اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 14-06-2009, 06:15 PM
الصورة الرمزية محمد على ابوزياد
محمد على ابوزياد محمد على ابوزياد غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 2,661
معدل تقييم المستوى: 0
محمد على ابوزياد is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاكم الله خيرا وجعلة الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله
__________________
محمد على (أبو زياد) ..... معلم رياضيات ثانوى
محافظة قنــــــــــــــــا ..... ادارة قنــــــا التعليمية

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15-06-2009, 09:57 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي .. و ذات تمنع

.. و ذات تمنع
مستهترة ! أقل ما توصفين به ، و أولئك الذي يتكئون عليك ،ألفوا عاداتك ! يخسرون و أنت السبب . ألم يسعك أن تطلبي منه اليقظة في الليلة السابقة ؟ و متى رد طلبك؟ حقاً مستهترة.

أتيقظ و الخيط الأبيض يلقي بالخيط الأسود بعيداً . أخرت صلاة الفجر ، لطفك يا مولى ، أصليه على وجل .
نهار عزمت على التبرع في يومه .
يستقبلني الطريق في يوم يستقبل فيه عظيم يمر بالزحام فيقف له الزحام . يتكدس البشر أكثر من العادة و يتعاطف معهم الدخان فيؤنس رئاتهم .
يسكن الزحام أنفاسي فيشقيني حمله .
أصل بنك الدم و هم يهمون بإغلاقه ، أطلب التبرع بالدم لله فلا يلتفت أحد ،على غير العادة . يعتريني الزهق حتى يقارب الفوران .
تأتي ممرضة بفتور فتربط رباطاً مطاطياً حول ذراعي كي يتجمع به الدم ، فيصيب ذراعي الخدر. تضج الأعصاب بالألم و لا من مجيب . أفكه قليلاً فيظل يطبق على أعصابي، يضخ الألم بها .
تخز الممرضة ذراعي بحثاً عن وريد يقبل التبرع ، فيرفض ثلاثة ، ثم يقبل آخر على مضض. يطول الأمر نصف ساعة و كل عصب في ذراعي يضج ألماً و هذا الدم يبطىء النزول ، لا ليس إلفه .
تكتفي ببعض كيس لم يكتمل تأخذه و تسحب الإبرة بعيداً و أنا أتحسر ، بينما ذراعي يعلن الألم و يلتزم بإضراب عن العمل سيتمه أسبوعاً .
في الشارع ، ينازع الزحام الحركة فيغلبها . يستغرقني اليوم كي أصل بيتي !
ربي إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و لا يغفر الذنوب إلا أنت .
******************
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16-06-2009, 01:49 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد على ابوزياد مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا وجعلة الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله
جزانا و إياكم و بارك الله قلمك و علمك .
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16-06-2009, 01:52 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي الغضب مُـر أيامي :

الغضب مُـر أيامي :
ينهي الجرس يوم عملي في نهاية الإسبوع معلناً نهاية جهدي و طاقتي . يرسلني إلى بيتي فتستقبلني أكداس الشغل بحرارة و لهف ، أعدها خيراً .
تحكي أمي عن مكالمة أنهتها منذ قليل مع شابة تعمل في المؤسسسة الخيرية التي تطوعتُ للعمل بها و سجلت اسمي في خانة بنك الدم .
تخبرني أمي كلمات الموظفة : تحتاجني على عجل فلديها حالة طوارئ .

