اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 10-08-2009, 09:54 AM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 21
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

أما حسام فقد استقل القطار .. و اتجه الى بنى سويف .. و بعدما وصل هناك ظل يبحث عن تلك المكتبة .. ليحضر الكتب التى تريدها نور .. و قد بحث كثيرا .. و أصابه الارهاق .. و شعر بالضيق .. و كأنه قد حدث له ما لم يحدث فى حياته .. حتى وجد تلك المكتبة .. و وجد صاحبها .. فنظر اليه .. و كأنه لايطيق نفسه :

- فيه كتب هنا علم نفس .. محجوزة باسم نور ..
صلحب المكتبة :- هى اسمها نور أيه ؟
حسام :- أنا مش عارف .. بس هى من القاهرة .. و الكتب عن علم النفس ..
صمت الرجل قليلا :
- اه .. افتكرتها ..
ثم عاد ليكمل :
- بس دى ميعاد استلامها يوم الخميس .. يعنى لسة يومين ..
حسام :- أنا خطيبها .. و عاوز أعمل لها مفاجأة .. ثم أخرج نقود من معه و أعطاها للرجل ..

أخذ الرجل النقود .. ثم نظر اليه :
- ثوانى .. هجيب لك الكتب حالا ..

انتظر حسام قليلا .. حتى شعر بالصدمة حين وجد كم الكتب الهائل الذى يحضره الرجل .. فنظر اليه فى حسرة :
- أيه ده .. كل ده !!!
الرجل :- أيوة ..
حسام فى غيظ قى صوت خافت :
- أنا بكره نور .. و بكره يوسف .. و بكره نفسى ..


***


عاد حسام الى القاهرة .. وما ان وصل ذلك البيت الذى يجتمع فيه مع يوسف و منال .. حتى وجد منال تصل هى الأخرى .. و قد وجدا يوسف فى انتظارهما ..

حسام فى غيظ :- أنا عملت كل المطلوب منى .. جبت الكتب .. و بعتهم لعنوان شقة نور .. و أكيد وصلتها ..
يوسف فى سعادة :
- جميل جدا ..
منال :- ده العريس ده طلعت عينه زايغة أوى .. ده بمجرد أنه شافنى مكنش مصدق نفسه .. و كم كلمة منى حسسته أنى حبيته من أول نظرة .. و اطمن أنا اتفقت معاه أنى هقابله يوم السبت و هو وافق ..
يوسف فى سعادة أكبر :
- رائع ..

و لم يكمل حديثه .. حتى وجد هاتفه الخلوى يشير الى اتصال نور .. فقام بالرد

نور فى فرحة :
- يوسف .. أنا لقيت مصباح علاء الدين ..
يوسف فى مكر :
أيه ..
نور :- أيوة .. مشاكل نهاية الأسبوع اتحلت ..
يوسف و كأنه مندهش :
- ازاى !!
نور :- الكتب و صلت لباب الشقة .. و ماما اتصلت قالت ان العريس عنده ظروف .. و مش هيقدر يجى يوم السبت ..
يوسف :- مش معقول .. يعنى تقدرى تيجى الحفلة ؟!!
نور فى حزن :
- للأسف .. زى ما قلت لك .. لسة مشكلة واحدة .. أنا هروح اسكندرية يوم الحفلة عشان أعمل تقرير يفيد الرسالة .. و رغم أنى هخلص بدرى قبل ميعاد الحفلة .. بس المشكلة ان ميعاد قطر القاهرة من هناك هيكون متأخر ..

صمت يوسف فترة ليست بالقليل :
- نور .. أنا هاجى معاكى اسكندرية بالعربية بتاعتى .. و بعد ما تخلصى نرجع .. و نروح الحفلة سوا ..
نور فى سعادة :
- مكنتش أعرف أنك بتحبنى كدة ..
يوسف :- أيه !!
نور :- لا .. مفيش حاجة ..


***


بعدما انتهت المكالمة .. نظر الى كل من حسام و منال :
- أنا هروح اسكندرية مع نور يوم الجمعة .. هناك جريمة قتل و عاوزة تعمل تقرير عنها فى رسالتها .. و هحاول أوصل بدرى على قد ما أقدر ..
منال فى غضب :
- أنا من رأيى .. نختار أى بنت من الشارع أحسن ..
حسام فى سخرية :
- لا .. أنا من رأيى نلغى المهمة دى .. لو كل مهمة كدة يبقى نرتاح .. و نقعد فى بيوتنا أحسن ..
نظر اليهما يوسف فى حزم :
- أنا واثق فيها ..
:- أنا عاوز كل حاجة تكون جاهزة بمجرد ما نرجع من اسكندرية .. بدلة الحفلة .. و الكاميرا ..


***


فى صباح يوم الجمعة - صباح يوم الحفلة - .. استقل يوسف سيارته و قد اتجه الى نور .. ليسافرا معا الى الاسكندرية .. و ما ان رأته .. حتى اتجهت الى سيارته .. و جلست بجواره .. بعدها بدءا طريقهما الى الاسكندرية ..

نور فى سعادة :
- أنت وقعت ليا من السما .. أنا عمرى ما بحب السفر فى القطر ..
ابتسم يوسف ابتسامة مصطنعة :
- أنا مقدرش أسيبك تسافرى لوحدك ..
نور :- ياه .. ده أنت بتخاف عليا بقى ..
يوسف :- طبعا ..
نور :- بجد أنا مبسوطة أوى ... ثم سكتت ..
بعدها نظرت اليه :
- و لّا كل ده عشان أحضر معاك الحفلة ..
يوسف فى مكر :
- ما هى الحفلة كمان هكون معاكى ..
نور :- اه .. صح ..
تحدث يوسف الى نفسه :
- دى عبيطة ..


