|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
آه يا بلد!
نشوى الحوفى http://www.elwatannews.com/news/details/720173 ■ حينما تسمع تصريحات عمال وسائقى المترو بأن القطار المصطدم برصيف محطة العباسية كان موجوداً داخل ورش العباسية لإصلاحه منذ شهر وأنه خرج من الصيانة بدون فرامل، وأن وزير النقل عند علمه بفشل قيادات المترو لمدة 4 ساعات فى إزاحته عن مسار القطارات، أمر المسئولين بالسكة الحديد بالتوجه إلى مكان الحادث لتقديم الدعم الفنى لرفع الأنقاض، فاعلم أننا بحاجة لمسئولين من طينة أخرى مُدربين على القيادة والإدارة والتدخل السريع فى الأزمات. وأنه لن ينصلح حالنا طالما بقيت فينا حالة اللامبالاة فى التعامل مع قواعد العمل وتأمين أرواح البشر. وتذكر مقولة من أمن العقاب أساء الأدب والعمل والخوف على مصالح البلاد والعباد. ■ وحينما تسمع عن تصريحات مبادرة الإخوان الموقع عليها من شاطرهم للمصالحة مع الدولة، داعين للتهدئة مع الدولة المصرية مقابل السماح للجماعة بالمشاركة السياسية وتقديم الدية إلى ضحايا الإخوان والإفراج عن القيادات المسجونين، مع التراجع عن المطالبة بعودة مرسى!! فلا تتعجب من ضياع الحياء من الوجوه التى اعتادت التعامل مع الوطن بمنطق المصلحة لا المصالحة. واحتفظ بحقك فى التساؤل وقل: ألا يعد هذا اعترافاً موقعاً بما يشهده الوطن من إرهاب؟ ألا يعد هذا اعترافاً ب*** أرواح بريئة لا ذنب لها إلا أنها تؤيد الدولة؟ والأهم متى نقنن وضع تلك الجماعة قانونياً بحظرها وحظر ممارستها السياسة نهائياً وحظر نشر أفكارها الهدامة؟ وقل إن لم تجد إجابة لتساؤلاتك: أساءوا الأدب لوطن ومواطن حينما أمنوا العقاب وعلموا أن هناك مساحات للتفاوض لم تنته بعد. ■ وتعجب حينما تسمع تصريحات الأحزاب والسياسيين عن وجود أزمة مع لجنة تعديل قوانين الانتخابات برئاسة وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدى ودعوتهم رئيس الدولة للتدخل بإعادة تشكيل لجنة جديدة يُمثل فيها خبراء القانون الدستورى وقيادات الأحزاب لضمان الأخذ بمقترحات القوى السياسية، بعد إصرار اللجنة الحالية على تجاهلهم وتهميش آرائهم. واعلم أننا ندور فى دائرة مفرغة تغيب فيها الأحزاب عن الشارع بشكل غريب دون إرادة حقيقية لعودة تملأ الفراغ السياسى فيكتفون فقط بالوجود الإعلامى والفضائى. بينما تُصر اللجنة القائمة على تعديل القوانين على تكرار الخطأ السابق الوقوع فيه والمعروفة نتيجته مسبقاً، ليبقى الجميع فى انتظار كلمة الرئيس لحل أزمة جديدة من أزمات وطن يعانى ناسه الفُصام بين ما يحلمون ويطالبون به وبين نوعية أدائهم لمهامهم. ينتظرون دوماً ما يفعله الرئيس ويتقاعسون دوماً عن أداء دور مطلوب منهم. ■ وحينما تسمع أنه يوجد بمحافظة سوهاج 14 مستشفى تتنوع بين العام والجامعى والهلال والأورام، وعشرة مستشفيات مركزية جميعها غير مؤهلة لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة والجراحات العاجلة فيتم تحويل المرضى لمستشفى أسيوط العام! ثم تسمع تصريحات وزير الصحة بأنه سيوجه ببناء مستشفى بمواصفات عالمية فى سوهاج! فاعلم أننا نعانى مشكلة تتجسد فيها معانى الفُصام بين طموحات المواطن فى الحصول على أبسط الخدمات وبين رؤية المسئول لكيفية تحقيق ذلك. فلو فكر وزير الصحة قليلاً لوجد أن تطوير 4 مستشفيات غير مؤهلة فى المحافظة وتدريب العاملين بها على تقديم الخدمة الصحية على أعلى مستوى، أقل تكلفة وأسرع فى علاج المواطن. |
العلامات المرجعية |
|
|