أزيح بعيداً كل ما نويت فعله و اتصل بالمؤسسة كي أتمم باقي القصة المبتورة كي أفهم.
مشغول هاتفهم ما لا أحصي من العدد .
أفتش عن أرقام كثيرة أعرفها لمن يعملن في الدار فأجربها واحدة تلو الأخرى . تختفي الأدلة ، تتبدد الإشارات .
أصل إلى موظفة الإستقبال فتحيلني لأخرى ، فترسلني لمن تبحث لي عن مسؤولة بنك الدم .
تتسرب ساعات اليوم في أفق المساء القادم ... تنحل روابط الأفكار .. يضعف الأمل ، فتهرب النوايا بعيداً .
ينقطع الخط مجدداً.
يتصل الخط معلنا أن مسؤولة البنك وصلت بيتها فيندرس أمل الوصول إليها !
يحضر الغد الجمعة الإجازة بأمر رسمي ، يخفي آثار ما حصل البارحة ببراعة .
يموج الغضب داخلي ، لا أطيق نفساً تسكنني على حرف ، أغرق في زوابعه فيغرق جثماني .
تالياً : لا انتظر أن يطلب مني أحد ما دماً لظرف ما . أبادر بالتبرع في موعد محدد كل شهر أو عدة بحسب القوة و الوقت و غيرهما و ما يستجد.
********************
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 17-06-2009, 03:05 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي شكر

اليوم فوق العادي :
لا أؤمن بالصدف ، كل ما نقول له غير حي ، له حياة و إدراك و وعي ما ، لكن إدراكنا العالي يطمس ذاك الدنو . تقود الأرض خطاي حيث ينتظرني قدري .
اليوم يقودني قدري للقاء حبيبة عند كل منحنى من ممرات المدرسة . و إذ تتلقاني تعرب لي عن خالص مودتها . ليس بصدفة أن يمتلىء يومي بكل هذه المحبة . معظم أيامي لا تدنو من العادي أصلاً.
ثم يزيدني قارىء من الود حملاً .
أحمد المولى الذي رزقني هذا كله ، أتقبله باعتزاز و تقدير لمن تغمرني صداقتهم على الأرض و في هذا العالم الإفتراضي .
*************************
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 17-06-2009, 03:14 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي يوم ..

أهم بمسح هذه القطعة من ملفاتي ، يدهشني كيف كانت الأمور ، كيف غيرتني الحياة ! سأريكم الجرأة في الخلاف مع الأنا ... إلى النشر .
راتبي
أتراه يوماً عادياً ، أم أن أحداثه تؤهله لدخول سجلات بعض أفضل الأيام؟ لتكونوا الحكام .

ذهبت لمدرستي السابقة لأقبض مرتب شهر يوليو ، أمر أجلته مراراً . أتلكأ بزعم النسيان ثم بزعم أن المدرسة مغلقة ثم بزعم انشغالي بعملي الجديد ...ثم ، كفي يا متخاذلة ، تقبض العزيمة بزمام أمري فأنوي أن استطلع إن كان لي راتب أم لا !
فقد طلبت إلينا المديرة أن نخبرها إن كنا نستمر في المدرسة العام المقبل مسبقاً في إبريل. و عادة ما يخفي المدرسون نواياهم بترك أعمالهم في العام المقبل مخافة ضياع أجر الصيف و مكافأة الإمتحانات.
فالغدر أيسر الطرق كي يلقى المرتب حتفه و مديرتي تلك لم يعجبها مظهري . قالت عنه أنه أخطأ الستايل! ليس عصرياً و لا عالمانياً كفاية ، ميزة تميز المكان .
و أنا من جيل أقدم ، من حقي قدر أعلى من الحشمة عن بنات هذه الأيام مع أني لم ألفت انتباه النوع الخشن من البشر حين كنت في أول شبابي ، لم يعجبهم الستايل أيضاً .
و أنا لا يلزمني هذا الإعلان البارز عن التواجد ، تكفي قناعتي بانسانيتي و وجودي رغم أنف من لا يعجبهم الستايل.
حيرني قرار البقاء في عملي ذاك فالصراع بين البشر فيه لا يبقي للبال هناءة و قد أديته بفضل المولى أما أن أبقى به ف...
أكثر الإستخارة فتنسكب مني (لا) بيسر على ورقة الخيارات فتزعج مديرتي تلك ، بعدها يختنق مكاني بي و تسقط بقايا مجاملات كانت تجمعنا فتتبدى المشاعر الخشنة بجلاء لا تأويل معه . لكنها كلمة حق رأيت قولها و توكلت على الذي هو حسب المتوكلين. و بقيت متوجسة بشأن راتب الصيف .
أسقطت هذا المال من حساباتي كما استغنيت من قبل عن الكثير ، يكفيني أن أكون عالة على رجل ، أمر مسل ٍ جداً .
تزورني العزيمة اليوم فتعد إفطاري و تدفعه لولد صغير ينظف شارعنا ثم تدفعني إلى المدرسة.
و إذ أوشك على سؤال المحاسب عن المرتب ، تدخل مديرتي و توجه له الكلام: أريدك في عمل هام ... و شرَعت في الحديث عن تفاصيل هذا العمل الهام و لم تراع ِ أنني أقف قبلها. لو تأخرت ثلاث دقائق عداً و نقداً . فهي إمرأة تسترسل و تسترسل و أنا العياء إذا ما انتظرت . يا ربي يا حبيبي همومي تكفيني و لا أحب أن أنتظرها.
تلحق دعوتي تلك زميلة غابت إسبوعاً و هي الآن تسلم على المديرة ، و تلك تشتاط في وجهها تحاسبها ثم تسترسل . و هو المراد .
يفتح الرجل دفتره فيجد اسمي و أمامه مبلغ من المال فيناولنيه و أنا له من الشاكرين بينما هي لازالت تكيل العتب و العتاب لزميلتي .
مال أي اختيار مهما تكن ضآلته . أشكل العالم للحظات أصبغه كيفما أشاء ، تغيير عن الملل و المعتاد ، فالصيف فصل اعتكاف في البيت ، حيث يشح المال و الأصحاب و الجو اللطيف ، بيات صيفي يحسبه من حولي زهداً ، لكنه حكم عقل يتصرف ضمن المتاح .
حان الآن موعد حلقة جديدة من سلسلة التبرع بالدم . افتتحها بنداء مالك الملك رب العالمين : عزمت فرتب لي ربي أين و متى و كيف يصل لمحتاج على عجل . هدايتك يا من تعرف الحاجات و أصحابها.
الآن يبقى دوري الثانوي يكمل الحبكة بحسن التدبير .
أبدأ بالأيسر ، الصدقة بالمال . الراتب على حاله يتبدد بيسر قبل أن أفعل به شيء فاستثمره قبل أن أقسم فيه حظ نفسي . يكفيني ريعه على هذا النحو . أفضل ما أحب أن أنفق فيه صندوق يعطي أيتام أهل فلسطين و آخر يجمع من المال ما يشتري جاموسة عشر لأرملة من أهل مصر. عسى أن يهديني ربي سواء السبيل .
التغيير الذي يعتريني كلما تصدقت ، هو أكثر ما أحبه في هذه الصدقة . يجمل الحزم مزاجاً طبعه شديد لا يطيق من الهزل اللمم . مزاج لا يعجب من يلتصق حالهم بحالي، لكنهم الآن من سيطاوعوا أمري .
+
قوة تفرض اختياراتي
=
أنجز الكثير اليوم بإذنه .
أسرع متجهة لمستشفى قريب لأتبرع فيسيطر على أمري ما لا أفهمه فيهدىء من روعي.
أضع رجلي في البنك بينما يأتي من يطلب دماً من فصيلتي الغالية لنقصها في البنك . يحتاجون الدم طازجاً لأجل عملية جراحية . (أي من متبرع حالاً) . ينتهي التبرع فأجد في النفس قوة كي أمر بالسوق فاشتري بعض ما احتاجه كي لا أكون بين الناس غداً.
_لا تسرفي ما أسرع ما تقبل العجاف يأكلن ما قدمت لهن.
_لا على القلق إن غاب اليوم فلي من الإنضباط ما يجعلني أصوب نحو الحاجة لا غير .
ينتهي يوم ، اليسر حركته ، حتى المرور سلك حد تجاوز سرعتي المعتادة ، شيء منعش ، قطرة إثارة في خضم المعتاد و المضجر .
تالياً صرت أكثر حدة فلقد أزعجني المراء صبرت عليه طويلاً و اليوم طردته من العمل . خرجت بشيء بإذنه . أعلم غداً يبددونه ، لا يهم ، المهم أن اليوم انتهى .
**********************

