|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() جهود الخلفاء و الصحابة الأئمة والسلف في حفظ السنّة (1) جهود الأئمة في حفظ السنّة بلّغ رسول الله - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ولهذا قال : أبو ذر الغفاري ![]() ![]() ![]() وعلى الرغم من تتابع القرون ، وتعاقب الأجيال .. وعلى الرغم من كثرة الزنادقة والمفسدين ، إلا أن الله تعالى حفظ سنة نبيه من التبديل والتحريف ، وبذل أئمة الإسلام جهوداً عظيمة جداً في حفظها ورعايتها ، ووقفوا سداً منيعاً في وجوه الزنادقة والعابثين قديماً وحديثاً ، وهذه منّة جليلة على هذه الأمة ، نحمد الله تعالى عليها حمداً كثيراً . وقد تمثلت جهود الأئمة في حفظ السنة في مسائل عديدة ، أذكر منها : أولاً : حفظ السنة وضبطها في عصر النبي ![]() ![]() حثّ رسول الله ![]() وكان النبي ![]() أ - ترغيبه في حفظ السنة ونقلها : رغّب رسول الله - ![]() وكان يقول لأصحابه : (احفظوهنّ وأخبروا بهن مَنْ وراءكم) [7] . وقال لمالك بن الحويرث وأصحابه : ( لو رجعتم إلى بلادكم فعلّمتموهم ) [8] . ب- دعاؤه لأصحابه بالفهم والحفظ : كان رسول الله ![]() ![]() ![]() ج - تكراره الحديث حتى يُفهم عنه : عن أنس بن مالك ![]() ![]() د - مراجعته لمحفوظات بعض أصحابه : عن البراء بن عازب ![]() ![]() قال : فردّدتهن لأستذكرهن ، فقلت : آمنت برسولك الذي أرسلت ، قال : (قل : آمنت بنبيك الذي أرسلت) [12] . هـ ـ تحذيره الشديد من الكذب عليه : حذر النبي ![]() وهذا التحذير إنما هو لمن جاء بعد الصحابة ![]() ![]() وإذنه للصحابة بكتابة الحديث : كان النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() (اكتب ، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق) [17] . وفي عام الفتح خطب خطبة في مكة ، فجاء رجل من أهل اليمن ، فقال : اكتب لي يا رسول الله ، فقال رسول الله : (اكتبوا لأبي فلان) [18] . ولهذا كان النبي ![]() (قيّدوا العلم بالكتاب) [19] . ثانياً : حرص الصحابة ![]() كان الصحابة ![]() ![]() المثال الأول : تناوبهم في الجلوس عند رسول الله ![]() ![]() ![]() المثال الثاني : الرحلة في طلب الحديث : كان الصحابة ![]() ![]() وقد رحل جابر بن عبد الله ![]() ![]() وعن عطاء : أن أبا أيوب رحل إلى عقبة بن عامر فلما قدم مصر ، أخبروا عقبة فخرج إليه ، قال : حديث سمعته من رسول الله ![]() ![]() وهذه الأمثلة تدلّ على تفانٍ عظيم في حفظ السنة ، فكانوا قدوة حميدة لمن جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم ، ومراجعة كتاب : (الرحلة في طلب الحديث) للخطيب البغدادي تعطي تصوراً واضحاً عن الجهد الكبير الذي بذله أئمتنا في جمع السنة وحفظها . ثالثاً : توقي الصحابة وورعهم في روايتهم عن النبي ![]() ![]() ![]() ![]() وعن السائب بن يزيد قال : (صحبت عبد الرحمن بن عوف ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، والمقداد بن الأسود ، فلم أسمع أحداً منهم يتحدث عن رسول الله ![]() وعن أبي إدريس : أن أبا الدرداء كان يحدث بالحديث عن رسول الله ![]() وعن حبيب بن عبيد الرجي قال : (إن كان أبو أمامة ليحدثنا الحديث كالرجل الذي عليه أن يؤدي ما سمع) [27] . رابعاً : دقة الصحابة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ولهذا قال محمد بن علي : (كان ابن عمر إذا سمع الحديث لم يزد فيه ، ولم ينقص منه ، ولم يجاوزه ، ولم يقصر عنه) [29] . وكان الأعمش يقول : (كان هذا العلم عند أقوام كان أحدهم لأن يخرّ من السماء أحب إليه من أن يزيد فيه واواً أو ألفاً أو دالاً) [30] . ومن كان من الصحابة يروي بالمعنى ، فإنه يتحرى الدقة في ذلك ، فعن عروة ابن الزبير قال : قالت لي عائشة ![]() [31] . خامساً : تثبت الصحابة ![]() ![]() أ- تثبت