|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بورسعيد بلدي الحبيبه إنها حقاً المدينه الفاضله, فيها نشأت وفيها رأت عيني أحلى لحظات العمر. ما إن تأتي على أعتاب أسوارها حتى يهتز كيانك وتستيقن أنها مدينه غير باقي المدن. لا عجباً فإنها حصن مصر العتيق التي قاومت على مر العصور الغزاه والطامعيين وأعادتهم بغير رجعه من حيث أتوا صاغرين. وأنت على أعتابها ستشعر بقوه وسعاده بالغه, فرائحه هوائها النقي الممزوج باليود ورائحه دم الشهداء كافيه على أن تعطيك شعور بالبهجه والسرور مصحوبه بإبتسامه عزه وكرامه لا إراديه. عليك أن تتوقف دقيقه حداد على شهداء المدينه قبل دخولها فهذه عاده أهلها, بالرغم من مرور أكثر من خمسين عاماً على حرب 56 حيث أبيدت المدينه عن بكره أبيها, إلا أن أهلها لا يدخلونها حتى يدعون لشهدائهم وأمواتهم بالرحمه والمغفره. ما إن تدخل المدينه الفاضله لاول مره حتى ترى عجب العجاب!!! ستدهش وستسأل نفسك أين أنا؟ من هؤلاء القوم؟ وكيف أصبحوا هكذا؟ لا تتعجب سيدي فأنت في بورسعيد. ستجد أهلها يرحبون بك عند مدخل المدينه يهدونك الفل والياسمين ويضيفونك في منازلهم, فلدى أهلها شعور بأن بورسعيد بيتهم الكبير ما إن يدخلها غريب إلا وكأنه دخل بيتهم فعلاً. إذا مشيت في شوارعها ستجدها جميله نظيفه مزينه بالاشجار والورود وأعلام المدينه. صناديق القمامه في كل مكان للحفاظ على نظافتها وإذا تطايرت ورقه عن غير عمد ستجد الماره يضعونها في الصندوق في لحظات معدوده. أثار العدوان مازالت باقيه حافظوا عليها لتبقى متحفاً كبيراً يذكرهم بصمود الاجداد. أهلها يحافظون عليها, يحبونها كحب الطفل لامه ويوم الجمعه تراهم وكأنهم في يوم العيد. الكل في شوارع المدينه بعد صلاه الجمعه يزينونها, يغسلون شوارعها وحواريها, يقيمون موائد الرحمن ويتعرفون على بعضهم البعض. هوائها نقي ومائها عذب, شاطئها من أجمل شواطئ العالم وأسواقها تقتظ بالمشترين أتوا إليها من ربوع مصر لسمعه تجارها الطيبه. الكل يراعي الله في عمله ولذلك أهلها يتقنون أعمالهم. يومهم يبدأ مع اذان الفجر, تستيقظ المدينه رجالاً ونساءً وكأنك في نهار أي مدينه أخرى, يذهب الرجال للصلاه حيث تقتظ المساجد بالموحدين وتبقى النساء في منازلهن يرعن أبنائهن وبيوتهن. ما إن تفطم أم إبنها حتى صار رجلاً يتحمل المسؤليه تربي فيه العزه والكرامه وتغرس فيه حب الوطن والانتماء. هكذا تربى الاجيال في بورسعيد, يحلم صغيرهم سناً على فدائها بكل ما يملك إذا أطال الله في عمره ولذلك لن تجد صغارهم سنناً يلعبون في الشوارع فهم إما في المدارس يتعلمون أو يعملون بعد وقت الدراسه أو في النوادي يقوون أبدانهم لخدمه بلدهم فيما بعد. شباب المدينه يتسمون بالحماس الشديد حكاوي الجهاد والمجاهدين تسيطر على عقولهم وبطولات الاجداد تزكي نفوسهم. فهذا نبيل منصور ذو ال 11 عام يحرق كامب الانجليز في بورسعيد ويلقى ربه شهيداً, وهذا محمد مهران ذوال 18 عام يفقد بصره لرفضه سب مصر علناَ بعد أسره ونقله إلى قبرص وهذا السيد عسران ذوال 17 عام ي*** الماجور وليامز مدير المخابرات الانجليزي في بورسعيد وهؤلاء الرفاق الست, علي زنجير, أحمد هلال, محمد حمد الله, حسين عثمان, طاهر مسعد ومحمد سليمان يأسرون مورهاوس إبن عم الملكه وهذا يحيى الشاعر ذوال 17 عام ينسف تمثال ديليسبس بمساعده إخوانه وهذا جواد حسني يكتب قصه كفاحه بدمائه الزكيه على