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 17-06-2009 الساعة 05:34 PM سبب آخر: تكرار غير مقصود
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 17-06-2009, 10:08 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,261
معدل تقييم المستوى: 23
صوت الامة has a spectacular aura about
افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيكى
بجد موضوع شيق وراااااااائع
جزاكى الله خيرااااااااااااااا
اختى المفكرة ومتابع بعون الله
فى رعاية الله
تقبلى تحياتى
__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18-06-2009, 03:10 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيكى
بجد موضوع شيق وراااااااائع
جزاكى الله خيرااااااااااااااا
اختى المفكرة ومتابع بعون الله
فى رعاية الله
تقبلى تحياتى
بارك الله فيك أخي الكريم و جزاك عن أهل هذا المنتدى العامر خير الجزاء
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18-06-2009, 03:12 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

تمهيد :أنوي التبرع دونما تحديد لمن .. يأتي شاب يطلب دم يلزم لوالده في عملية قلب مفتوح بعد ثلاثة أيام فليس لديه من يكفي من المتبرعين (تسعة) . يرغب الشاب في دمي فهو الفصيلة المطلوبة ، على أن يكون طازجاً (يوم الجراحة) .
إن شاء الله . استطلع الأمر داخلي فلا أرى شيئاً .
يلح الرجل و يؤكد الوقت بعد 3 أيام ، بينما أسأل المولى عمّـا ينبغي فعله .
(ستتأجل الجراحة أكثر من مرة).
شيء ما يثقلني الآن ، كيف تغيرني كلمة التزام غير واضحة المعالم تجاه انسان !
مـ(ن)ـا حولي سراب يتراءى لا أتأكد من وجوده . تحفظ أعصابي النبضات و الخطوات و كم الطاقة الذي تناوله الأيدي كي تأتي أفعالها كالمحفوظات التي اعتادتها فلا يفتقدني أحد و لا يتفقدني .
يستدعي مخي ملفاً مميزاً فيجعل إليه مركز الوعي بينما الملفات السابقة مفتوحة في خلفية الإدراك .
أجرد التسبيح من العدد و أمزجه بذكر اسم المولى ، أوراداً مزجتها فلها مذاق خاص عندي . أقربها تأثيراً : سبحان الله الحي القيوم يحيي موات نفسي و يحفظها .
أطفىء حاسبك ذات فجأة ثم أعد تشغيله و انظر كيف يزعجه التعرف على مكونات ذاكرته مجدداً ... أطفئه قبل أن يتم عمله ذاك و شغله من جديد كل جزء من الثانية إن أدركت وجود زمان كهذا ! هكذا كان إدراكي .. يعتق الألم الأعصاب .. ينسج حكاية عن يداي قطعهما شيء و المكان و الطريقة ، يلقيها بسمعي فانصت . يتداخل النسج مع صوت نفسي فلا يتباينان .
آسفة أشغلكم ثانية بما لا يخصكم ، لكنهم أكثروا لومي وسموني بالتخوف و القلق قلت لعل أحد ما يتفهم .
أصب اسمه ذا الجلال و الإكرام في ملفات نظامي فيثبت الذهن فأتراءى كمن حولي (أمر يشغلني حد الأرق أن لا يلحظ أحدهم ضعفي ).
تتحمل الأعصاب الخلل و العطب حتى يأذن المولى بتغييره في وقته.
يتصل بي الذي يخطب ود دمي فيخبرني بتأجيل العملية عدة أيام ...
يوم الجراحة :
انتظر في بنك الدم . أكمل ورد ذكري حتى تطيب نفسي قليلاً ، أحد أنفع أدويتي حتى الآن. يعوض نقص إدراكي بل يزيد الوعي أضعافاً . أدرك ما حولي بشكل جديد أسرع من المألوف .
يتحرك الإبن فيتحدث مع البشر و يستطلع التفاصيل و يتساءل عن الطبيب، يقترب مني ينوي شكري ، يخبره حالي أن يتركني و شأني فيفعل . لازالت أبواب الغيب مشرعة (لا تغلق أبداً) و احتمال التغيير وارد.
أؤدي المطلوب ثم أتركهم مسرعة إلى حياتي .
تغيض كل ذكرى لما حصل لا يبقى منها سوى ضعفي الذي تضاعف بخسارة ما لا يلزمني .
لولا أنني أسجل بعض ما وقع لخطفه النسيان لأرض العدم . قلت أتأسى بحبيبي صلى الله عليه و سلم إذ جعل من كتاب أفعاله عرضاً حياً للعمل الصالح .
*************************
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20-06-2009, 05:29 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي رمضان كريم

