|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() أبي الحبيبْ .. اكتبُ إليكَ الآن ولا أدري أتصلكَ كلماتي فتَمِسّ شِغافَ قلبك أم يكون مصيرها كمصيرِ شقيقاتِها ..! واصدُقك القولَ أني لا ادري أيضاً لِم اكتبْ ؛ فـبداخلي صوتٌ يكفُني عما أفعل .. لكنّي افعل واعدك اني سأظل افعل .. فلدي من الاملِ مايقنعُني بأنك ستعود اليّ يوماً .. لا ادري من أين ابدأ .. فأنا لا اجيدُ صياغةَ البدايات ، ولا اكذب عليك اني لا اجيد النهايات حتى !! كما تعرفني دوماً او كما كنتَ تعرفُني !! أبي .. ادركُ تماماً ماهية عملِك وكم يؤلمُني ذلك الإدراك .. لكن يظل عليّ ان احترم ذلك واراعيه .. لكن من يراعيني ويحترمُني انا ؟؟؟! أتعلم كم تمنيت واتمنى لو كنتُ جزءاً من عملِك اليومي ذاك ، حتى اظلَ بين يديك ونصب عينيك توليني انتباهكَ كله واهتمامكَ بأكمله .. لازالت امنيةُ الطفولة تتأرجحُ على مراهقتي بأن ارى يديكَ الكبيرتين تحتضنُ يديّ الصغيرتين كباقي أطفالِ روضتي ..! تظن انت اني كبرتُ على هذا .. وأظن انا اني اصغرُ من ان اكبرَ على اي شيءٍ يمسكْ .. في كل يوم ابحثُ عن اي شيٍ يخصك .. لاقرأ فيه تفاصيلك التي اضعتُها منذ زمن فلا اجد سوى خيالات صورّها قلبي المأخوذِ بك ، أبي العزيز .. كلَ يومٍ انتظرُ دخولكَ لتتفقدني أ نائمةٌ انا ؟ أ ملتفةُ بغطائي ام كعادتي فيصيبُني البرد ..! كلَ يومٍ امسك بهاتفي انتظرُ اتصالك .. بانتظارِ صوتِك الملهوفِ تسألني .. أين أنتِ ؟ ولِم تأخرتي ؟ أ تحتاجين مجيئ ؟ فأجيبك بحب : الله لايحرمني منك .. أنا الآن في طريقِ العودة ، لا تقلقْ ..! كلَ يومٍ اتمنى ان تسألني أتحتاجين شيئاً ؟ كيف كان يومك ؟ وماذا فعلتي ؟ .. ترى تلك التفاصيل تافهة واراها كبيرة ، كبيرةٌ جداً .. كثيراً ماكنت تتهمُني بالتذمرِ الدائم .. واتهمُك بالتقصيرِ المستمر ..! أ تعلم تمنيتُ كثيراً ان ترافقني في حفلاتِ تألقي و تفوقي تصفقُ لي تارة وتلوحُ لي اخرى .. وكأنك تثبتُ للعالمِ بأسره انك فخورٌ بكوني جزءاً منك .. تمنيت الكثير ، تمنيت قليلاً من اهتمامك وكثيراً من حبك قليلاً من عطفك وكثيراً من وقتك .. لم اكن اتمنى المستحيل ..! فقط تمنيتُك أبـــــــــــــاً ..! 29 / 3 / 2012
|
العلامات المرجعية |
|
|