|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين صلى الله عليه وسلم
أمّا بعد فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار وبعدُ: فقد أردت كتابة هذا الموضوع حتى أعلم من حضراتكم هل الإخوان المسلمين على حق أم لا ؟؟وهذا بعرض أقوالهم وينبغى علينا التجرد للحق وعدم التعصب للجماعات الضالة والفرق المنحرفة وإنما ولائنا وبرائنا لكتاب الله وسن الرسول عليه الصلاة والسلام وأبدأ بقول الشيخ ناصر الدين الألبانى محدث الزمان "إنه لا تقوم جماعة قط إلا بعد تكفير الحاكم ،،إنه لا تقوم جماعة قط إلا بعد تكفير النظام ،،إنه لا تقوم جماعة قط إلا بعد تكفير الحكومات" فهذا هو اساس كل جماعة تقوم فهى تبنى على غير آساس من عقيدة صحيحة وإنما تبنى على اسس من اسس الخوارج ولا حول ولا قوة إلا بالله والقاعدة الشرعية المجمع عليها تقول"مابنى على باطل فهو باطل" وهذا والله كتبته نصيحة لأخوانى حتى يعلموا أين الحق وأهله؟ وهذه ملاحظات قبل الشروع.. ملحوظات مهمة قبل الشروع في البحث : 1) طبعاً فالبعض من جماعة الإخوان عندما يقرءون عنوان البحث سيسارعون باتهام كاتب البحث بالاتهامات الجاهزة المفتراة مثل الاتهام بتكفير أفراد جماعة الإخوان المسلمين و الرد على ذلك أن هذا البحث ليس تكفيراً و العياذ بالله تعالى لأفراد جماعة المسلمين سواء عوامهم أو دعاتهم فهم مسلمون بإذن الله تعالى و حتى و إن وقع من أحدهم الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة و تنتفي موانع التكفير كالجهل مثلا ً و إنما الغرض من هذا الموضوع هو التحذير الصادق للمسلمين الموحدين من هذا المنهج الضال المضل الذي ابتدعه حسن البنا و الذي سارت عليه جماعة الإخوان حتى الآن ، والدعوة لنبذ هذا المنهج و تلك الدعوة الضالة و الاستعاضة عنها بما هو خير منها ألا و هو المنهج المبارك منهج أهل السنة و الجماعة منهج القرآن و السنة بفهم السلف الصالح . 2) هناك خطأ جوهري يقع فيه أفراد جماعة الإخوان المسلمين عند مقارنتهم بين السلفية و الإخوان ، فهم يظنون أن السلفية جماعة فيها خير و شر و كذلك الإخوان فيها خير و شر ، و الواقع أنني عندما أتكلم عن الإخوان أو السلفية لا أتكلم عن جماعتين بل أتكلم عن منهجين في الإسلام من خلالهما يتم فهم نصوص الكتاب و السنة ؛ فالسلفية لها جماعات كثيرة تدعو لها في أقطار و هؤلاء الأفراد ليسوا بمعصومين ففيهم الخطأ و الصواب أما السلفية كمنهج فهو منهج معصوم لأنه قائم على القرآن و السنة بفهم الصحابة و من تابعهم بإحسان إلى يوم الدين و لا أقصد أنك يجب عليك الانضمام إلى جماعة السلفيين كشرط بل الذي أقصده الاعتقاد باعتقاد و منهج السلف الصالح في فهم الكتاب و السنة و العمل بذلك قدر الإمكان لنصرة ذلك المنهج الحق ضد المناهج الباطلة الأخرى و منها منهج جماعة الإخوان الذي بإذن الله تعالى سيتبين لنا مدى ضلاله و انحرافه ، و أما المنهج السلفي فقد زكاه الله تعالى في قوله تعالى (وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) قال الحسن البصري في تفسيرها في تفسير ابن كثير وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله, ويوالون من يوالي الله ويعادون من يعادي الله وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدعون, ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون.و قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيرها وأما الذين اتبعوا المهاجرون الأوّلين والأنصار بإحسان, فهم الذين أسلموا لله إسلامهم وسلكوا منهاجهم في الهجرة والنصرة وأعمال الخير و هذا المنهج زكاه الرسول صلى الله عليه و سلم في قوله ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته ) رواه البخاري و قوله صلى الله عليه وسلم (( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا - ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن ) رواه البخاري و قوله صلى الله عليه و سلم (خير أمتي القرن الذين يلوني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ) رواه مسلم و قوله صلى الله عليه و سلم (قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ) صححه الألباني فمما سبق من نصوص الكتاب و السنة يتبين لنا أن المنهج الرشيد في فهم نصوص الكتاب و السنة هو بفهم الصحابة رضوان الله عليهم و من تابعهم بإحسان. 3) في خلال حواراتي مع الأخوة من جماعة الإخوان المسلمين أجد عندهم عادة هي أنهم دائما ما يحولون النقاش إلى مسائل شخصية فأنت عندما تتكلم عن المنهج المضل لتلك الجماعة يقولون لا تسب و لا تشتم و حرام الغيبة مع أن الكلام على مناهج أساساً و ليس على أشخاص ، فالغرض من البحث التحذير من المنهج البدعي الذي ابتدعه حسن البنا و من جاءوا بعده و ليس المقصود التجريح الشخصي ، و أما التحذير من أهل البدع فهو فريضة واجبة و فرض كفائي ، و علماء السلف فرقوا بين الغيبة المحرمة و بين التحذير من أهل البدع فالأمران مختلفان تماماً و إلا لما حذر السلف من أهل البدع . 