|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السيف أصدق أنباءً من الكتب*
في حده الحد بين الجد واللعب بيض الصفائح لا سود الصحائف في* متونهن جلاء الشك والريب والعلم في شهب الأرماح لامعةً* بين الخميسين لا في السبعة الشهب أين الرواية بل أين النجوم وما* صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب تخرصاً وأكاذيباً ملفقة* ليست بنبعٍ إذا عدت ولا غرب عجائباً زعموا الأيام مجفلةً* عنهن في صفر الأصفار أو رجب وخوفوا الناس من دهياء مظلمةٍ* إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب وصيروا الأبراج العليا مرتبة* ما كان منقلباً أو غير منقلب يقضون بالأمر عنها وهي غافلةٌ* ما دار في فلكٍ وفي قطب لو بنيت قط أمراً قبل موقعه* لم تخف ما حل بالأوثان والصلب فتح الفتوح تعالى أن يحيط به* نظمٌ من الشعر أو نثرٌ من الخطب فتح تفتح أبواب السماء له* وتبرز الأرض في أثوابها القشب يا يوم وقعة عمورية انصرفت* عنك المنى حفلاً متسولة الحلب أبقيت جد بني الإسلام في صعدٍ* والمشركين ودار الشرك في صبب أم لهم لو رجوا أن تفتدي جعلوا* فداءها كل أمٍ برةٍ وأب وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها* كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب بكرٌ فما اقترعتها كف حادثهٍ* ولا ترقت إليها همة النوب من عهد إسكندرٍ أو قبل ذلك قد* شابت نواصي الليالي وهي لم تشب حتى إذا مخض الله السنين لها* مخض البخيلة كانت زبدة الحقب أتتهم الكربة السوداء سادرةً* منها وكان اسمها فراجة الكرب جرى لها الفأل برحاً يوم أنقرةٍ* إذ غودرت وحشة الساحات والرحب لما رأت أختها بالأمس قد خربت* كان الخراب لها أعدى من الحرب كم بين حيطانها من فارسٍ بطلٍ* قاني الذوائب من آني دمٍ سرب بسنة السيف، والحناء من دمه* لا سنة الدين والإسلام مختضب لقد تركت أمير المؤمنين بها* للنار يوماً ذليل الصخر والخشب غادرت فيها بهيم الليل وهو ضحى* يشله وسطها صبحٌ من اللهب حتى كأن جلابيب الدجى رغبت* عن لونها وكأن الشمس لم تغب ضوءٌ من النار والظلماء عاكفةٌ* وظلمةٌ من دخانٍ في ضحىً شحب فالشمس طالعة من ذا وقد أفلت* والشمس واجةٌ من ذا ولم تجب تصرح الدهر تصريح الغمام لها* عن يوم هيجاء منها طاهرٍ جنب لم تطلع الشمس فيه يوم ذاك على* بانٍ بأهلٍ ولم تغرب على عزب ما ربع مية معموراً يطيف به* غيلان أبهى ربىً من ربعها الخرب ولا الخدود وقد أدمين من خجلٍ* أشهى إلى ناظري من خدها الترب سماجةٌ غنيت منا العيون بها* عن كل حسنٍ بدا أو منظرٍ عجب وحسن منقلبٍ تبدو عواقبه* جاءت بشاشته من سوء منقلب لو يعلم الكفر كم من أعصرٍ كمنت* له العواقب بين السمر والقضب تدبير معتصمٍ بالله منتقمٍ* لله مرتقبٍ في الله مرتغب ومطعم النصر لم تكهم أسنته* يوماً ولا حجبت عن روح محتجب لم يغز قوماً ولم ينهد إلى بلدٍ* إلا تقدمه جيشٌ من الرعب لو لم يقد جحفلاً يوم الوغى لغدا* من نفسه وحدها في جحفلٍ لجب رمى بك الله برجيها فهدمها* ولو رمى بك غير الله لم يصب من بعد ما أشبوها واثقين بها* واللهم مفتاح باب المعقل الأشب وقال ذو أمرهم: لا مرتعٌ صددٌ* للسارحين وليس الورد من كثب أمانياً سلبتهم نجح هاجسها* ظبي السيوف وأطراف القنا السلب إن الحمامين من بيضٍ ومن سمرٍ* دلوا الحياتين من ماءٍ ومن عشب لبيت صوتاً زبطرياً هرقت له* كأس الكرى ورضاب الخرد العرب عداك حر الثغور المستضامة عن* برد الثغور وعن سلسالها الحصيب أجبته معلناً بالسيف منصلتاً* ولو أجبت بغير السيف لم تجب حتى تركت عمود الشرك منقعراً* ولم تعرج على الأوتاد والطنب لما رأى الحرب رأي العين توفلسٌ* والحرب مشتقة المعنى من الحرب غدا يصرف بالأموال جريتها* فعزه البحر ذو التيار واللجب هيهات زعزعت الأرض الوقور به* عن غزو محتسبٍ لا غزو متكسب لم ينفق الذهب المربي بكثرته* على الحصى و به فقرٌ إلى الذهب إن الأسود، أسود الغاب همتها* يوم الكريهة في المسلوب لا السلب ولى وقد ألجم الخطي منطقه* بسكتةٍ تحتها الأحشاء في صخب أحذى قرابينه صرف الردى ومضى* يحثث أنجى مطاياه من الهرب موكلاً بيفاع الأرض يشرفه* من خفة الخوف لا من خفة الطرب إن يعد من حرها عدو الظليم فقد* أوسعت جاحمها من كثرة الحطب تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت* جلودهم قبل نضج التين والعنب يا رب حوباء لما اجتث دابرهم* طابت ولو ضمخت بالمسك لم تطب ومغضبٍ رجعت بيض السيوف به* حي الرضا من رداهم ميت الغضب والحرب قائمةٌ في مأزقٍ لججٍ* تجثو الكماة به صغراً على الركب كم نيل تحت سناها من سنا قمرٍ* وتحت عارضها من عارضٍ شنب كم كان في قطع أسباب الرقاب بها* إلى المخدرة العذراء من سبب كم أحرزت قضب الهندي مصلتةً* تهتز من قضبٍ تهتز في كثب بيضٌ إذا انتضيت من حجبها رجعت* أحق بالبيض أتراباً من الحجب خليفة الله جازى الله سعيك عن* جرثومة الدين والإسلام والحسب بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها* تنال إلا على جسرٍ من التعب إن كان بين صروف الدهر من رحمٍ* موصولةٍ أو ذمامٍ غير منقضب فبين أيامك اللاتي نصرت بها* وبين أيام بدرٍ أقرب النسب أبقت بني الأصفر الممراض كاسمهم* صفر الوجوه وجلت أوجه العرب |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|