....


بدأ الوقت يمر .. و يواصلان حديثهما .. حتى اقتربت السيارة من الأسكندرية ..

نور :- أنا فى الأول هروح قسم الشرطة .. هناك هعمل مقابلة مع القاتل .. و هسجل بعض النقط .. و بعدين نروح بيت أهل المجنى عليه .. و أعمل مقابلة تانية .. طبعا أنت هتيجى معايا ..
يوسف :- لا .. أنا مش هدخل القسم .. أنا هستناكى فى العربية لحد ما تخلصى ..
نور :- ليه ؟!
يوسف :- كدة .. مبحبش أدخل أقسام .. بتشاءم .. بس ممكن آجى معاكى عند أهل المجنى عليه ..
نور :- خلاص و أنا مش هتأخر .. هحاول أخلص بدرى على قد ما أقدر ..


***


وصلت السيارة الى قسم الشرطة .. و قد غادرتها نور .. و ظل يوسف فى السيارة ينتظرها .. و كعادتها مر وقتا طويلا حتى عادت نور مرة أخرى الى السيارة .. فنظر اليها يوسف فى غضب :
- أنتى اتأخرتى جدا ..
نور و كأنها لا تبالى :
- دول ساعة و نص بس .. على اما قدرت أجمع النقط اللى محتاجاها ..

بعدها ركبا السيارة .. و اتجها الى بيت المجنى عليه فى ذلك الحادث .. و قد ذهب معها يوسف الى ذلك البيت .. و ما ان دخلا حتى التقت نور بـ أرملته .. و بدأت تسألها بعض الأسئلة عن زوجها الذى قتل .. أما يوسف فلم يرفع عينه عن تلك الطفلة الذى لا تكف عن البكاء لمقتل أبيها .. و قد اقتربت من أمها .. و لا تزال تبكى و احتضنتها ..

و يوسف لا يحرك ساكنا .. و ينظر اليها .. حتى لاحظت نور ذلك حين اقترب من الطفلة .. و بدأ يداعبها ويحرك يده على شعرها الأملس .. و كأنه تحرك شئ بداخله ..

حتى انتهت نور من عملها .. و قد غادرا سويا و صورة بكاء الطفلة لا تفارق يوسف ..


***


عاد يوسف و نور مرة أخرى الى القاهرة .. و قد طلب منها أن تعد نفسها للحفل .. و أنه سوف ينتظرها بمكان ما أمام دار الأوبرا .. أما هو فقد عاد الى بيته .. و أعد نفسه .. و ارتدى بذلة أنيقة .. و أخد تلك الكاميرا معه ..

....


اتجه يوسف الى الحفل .. و وجد نور قد وصلت .. و قد ارتدت ثوبا أنيقا زاد من جمالها .. فابتسم :
- أنتى جميلة أوى النهاردة ..
نور فى دعابة :
- طبعا ما أنا عارفة .. ثم نظرت الى الكاميرا :
- أيه ده .. يلا صورنى ..
يوسف :- للأسف .. أنا اشترتها و فوجئت بها فى الطريق أنها مش شغالة .. هحاول فيها و احنا فى الحفلة .. ممكن تشتغل ..
نور :- طيب خليها معايا ..
يوسف :- لا ... ثم نظر اليها :
- مش عاوز اتعبك ..

بعدها أمسك بيدها ليدخلا الحفل .. و قد زادت دقات قلبه .. و لمع بريق عينه عند بوابة الدخول الالكترونية .. لكنه لم يحدث شئ .. و مر كل شئ بصورة طبيعية كما توقع المهندس مروان .. و قد ابتسم يوسف لذلك .. و دخلا الحفل و جلسا ..

نور :- تصدق أنى أول مرة ادخل الأوبرا ..
يوسف :- أنا دخلتها كتير .. أنا بحب الحفلات جدا ..

بعدها شاهد هدفه يصل الى الحفل .. ثم بدأ العرض .. و قام يوسف بضبط ساعته ..

نور :- يوسف .. أنا مش فاهمة أى حاجة من العرض ده ..
يوسف و لا يزال يرقب هدفه :
- ده عرض أوبرالى عالمى .. هتفهميه مع مرور الوقت ..
ضحكت نور :
- حتى لو مفهمتش .. كفاية أنى معاك ..
يوسف :- أيه ..
نور :- يوسف .. حد قالك قبل كدة أنه بيحبك ..
يوسف :- أنا .. لا ..
نور :- و لا عمرك حسيت أن حد بيحبك ..
يوسف :- قصدك حب من بنت يعنى ؟
نور :- أيوة ..
يوسف :- لا ..
نور :- تعرف .. أنا مشكلتى أنى جريئة جدا .. بس معاك كنت مترددة أقولك .. و لما عملت كل ده عشان نحضر الحفلة مع بعض .. لازم أقولك أنى ....
قاطعها يوسف :
- عملت أيه ؟!!
نور فى ابتسامة :
- يعنى .. الكتب اللى وصلت لباب الشقة .. و العريس اللى طار .. و سفر الاسكندرية .. عرفت أنك بدأت تحبنى ..

ابتسم يوسف لكنه لم يتحدث .. ثم بدأ الوقت يمر .. و يوسف يتابع هدفه بدقة .. و ينظر الى ساعته .. و الجميع مهتم بذلك العرض .. حتى اقترب وقت التنفيذ .. و أخرج يوسف تلك الكاميرا .. حتى ساد الظلام قاعة الحفل ..
يتبع
__________________


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:11 AM.