4)أيضاً ملاحظة مهمة ألاحظها خلال حواري مع كثير من المنتمين لجماعة الإخوان ألا وهي أنني آتيهم بكلام الله تعالى في القرآن الكريم ثم بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخالف كلام إمامهم حسن البنا فلا أجد منهم امتثالا و لا انقياداً و لا تخطئة لكلام و منهج إمامهم المخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا حول و لا قوة إلا بالله ، و إنني أتساءل هل كلام حسن البنا الصوفي الحصافي الشاذلي أفضل من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم عند هؤلاء القوم ؟ ! روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله (أراكمستهلكون أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر)كماعند أحمد (1/337) و في لفظ آخر في المحلىج: 11 ص: 355 قال ابن عباس في أمر متعة الحج وفسخه بعمرة ( ما أراكم إلاسيخسفالله بكم الأرض أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبوبكروعمر ) و في التمهيدلابن عبد البر ج: 8 ص: 208 واللهما أراكم منتهين حتىيعذبكمالله نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمررواهمعمر عن أيوب فما بالكم أيها القراء بمن نحدثه بقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول لنا قال الصوفي الحصافي الشاذلي حسن البنا و يحاولون بالباطل تأويل كلام حسن البنا إلى غير مراده الواضح و لا حول و لا قوة إلا بالله إن من العجب أن من الإخوان من يتعرض للاعتقال و الابتلاء ثم إذا طولب بالامتثال لكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يخالف كلام حسن البنا فلا نرى له انقياداً لهدي الرسول صلى الله عليه و سلم و لله في خلقه شئون . 5)ملاحظة أخرى يثيرها المنتمون لجماعة الإخوان و هي أنهم يقولون عندما يتم نصحهم بترك المنهج الضال لحسن البنا و لجماعة الإخوان فيقولون لماذا تردون على الإخوان فقط أليس الصحيح أن نستغل الوقت و نرد على النصارى و اليهود و الاستعمار ؟ و الرد عليهم أن التحذير واجب سواء من أعداء الدين كاليهود و النصارى أو من أهل البدع فالصحيح التحذير من الباطل بكل أشكاله و هذا هو منهج السلف الصالح فشيخ الإسلام ابن تيمية كان يرد على اليهود و النصارى و على جميع أهل البدع و لم يقل أفرغ وقتي فقط للرد على اليهود و النصارى و لا أرد على أهل البدع الأخرى فهذه دعوى باطلة يقصد بها عدم التحذير من المنهج الضال لحسن البنا و جماعته . 6) و أوصي أخوتي و أخواتي من أهل السنة و الجماعة الذين هم على منهج و عقيدة السلف الصالح بعد أن يقرءوا هذا البحث أن يترفقوا في الدعوة بالمنتمين و المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين لأن غالب أفراد تلك الجماعة من العوام المتحمسين للإسلام على غير علم و هدى لذا الرجاء الترفق و الأناة معهم في الدعوة و في الإنكار عليهم و أذكر أخوتي و أخواتي ممن هم على منهج السف الصالح بنعمة الله عليهم و قوله تعالى (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) (94) سورة النساء ، و قوله صلى الله عليه و سلم (قال ( مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش ) رواه البخاري . 7)ملاحظة أخيرة قبل الشروع في البحث ألا و هي أن الأخطاء و الانحرافات التي سترد في منهج جماعة الإخوان المسلمين في هذا البحث ليست أخطاء فردية تنسب لفاعليها أو قائليها بل هي من أسس منهج جماعة الإخوان و في صميم منهاجهم الباطل الذي ابتدعه لهم حسن البنا . قول الأستاذ البنا عن الجماعة .. كلام الشيخ البنا فى دعوة الجماعة.. ( أتحدث إليك الآن عن دعوتنا أما الخلافات الدينية و الآراء المذهبية.نجمع ولا نفرق اعلم ـ فقهك الله ـ أولا: أن دعوة الإخوانالمسلمين دعوة عامة لا تنتسب إلى طائفة خاصة، ولا تنحاز إلى رأي عرف عند الناس بلون خاص ومستلزمات وتوابع خاصة، وهي تتوجه إلى صميم الدين ولبه، وتود أن تتوحد وجهة الأنظار والهمم حتى يكون العمل أجدى والإنتاج أعظم وأكبر، فدعوة الإخوان دعوة بيضاء نقية غير ملونة بلون ) كتاب رسائل الإمام باب دعوتنا ص15 فقد آثبت الاستاذ عليه الرحمة أنّ الجماعة ليست لمنهج اهل السنة إنما لكل المناهج وليست للطائفة المنصورة فحسب. هذا يؤيد ذلك الآتى : قال عباس السيسي في قافلة الإخوان المسلمين (1/42) " فقد كانت الشعبة – أي شعبة الإخوان المسلمين – جامعة تؤلف بين طوائف المسلمين " وقال الجبري في كتابه حوار مع الشيعة حول الخلفاء الراشدين وبني أمية ص10 : " ولهذا كانت دور الإخوان المسلمين ومراكزهم مفتوحة لكل أصحاب المذاهب وما يسمى بالفرق" إلى أن قال : " وشعارهم نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " كلام الشيخ البنا عفا الله عنه فى التصوف .. و الآن نستمع لحسن البنا في كتابه ( مذكرات الدعوة و الداعية ) ليذكر لنا بنفسه المبادئ السابقة التي يؤمن بها : يقول حسن البنا (وفي المسجد الصغير رأيت” الإخوان الحصافية” يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة، وكنت مواظبا على حضور درس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء، فاجتذبني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل وروحانيتها الفياضة ) و يقول البنا (حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفيها مدفن الشيخ وضريحه وقواعد مسجده الذي لم يكن تم حينذاك، وتم بعد ذلك، فكنت مواظبا