أبي بكر الصديق ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ولهذا قال الذهبي في ترجمة أبي بكر الصديق : (وكان أول من احتاط في قبول الأخبار) [33] . ب- تثبت عمر بن الخطاب ![]() ![]() ![]() ![]() وزاد مالك في الموطأ : أن عمر قال لأبي موسى : (أما إني لم تهمك ، ولكني أردت ألاّ يتجرأ الناس على الحديث عن رسول الله ![]() ج- تثبت عائشة بنت أبي بكر ![]() ![]() ![]() ![]() (إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعاً ، ولكن يقبض العلماء ، فيرفع العلم معهم ، ويبقى في الناس رؤساء جهال يفتونهم بغير علم ، فيضلون ويضلون) ، قال عروة : فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته ، قالت : أحدثك أنه سمع النبي ![]() قال عروة : حتى إذا كان قابل : قالت له : إن ابن عمرو قد قدم ، فالقه ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم ، قال : فلقيته فسألته ، فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى . قال عروة : فلما أخبرتها بذلك ، قالت : ما أحسبه إلا قد صدق ، أراه لم يزد فيه شيئاً ولم ينقص شيئاً ، وفي رواية للبخاري أنها قالت : والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو [36] . د - تثبت عبد الله بن عباس ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ==================== (1) من الأمثلة اللطيفة في دقة الصحابة ( ![]() ![]() (2) أخرجه : الطبراني في الكبير ، ح/1647 ، وإسناده صحيح . (3) أخرجه : أحمد ، (4/126) ، وابن ماجة ، ح/43 ، وإسناده صحيح . (4) أخرجه : البخاري (6/496) . (5) أخرجه البخاري ، 1/158 ، 198 ، ح/67 ، 104 . (6) أخرجه أبو داود ، ح/3/438 ، والترمذي ، 4/141 ، وابن ماجة ، 1/ 84 ، وإسناده صحيح . (7) أخرجه البخاري ، ح/1/129 ، 184 ، ح/53 ، 87 . (8) أخرجه البخاري (2/170) . (9) أخرجه البخاري (1/244) . (10) أخرجه البخاري ، ح/1/190 ، 5/21 ، 13/271 ، ومسلم ، ح/4/ 1940 رقم 2492 . (11) أخرجه البخاري ، 1/188 ، رقم 95 . (12) أخرجه مسلم ، 4/2082 ، رقم 2710 . (13) أخرجه البخاري ، ح/1/200 ، ومسلم ، 1/10 . (14) أخرجه مسلم (1/9) . (15) ابن تيمية في الرد على الأخنائي ، ص 103 . (16) ورد ذلك في حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً : (لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) ، أخرجه : مسلم ، 4/2298 . (17) أخرجه أحمد ، 2/162 ، 192 ، وأبو داود ، ح/3646 ، وقال ابن حجر في الفتح ، 1/207 : (لهذا طرق يقوي بعضها بعضاً) . (18) أخرجه البخاري ، ح/112 ، 2434 ، 6880 ، ومسلم ، 2/989 ، وفي بعض الروايات : (اكتبوا لأبي شاة) . (19) أخرجه الحاكم ، 1/106 ، وغيره ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ، ح/431 . (20) أخرجه البخاري ، 1/185 ، رقم 89 . (21) أخرجه البخاري ، 9/47 ، ومسلم ، 4/1910 1911 . (22) أخرجه البخاري تعليقاً مجزوماً به (1/173) ، وقال ابن حجر : (الإسناد حسن ، وقد اعتضد) . (23) الكامل لابن عدي : 1/32 ، وليس كلام ابن مسعود من باب الشك ، ولكنه من شدة التوقي والحذر . (24) أخرجه أحمد ، 4/153 ، والحميدي ، ح/384 ، وجامع بيان العلم (1/ 392) . (25) المرجع السابق : (1/30) . (26) الكفاية ، ص 241 . (27) الكفاية ، ص 206 . (28) المرجع السابق ، ص 208 . (29) المرجع السابق ، ص 205 . (30) المرجع السابق ، ص 212 . (31) المرجع السابق ، ص 240 . (32) الكفاية ، ص 26 . (33) تذكرة الحفاظ ، (1/2) . (34) أخرجه البخاري رقم (2062 و6245 و 7353) . (35) الموطأ (2/964) . (36) أخرجه البخاري ، ح/ 7307 ، ومسلم ، 4/2059 . (37) أخرجه مسلم ، 1/12 13 . يتبــــــــع
__________________
Be the type of person you want to meet
|
العلامات المرجعية |
|
|