الجنس في النحو العربي ــــــــــ متجدد

[محمد عبد العظيم وسية]

متى تعمل ( لا ) النافية للجنس ؟
بمعنى :
متى تعمل عمل ( إن ) وأخواتها فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها ..

( الشروط الثلااااااااااااااااااااااااااااثة )
الشرط الأول :
أن يكون اسمها مجردا من ( أل ) التعريف ــــــــــــــ لا مسلم جبان .

فإذا قلنا : لا المسلم ولا المؤمن جبان .
لا : نافية ملغاة لا عمل لها ، لأن اسمها معرف ( بأل ) .
المسلم : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .

الشرط الثاني :
أن تتصل باسمها فلا يفصل بينهما فاصل ـــــــــــــــــ لا مسلم جبان

وإذا قلنا : لا بين المسلمين خائن .
لا : نافية ملغاة لا عمل لها ، لأنه فصل بينها وبين اسمها ( شبه الجملة بين المسلمين ) .
بين المسلمين : شبه جملة في محل رفع خبر مقدم .
خائن : مبتدأ مؤخر مرفوع .

انتبه جيدا .
سيسأل أحدكم الآن ويقول :
وما قيمة ( لا ) في الجملة السابقة مادامت ملغاة ولا تأثير لها ولا عمل لها مطلقا .
ــ والإجابة :
فعلا : ( لا ) النافية لم تؤثر إعرابيا فيما بعدها .. ولكنها من ناحية المعنى فهي مازالت نافية ووجودها لتمام المعنى مهم جدا جدا .
فعندما أقول : لا بين المسلمين خائن .
فإن حذفت ( لا ) فستجد أن المعنى قد انقلب رأسا على عقب .
ــــــ ومن هنا ......... فإن ( لا ) نافية للجنس بنفيها للجنس كله والنوع كله ...... ولكنها لن تؤثر إعرابيا فيما بعدها فقط ، لأنها فقد شرط اتصالها باسمها .
ـــــ


الشرط الثالث :
ألا تسبق بحرف جر .

فإذا قلنا : أحب المسرح بلا شك .

لا : ملغاة لا عمل لها .. لاتصالها بحرف جر .
شك : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة .

ــــــــ والآن ........ عرفنا أن ( لا ) النافية للجنس إن لم يتوفر فيها هذه الشروط الثلاثة فنعتبرها لا وجود لها مطلقا .. ولا تأثيرا لها .......... ونعرب ما بعدها متصلا بما قبلها إعرابا عاديا حسب موقعه في الجملة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وانتظروا الجزء الأخير من ( لا ) النافية للجنس . بإذن الله .