على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة وسألت عن مقدِّم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح التقي الشيخ بسيوني العبد التاجر، فرجوته أن يأذن لي بأخذ العهد عليه ففعل، ووعدني بأنه سيقدمني للسيد عبد الوهاب عند حضوره، ولم أكن إلى هذا الوقت قد بايعت أحدا في الطريق بيعة رسمية وإنما كنت محبا وفق اصطلاحهم. وحضر السيد عبد الوهاب - نفع الله به - إلى دمنهور وأخطرني الإخوان بذلك فكنت شديد الفرح بهذا النبأ ..... حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه وأدبني بأدوارها ووظائفها. ) و يقول البنا (وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي” جمعية الحصافية الخيرية” واختير أحمد أفندي السكري التاجر بالمحمودية رئيسا لها وانتخبت سكرتيرا لها، ... وقد كافحت الجمعية في سبيل رسالتها مكافحة مشكورة وخلفتها في هذا الكفاح جمعية” الإخوان المسلمين” بعد ذلك.) و يقول البنا (كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستشراق في عاطفة التصوف والعبادة، ...فكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ...... نزلت دمنهور مشبعا بالفكرة الحصافية. ودمنهور مقر ضريح الشيخ السيد حسنين الحصافي شيخ الطريقة الأول، وفيها نخبة صالحة من الأتباع الكبار للشيخ. فكان طبيعيا أن أندمج في هذا الوسط، وأن أستغرق في هذا الاتجاه. وكنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور، فكنا أحيانا نزور دسوق فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة، حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، فنقطع المسافة ني ثلاث ساعات وهي نحو ع!ثرين كيلو مترا، ونزور ونصل الجمعة، ونسترح بعد الغداء ، ونصل العصر ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصلها بعد المغرب تقريباً. وكنا أحيانا نزور عزبة النوام حيث دفن في مقبرتها الشيح سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية والمعروفين بصلاحهم وتقواهم، ونقض هناك يوماً كاملاً ثم نعود. ) و يقول البنا (كانت أيام مدرسة المعلمين في سنواتها الثلاث أيام استغراق في التصوف والتعبد، ولكنها مع ذلك لم تخل من إقبال على الدروس وتحصيل العلم خارج حدود المناهج المدرسية. ومرد ذلك إلى أمرين فيما أظن أولهما: مكتبة الوالد.وتشجيعه إياي على القراءة والدرس وإهدائه إياي كتباً لا أزال أحتفظ ببعضها ومن أعمقها أثراً في نفسي: “ الأنوار المحمدية للنبهاني” و “مختصر المواهب اللدنية للقسطلاني” و “نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ الخضري” وقد كونت لي - بناء على هذا التوجيه، وما تولد منه من شغف بالمطالعة وإقبال عليها ) يقول حسن البنا (ولكني في النهاية فضلت أن أستمر في سلك التعلم، وأن أشد الرحال إلى القاهرة، حيث دار العلوم، وحيث المقر الرسمي لشيخنا السيد عبد الوهاب الحصافي ) و يقول حسن البنا (كما كنت أجد متعة كبرى في”الحضرة” عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع في منزل الشيخ الحصافي، ثم في كثير من ليالي الأسبوع في منزل الخليفة الأول الشيخ الحصافي علي أفندي غالب،) ويقول حسن البنا (وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة، كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه من منزل أحد الإخوان ..... وخرجنا بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام.) إن المتأمل لفكر حسن البنا خلال حياته يدرك أنه صوفي مائة بالمائة و لكنه عندما تم تعيينه كمدرس ابتدائي في مدينة الإسماعيلية وجد أن هناك اتجاهين في مدينة الإسماعيلية الاتجاه الأول هو الدعوة السلفية دعوة الحق و الاتجاه الثاني هو الاتجاه الصوفي الذي ينتمي له حسن البنا ، و كانت الدعوة السلفية تنكر على الصوفيين بدعهم و أصبح الاتجاه الصوفي في انحسار ، فأدرك حسن البنا أنه لو دعا للصوفية التي يؤمن بها فسيكون في مواجهة مباشرة مع الاتجاه السلفي لذا فبدلاً من أن ينضم حسن البنا لأهل الحق و ينكر بدع الصوفية اتجه حسن البنا لفكرة خبيثة و هي أن ينشأ اتجاهاً ثالثاً يقول بالبعد عن مواطن الخلاف بين الطرفين بين أهل الحق السلفيين و بين أهل الباطل الصوفيين ، و هذا الاتجاه الثالث و هي جماعة الإخوان المسلمين هي في الواقع نسخة معدلة من الصوفية أو هي صوفية معاصرة و بهذه الفكرة الجديدة الخبيثة لحسن البنا و هي جماعة الإخوان المسلمين جعل حسن البنا الخلاف مع الرافضي الشيعي من باب الخلاف السائغ الذي لا يجب الإنكار عليه فيه فحسن البنا جعل الخلافات مع الرافضة من قبيل الخلافات التي يمكن تجاوزها كما يذكر البنا في كتاب ذكريات لا مذكرات لعمر التلمساني ص249 و جعل البنا الخلافات مع الصوفية حول البدع الإضافية التركية كالذكر الجماعي و الحضرة و الأوراد البدعية و الاحتفال بالمولد النبوي هي خلافات فرعية يسوغ فيها الخلاف و لا ينكر فيها على المخالف فيقول حسن البنا في الأصول العشرين الأصل الثاني عشر : (- والبدعة الإضافية والتَّركِيَّة والالتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي، لكل فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان.) و لا عجب فالبنا صوفي يمارس بنفسه تلك البدع الإضافية التركية و يفاخر بذلك في كتابه ( مذكرات الدعوة و الداعية ) و لا يعلين توبته أو ندمه على ذلك . و جعل حسن البنا الخلاف بين السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى و بين الخلف كالمعتزلة و الأشاعرة و المفوضة الذين ينفون صفات الله تعالى أو يفوضون فيها هي كما قال في آخر رسالة العقائد من قبيل ( ...خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا ) أو ( .. وهو هين كما ترى ، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم ، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف ، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ) راجع آخر رسالة العقائد لحسن البنا . وطبعاً هذا الفكر الضال لجماعة الإخوان المسلمين الذي وضعه حسن البنا لا يتطرق إلى التوحيد بشكل خاص كتوحيد الألوهية و محاربة الشركيات لأن حسن البنا يرى أن هذا يثير الخلاف و الفتنة بين المسلمين و لأن توحيد الألوهية يتطلب الإنكار على الصوفية التي ينتمي لها حسن البنا ، كما يستنكر الفكر الضال لحسن البنا إنكار أهل السنة السلفيين أي شيء على الفرق الضالة الواردة في الحديث الشريف سواء الأشاعرة أو المعتزلة أو المفوضة في باب توحيد الأسماء و الصفات لأن هذا يثير الخلاف و الفتنة بين المسلمين و لأن حسن البنا و جماعته أصلاً أشاعرة صوفية . و طبعاً تركزت دعوة حسن البنا في المقاهي و جمهورها حيث يدعوهم للصوفية المعاصرة البعيدة عن إنكار الشرك و البدع ، و ليكون له جمهوراً كبيراً من عوام المسلمين المخدوعين الذين يظنون دعوته هي دعوة أهل السنة بينما دعوة البنا هي الصوفية الأشعرية المعاصرة المعدلة . يقول حسن البنا و هو يحكي عن نفسه و دعوته حينما تم تعيينه كمدرس في مدينة الإسماعيلية قول حسن البنا ( فأخذ يفكر فيما يصنع، وكيف يواجه هذا الانقسام، وهو يرى أن كل متكلم في الإسلام، يواجهه كل فريق بفكرته ، ... فكر طويلا في ذلك، ثم قرر أن يعتزل هذه الفرق كلها، وأن يبتعد ما استطاع عن الحديث إلى الناس في المساجد ، فالمسجد وجهور المسجد هم الذين ما زالوا يذكرون موضوعات الخلاف، ويثيرونها عند كل مناسبة ، وإذن فليترك هذا النزيل المسجد وأهله، وليفكر في سبيل أخرى يتصل بها بالناس، ولم لا يتحدث إلى جمهور القهوة في القهوة؟ ساورته هذه الفكرة حينا، ثم اختمرت في رأسه، وبدأ ينفذها فعلا، اختار لذلك ثلاث مقاه كبيرة، تجمع ألوفا من الناس .) و يقول حسن البنا (وفي هذه الفترة بدأت الجمعية الحصافية بالمحمودية تتحول في شكلها وهدفها إلى الصورة الجديدة التي تكيفت بها الدعوة في الإسماعيلية: صورة” الإخوان المسلمين ) فهل يجوز شد الرحال إلى تلك القبور ؟ والظاهر أن البنا ورفاقه عندما يزورون مقابر الأموات من الطريقة الحصافية الشاذلية يقصدون واحداً من الاثنين، إما الدعاء عندها وهذا بدعة وإما دعاء المقبورين فيها وهذا شرك أكبر، فحسن البنا عاش وتربى في أحضان الصوفية من صغره وأيام طلبه بل إن ذكره لذلك معتزاً ومغتبطاً به في مذكراته يدل دلالة واضحة على سكوته على تلك المشاهد أيام دعوته، وعدم إنكاره على مرتاديها شاهد آخر؛ بل والذهاب إليها والمحاضرة فيها عن غير الشرك الذي يجري فيها شاهد ثالث وفيه من المحاذير: 1 ـ إيهام العامة أن ما يجري عند تلك القبور من الدعاء لغير الله والاستغاثة بغيره من المخلوقين والذبح والنذر لهم دونه أنه هو الإسلام وذلك محاربة للإسلام الصحيح لا دعوة إليه. 2 ـ فيه تشجيع للوثنية التي حاربها الإسلام من أول يوم نزل القرآن فيه على النبي r وبالأخص في السور المكية كقوله تعالى {ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً لمن الظالمين} سورة يونس آية 106 3 ـ صدور هذا من داعية يظهر للناس أنه يمثل الإسلام الصحيح أعظم في التغرير بالسذج، وأكثر إيغالاً في الإيهام والخداع، وأنا لا أعتقد أن البنا قصد الإيهام، ومن سبر حاله من كتبه وسيرته يتبين له أن الذي أوقعه في ذلك هو الجهل بالإسلام الصحيح. 4- أن حسن البنا حين قام بالدعوة في مصر تابعه على دعوته عشرات الألوف بل مئات الألوف لكنا لم نسمع أنه شرط علىأحد ممن دخلوا في حزبه أن يتخلى عن عقيدته السابقة سواء كانت شركية خرافية أو جهمية تعطيلية أو معتزلية تنفي القدر وتقول بخلق القرآن وتجحد رؤية الله في الآخرة أو غير ذلك لم نسمع ولم نقرأ في كتبه أنه قال لأحد منهم لا تدخل في دعوتنا حتى تتخلى عن عقيدتك السابقة. فجماعة الإخوان المسلمين في الأصل جماعة صوفية أشعرية و لما أراد لها حسن البنا الانتشار أضاف كلمة السلفية لدعوته فقال إن الإخوان ( جماعة سلفية صوفية ) و ذلك للتمويه و للانتشار و لكسب مزيد من الأتباع و إذا سئلوا عن الصوفية يقولون أن المقصود بها الزهد و العبادة .. بينما لا ينكر الإخوان بناء المساجد على القبور و الشركيات و البدع التي تحدث في تلك القبور لأن الإخوان في الأصل جماعة صوفية فكيف يتنكرون لأصولهم ؟! و الأدهى من ذلك أنهم يحاربون أهل السنة و الجماعة السلفيين الذين ينكرون على القبوريين أفعالهم و انظر أقوال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أحد قادة الإخوان عندما زار نجيب محفوظ في بيته قبل أن يهلك فقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حينها بأنه يستنكر الفكر البدوي يقصد السلفيين و لا حول و لا قوة إلا بالله فحسن البنا بنفسه ينسب الصوفية لنفسه و لجماعة الإخوان فيقول حسن البنا في دعوته هو و الإخوان ( جماعتنا سلفية صوفية ) فهذا من شعاراتهم و أصولهم فحسن البنا و الإخوان ينسبون أنفسهم للصوفية بأنفسهم ثم يخلطون تلك الصوفية بالسلفية في هذه الخلطة العجيبة المسماة ( سلفية صوفية ) ، و تلك الخلطة العجيبة ( السلفية الصوفية ) و صفها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في إحدى دروسه بمن يخلط الماء بالنار شبهات حول صوفية حسن البنا و الرد عليها : الشبهة الأولى: و أما قول البنا في رسالة التعاليم في الأصل الرابع من الأصول العشرين: "والتمائم والرقى والودع والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة علم الغيب وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته إلا ماكان آية أو قرآن أو رقية مأثورة". وقال في الأصل الرابع عشر من الأصول العشرين ([1]): (( وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة، ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا وندائهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أبو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة))اهـ. في الفقرتين السابقتين لم يصرح حسن البنا بأن الشركيات مثل ( دعاء غير الله تعالى و الاستعانة بالمقبورين و السحر و الكهانة و ادعاء معرفة الغيب ) لم يصرح حسن البنا بأنها شرك أكبر مخرج من الملة بل أقصى ما وصفها به أنها ( كبائر أو منكر تجب محاربته ) ، فمن زعم أن هذه الأمور من الكبائر التي لا يخرج بها صاحبها من الإسلام فهو أحد رجلين إما جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية وإما مفتون يريد أن يضل الناس . ففي هذين المقطعين أو الأصلين الذين كتبهما الأستاذ البنا خلط يدل على عدم تمييزه بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر والبدعة فمزاولة الكهانة وادعاء معرفة علم الغيب ، وكذلك الاستعانة بالمقبورين أياً كانوا وندائهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم كل ذلك شرك أكبر مخرج من الملة وكذلك تعلق التمائم والودع إن اعتقد فيه أنه يدفع عنه الجن أو ما أشبه ذلك كل هذا من الشرك الأكبر مع ملاحظة أن المسلم الواقع في تلك الشركيات يعذر بجهله فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة بواسطة العلماء وأما الشرك الأصغر فهو كالحلف بغير الله تعالى والرقية إذا كانت بغير المشروع ولم يكن فيها استغاثة بالجن أو غيرهم أما البدع فهي البناء على القبور وسترها والإضاءة لها إذا لم يصحبها دعوة للمقبورين ولا توسل بهم ، فالدمج بين هذه الأمور المتفاوتة في الحكم دال على عدم معرفته للتفصيل و على التهوين من الشرك الأكبر فدعاء غير الله ليس من الكبائر بل هو شرك مخرج من الملة و بالتالي فحسن البنا يهون من الشرك الأكبر و يقول عنه أنه كبيرة و لا حول و لا قوة إلى بالله فمن زعم أن هذه الأمور مثل (مزاولة الكهانة وادعاء معرفة علم الغيب وكذلك الاستعانة بالمقبورين أياً كانوا وندائهم لذلك وطلب قضاء الحاجات أو ما أشبه ذلك ) من الكبائر التي لا يخرج بها صاحبها من الإسلام فهو أحد رجلين إما جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية وإما مفتون يريد أن يضل الناس. ولقد انعكس هذا أي التهاون بتوحيد الألوهية واستمراء الشرك الذي يناقضه، وعدم الحساسية منه وعدم اعتباره ردة يهدم الإسلام ويقوضه من أصله انعكس هذا الوضع الذي عاشه البنا في دعوته أولا انعكاس ذلك على البنا نفسه فمؤسس الحزب ومقرر المنهج الإخواني حسن البنا كما نقل عنه عباس السيسي في كتاب قافلة الإخوان المسلمون (1/192) حاضر في وكر من أوكار الشرك، بل من أكبر أوكاره في مصر وهو مشهد السيدة زينب ولم يذكر فيها حرفاً واحداً عن الشرك الأكبر الذي يجري في ذلك المشهد من الدعاء لغير الله والاستغاثة بغيره والنذر والذبح وغير ذلك وكأنه لم ير الطائفين حول القبر والمتمسحين به، ولم يسمع الذين يرفعون أصواتهم بالدعوات للسيدة زينب طالبين منها الحاجات التي لا تطلب إلا من الله عزوجل، وكأن الشيخ البنا لم يعتبر ذلك الشرك الأكبر الذي يسمعه ويشاهده حول ضريح السيدة زينب أمراً منكراً مخالفاً للشريعة الإسلامية ؛ بل مناقضاً للإسلام وهادماً له ومقوضاً لأركانه، إنه ينصح نصيحة مخلصة ويشدد في رعايتها، ولكن ما هذه النصيحة يا ترى إنه ينصح بتصفية السرائر، وتطهير القلوب من الغل والضغينة مع أنها مفعمة بالشرك الأكبر فهل هذه خطبة من يعتبر الشرك الذي يراه ويسمعه حول ذلك الضريح مناقضاً للإسلام؟! أترك الجواب على هذا السؤال للقارئ. ومن جهة أخرى فإن الله تعالى يقول: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغوا مروا كراماً} ومعنى لا يشهدون الزور أي لا يشهدون الباطل. ثانياً انعكاس ذلك على القادة والمنظرينفي هذا المنهج فخيرهم الساكت عنه والمقر له وإن كان الساكت عن الشرك لا خير فيه : انظر إلى قول سعيد حوى أحد قادة الإخوان و منظريها في كتاب ( تربيتنا الروحية ) من كتاب (تربيتنا الروحية) ص 118 ط الثانية حيث أن التصوف عند مفكري الإخوان المسلمين أخذ مدى بعيدا فروجوا للشعوذة والسحر ! قال سعيد حوى : ((وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش في ظهره حتى خرج الشيش وحتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر ولا ضرر، إن هذا الشئ الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة ) قال سعيد حوى – : –: (لقد تتلمذت في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا, وأكثر الناس تحقيقا به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية, وتسليك المريدين) [1]"تربيتنا الروحية" (ص 16). [1]"العبودية" لابن تيمية (ص 58). وأضاف سعيد حوى قائلا: (وإني بفضل الله مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة بتلقين الاسم المفرد). اهـ والجواب عليه: إن الذكر بالاسم المفرد (الله, الله) أو (هو, هو) مبتدع لم يرد في أذكار السنة الثابتة التي تولت شرح كيفية الذكر وقال شيخ الإسلام – : -: (إن المشروع في ذكر الله هو ذكره بجملة تامة وهو المسمى بالكلام, والواحد منه بالكلمة وهو الذي ينفع القلوب ويحصل به الثواب والأجر, ويجذب القلوب إلى الله ومعرفته, ومحبته وخشيته, وغير ذلك من المطالب العالية, والمقاصد السامية. وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين. بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات, وذريعة إلى تصورات وأحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد)[1]. اهـ [1]"العبودية" لابن تيمية (ص 58). و انظر إلى عمر التلمساني المرشد العام السابق للإخوان في كتاب ( شهيد المحراب ) (( قال البعض إن رسول الله r يستغفر لهم إذا جاؤه حياً فقط ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة النبيr وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد)) ص 225 ، 265وهنا يزعم أنه يجوز دعاء الرسولr بعد موته وطلب الاستغفار منه. ويقول أيضاً: ((لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل أن رسول اللهr يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم)) ويقول في نفس الصفحة: ((فلا داعي إذا للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء))ص226. بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين فيقول أيضاً ما نصه: ((فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم)).ص231 و يقول أيضاً ((ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ـ هكذا ـ فإني لا أروج لا تجاه بذاته، فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار: هوناً فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) اهـ ص 232 و بعد فهؤلاء هم خلفاء حسن البنا و هذه هي صوفيتهم الصريحة و هذا هو المقصود من شعارهم ............ )ســلــفــيـــه صـــوفــــــــيـــــــة ). الرد على الشبهة الثانية حول صوفية حسن البنا : يرى البعض أن البنا و صوفيته الواردة في كتاب مذكرات الدعوة و الداعية كان في صغره ، و الجواب على ذلك أن حسن البنا يعلن التي صرح أنه يجد فيها متعته و كشده الرحال إلى قبور الأموات من الحصافية و هل تاب من مشاركته في الأذكار الجماعية ؟ و هل تاب من الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ الإجابة أن حسن البنا لم يعلن التوبة من كل ذلك بل إنه يذكر مشاركته في تلك البدع على سبيل الافتخار و الإعجاب بغير استنكار أو رفض أو توبة و بالتالي فهو ما زال على انتمائه لتلك الطريقة . وأما مسائل توحيد الألوهية وما يضادها من مسائل الشرك في الألوهية فلم يتطرق لها البنا في رسالة العقائد !!! فلا ذكر لحكم الإستغاثة بغير الله فضلا عن الطواف بالقبور والتبرك بها وغير ذلك !! كما يلاحظ أنه لم يورد أي إشارة تتعلق بتصحيح العقيدة و العبادة علماً وعملاً ولا إزالة الأوثان ( الأضرحة ) التي بليت بها البلاد وبنيت عليها المساجد ولا الدعوة إلى السنة ، بل ولم بتطرق لما عليه غلاة الصوفية وغيرهم من اعتقاد ألوان الربوبية في أحياء البشر وأمواتهم ! بل على العكس من ذلك فنراه في كتاب ( رسائل الإمام ) في باب ( مناجاة ) يستشهد بأدعية لأعلام الطرق الصوفية مثل السيد أحمد الرفاعي و أبي الحسن الشاذلي و ابن عطاء الله السكندري ، و السبب واضح فالبنا هو بالفعل من الصوفية . تسويغ حسن البناللبدع الإضافية و التركية و فتحه باب بدع الصوفية على مصراعيه : إن حسن البنا لم يرفض البدع التركية الإضافية فيقول حسن البنا في الأصول العشرين الأصل الثاني عشر : (- والبدعة الإضافية والتَّركِيَّة والالتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي، لكل فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان.) إن حسن البنا بذلك لا يرفض البدع الإضافية التركية ( كالحضرة و الذكر الجماعي و الأوراد البدعية ) و إنما يجيزها و يرى أنها من باب الخلاف السائغ الذي لا يجوز الإنكار فيه و بذلك فتح الباب على مصراعيه أمام بدع الصوفية كالذكر الجماعي و الحضرة و الأوراد المبتدعة و غيرها من البدع ، و لا عجب في ذلك فحسن البنا مارس بنفسه تلك البدع