اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-07-2015, 02:21 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
Exll جدل ومخالف لقوانين القسم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Hatem مشاهدة المشاركة

(38) أَبُـــــو حَـــنِـــــيْـــــــفَـــــــــــةَ



عِـبَــادَتُـــهُ:


- فَقَد صَلَّى العِشَاءَ والفَجْرِ بِوُضُوْءِ أَربَعِيْنَ سَنَةً!!! فَكَانَ لاَ يَنَامُ اللَّيلَ، وإِنَّمَا يُحْيِيهِ صَلاَةً، وتَضَرُّعاً، ودُعَاءً، وخَتَمَ القُرْآنَ سَبْعَةَ آلاَفِ مَرَّةٍ.

- وقَرَأَ القُرْآنَ كُلَّهُ فِي رَكْعَةٍ!!



بداية
جزاك الله خيراً وبارك فيك علي هذا الموضوع داعياً المولي عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالي .
ولكن استوقفني ما اقتبسته لما به من مبالغة شديدة تصل لحد الخرافة التي لا أصل لها , ولا يستطيع بشر أن يأتي بها . ومع الأسف يوجد مثل هذه الخرافات في الكثير من الكتب . ولذلك أردت أن أعلق عليها بمشاركة ( منقولة ) وأنا متفق مع ما نقلته منها تماماً . وهو أمر هام جداً وكنت أتمني أن أضعه كموضوع منفصل في المنتدي , ولكن مشاركتي هذه تغني عن ذلك , أو تستطيع أنت أو أي عضو أن يضع موضوع خاص عن هذا الأمر ( إن أردتم ذلك ) .



ظاهرة المبالغات في مرويات العبادة والورع




1- سمع الإمام أبو حنيفة عن شاة سرقت فلم يأكل لحم شاة مدة تعيش الشياه عادة، مخافة أن يأكل من المسروقة.


2- كان السلف يعزون أنفسهم سبعة أيام إذا فاتت أحدهم صلاة الجماعة، وقيل: ركعة، ويعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى مع الإمام.



3- كان الشافعي رحمه الله يقرأ في كل شهر ثلاثين ختمة، وفي كل شهر رمضان ستين ختمة.



4- وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يسبح في اليوم الواحد 100 ألف مرة.



5- سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور فلما بلغ إلى قوله تعالى ((إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع)) ... قال عمر: قسم ورب الكعبة حق، ثم رجع إلى منزله فمرض شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه

.
6- وبكى سعيد بن المسيب حتى عميت عينه وبقي على عين واحدة. وقال: لا خير في عين لا تعمى من كثرة البكاء.


7- بينما أسد بن مهلب على شط الفرات فسمع قارئا يتلو: (( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون )) فتمايل ، فلما قال التالي: (( لا يفتر عنهم وهم فيها مُبلسون )) سقط في الماء فمات.



8- مكث الإمام مالك 50 سنة وهو يصلي الفجر بوضوء العشاء وأبو حنيفة 40 سنة.


9ـ وسمع عبد الله بن الفضيل قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذّبَ بآياتِ رَبّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنعام:27]. فبكى حتى غشي عليه، ثم حمل ميتا.

كانت هذه نماذج من القصص التي نسمعها في سياق الوعظ والحث على الورع والعبادة والتأثر بالقرآن. ونحن نحسب أن من يروي مثل هذه القصص يريد خيراً، يريد أن يضرب للمسلمين نموذجاً يحتذى ليحس المسلم بالفارق الكبير بينه وبين أسلافه فيشمرُ عن الساعد ويستجمع القوى ويلحقُ بالركب ... لكن ... هل بالفعل هذه القصص لها أثر إيجابي؟ وهل ذكرها يخلو من المضار؟


من هنا أحببت أن أتكلم عن: ظاهرة المبالغات في مرويات التاريخ الإسلامي.

أولاً: من حيث الثبوت، هل ثبتت هذه القصص؟


لو ثبتت لبحثنا لها عن تأويلات ... لكن الحق أن أكثرها لا يثبت. فإنك إما أن تراها مبدوءة بـ ( قيل ) ... هكذا بلا إسناد ! أو يُذكر رجل واحد في سند القصة، مثل قولهم :
وقال عبد الله بن عيسى : كان في وجه عمر بن الخطاب خطان أسودان من البكاء.


ويكون هذا الأثر مذكوراً في كتاب بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمم وأقوام وقرون طويلة، ولابد ليكون له سند متصل من خمسة عشر أو عشرين راويا، فماذا يُغني قولنا: عن عبد الله بن عيسى؟



والأدهى والأمر عندما يكون الرجل المذكور مطعوناً فيه متهماً بالوضع، كأن تسمع من يقول: عن الواقدي: (كان الإمام ابن أبي ذئب يصلي الليل أجمع)، يعني الليل كله. والواقدي تسبب في تلطيخ كثير من كتب أهل السنة بالأباطيل لا على الأئمة فحسب، بل وعلى كبار الصحابة. فكيف نرفض روايات الواقدي عما شجر بين بعض الصحابة ونقبل مروياته هنا؟!

