|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أولا : المذاهب الانسانية بطبيعتها متغيرة لأنها نتاج للعقل البشرى و تكون وفقا لظروف معينة وواقع محدد و بذلك فلا مانع من تعديل المذاهب الانسانية و تغيرها مابين مجتمع و آخر فننبذ منها تطرفها عند التطبيق و لكن بلا شك تظل الفكرة الرئيسية للمذهب . ثانيا : الاسلام السياسى ليس هو الاسلام و لكنه عبارة عن مجموعة من الرؤى يصيغها أصحابها وفقا لفهمهم للدين ووفقا لظروفهم الثقافية و للعصر الذى يعيشون فيه . ثالثا : النظر الى الاسلام السياسى على أنه وجهة نظر واحدة فيه مخاطرة كبيرة ، حيث أنه متنوع ومختلف من جماعة الى أخرى ، فمنه ماهو مرتبط مع العصر الذى نعيش فيه و يستخدم نفس آلياته و منه ماهو متشدد و يعيش فى قرون عفا عليها الزمن . و بذلك فوضع أنصار الاسلام السياسى كلهم فى سلة واحدة فيه ظلم كبير . رابعا : المسلمون جزء من عالم اليوم ، و بالتالى يسرى عليهم مايسرى على العصر بأكمله من تغير فى المفاهيم والأفكار ، و أى فكرة لا تناسب الواقع أو تناسب التطور الفكرى المعاصر مآلها الى زوال ، فلا تملك أى جماعة مهما أوتيت من قوة أن توقف عجلة التاريخ أو توقف عقارب الساعة ، و لتتذكر معى كم الفتاوى التى صدرت وكانت مناقضة لطبيعة العصر و تطوره و كان مصيرها فى النهاية الفشل ، بل و اضطر أصحابها الى تغيير فتاواهم لمسايرة العصر الذى نعيش فيه . خامسا : أذكر بعض الفتاوى لبعض أنصار الفكر السياسى المتطرف منذ بداية الثورة على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر . ( أ ) نتذكر جميعا فتاوى تحريم الخروج على الحاكم والتى صدرت من بعض الجماعات قبل الثورة و أثنائها ، و لنتساءل أين هذه الفتاوى الآن ، سنجد أنه حتى اصخابها تخلوا عنها ومنهم من كانت لديه شجاعة الاعتذار والاعتراف بخطئها ، و منهم من حاول تبريرها باسباب واهية ، و الخلاصة أنه تم التراجع عن مثل هذه الفتاوى ولم يعد لها وجود الآن . ( ب ) فتاوى علاقة المسيحى بالمسلم داخل مصر ، كلنا أيضا يذكر بعد الثورة خروج بعض الجماعات التى تنتسب الى الاسلام السياسى بفتاوى أهل الذمة ووجوب أن يدفع النصارى كما يسمونهم للجزية ظنا منهم بأن مايقولونه هو الاسلام مستخدمين بعض الآيات القرآنية و أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم دون فهم حقيقى لها ، فأين هذه الفتاوى الآن و أين صداها ، لقد تلاشت وانتهت لأنها كانت فتاوى قاصرة فالمسيحى المصرى دافع وقتل وسال دمه و اختلطت دماءه بدماء المصرى المسلم و بذلك انتفت فكرة الجزية . و هناك الكثير لمثل هذه الفتاوى والتى انتهت لأنها فتاوى قدمت الينا من عصور أخرى مغايرة للعصر الذى نعيش فيه ، و هناك البعض منها مآله أيضا الى انتهاء . سادسا : خلاصة قولى انه لن يبقى ولن يستمر الا مايحقق صالح مصر قى القرن الواحد والعشرون ، فلا تطرف العلمانيين ولا تطرف الاسلام السياسى سيكون له مكان فى مصر الحديثة ، و لن تستمر الا الأفكار التى ترتبط بهويتنا الحقيقية بما فيها من توسط واعتدال من دين وعادات وتقاليد ، الى جانب رؤية معاصرة لعالم اليوم شاملة تقدمه العلمى و التكنولوجى و شاملة أيضا ماوصلت اليه البشرية من مبادئ حقوق الانسان . و اخيرا فالصراع الدائر هو مجرد صراع بين أفكار متطرفة لا تمثل الاسلام الحقيقى و الذى أقر بحقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا ، فليس هناك صراع حقيقى ولكن كل مانحتاجه هو مزيد من فهم ديننا فهما صحيحا واطلاع أكثر على تاريخ الحضارات الانسانية و اطلاع ضرورى لثقافة العصر الذى نعيش فيه و متطلباته . جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 19-08-2012 الساعة 01:09 PM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|