اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-08-2010, 05:59 PM
الصورة الرمزية عبد الله الرفاعي
عبد الله الرفاعي عبد الله الرفاعي غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,273
معدل تقييم المستوى: 19
عبد الله الرفاعي is on a distinguished road
Impp نجيب سرور ...هذا المعرى من قريتى

هو محمد نجيب سرور محمد هجرس ولد بقرية إخطاب ، مركز أجا، محافظة الدقهلية في 1يونيو 1932 و توفي يوم 24 اكتوبر 1978 م). شاعر مصري معاصر،





حياته:
ولد في عام 1932 في قرية فلاحية صغيرة تقتات بجني ما يزرع أهلها وما يربون من الدواجن والمواشي بعيدًا عن أية رعاية حكومية وترسل أبناءها بقليل من الحماس إلى المدارس الحكومية المجانية المكتظة بالتلاميذ يتعلمون بشروط بائسة القليل من المعرفة والعلم بعكس مدارس المدن الكبيرة أو المدارس الخاصة المكلفة.

نجيب سرور عندما كان طفلا..

ولكن ما يتعلمه فتى مرهف الإحساس و كبير القلب وإنساني المواقف من أدب و شعر و لغة

وتاريخ وفلسفة خلال المرحلة الثانوية مثل نجيب سرور كاف لخلق الشاعر والفنان الذي يتحدى الظلم والاضطهاد وهو يراه بعينيه الواسعتين وقلبه الحار قولا ً يتحرض بسببه زملاؤه إلى جانبه

ضد الظلم والقهر والاستغلال.. فكانت ولادة الشاعر المناضل الفتي الذي سرعان ما ظهرت مواهبه الفنية الأخرى.. فالشعر كلمة سهلة التكوين وسريعة الوصول والمسرح هو الفضاء الآخر الأكثر

رحابة وتأثيرا ً في حياة الناس.. يُدخلُهم إليه ليُريهم ما لا يرونه في حياتهم المعتادة.
إدراك نجيب أهمية عالم المسرح بالنسبة لقضيته الأولى، النضال من أجل كشف الحقيقة سعيًا

للحرية والعدالة، جعلته يترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي حصل منه على الدبلوم في عام 1956 وهو في الرابعة





والعشرين من العمر. حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية من مالكي الأراضي والمتنفذين للفلاحين البسطاء في الدقهلية، حيث نشأ نجيب سرور، تركت بذورًا ثورية في نفس

الفتى الذي امتلأ قلبه حقدا ً على الإقطاعيين وسلوكهم غير الإنساني تجاه الفلاحين.
قصيدة الحذاء” التي كتبها عام 1956 في قصة تعرض أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من

عمدة القرية الذي سماه نجيب الإله وكان جشعًا جلفًا قاسي القلب يتحكم في أرزاق الفلاحين و في حياتهم.


نجيب سرور الشاب:

بتركه كلية الحقوق ودراسته وتخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية تبدأ علاقات نجيب المتميزة مع الكتاب والأدباء والمفكرين والمناضلين والفنانين من خلال أعمال مسرحية شعبية برز

فيها كمؤلف وممثل ومخرج لافتا ً الأنظار إلى عبقرية نادرة.
أخفى نجيب بداية انتماءه إلى جماعة حدتو الشيوعية قبل سفره في بعثة حكومية إلى الإتحاد





السوفييتي لدراسة الإخراج المسرحي من عام 1958 وحتى عام 1963 حيث أعلن هناك تدريجيًا ميله للما ركسيه مما كان له أثر سلبي لدى مجموعة الطلاب الموفدين الذين حرضوا السفارة

المصرية ولفقوا التقارير ضده وفي نفس الوقت تحول تساؤل الشيوعين العرب عن كونه يحمل الفكر الماركسي في حين أنه موفد ضمن بعثة حكومية إلى شكوك أقلقته وأثارت في نفسه اكتئابا.


هذه المعاناة جعلته يبالغ في تأكيد صدقه ونفوره من مجموعةالموفدين وعدم ارتباطه بأية جهة غير شيوعية عن طريق تشكيل مجموعة الديمقراطيين المصريين في السنة الدراسية الثانية عام 1959

وتعمد المشاركة في الحياة الطلابية وإلقاء الخطب الحماسية والبيانات ضدالنظام الديكتاتوري وسياسة القمع في مصر وسوريا والتي امتلأت بسببها سجون البلدين بالآلاف من أبناءالوطن

الشرفاء من عمال وفلاحين ومثقفين. عندها فقط زالت الشكوك عن نجيب الذي سرعان ما أحاطه الشيوعيون من بلدان الشرق الأوسط بالمحبة والدعم وساعدوه بالتعاون مع إدارة الجامعة لحل

مشكلة المنحة الحكومية المسحوبة وإبقائه في موسكو بمنحة حزبية أممية.

