|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبتك القصة ؟ | |||
نعم ، أعجبتني كثيرا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
2 | 100.00% |
لا ، لم تعجبني بتاتا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
أعجبتني قليلا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
المصوتون: 2. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() انهيــــار !! ( قصة قصيرة ) في اللحظة الأولى التي فتح عينيه فيها ، أدرك أنّ حياته التي يحياها كابوس يحياه كل يوم بل كل لحظة ، فكم تمنى أن يستيقظ من نومه فيجد حياته بأسرها تغيّرت !! ، ولكن هيهات أن تتحقق أمانيه . نزع الغطاء من عليه بصعوبة شديدة ، وتحرك نحو الحمّام وهو يجر قدميه جراً ، وكأنه يجر حملا أكبر من قدميه النحيفتين ، وغمر جسده كله بالماء لينفض عنه النوم والكسل ، ولكن الماء لم يكن كافيا _ هكذا صورت له نفسه _ ليصفو ذهنه وعقله . نبش في ثنايا ذهنه عن أمنية ما تمناها يوما وتحققت ، ولكنه كالعادة لا يجد إلا علامة تعجب كبيرة تحيط به . ياااه . . . عمره كله لم يتحقق له حلم واحد حلم به ، منذ وعى إلى الدنيا وكل حلم يتحول إلى كابوس ، وكأنّ القدر يتربص له ، وكم سأل نفسه ما الحكمة في ذلك كله ؟! ، حتى الآن لم يجد جوابا يريح ضميره ، أو أملا ليمضي في حياته من أجله . تملكه اليأس وصدّ نفسه عن الدنيا والناس ، انطوى على نفسه وتكوّم في غرفته ، وتشابهت عنده الأيام والأعوام ، فمهما تضاحكت له الحياة فإنه أبداً كئيب ، وكم أصغى لأوجاع الكآبة والكآبة لا تجيب ، ففي مهجته تتأوه البلوى ويعتلج النحيب ، وكل معاني الحياة الجميلة والقبيحة اختفت من قاموس حياته ، وكل يوم يمر تتدهور حاله عما هي عليه ، والمصيبة الكبرى التي تتهاوى بجانبها كل المصائب ، انعدام الثقة في نفسه والآخرين ، لقد أيقنت نفسه أنها وصلت لمفترق الطرق و نهاية المطاف ومرحلة اللا عودة ، فاستسلم لشيطان نفسه ولم يعد يسمع صوت إلا صوته . تمر كوابيس حياته أمامه في اليوم ألف مرة ، رفاق السوء و فقدان حبه الوحيد للأبد ، ورسوبه في جميع مراحل تعليمه ، وضيق المعيشة التي تكاد منعدمة ، ومرض خبيث في القلب ، يمنعه من العمل ، ويمنعه من إكمال نصف دينه . كل هذا يمر أمام عينيه لوهلة ، يرى فيها العذاب ألوانا ، وينهار كيانه في اليوم ألف مرة ، وفي سويعات نومه القليلة تأبى الأحلام أن تمر عليه مرور الكرام ، فلا يجد إلا كوابيسه تلاحقه في نومه ، فتفزع نفسه ويستيقظ ليقضي الليل مستيقظا أرقا قريح الجفن مسهده . والغريب في الأمر أنه لم ينعم بالنوم إلا مرة واحدة في حياته ، عندما قضى ليله في المسجد يحتمي من برد الشتاء ، شعر براحة تسري في أوصاله ، سريان الماء في صحراء جرداء . ورغم ذلك لم يحاول أن يطرق هذا الباب لمرة واحدة ، وكأنه راضي بحاله هكذا ، موهما نفسه بانتهاء الأمر ، ووصوله لمنحدر خطير لا نجاة منه . فانهار تماما حتى وجدوه في صباح يوم ميتا وقد قطع شريان الحياة في جسده ، ولم يدر حقيقة الأمر إلا بعد فوات الأوان . (2/5/2011 م ) ♫ حسام سند حامد أبو شادي ♫
__________________
![]() كتبت على قلبي مغلق للتعديلات .. سأغير كل شئ فيه حتى صوت الدقات .. لأن كل ما يؤمن به مات .. وأصبح الحب والاخلاص مجرد كلمات ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() أوه قصة مؤسفة و مؤثرة بجد لدرجة إنى ....
بجد القصة روعة .. و كلماتها متقنة الحس و الشعور .. التصوير هايل و طريقة السرد متميزة ياااه . . . عمره كله لم يتحقق له حلم واحد حلم به ا .. بغض النظر عن إنى لاحظت بعض الاخطاء الطفيفة اللى اخَلّت بالمعنى اللغوى << نوعًا ما .. تقبل مرورى و تحياتى
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
شكرا جزيلا جدا على مرورك وهمساتك الجميلة
.. بغض النظر عن إنى لاحظت بعض الاخطاء الطفيفة اللى اخَلّت بالمعنى اللغوى << نوعًا ما .. آسف جدا وهاحاول باذن الله تعالى افاديها
__________________
![]() كتبت على قلبي مغلق للتعديلات .. سأغير كل شئ فيه حتى صوت الدقات .. لأن كل ما يؤمن به مات .. وأصبح الحب والاخلاص مجرد كلمات ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
انهيار ، حسام ، حامد |
|
|