|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (2) بكر البعداني قال الكريزي[1]: لعَمرُك ما طولُ التعطُّلِ ضائري ![]() ولا كلُّ شُغْلٍ فيهِ للمرءِ مَنفعَهْ ![]() إذا كانَت الأرزاق في القُرب والنَّوى ![]() عليكَ سواءٌ فاغتنِمْ راحةَ الدَّعَه ![]() وإن ضِقتَ فاصبِر يَفْرِجِ اللهُ ما تَرى ![]() ألاَ رُبَّ ضيقٍ في عواقبِه سعَه ![]() وقال منصور الفقيه[2]: إذا الحادثاتُ[3] بلَغْنَ المدى ![]() وكادَت لهنَّ تَذوب المُهَجْ ![]() وحلَّ البلاءُ وقلَّ الوفا[4] ![]() فعِندَ التَّناهي يَكونُ الفرَجْ ![]() وقال آخر[5]: واصبِرْ على الدَّهر إن أصبَحتَ مُنغمِرًا ![]() بالضِّيق في لُججٍ تَهوي إلى لُججِ ![]() فما تَجرَّع كأسَ الصَّبرِ معتصمٌ ![]() بالله إلاَّ أتاه اللهُ بالفرَجِ ![]() لا تيئسَنَّ إذا ما ضِقتَ مِن فرَجٍ ![]() يأتي به الله في الرَّوحاتِ والدُّلَجِ ![]() وإن تضايَق بابٌ عنكَ مُرتَتِجٌ ![]() فاطلُبْ لنفسِك بابًا غيرَ مُرتتجِ ![]() وقال الآخر[6]: عسى فرَجٌ يكون عَسى ![]() نُعلِّل نَفْسَنا بعَسى ![]() وأقرَبُ ما يكون المرْ ![]() ءُ مِن فرَجٍ إذا يَئِسا ![]() وقال أبو العتاهية[7]: النَّاس في الدِّين والدُّنيا ذَوو درَجِ ![]() والمالُ ما بين مَوقوفٍ ومُختلجِ ![]() مَن عاش قضَّى كثيرًا من لُبانَتِه ![]() وللمَضايقِ أبوابٌ مِنَ الفرَجِ[8] ![]() مَن ضاق عنك فأرضُ الله واسعةٌ ![]() في كلِّ وجهٍ مضيقٍ وجهُ مُنفرجِ ![]() قد يُدرك الرَّاقدُ الهادي برَقدتِه ![]() وقد يَخيب أبو الرَّوحاتِ والدُّلجِ ![]() خيرُ المذاهب في الحاجات أنجحُها ![]() وأضيقُ الأمر أدناهُ مِن الفرجِ ![]() وقال القاضي الكبير الأستاذ الشهير أبو العباس أحمد بن الغماز البلنسي نزيل إفريقية[9]: يا صاحبَ الهمِّ إن الهمَّ منفرِجٌ ![]() كَم مِن أمورٍ شِدادٍ فرَّجَ اللهُ ![]() اليأسُ يَقطع أحيانًا بصاحبِه ![]() لا تيئسنَّ فإن الفاتح اللهُ ![]() الله حَسبُك فيما عُذتَ مِنه به ![]() وأينَ يأمَنُهم مَن حسبُه اللهُ ![]() إذا قضى اللهُ فاستَسلِم لقُدرته ![]() ما لامرئٍ حيلةٌ فيما قَضى اللهُ ![]() سلِّمْ إلى اللهِ فيما شاء وارضَ به ![]() فالخيرُ أجمعُ فيما يَصنَع اللهُ ![]() وقال آخر[10]: يا صاحبَ الهمِّ إن الهم منفرجٌ ![]() أبشِرْ بخيرٍ فإن الفارجَ اللهُ ![]() اليأسُ يقطع أحيانًا بصاحبِه ![]() لا تيئسنَّ فإن الكافيَ اللهُ ![]() إذا ابتُليتَ فثِقْ باللهِ وارضَ به ![]() إنَّ الذي يَكْشف البلوى هو اللهُ ![]() [1] روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 150) لابن حبان، الآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 275) لابن مفلح، وبهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبدالبر، ونسبَها الزمخشري في ربيع الأبرار لأبي حكيمة الكاتب. [2] بهجة المجالس وأنس المجالس، وانظر: الكشكول (2/ 89) للعاملي، والروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 44) للحِميري، وتنسب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهي في ديوانه المطبوع! [3] في بعضها: "النَّائباتُ". [4] في بعضها: " العَزاءُ". [5] بهجة المجالس وأنس المجالس، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 275)، ولم يذكر سوى البيتين الأولين فقط. وانظر: من أعذب الشعر (ص: 63). [6] مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3/ 169). [7] بهجة المجالس وأنس المجالس. [8] وذكر هذا البيت ابنُ عبدالبر في موضع آخر من كتابه. [9] من حاشية إحسان عباس على نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (4/ 316) للتلمساني. [10] المحاسن والأضداد (ص: 112) للجاحظ. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|