يوم صيفي ، العمل فيه شحيح ، يعلوه الزبد : جدل مع رئيستي التي حضرت من أمريكا تعلمنا كيف يكون العمل ، تشغل نفسها بما يدعى تنمية الموارد البشرية .
القوم في الولايات المتحدة استقرت لديهم الأحوال المعيشة و المرتبات و القوانين التي تحكم ما بين الرئيس و المرؤوس . أما نحن فكلمة وشاية تمحو لقب الوظيفة المعتبر يسبق أسماءنا .
تصطدم رئيستي بالبشر و التقاليد فتندب تخلف البلد و البشر عن ركاب الحضارة و تسترسل في ذلك الساعات غير ذات العدد كل يوم بينما الوقت يفر من المكان مسرعاً إلى غير رجعة.
يقع كلامها علي نفسي الخبط على الجسم . لا أستوعب كيف يهون عليهم أمر البلد و أهليهم حتى يلوكوا الجسد الحي على هذا النحو ! جريمة أمحو بموجبها ذكر مرتكبها من نفسي . لا ليس لرئيستي عندي ابتسامة .

لعملنا قواعده ، فاليوم الطويل حد القيد تكسره عدة أذونات ثم ندخل في خانة الخصم مما يعفيني من مسؤليتي تجاه المكان . بما يقيدني من لا يدفع لي ؟
أما هي فتنزعج ممن تطلب إذناً لأمر يعنيها . تصب الغضب فوق رأس الجميع .
يطلب مني أحدهم التبرع بالدم على عجل بسبب عملية جراحية و يتحدث عن أول النهار في يوم بلا ملامح عمل محددة . لو طلبت إذناً لاخترعت لي عملاً (جدل حول العمل لا أكثر) ، أتغيب عن العمل دون اعتبار لإذنها.
اتصل بها عند العاشرة بعد أن تبرعت لأخفف وطأة ما فعلت ، تصرخ بوجهي و تسترسل . لا لن ادفع ثمن غضبها علي مالاً و أعصاباً . أنهي المكالمة بكلمة خشنة تحسم الوضع.
يقضي الجميع اسبوعاً حشوه الضنك بسبب موقفي ذلك و (سوء الإتصال) الذي بيننا . ثم تكلفني بما قال المدير أنه عملها فأنجزه بعقلي ! وامصيبتاه ارتكبت جريمة التفكير مجدداً !
يحضر رمضان و أنا أخبر نفسي أن وجودي في المكان خطأ بحاجة لتغيير .
غداً أقدم استقالتي ففيض المهانة يملأ الأنحاء بينما العمل لا يعرف طريق الأرض.
لكن اليوم إجازة و التفكير في العمل يوم الإجازة ممنوع . لأنام حتى تضيع ملامح النهار جزئياً.
تداهمني مكالمة و أنا نائمة فأرد قبل أن يداهمني كامل وعيي .
على الطرف الآخر مدير مدرستي يكل إلى أمر الإمتحانات و المدرسات (عمل رئيس القسم) . فأعده خيراً دون أن أعي تماماً ما يحصل .
يطلب مني الحضور لإكمال ما ينقص من عمل .
_ إن شاء الله .
هنا حيث نشكر الله لأجل تلك الشبكة التي تتقطع فتنهي الإتصال .
أغرق في النوم فلا أمر يعنيني عندما أنام ثم أتيقظ عند العاشرة و أنا أتساءل عما حصل .