تمثيل نجيب سرور:

في موسكو كتب نجيب دراسات نقدية ومقالات ورسائل وقصائد نُشر بعضها في مجلات لبنانية أما ما لم ينشر عند كتابته فقد جمع بعضه فيما بعد ونشر بواسطته أو بمبادرة من أصدقائه بعد وفاته

وترك الآخر كما هو في مكتبة بيته. مثل: “رحلة فيثلاثية نجيب محفوظ " - دراسة طويلة كتبها عام 1959 ونشر فصولاً منها في المجلة اللبنانية (الثقافة الوطنية) 1959 ثم جمعها وقام وقدم لها

محمد دكروب وصدرت في سلسلة “الكتاب الجديد” - دار الفكر الجديد، بيروت 1989 ثم أعيد نشرها كاملة عن دار الفارابي عام 1991 أعمال شعرية عن الوطن و المنفي - ديوان كتب قصائده

في موسكو و بودابست بين 1959 و 1963 و لم ينشر.
ولع نجيب بالأدب والفلسفة وشغفه بالقراءة وكتابته للشعر بالعربية الفصحى لم يكبت رغبته

الدائمة بمخاطبة الناس عبر المسرح. كان التمثيل في نظره أداة التعبير الأكثر نجاعة. ويقول أصدقاؤه بأنه لم يلقِ عليهم قصائده بل قام بتمثيلها. وكان له من المهارة في الأداء والتحكم بتعابير

الوجه وحركة اليدين ما يشد الناس إليه فينشدوا بكليتهم إلى موضوع القصيدة أو الحديث مثيرا عواطفهم ومشاعر الحب أو الكراهية والضحك أو العبوس وتدفق الدموع حسب الموقف.

أي موضوع عند نجيب سرور هو مادة يسخرها لربط الأمور وتسليط الضوء على أسباب معاناة الناس والظلم والاستغلال والتخلف. هذه البراعة عند نجيب سرور أساسها دراسته لفن التمثيل في

المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وقد حرص على التعرف في موسكوعلى المدارس المختلفة في الفنون المسرحية وانتقاء منها ما يريد بحرية وشجاعة ودون قيود فأصبح بعدها

يتوق إلى العودة إلى مصر ليلتحم بشعبه ورفاقه وطليعة المثقفين المصريين ويقوم بدوره النضالي من أجل أن تحيا مصر ويسعد شعبها.



من أعماله:
  • شجرة الزيتون
  • يس وبهية
  • آه ياليل ياقمر
  • ميرامار: التي اقتبسها من رواية نجيب محفوظ واخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك.
  • التراجيديا الإنسانية: مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و 1959 . صدرت عن “[الدار المصرية للتأليف و الترجمة و النشر]” عام 1967 بالقاهرة.
  • لزوم ما يلزم: مجموعة شعرية كتبها في بودابِست عام 1964 ، صدر أول مرة عن “[دار الشعب]” عام 1975 بالقاهرة.
  • بروتوكولات حكماء ريش: أشعار و مشاهد مسرحية ، كتبها و صدر عن مكتبة مدبولي بالقاهرة عام 1978.
  • رباعيات نجيب سرور: ديوان كتبه بين 1974 و 1975 ، صدر بمكتبة مدبولي عام 1978.
  • الطوفان الثاني: ديوان كتبه عام 1978 بالقاهرة ، تضمنه المجلد الرابع من أعماله الكاملة عام 1997.
  • فارس آخر زمن: ديوان كتبه عام 1978 ، تضمنه المجلد الرابع من أعماله الكاملة عام 1997.
  • أعمال شعرية عن الوطن و المنفي: ديوان كتبه فيما بين 1959 و 1963 و لم ينشر.
  • رسائل إلي صلاح عبد الصبور: كتبها في موسكو بين 1959 و 1963 و لم تنشر.
  • عن الإنسان الطيب: ديوان كتبه في موسكو فيما بين 1959 و 1963 و لم ينشر.
  • رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ
  • حوار في المسرح
  • هموم في الادب والفن
  • تحت عباءة ابي العلاء
  • هكذا قال جحا

من قصااائده :