جدران السجن قبل أن يستشهد برصاص الفرنسيين وهذا الصحفي مصطفى شردي ذو ال 20 عاماً يصور للعالم أجمع بطوله وفداء شعب بورسعيد, وهذه السيده أمينه الغريب تخفي الجهاز اللاسلكي الموصل بالقياده في المحروسه وهذه السيده أم علي تخفي الاسلحه وتساعد أفراد الصاعقه في بورسعيد. سيره هؤلاء الابطال وغيرهم من من ضحوا من أجلها لن تموت في مدينه النضال فأهلها يعيشون على ذكراهم, يستمدون منهم العزيمه والاراده ويعدوا أنفسهم حتى إذا جاء العدو مره أخرى. حب بورسعيد يقطن في نفوس أهلها ولا يستطيع أحدهم فراقها أو البعاد عنها, هم كالسمك في الماء لا يستطيعون البقاء في أي مكان اخر. يعشقون فريق بلدهم وسموه النادي المصري ليعبروا عن إنتمائهم لمصر وليقاوموا به الفرق الاجنبيه التي كانت تقطن بالمدينه, هو معشوق بورسعيد ولن تجد أحد في المدينه يشجع فريق أخر فالمصري هو بورسعيد وبورسعيد هي المصري. علاقه أهلها ببعضهم البعض علاقه حميمه, الحب والرحمه والاحترام يسودون تعاملات أبنائها وما إن إستغاث أحد حتى وقف كل من سمعه لنجدته ومساعدته, الفقر لا وجود له بين أسوارها لايمان أهلها أنهم إخوه عار أن يبيت أحدهم جائع أو بلا مأوى. هذه هي مدينتي بورسعيد, بلدي الحبيبه التي زرعت فينا الانتماء وحب الخير. كانت ومازالت أرض النضال والرجال وستظل هكذا إن شاء الله إن بقي أهلها على العهد الذي اتخذوه. هذه هي بورسعيد التي تعيش في وجداني, أعرفها حق المعرفه فهي أمي التي لا أستطيع فراقها. هى اكبر من ان تقوم مشرفة بنقل موضوع عنها لا نعرف حتى بلدهااو كفرها او تاريخها بورسعيد الذى قاومت اعظم ثلاث دول حفاظا على سمعة مصر تاتى مشرفة وتقوم بنقل موضوع عنها وبكل بجاحة الى مكان لا يليق بمدينتى والان بعد إن جئت معي إلى بورسعيد, هل صدقتني؟؟؟ أليست بورسعيد المدينه الفاضله؟؟؟ إن لم تصدقني بعد فتعالى معي في هذه الجوله وأنا على ثقه أنك ستصدقني أنظر جيداً إلى وجوه هؤلاء, تمعن جيداً أخي العزيز فهم أجدادي, بالرغم من قله العتداد إلا أنهم واجهوا دبابات وطيارات العدو ولقنوهم درساً لن ينسوه. أنظر جيداً في وجوههم, كبيرهم وصغيرهم سناً ألم أقل لك أن الجديه والالتزام صفات أهل المدينه؟ وها هم الاجداد يجاهدون ويحصدون ثمره كفاحهم. وها هي بعض الغنائم التي أخذوها من العدو ![]() أما هذه الصوره فتوضح حجم الدمار الذي تعرضت له المدينه ولكن بالرغم من وحشيه الاحتلال إلا أن أهلها لم يغادروها وظلوا يدافعون عنها حتى خرج العدو. أما الان فكما قلت حافظ الاحفاد على هذه المناظر كي يتذكروا صمود الاجداد البواسل. ![]() وهذه الصوره لابناء بورسعيد من كل الاعمار أتوا للدفاع عنها بكل ما أتوا من قوه. ربما لا يملكون قوت يومهم لكنهم عاهدوا أنفسهم على أن لا يعيشوا تحت الذل والاهانه. إنهم أجدادي الذين حرروا بلادي وجعلوني حراً رافع الرأس. ![]() وها هي الحسره على وجوه المعتدين, أتوا إلينا يظنون أننا سنستقبلهم بالورد والياسمين ولكن أجدادي لقنوهم درساً لن ينسوه. بالرغم من قله العتاد إلا أن الايمان والعزيمه والاراده قادره على قهر أي عدو مهما بلغت قوته. والان انظر معي الى جمال ونظافه بورسعيد ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ما رأيك الان؟ هل صدقتني بعد؟
__________________
![]() آخر تعديل بواسطة Policy ، 15-01-2013 الساعة 02:07 PM سبب آخر: Policy |
العلامات المرجعية |
|
|