يحضُر يوم العمل التالي الأخبار ، اختلفت رئيستي مع المدير و أرته شيئاً من نرفذتها و فيما يقولون أن أحدهما أطلق سراح الآخر و فيم يقولون أيضاً أن الخلافات كانت توقف سير العمل .
يستمر اليوم رمضان الوقور ، أنا إلى مكتبــ(ي)ـها أتفحص أكداس الورق تختفي خلفها الحياة و يضيع في زحامها العمل . أراغمها على النظام كي أخرج بكتاب به اسئلة لا يثير زوابع بل يكون أمره اليسر على الجميع ( و قد فعلت ) . يسود الهدوء المكان فقد مرت العاصفة هذه المرة أيضاً .
********************
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 20-06-2009, 11:24 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,261
معدل تقييم المستوى: 23
صوت الامة has a spectacular aura about
افتراضي

بارك الله فيكى
وجزاكى خيرا ان شاء الله
ها يلى الباقى
متابع ان شاء الله
__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 21-06-2009, 04:51 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة مشاهدة المشاركة
وجزاكى خيرا ان شاء الله
ها يلى الباقى
متابع ان شاء الله

السلام عليكم
تسرني متابعتك ، جزاك الله خيراً .
على التغيير أن يمر عبري ، يكاد يخرق الروح فلا أطيقه فألجأ إلى ربي ليرفعه فيتغير ، لا يبقى منه شيء ، حتى لأتساءل لماذا لم أعجل بالدعاء سابقاً .
الله الواحد الأحد أناديك ربي أن ترفع عنّـا جميعاً هذا الضنى ، حال بيننا و بين ذكرك . يا من يقول للشيء كن فيكون فك كرب المكروبين . اللهم آمين .
يُـكثر الشباب الشكوى في المنتديات ، يرسمون من الأحزان لوحات بارعة الجمال . بينما الحزن يكهرب كل عصب فتعجز النفس عن تخيل الفعل فما بالك بتحقيقه . يختزن وعيي ذلك كله ثم يخلطه بما أرانيه الزمن إذ توقف حيالي أطول مما فعل حيالهم . مقالي هذا رد ذلك كله ، احتفالية بحياة خلطها الألم و عجنتها الأنواء ، عسى أن تناسب النكهة الذائقة .

مقالتي هذه شاركني الضنك فيها الكتابة . الله وحده يعلم من أين يأتي هذا المر و كيف يزول . اليوم يغمرني ود من حولي حتى أتمنى أن ادخر بعضه ليوم لاحق .

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 21-06-2009 الساعة 05:00 PM
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 21-06-2009, 04:57 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

هذه الفقرة أهديها لأيامي التي كنت أتبرع فيها لأنني أريد أمراً من المولى ، لا يخطر ببالكم شيء مادي كالمال و غيره . فقط أردت أن يصلح المولى ذات البيـ(ن)ـت و أن يسلل سخائم الصدور فأكون تلك الإبنة و الأخت و الأم التي يتوقون لها في الروايات و القصص بينما هي جوارهم واقعاً تتمنى رضاهم فلا تنال منهم نظرة لطف.
يسيل الدم فيحفر إخدوداً فلا يصل أحدنا للآخر . سيسيل الدم بغزارة حتى يكاد يجف قبل أن يلتئم الشمل مؤخراً .
بعض الأشياء عزيزة المنال لا يستلمها الشاري إلا حين يوفي أقساطها .
********************
ذات حكاية
أثقل حملها ، ينقص الزمن بعض شهر ليخرج جنينها للحياة . جنين يتشبث بأمه حتى آخر وقت، لا يتخذ وضعه الطبيعي ليخرج بنفسه .
تحدثنا الطبيبة عن احتمال إجراء عملية لإخراج الجنين . الجراحة تعني النزف و فقدان الدم و هي مثلي أسيرة فصيلة يشح منها التبرع فيخشى على أصحابها عند الحاجة.
يتصل بي غريب يحتاج الدم حالاً فيلحقه التردد فيتعاركان داخلي :
الشح يزعم أن نبض القلب أولى بهذا الدم من غريب لا يعنيني أمره .
العقل يقول أن هناك من يحتاجه عاجلاً أما هي فقد لا تحتاجه أصلاً .
و هناك الأمل يزعم أنها لن تحتاج الدم لو أنا تبرعت لهذا المحتاج فوراً .