الإضافية التركية مع طريقته الحصافية الشاذلية كما ذكر ذلك حسن البنا بفخر في كتابه ( مذكرات الدعوة و الداعية ) و لم يعلن توبته و لم يتبرأ من ممارسته لتلك البدع . إن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول (كل بدعة ضلالة ) رواه مسلم أي الابتداع في أمور الدين و الشريعة فيأتي حسن البنا الصوفي الحصافي الشاذلي فيقول كل بدعة ضلالة ما عدا البدع الإضافية و التركية مخالفاً هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا حول و لا قوة إلا بالله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة .. ) صححه الألباني مذهب البنافي تفويض صفات الله تعالى و موقفه من توحيد الأسماء و الصفات : واعلم أنّ التفويض في الصفات نوعان ( تفويض معنى ) و ( تفويض كيفية ) فطريقة السلف هي ( التفويض في كيفية الصفة ) و ( إثبات معنى الصفة ) فالسلف لا يفوضون في معنى الصفة و إنما يثبتون المعنى و يفوضون في الكيفية . أما حسن البنا فمذهبه في صفات الله تعالى أنه ( أشعري مفوض ) في صفات الله تعالى فحسن البنا أثبت في كتابه (العقائد) الصفات الثلاثة عشرة التي أثبتها الأشاعرة وهي الصفات السبع التي تسمى صفات المعاني و أثبت الصفات الخمس التي تسمى الصفات النفسية ثم أثبت صفة الوجود فهذه ثلاث عشر صفة من أثبتها بطريقة الأشاعرة يعتبر أشعري . الصفة النفسية : و هي التي تدل على الوجود الذاتي لله عز و جل دون معنى زائد مثل: الله، الإله، القدوس. الصفات السلبية: و هي التي تسلب عن الله عز و جل ما لا يليق به. و أصولها خمسة و هي: القدم- البقاء- مخالفته للحوادث- الغنى المطلق- الوحدانية. صفات المعاني: و هي الصفات القائمة بالذات الإلهية التي توجب لله حكما و هذه الصفات هي: الحياة- العلم- الإرادة- القدرة- الكلام- السمع و البصر. ثم الصفات الأخرى كالصفات الذاتية كـ(اليدين والعينين والوجه والرجل والقدم) والصفات الفعلية كـ(الاستواء والمجيء والضحك) وغير ذلك هذه الأشاعرة لهم فيها مذهبان إما التأويل أو التفويض: إما أن يؤولوها كأن يقول صفة اليدين المراد بها الإنعام وصفة الغضب المراد بها الثواب . وإما أنهم يفوضون فيها أي لا يثبتون معنى الصفة بل يفوضون في معناها مثلاً صفة الوجه يقول أنا لا أثبت صفة الوجه فيقال له ما المراد بقوله (ويبقى وجه ربك ) يقول لا أعلم . فالأشاعرة لهم مذهبان في الاعتقاد في باقي الصفات الوجه الأول إما تأويلها والوجه الثاني التفويض و السكوت عن تأويلها مع الاعتقاد بعدم ثبوتها . فحسن البنا دخل الأشعرية وأثبت الصفات السبع والصفات السلبية الخمس والصفة النفسية ثم بعد ذلك اختار الطريق الآخر من طرق الأشاعرة وهو تفويض الصفات ثم دلس و ألصق كل هذا بمذهب السلف . فحسن البنا يرى بتفويض صفات الله تعالى ثم يتمادى و يدلس و ينسب هذا بالباطل لمذهب السلف فيقول حسن البنا في رسالة العقائد ( ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالاتباع ، حسماً لمادة التأويل والتعطيل ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 289 و يقول حسن البنا: ( وأن البحث في مثل هذا الشأن مهما طال فيه القول لايؤدي في النهاية إلا إلى نتيجة واحدة، هي التفويض لله تبارك وتعالى ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 288 و هذا خلاف مذهب السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى إثباتا يليق بجلال الله عزّ وجلّ وتقدس من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تأويل ، فمن زعم أنّ السلف فوضوا في معاني صفات الله تعالى فقد افترى عليهم. كما يرد السلف على المعطلة المفوضة كحسن البنا قال شيخ الإسلام ابن تيمية ("فتبَّين أنَّ قول أهل التفويض الذين يزعمون أنَّهم متَّبعون للسُّنَّة والسلف مِنْ شرِّ أقوال أهل البدع والإلحاد" اهـ مختصرا[2]. في كتابه "درء تعارض العقل والنقل" (1/201-205). و لا يكتفي حسن البنا بأنه يفوض في صفات الله تعالى و لا يكتفي بأنه يدلس و ينسب مذهبه الباطل في التفويض إلى السلف بل يتمادى أكثر و أكثر فيقول بأن الخلاف بين السلف الذين يثبتون صفات الله تعالى و بين الخلف كالمعتزلة و الأشاعرة و المفوضة الذين ينفون صفات الله تعالى أو يفوضون فيها من قبيل ( ...خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا ) أو ( .. وهو هين كما ترى ، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم ، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف ، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ) راجع آخر رسالة العقائد لحسن البنا ؛ فيقول حسن البنا ( ونعتقد إلى جانب هذا أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق ، ولا تستدعي هذا النزاع الطويل بينهم وبين غيرهم قديما وحديثا ، وصدر الإسلام أوسع من هذا كله . ) من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 289 و يقول حسن البنا ( وإذا تقرر هذا فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل ، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد حيثما ألجأتهم ضرورة التنزيه إلى ذلك حفظا لعقائد العوام من شبهة التشبيه ، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتا . )من كتاب رسائل الإمام من رسالة العقائد ص 289 أي يجعل الخلاف في توحيد الأسماء و الصفات بين السلف و الخلف من المعتزلة و الأشاعرة و المفوضة من باب الخلاف السائغ الهين الذي لا ينكر فيه على المخالف ، و قول حسن البنا الصوفي الحصافي الشاذلي لم يقل به أحد من السلف نعوذ بالله تعالى من الخذلان . أما خلفاء حسن البنا كسعيد حوى و الغزالي و غيرهم فكانوا أصرح منه فنفوا الصفات بالكلية ثم أولوها ما عدا ثلاثة عشر على مذهب الأشاعرة المؤولة أو الماتريدية . و من الطرائف العجائب أن مؤسس مذهب الأشاعرة و هو أبو الحسن الأشعري كان قد تاب قبل أن يموت من مذهبه الأشعري المبتدع و رجع إلى مذهب السلف و ألف كتاب ( الإبانة في أصول الديانة ) يعلن ذلك ، إلا أن القوم ما زالوا على العقيدة الأشعرية الباطلة التي تاب منها صاحبها أبو الحسن الأشعري و لله في خلقة شئون . موقف البنا و جماعة الإخوان من الرافضةالشيعة : يقول البنا في كتاب ذكريات لا مذكرات لعمر التلمساني ص249(فقال رضوان الله عليه: اعلموا أن السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا أصل العقيدة والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما فيها) سبحان الله العظيم فهل تكفير الصحابة و أمهات المؤمنين و طعن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في عرضه و في زوجاته من هؤلاء الزنادقة و و القول بتحريف القرآن الكريم و إضفاء صفات الألوهية على أئمتهم الإثنى عشرية ....... و غيرها من الكفريات هي أمور يمكن التقريب بينهما فيها ؟!!! فإنني أرى بوضوح أن الإخوان يدعون لنصرة العقيدة الشيعية الرافضية الخبيثة بل يمكنني القول بأن الإخوان حلفاء لإيران و لا حول و لا قوة إلا بالله ؛ إننا نرى حسن البنا قديماً و قيادات الإخوان الآن و مرشدهم و محمد سليم العوا يقولون بأن ( الشيعة إخواننا و أن الخلاف بيننا و بينهم في الفرعيات لا في الأصول و أن الخلاف بين السني و الشيعي كالخلاف بين أتباع المذاهب الأربعة أي كالخلاف بين الشافعي و المالكي ) و لعلمك فهذه العقيدة و هي عقيدة التقريب بين السنة و الشيعة من أصول مذهب الإخوان المنحرف ، و يمكن بسهولة إدراك سر رغبة حسن البنا في التقريب مع الرافضة الشيعة ذلك أن البنا هو صوفي حصافي شاذلي و الصوفية من أقرب أهل البدع إلى الرافضة فالصوفية هي قنطرة للتشيع . و إني أسأل مرة أخرى أليس هذا دعوة لنصرة عقيدة الشيعة و تضليل و خيانة للمسلمين و الموحدين عندما يقال لهم هذا الكلام بينما الشيعة في عقيدتهم و في كتبهم القديمة و الحديثة تكفير للصحابة رضي الله عنهم كلهم ما عدا عدد صغير لا يجاوز العشرة ، و من عقيدة الشيعة أيضاً تكفير أمهات المؤمنين و اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و المبرأة في القرآن الكريم من فوق سبع سموات فهؤلاء الزنادقة يتهمونها بالفاحشة و لا حول و لا قوة إلا بالله و أيضاً من عقيدة الشيعة القول بتحريف القرآن الكريم .... و هناك الكثير من العقائد الكفرية في عقيدة الشيعة حلفاء الإخوان المسلمين و لا حول و لا قوة إلا بالله إنني أسأل مرة أخرى إذا كان الإخوان خرجوا في المظاهرات يرفعون صور حسن نصر الله الرافضي الخبيث نصرة له ، فلماذا لم يخرج الإخوان المسلمون في مظاهرات مماثلة عندما شتمت جريدة الغد أم المؤمنين عائشة و الصحابة ؟ فهل حسن نصر الله الخبيث الرافضي أهم من الدفاع و الذود عن أم المؤمنين عائشة زوجة و حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ و هل الرافضي الخبيث أهم من أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ و هل بسبب أن أيمن نور العلماني رئيس جريدة الغد هو حليف للإخوان المسلمين في الانتخابات و أمروا أتباعهم بالتصويت له هل بسبب كل هذا لم يفعلوا ذلك ؟ و هل الأمر عند الإخوان ليس العقيدة و إنما هو تحالفات سياسية و الغاية تبرر الوسيلة حتى يصلوا للحكم و ربنا يسهل بعد ذلك ؟ وفي كتاب" موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الاسلامية " تأليف: د. عز الدين ابراهيم (ص15) قال:" قام الإمام الشهيد حسن البنا بجهد ضخم على عذا الطريق ، يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه "الاإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة "من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسونفي مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومن المعروف أن صفوف الإخوانالمسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وعندما زارنواب صفوي سوريا ، وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلميناشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ،فصعد نواب إلى أحد المنابر ، وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : من أراد أنيكون جعفريا حقيقيا ، فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين " وللحديث بقية فأبقوا معنا
وما كتبت ذلك إلا للنصيحة فلا نريد التعصب الأعمى وإنما نعرض قول كل أحد على قال الله قال الرسول بفهم السلف الصالح
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
العلامات المرجعية |
|
|