباحث قبل خروج الغازي الصليبي المحتل من ديار الإسلام. هل أدركت السبب؟ * ذكرتم في إجابتكم اليمن. وقد أشار العديد من المراقبين إلى النشاط الجهادي المتصاعد في اليمن. فما تعليقكم؟ - اليمن أرض الإيمان والحكمة ومدد الإسلام أريد لها أن تكون قاعدة تموين وتخزين وإمداد للحملة الصليبية الصهيونية على ديار الإسلام تحت الإمامة المزعومة لعلي عبد الله صالح، ولكن أهل الإيمان والجهاد والعزة أبوا على ذلك العميل هذا العار، الذي أراد أن يلصقه بشعب اليمن الأبي العزيز، فتصدوا له ولمخططاته، بإعانته للصليبيين ضد المسلمين ولسرقته لبترول المسلمين، الذي يمد به جيوش الكفار وأساطيلهم. وشعب اليمن العزيز الأبي سيكتب صفحة مشرقة في تاريخ الإسلام بإذن الله، بتصديه لهذا الدعي العميل، وبدعمه لأبنائه المجاهدين الشرفاء، فشعب اليمن المسلم المؤمن الكريم لا يمكن أن يقبل أن تدنس قوات الحملة الصليبية الصهيونية ديار الإسلام في أفغانستان والعراق وفلسطين والصومال، وتسفك دماء المسلمين وتتعدى على حرماتهم، ثم تأتي سفنها لتتزود وتتمون وتستجم في يمن الإيمان والرباط. وإني أبشر الأمة المسلمة بأن مدد اليمن قادمٌ ومتواصلٌ بعون الله ومشيئته، وأن شعب اليمن لن يكون إلا ناصرا لله ورسوله بإذن الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يخْرج منْ عدن أبْين اثْنا عشر ألْفا ينْصرون اللّه ورسوله همْ خيْر منْ بيْني وبيْنهمْ". أسأل الله أن يطهر يمن الإيمان والحكمة من الصليبيين وأعوانهم، وأن ينصر الجهاد والمجاهدين، وأميرهم أبا بصير ناصر الوحيشي، فما علمته إلا نعم الأخ والرفيق والمرابط المجاهد الصابر المحتسب، وأسأله سبحانه أن يخيب ظن الحملة الصليبية الصهيونية في اليمن، فينقلب اليمن نارا على أعداء الإسلام، وبردا وسلاما على أوليائه، وقلعة للجهاد والمجاهدين وحصنا للإسلام والمسلمين. * في الفترة الأخيرة أصدر المدعي العام بمحكمة الجزاء الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني. فماذا تقرؤون في ذلك؟ - أقرأ فيه عدالة القدر الإلهي، فكما طرد المجاهدين والمهاجرين، وألقى بهم للمجهول، وعرضهم للمخاطر، وروع نساءهم وأطفالهم إرضاء للصليبيين هاهم يطاردونه، ويعرضونه للمخاطر، ويروعونه، ولم يشكروا له صنيعا، ولم يحفظوا له معروفا. ﴿ولن ترْضى عنك الْيهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهمْ﴾. ولعلها فرصةٌ جيدةٌ ليراجع نفسه وعمله، ويتوب مما أسرف وأخطأ، فخيرٌ له أن يموت عزيزا شريفا في الميدان مجاهدا، كجوهر دوادييف وأصلان مسخادوف رحمهما الله، بدلا من أن يموت أسيرا في سجون المحكمة الدولية كسيرا كميلوسوفيتش. * ولكن ألا ترون في هذا القرار تحيزا واضحا ضد السودان؟ ففي الوقت الذي يكرم فيه جزارو الحملة الصليبية الصهيونية من أمثال بوش وبلير وشارون. يطارد البشير. - لا شك. لأن السودان مستهدفٌ في إسلامه وعروبته. هذه حقيقةٌ واضحةٌ لم تتمكنْ حيل الغرب الصليبي من إخفائها. فالبشير يطارد ليس بسبب ما ينسبونه له من جرائم في دارفور، فإن الدنيا ملأى بالجرائم والمجرمين، ولكن يطارد البشير ليقسم السودان، ولتمحى هويته الإسلامية والعربية، وليجعلوه عبرة لكل من فكر يوما في تطبيق الشريعة، أو فتح السودان لإيواء المهاجرين والمجاهدين. * ولكن من ينكر أن دارفور سالت فيها دماء الآلاف واعتدي فيها على حرماتهم؟ - لا أنكر ذلك. ولكني أبين لماذا رق قلب الغرب الصليبي المتحجر لدماء دارفور، بينما يتمتع ويطالب بسفك المزيد من الدماء في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان. ولماذا يتباكى الغرب الصليبي على حقوق الإنسان في دارفور، وينتهكها في سجونه ومعتقلاته. * جاء في الأخبار أن حمولة السفينة الأوكرانية التي خطفت عند السواحل الصومالية، وعلى ظهرها ثمانيةٌ وثلاثون دبابة وكمياتٌ ضخمةٌ من الصواريخ والذخائر والأسلحة كانت في طريقها لجنوب السودان، وقد سبقتها شحنةٌ قبلها في نوفمبر من العام الماضي، ويقال إن الجنوب لديه مائة دبابة، وهو يسابق الزمن في التسلح استعدادا لتقسيم السودان بعد استفتاء عام ألفين وإحدى عشر. - نعم. والذي وقع اتفاقية الجنوب هي تلك الزمرة الحاكمة في الخرطوم، التي انقلبت على ما كانت تزعم الإيمان به والدعوة إليه، وجمدت الجهاد في الجنوب، وطردت إخوانها المسلمين، وأمدت الاستخبارات الصليبية بالمعلومات عنهم. ولا زالت تتراجع وتتنازل. * إذن فما المخرج في رأيكم؟ - المخرج في أمرين والله أعلم: الأول: أن يجتمع أهل العقل والحكمة والإيمان في دارفور دار القرآن، فيحلوا مشاكلهم فيما بينهم بالتحاكم للشريعة الإسلامية على يد من يثقون فيه من أهل العلم والتقوى، بعيدا عن تدخل حكومة الخرطوم أو قوى الصليب وتابعتها الأمم المتحدة. وأن يتحالفوا ويتعاقدوا على إنفاذ تلك الأحكام على القوي والضعيف، بدلا من أن يعيشوا لعقود عبيدا للصليبيين واليهود. والثاني: أن يعد أهل السودان أنفسهم للجهاد، فلن يعزهم غيره، ولا يلتفتوا لحكومة الخرطوم، فهي أعجز وأضعف من أن تصد عنهم عادية الصليبيين، وليعتبروا من حال العراق، فما أبطل المخطط الصليبي فيه إلا الثلة القليلة الصابرة من المجاهدين، التي أعدت للجهاد ثم شرعت فيه فور دخول الغازي الصليبي، بعد أن استسلم من استسلم وفر من فر وخان من خان. * على ذكر من استسلم ومن فر، خبر استسلام مائة وثمانين شخصا من عناصر فتح لإسرائيل، وعلى رأسهم أحمد حلس أمين سر حركة فتح في غزة. ماذا يثير في ذهنكم ووجدانكم؟ - في الحقيقة أول ما يثيره في ذهني ووجداني هو مدى الانحطاط الذي وصلت إليه التيارات القومية العربية، وفي قلبها حركة فتح. فاستسلام هؤلاء تم بعد اتصالات من سلطة أبي مازن بإسرائيل. وهؤلاء جميعا بما فيهم من نقلوا لرام الله، أو من اعتقلوا في إسرائيل -بما فيهم أحمد حلس- حققت معهم المخابرات الإسرائيلية، بل نقلت الصحف أن رئيس الشاباك (يوفال ديسكين) التقى بحلس لقاء طويلا، ناقش معه فيه الأوضاع السياسية في غزة وفرص استيلاء فتح عليها. وكان أشرف وأطهر لهؤلاء الذين استسلموا لإسرائيل أن يستسلموا لحماس. ولكن هذا ما سقطت فيه التيارات القومية العربية، التي وافقت على الاعتراف بإسرائيل وبالشرعية الدولية، بدء من عبد الناصر حتى أحمد حلس. ولذا على كل من لديه بقيةٌ من عقل أو ضمير أو شرف في فتح، أن يسأل نفسه سؤالا خطيرا: إلى أين؟ وما جدوى الاستمرار في حركة نصفها باع القضية، ونصفها الثاني يستسلم لإسرائيل، ونصفها الثالث صامتٌ كصمت القبور. * ربما من أجل الراتب والمخصصات، واستمرار الدعم. - إذن هذا ما وصلوا إليه. بل أزيدك من الشعر بيتا أن كثيرا ممن يسمون أنفسهم بالقوميين واليساريين وما أشبه يتعاملون مع الأمريكان مباشرة أو غير مباشرة عبر حكوماتهم لمحاربة التيارات الإسلامية. * إذن بماذا تطالبونهم؟ - أنا لا أطالبهم بأن ينضموا لحماس ولا للقاعدة. أطالبهم بأن يعودوا إلى ربهم إلى دينهم إلى أمتهم، وكفى هذا السقوط والانحدار. * على ذكر السقوط القومي والانحدار اليساري، فقد نشرت السحاب في شريط (سبع سنوات على الحروب الصليبية) مقتطفات من أشرطة عميل الاستخبارات الأمريكية (جاك)، ومن ضمن ما نشر تعذيبه للأفغان، ولقاؤه مع القنصل الليبي في كابل، الذي تحدث بافتخار عن الصداقة الأمريكية الليبية، وأن الليبيين قد دفعوا تعويضات للأمريكان، وحلوا المشاكل بينهم، ثم كان التعليق المرير المعبر من (جاك) للقنصل الليبي، حينما قال له مستهزئا: "حتى يرضخ القذافي للأمريكان كان لا بد أن يرى صدام يخرج من حفرة في الأرض!!". - نعم. وهذا سبقٌ أمنيٌ وإعلاميٌ للمجاهدين. نسأل الله أن يجزيكم عنه خير الجزاء. * وإياكم والمسلمين. |