أطردهم جميعاً من حضرتي و تحضرني الصلاة و الإستخارة حتى أعي شيئاً .
ما هو لمالك الملك و الجبروت ، لا يحق لي التصرف فيه إلا بإذنه .
يمر بخاطري ما يوحي إلى أن يأخذ من يحتاج حالاً قبل غيره . أما هي فلها المولى الحافظ يتولاها و يتولاني برحمته .
أسُـد حاجة محتاج لدم لا حاجة لي إليه فالحاجة لرب العالمين . أضع معه آخر ما لدي من مال صدقة رجاء سلامتها و ابنها من كل حاجة .
تحين ساعة الوضع و ذاك الذي بها لا يهم بالخروج . تعجبه الظلمة و العزلة بالداخل.

تشتد الحاجة فيشتد الدعاء ينادي مالك الملك .
تدخل الطبيبة المستشفى لإخراج هذا المتشبث بأمه .
يأخذ وضعه المعتاد و يخرج بشكل طبيعي بلا حاجة لعملية أو نقل دم ، نصف ساعة بين القلق و الفلاح + ليلة بيات في المستشفى .
يعيد الصباح الإثنين للبيت بين سعادة الجميع و بهجتهم بالقادم الجديد .

********************
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 22-06-2009, 01:50 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي أول الغيث قطرة

أزعم أن ما لدي من علم قطرة و أكاد أجزم أنه قطرة غيث لمحتاج .
يحتفل الفكر العربي بكل صاحب فكر على نحو مبالغ فيه ، يصبغه بألقاب عظام فهو بحر العلم و كوكب الفهم . فكر أعمانا ضبابه لا نرى ما حولنا على وضوحه.
يحضرنا الزمن الحالي في مكانة ترى المعرفة الإنسانية متغيرات قابلة للتعديل و هذا بعض ما أشار إليه مقالي . أخبرني طبيب شاب أن منهج العلم الآن يقتضي أن يشارك الطبيب مريضه في تخطيط العلاج ، يرون ذلك أدعى للفلاح . و أخبرني أيضاً أن لكل علاج مفاسد و مصالح في الجسم ، و على الطبيب أن يزن مع المريض الطرفين بهدف تحسين حياة المريض . الآن لا أحد ينصب نفسه عالم زمانه مهما كان إنجازه فالحياة أعمق و أكثر فعلاً من البشر مجتمعين فما بالك إذا انفردوا .
********************
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 23-06-2009, 03:06 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم

فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يبهرني . أفتش الكتب بحثاً عن كل نظرة عين و خاطرة مرت بباله كي أكون مثله . أجرب ما قاله و ما فعله ، أتـأسى به .
يشغلني فعله صلى الله عليه خير صلاة في التضحية بنفسه في سبيل الله زمناً . دم يغير معالم الأرض والبشر . نور الله يغمر الأنحاء عدلاً و صلاة .
أسأل المولى :
كيف يكون مثل فعله هذه الأيام ؟
أقلب الفكر ما شاء الله من الزمان .
يغمرني من قبسه فيض نور : فعله أساس وضعه و ثبتّـه دمه الشريف . ناحيتي ، أضع لبنات الطوب حتى يكتمل بنائي الخاص . و أي بيت صلح للسكنى حتى علا البناء الأساس؟
يمر الزمان ما شاء له مولاه أن يمر حتى يصل زماني ، أتبرع فيه بالدم ، بنائي في عصري و جهادي بالنفس و تضحيتي رضاء المولى .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:59 PM.