أو يكون للأثر إسناد معلوم لكنه ضعيف. فمثلاً أثر أن عمر رضي الله عنه مرض شهراً بعد سماع آية أخرجه ابن أبي الدنيا وابن كثير بإسناد ضعيف.



أو يكون الأثر في كتب معروفة بأنها مليئة بالأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها كإحياء علوم الدين، مثل أثر تعزية السلف من فاتته تكبيرة الإحرام أياماً . وهذا الكتاب مع أنه كان ذا نفع عظيم في زمانه، وكان له دور مرحلي أداه، ونُقر لصاحبه الإمام الغزالي بالفضل، إلا أنه لا مبرر في أيامنا هذه وقد تبين صحيح الآثار من سقيمها، لا مبرر للرواية عن إحياء علوم الدين دون تحقق.


قد يقول قائل: لا يلزم في رواية الآثار عن السلف أن نلتزم بشروط التحقيق التي نلتزم بها عند رواية الأحاديث النبوية. صحيح. لكن عندما تكون هذه الآثار مستغربة مخالفة للهدي النبوي فإن رفضها ينبغي أن يكون هو الأصل، والتساهل الشديد في قبولها وروايتها يكون مضراً كما سنرى.

هذا من حيث الإسناد، أما من الناحية العقلية، بالحساب بالورقة والقلم، فإن كثيراً من هذه الروايات مستحيل الوقوع. فمثلاً، رواية أن عليا رضي الله عنه كان يصلي ألف ركعة في اليوم والليلة، رد عليها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (4|32) فكان مما قال:

(فالذي ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم أنه كان يصلي في اليوم والليلة نحو أربعين ركعة وعلي رضى الله عنه أعلم بسنته وأتبع لهديه من أن يخالفه هذه المخالفة لو كان ذلك ممكناً، فكيف وصلاة ألف ركعة في اليوم والليلة مع القيام بسائر الواجبات غير ممكن؟! فإنه لا بد له من أكل ونوم وقضاء حقِّ أهلٍ وقضاء حقوق الرعية وغير ذلك من الأمور التي تستوعب من الزمان إما النصف أو أقل أو أكثر. والساعة الواحدة لا تتسع لثمانين ركعة وما يقارب ذلك إلا أن يكون نقراً كنقر الغراب، وعليٌّ أجلُّ من أن يصلي صلاة المنافقين كما ثبت في الصحيحين عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً).
إذن فكثير من هذه الروايات مرفوض سنداً وعقلاً. ولو كان لها سند معلوم لقلنا هذه كرامة من الله عز وجل، أن يبارك في وقت الصحابي حتى يتسع لكذا وكذا من الأعمال، لكن لا سند لها يُقبل، مع ما فيها من مخالفة للهدي النبوي يبعد أن يقع فيها سلفنا الصالح.




والغريب أن بعض دعاة أهل السنة يتصرف عند هذه الروايات كالصوفية، فيروي قريباً مما يرويه الصوفية من قصص كرامات لا تصح، مع إمكان وقوع الكرامات، لكنهم يبالغون فيها بشكل مرفوض.

ثانيا: مضار هذه الروايات:


إن ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع هو الأضرار المترتبة علة تناقل مثل هذه الروايات، وهي كثيرة :-



1) ضعف مصداقية الدعاة المتكلمين بها أمام جمهورهم، وهذا أمر خطير. فالدعاة هم حملة القرآن والسنة إلى الناس، فينبغي أن يحرصوا على عدم فقدان المصداقية، وإلا كانوا سبباً في افتتان الناس عن الدين الذين يحملونه إليهم.



2) تشكيك الناس في عموم الروايات التي فيها همة غير مألوفة لهم في العبادات، مع أن بعض هذه الروايات ثابت عن النبي صل الله عليه وسلم نفسه. ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم أن رسول الله قرأ في في ركعة واحدة من قيام ليلة سور البقرة والنساء وآل عمران، ثم ركع فجعل يقول فكان ركوعه نحواً من قيامه، يعني في المدة، ثم قال ((سمع الله لمن حمده))، ثم قام طويلاً قريبا مما ركع، ثم سجد فكان سجوده قريباً من قيامه. هذا الحديث نعتقد بصحته مع أن فيه همة عالية جدا من رسول الله صل الله عليه وسلم الذي كان وقتها قريباً من الستين، ونحن معاشر الشباب تتقاصر هممنا عن عبادة عظيمة كهذه. لكن للأسف، لو ذكرنا هذا الحديث أمام من تعود على سماع الروايات غير الثابتة كالتي ذكرنا فإنه قد ينشغل ذهنه في التشكك والتساؤل عن صحة الحديث وإمكانية وقوعه بدلاً من أن تتحفز همته، لأن ما سمعه قبل هذا الحديث كان مثيراً للشك فعلاً. فيفقد الحديث وقعه القوي على النفوس حينئذ.