مناسبة القصيدة /حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية من مالكي الأراضي والمتنفذين للفلاحين البسطاء في منطقة (الدقهلية) شمالي القاهرة، حيث نشأ نجيب سرور، تركت بذورا ً ثورية في نفس الفتى الذي امتلأ قلبه حقدا ً على الإقطاعيين وسلوكهم اللا إنساني تجاه الفلاحين.. قصيدة (الحذاء) التي كتبها عام 1956 في قصة تعرض أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية الذي سماه نجيب (الإله) وكان جشعا ً جلفا ً قاسي القلب يتحكم بأرزاق الفلاحين وأعناقهم ويقول فيها:
أنا ابْنُ الشقاء ْ
ربيب ُ الَّزريبة و المصطبة ْ
وفى قريتى كلهم أشقياء ْ
وفى قريتى (عُمدة ٌ) كالاله ْ
يُحيط بأعناقنا كالقدرْ
بأرزاقنا
بما تحتنا من حقول حَبالي
يلدن الحياة ْ
وذاك المساء
أتانا الخفير ُ و نادى أبي
بأمر الإله !.. ولبَّى أبي
وأبهجني أن يُقالَ الإله ُ
تنازل حتى ليدعو أبى !
تبعت خطاه بخطو الأوزِّ
فخورا ً أتيه من الكبرياء ْ
أليس كليم ُ الاله أبي
كموسى.. وإن لم يجئْه الخفيرُ
وإن لم يكن مثلَه بالنبي
وما الفرق ؟.. لا فرقَ عند الصبى ْ !
وبينا أسير وألقى الصغار أقول " اسمعوا..
أبى يا عيال دعاه الاله " !
وتنطق أعينهم بالحسد ْ
وقصرٌ هنالك فوق العيون ذهبنا إليه
يقولون.. فى مأتم شيدوه
و من دم آبائنا والجدودِ وأشلائهم
فموت ٌ يطوف بكل الرؤوسِِ ِ
وذعر ٌ يخيم فوق المٌقل
وخيل ٌ تدوس على الزاحفين
وتزرع أرجلها في الجثت
وجدَّاتنا في ليالي الشتاء
تحدثننا عن سنين عجاف
عن الآكلين لحوم الكلاب ِ
ولحم الحمير.. ولحم القطط ْ
.....
ذهبنا إليه
فلما وصلنا.. أردت الدخول
فمد الخفير يدا ً من حديد
وألصقني عند باب الرواق
وقفت أزف ُّ أبى بالنظر
فألقى السلام
ولم يأخذ الجالسون السلام ! !
رأيت ُ.. أأنسى ؟
رأيت ُ الإله َ يقوم فيخلع ذاك الحذاء ْ
وينهال كالسيل فوق أبى ! !
أهذا.. أبي ؟
وكم كنت أختال بين الصغار
بأن أبي فارع " كالملك " !
أيغدو ليعنى بهذا القصر ؟ !
....
أهذا.. أبي ؟
ونحن العيال.. لنا عادة..
نقول إذا أعجزتنا الأمور " أبي يستطيع ! "
فيصعد للنخلة العالية
ويخدش بالظفر وجه السما
ويغلب بالكف عزم الأسد
ويصنع ما شاء من معجزات !
أهذا.. أبي
يُسام كأن ْ لم يكن بالرجل
وعدت أسير على أضلعي
على أدمعي.. وأبث الجدر
" لماذا.. لماذا ؟ "
أهلت السؤال على أميه
وأمطرت في حجرها دمعيه
ولكنها أجهشت ْ باكيهْ
" لماذا أبي ؟ "
و كان أبي صامتا في ذهول
يعلق عينيه بالزاوية
وجدِّي الضريرْ
قعيد ُ الحصيرْ
تحسَّسَني و تولَّى الجواب ْ :
" بني َّ.. كذا يفعل الأغنياء ُ بكل القرى " !

كرهت ُ الإله..
وأصبح كل ُّ إله لدى بغيض َ الصَّعرْ
تعلمت ُ من يومها ثورتي
ورحت أسير مع القافلة ْ
على دربها المدلهمِّ الطويل
لنلفى الصباح َ
لنلقى الصباح !



هذه القصيدة من ديوان /لزوم ما يلزم




قبلا - أتذكر ؟ - قلت : " لن أشتاق يوما أن أعود ! "
ها أنت يأكلك الحنين ، تلوعك الأشواق ، ليتك كنت تدري
ما العذاب ، ما البعد ، ما المنفى ، إذن لأخذت في يوم الرحيل .
زادا لغربتك المريرة - حفنتين من التراب !
يا مصر .. يا وطنى الحبيب !
يا عش عصفور رمته الريح في عش غريب ،
يا مرفأى .. آت .. أنا آت ولو في جسمى المهزول آلاف الجراح ،
وكما ذهبت مع الرياح ..
يوما .. أعود مع الرياح !
مع الرياح ؟ !
ومتى تهب الريح ؟ أو هبت .. فهل تأتى بما يهوى الشراع ؟
ها أنت تصبح في الضياع ..
في اليأس .. شاة عاجزة ،
ماذا لها إن سُلَّتِ السكين غير المعجزة ؟ !


__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:35 AM.