|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() غمضت جفون الفن والأهدابُ *** وغَفَتْ لتدفن بعدها الآدابُ ومكامن الدرِّ النضيد تحجرتْ *** فنتاجها يأتي حصىً وترابُ ورياضها بالأمس تُقطف زهرُها *** واليوم ألقتْ بذرَها الأعشابُ فغدت بها الأشجار تخلع سترها *** عمداً لتصمد في الرُّبى الأخشابُ وتنكَّر الولدُ النسيبُ فكلما *** أخفى الأصالةَ ضَلَّتِ الأنسابُ هذا هو الأدبُ الرفيعُ وحاله *** حلَّت به الأوصابُ والأنصابُ ماذا دهاه؟ وما الذي أرداه في *** سُعُر الجهالة يُكتوى ويصابُ دعوى الحضارة زيّنت بردائها *** ما كان من شرِّ الفعال يعابُ واستَحْكمت في الأرض حين استُحْكمتْ *** في العِرض أنمرُ غابةٍ وذئابُ فتصدّر الشادين صوتٌ ناعقٌ *** من بعد أن أطروه وهو غرابُ فبدا ببيداءِ العمى يحدو بنا *** ويجرنا نحو الهوى فيُجابُ وغدا يؤملُنا بماءٍ باردٍ *** هيهاتَ أن يصفى لذاك سرابُ يزهو بصوتِ السوءِ مفتخراً بِهِ *** يلهو فنتبعه!، فذاك عجابُ قد جرَّه الشيطانُ في خطواته *** ورمتْه أسهمُ شرِّه وحرابُ في زيِّه الغربيِّ يبدو فارِهاً *** وبزيغِه يسْتَوقَفُ الإعجابُ خدعَ البريةَ بالغناءِ وربما *** تأتيه غانيةٌ لها أحبابُ فيمثلون العشق في سهراتهم *** ومسلسلاتِ العهر لم يرتابوا والقوم بين مشاهدٍ متلهفٍ *** أو تابعٍ مستعظمٍ ينْسابُ ويرى بآلات الخناء قداسةً *** وعلى الرواقصِ تطلقُ الألقابُ أضحتْ ثقافتُنا غِناءً ماجناً *** يسعى يشبِّبُ فحشَها الأعرابُ وثقافةُ العصرِ الحديثِ تغرَّبتْ *** فتقطعتْ بدعاتِها الأسبابُ نشرَ الفسادُ ظلامه فتهافتَتْ *** نحو الضلالةِ ثُلَّةٌ أذْنابُ خلعوا عقيدتهم وولَّوا محدثَات *** العصرِ فانحلُّوا بذاكَ وخابُوا وتغطرسَ الأعداءُ في بلدانهم *** لم تخلُ حتى الدارُ والأطنابُ جعلوا وصايتَهم على كلِّ امرئٍ *** وتفلسفوا في الدينِ، لم يهتابوا زعموا بأن الدين غير معالجٍ *** للمحدثات وفي هداه عذابُ وتقَوَّلُوا كذباً ليغروا أمةً *** إنَّ التحرُّرَ منهجٌ جذَّابُ ولهم على تلك الفتاةِ تآمرٌ *** نارٌ ولُفَّتْ حولها الأثوابُ زوراً وبهتاناً وليس مرادُهم *** إلا لتنزعَ حشمةٌ وحِجابُ وبوحدة الأديان قالوا منهجاً *** وتحاوراً والحرياتُ صوابُ هذا وإن قام الخطيبُ بمنبرٍ *** يحجرْ عليهِ ويهجرِ المحرابُ وإذا انتشى من معشرٍ أهل التقى *** صاحوا عليهم: ها هو الإرهابُ وتعلقت تهمٌ بهم من ثلةٍ *** عجباً لهم بالإفك كيف أجابوا؟ تُرِكتْ مبادؤنا فصرنا لعبةً *** تُشرى وكنا نُتَّقى ونهابُ باسم الثقافة غُيِّرت أفكارُنا *** فمظاهرُ الدين الحنيفِ تذابُ يا قومِ إن شئتم سبيلاً واضحاً *** أو مسكناً لا يعتريه خرابُ فدعوا الذي راجت به أعداؤنا *** وذروا الذي يلهو به الأحبابُ فهنا العلوم هنا الحديث هنا النجى *** دلَّت عليه سُنَّةٌ وكتابُ عُضُّوا عليها بالنواجذِ إنها *** حِكَمٌ يُشدُّ إلى هناك ركابُ في المركز العلمي مركزِ دعوتي *** فيه الهدى والنورُ فيه شبابُ فيه الكواكبُ والنجومُ زواهرٌ *** ها همْ مشايخُنا كذا الطلابُ منهم دعاة الحق منهم أمةٌ *** يكفي حضورهم وليس خطابُ هذي الرياض وهذه ثمراتها *** طابت بما فيها يفوح وطابُوا علي بن أحمد المطاع
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|