#6
|
|||
|
|||
![]() - الشيخ أيمن. في ختام هذا اللقاء. هل تودون أن تضيفوا شيئا؟ - جزاكم الله خير الجزاء. أود أن أبلغ تهنئتي للأمة الإسلامية عامة وللمجاهدين على ثغورها خاصة بشهر رمضان المبارك وبعيد الفطر. أسأل الله أن يتقبل صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم. وأن يعيد الله علينا هذا العيد وقد ارتفعت رايات الإيمان والتوحيد فوق جروزني وكابل وبغداد والقدس ومقديشيو والجزائر ومكة والمدينة والقاهرة وسائر ديار الإسلام. كما أود أن أبلغ أمة الإسلام استنفار المجاهدين لها، بأبنائها وأموالها وعلمها وخبرتها ومعلوماتها، وألا تستمع لدعاة القعود، الذين يريدون أن يقعدوا الأمة معهم، حتي يبرروا لأنفسهم القعود، أو حتى يرضوا عنهم أكابر المجرمين أو الاثنين معا، وحسبنا الله ونعم الوكيل. فعلى كل من في قلبه بقيةٌ من دين أو شرف أو حمية أو خلق أن ينفر للمجاهدين، فإن لم يستطعْ فليعنْهم بما يستطيع. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. كما أود أن أرسل تحية خاصة ورسالة للجنود المجهولين على ثغور الإعلام الجهادي. فأقول لهم؛ بارك الله فيكم وثبتكم وفتح على أيديكم، وجزاكم خير الجزاء، وعليكم الآن بعد أن ثبتّم أقدامكم في مجال الدعوة والبلاغ -رغم أنف أعداء الإسلام- أن تسعوا للرقي بأعمالكم، حتى تظهر في خير صورة وأفضل عرض، فعليكم بمزيد من النضج والارتقاء بمستوى البلاغ، وتنقيته مما لا يفيد، والله يوفقكم ويبارك في مجهودكم ويحفظكم ويجزيْكم خير الجزاء. *إخواننا الكرام كان هذا لقاؤنا مع الشيخ أيمن الظواهري، ونتوجه له ولكم ولجميع المسلمين بالشكر والدعاء والتهنئة بعيد الفطر. - وجزاكم الله خير الجزاء، وتقبل الله منا ومنكم والمسلمين صالح الأعمال. * نسأل الله أن يعيده على أمة الإسلام بالنصر والتمكين. شعر للشيخ سيد العفاني: أخي في الله قد فتكت بنا عللٌ، ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا. فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض ما تركت بها سهلا ولا جبلا. تجوز حدودنا عدلا. وتعبر عنوة دولا. تقض مضاجع الغافين. تحرق أعين الجهلا. فلا نامت عيون الجبن والدخلاء والعملا. وقالوا الموت يخطفكم. وما عرفوا بأن الموت أمنيةٌ بها مولودنا احتفلا. وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا. ونتبعه دموع الشوق إن رحلا. فقلْ للخائف الرعديد إن الجبن لم يمددْ له أجلا. وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت لنا الأيام من أخطاره وجلا. هلا بالموت للإسلام في الأقصى. فأخبرني متى تغضب؟". لا تنسونا من صالح دعائكم خادمكم و محبكم في الله عبادة بن الصامت مصدر النشرة : http://www.al-faloja.info/vb ------------------------ قريبا الروابط الجديدة لتحميل اللقاء بمختلف الصيغ إن شاء الله تعالى لا تنسونا من صالح دعائكم ------------------------ ![]() ![]() والله أكبر {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} ******************************** ![]() ![]() ![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|