3) الضرر الثالث: الشعور باستحالة اللحاق بركب سلفنا الصالح، وبالتالي يستسلم السامع لهذه الروايات ويحس باستحالة السير على هديهم.



لاحظ أن الضررين السابقين يحصلان مع من يتشكك في صحة الروايات. أما هذا الضرر الثالث المذكور فقد يصيب من يصدقها. والروايات بذلك على الحالين لها سلبياتها.



4) التنفير من الدين. فعندما نسمع أن فلانا بكى من خشية الله حتى ذهب بصره ونصحوه بالتداوي فرفض.
ما هذا التنفير! أيحب الله تعالى لنا أن نعمى ونصاب بالإعاقات لنبرهن على صدق إيماننا؟!



5) هذه الروايات تجعلنا أضحوكة للمستهزئين بالدين وللطوائف الضالة. فمثلاً، رأيت في موقع للروافض تعليقا على قصة تورع أبي حنيفة عن أكل لحم الشياه سنة كاملة لعلمه أن شاة سرقت. يقول أحدهم على سبيل السخرية: (لا أدري لأي خرافة أضحك؟ لكذا أم لكذا ... إلى ان قال: أم لورع الرجل الموصولِ بفقهه الناجع في قصة الشاة المسروقة الذي لا يصافقه عليه فيه أي فقيه متورع، وقد أباح الاسلام أكل لحم الشياه في جميع الأحيان، وفي كلها أفراد منها مسروقة في الحواضر الإسلامية وأوساطها، لكن هذا الفقيه لا يعرف) انتهى كلامه. وللأسف، كلامه الأخير صحيح، لقد أباح الإسلام أكل الشياه في كل وقت مع ان سرقة المواشي ممكنة في كل زمان. لكن السفيه بدلاً من أن ينفي القصة اتخذها ذريعة للسخرية من الإمام أبي حنيفة. والسبب هم المسلمون الذين يتناقلون هذه الروايات أصلاً فيجعلون أنفسهم أضحوكة للمستهزئين.



6) هذه الروايات ذريعة للتنطع والتشديد في الدين، لأنها تشير بشكل غير مباشر إلى أن بعض الصالحين تورعوا عن أشياء لم يتورع عنها رسول الله صل الله عليه وسلم. وقد قال النبي صل الله عليه وسلم في الحديث الذي روه مسلم: (( هلك المتنطعون. هلك المتنطعون. هلك المتنطعون.)) والمتنطعون هم الذين يشددون على أنفسهم بغير برهان من الله ورسوله.



سمعت عالماً يجيب عن سؤال سائلة تقول أنه جاءت إلى حيهم امرأة تجمعهم على دروس الدين، لكن هذه المرأة ترفض أن تخلع نقابها أمام النساء وتقول: أخاف أن تصفني إحداكن لزوجها. وهذا يا إخوة ليس ورعا محموداً، بل هو تنطع مذموم. وتصور فرحة المنافقين بمثل هذه القصة وكيف سيتخذونها ذريعة لمهاجمة النقاب والحجاب والحشمة والحياء.


7) أخشى أن هذه الروايات قد تكون من دواعي مرض الوسواس القهري، وهو مرض من أشكاله المبالغة الشديدة في الطهور أو تشكك طويل في صحة النية للوضوء أو الصلاة، أو اتهام مرضي للنفس ... فمدار هذا المرض على المبالغة، والبعض إذا درس عند شيخ يبالغ في أحكام الطهارة والصلاة فإنه يبدأ عنده الوسواس. وأخشى أن سماع الروايات التي فيها مبالغة في وصف التورع قد يكون باباً إلى الوسواس.



8) هذه الروايات، من حيث ظن الناقل لها أنها ترفع قدر أئمتنا من سلفنا الصالح، فإنها على العكس لو ثبتت فيها مآخذ على سلفنا.



فأبو بكر حسب هذه الروايات يدع أكثر الحلال فيقول: (كنا ندع سبعين باباً من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام)، فيكون بذلك قد تورع عما لم يتورع عنه رسول الله بحسب هذه الروايات.


وأبو حنيفة حسبها متنطع يتورع عما لم يتورع عنه النبي صل الله عليه وسلم من أكل لحوم الشياه.


ومالكٌ حسبها خالف السنة فلم ينم في الليل خمسين سنة، مع أن صاحب السنة هو القائل: (( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) (البخاري).


والشافعي حسبها بقراءته القرآن مرتين في اليوم يخالف نهي النبي صل الله عليه وسلم القائل: (( ولا تقرأوه في أقل من ثلاث )) (أخرجه سعيد بن منصور بإسناد صحيح)، والقائل: (( لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث )) (أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني وصحح إسناده أحمد شاكر).


وعمر بن عبد العزيز حسبها لم يغتسل من جنابة قط منذ تولى الخلافة فقصر في حق امرأته وخالف قول النبي صل الله عليه وسلم: (( وإن لزوجك عليك حقاً )).





خالص تحياتي





 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:33 PM.