اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 04-08-2009, 11:12 AM
الصورة الرمزية Prof.Dr/A.T.M
Prof.Dr/A.T.M Prof.Dr/A.T.M غير متواجد حالياً
طالبه جامعية ( طب بنى سويف )
الفائزة بالحلقة الاولى من مسابقة انا والاذكياء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
العمر: 33
المشاركات: 479
معدل تقييم المستوى: 17
Prof.Dr/A.T.M is on a distinguished road
افتراضي

الحلقه السبعتاشر
نظر هشام الى زوجته نظره ذات مغزى ، بعد ان لمح الدموع تترقرق فى عينى
والدة حسام ، و قد اطرق حسام براسه الى الارض و شيرين لازالت ممسكه بالهديه غير مصدقه لما قالته امها
ودت لو احتضنت حسام و امه ، و اعتذرت لهما عن هذه الاهانه
و كأن السنتهم جميعا قد عقدت فلم ينطق احدهم بكلمه لدقيقه مرت كانها دهر ، حتى تكلم هشام محاولا تلطيف الجو :ا
يا حسام يا بنى ما تزعلش من طنط ليلى ، دى بس مش عايزانا نتسرع ، مواضيع الجواز دى مش عايزه استعجال ، و كمان انت كلفت نفسك اوى بالهديه دى ، احنا بس عايزينك تصبر شويه ، و لو ربنا قسم خير ، تكون دى شبكتك لشيرين ، يا سيدى بدل ما تكلف نفسك تانى والا ايه ؟

حسام : دى هديه عيدميلاد شيرين ، و كان نفسى تبقى ذكرى لقراية فاتحتنا ، و الحقيقه ما فيش هديه فى الدنيا كتير عليها ، فأنا مش باطلب غير انها تقبل هديتى ، سواء وافقتوا على و ده يشرفنى و يسعدنى العمر كله ، او حتى رفضتونى و ده حقكم

ثم دنا من شيرين وقال : ارجوكى تقبليها منى يا شيرين ، كل سنه و انتى طيبه

بينما قالت عيناه : احنا لبعض ، مهما حصل ، و حاستحمل مهما عملوا فى

و ردت عليها بعيناها : حاكون للموت ، قبل ما اكون لحد غيرك

و طلب حسام من شهيره ان تلبس شيرين السلسله لو سمح والدها

اومأ لها هشام بالايجاب ، و عندما لبست شيرين السلسله ، تحسستها فى حب و اعزاز
و قامت تقبل حماتها كانها تشكرها على هديتها الاعظم
على حسام

و فى طريق العوده :ا
ام حسام : انا ارتحت لشيرين اوى يا حسام يا ابنى ، و عارفه ان ربنا حايوفقك و يقدم لك كل الخير ، اوعى تزعل نفسك ابدا ، انا متاكده انهم لما يسالوا عليك وعلى ابوك الله يرحمه ، حايتمسكوا بيك و مش حايضيعوك من ايديهم ابدا

حسام : انا المهم عندى شيرين يا ماما ، انت شفت وشها كان عامل ازاى لما مامتها قالت الكلمتين دول ، انا حسيت زى ما يكون حايغمى عليها ، انا مش متصور انها تضيع منى يا ماما ، دى اول مره فى حياتى اعوز حاجه و اتمسك بيها
طول عمرى كنت طفل يتيم ، و حاسس انى مش حقى احلم ، و لا من حقى اطلب ، لازم ارضى بنظرة العطف من كل واحد ، حتى لمسة الاهل لشعرى كانت بتحسسنى انهم طالبين الثواب ، اكتر من رغبتهم فى تخفيف مرارة اليتم عنى .

الام : ايوه يا بنى ، عمرى ما شفت زيك ، حتى عمرى ما قلت لك ذاكر ، و كل حاجه فى الدنيا دى كنت زاهد فيها حتى اللبس و الاكل و اللعب ، عمرك ما تعبت قلبى ابدا ، و لا حملتنى فوق طاقتى
عشان كده ربنا مش حايكسفك يا بنى انا عارفه

رد حسام و قد فقد سيطرته على دموعه و انسابت رغما عنه : ادعيلى يا امى ، ادعيلى ، نفسى يوافقوا ، دى اول مره يبقى نفسى فى حاجه اوى كده ، ساعدنى يا رب
*
اما فى منزل شيرين فكان الموقف عصيبا

جرت شيرين الى غرفتها باكيه ، و جرت خلفها شهيره
اما الوالدان فقد دخلا جناحهما بناء على نظره من عينى هشام فهمتها الام فورا

هشام : ليه يا ليلى كده ، انا متاكد انك ما قصدتيش تزعلى بنتك ، بس انتى مش خايفه عليها ، مش عارفه ايه اللى ممكن يجرالها لو كسرتى قلبها بالشكل ده ؟

ليلى : عارفه ، بس كمان عارفه ايه اللى ممكن يحصل لو وافقنا على حسام ، و عارفه انى ممكن افقدها خالص فى خلال شهور من جوازها بيه ،
انت ما شفتش يا هشام شكل والدته ، ده وحيدها و املها فى الدنيا ، ازاى ممكن نواجه ست زى دى بحقيقة ان بنتنا .......... .......

هشام : مالها شيرين ، ماهى زى الفل و بقالها سنين ما فيش شكوى من حاجه

ليلى : مش عايزين نكون زى النعامه اللى بتدفن راسها فى الرمل ، انا و انت عارفين ان ما فيش خطوره الا لو اتعرضت لمجهود زى الحمل و الولاده
انت عارف انا ليه كنت حاموت على العريس ابو صابونه ده ، و كان نفسى شيرى توافق عليه ؟ عشان عرفت من بره ، ان الولد كان مريض بالغده و هو صغير ، و مش هايخلف ، و امه كانت مخبيه بس الترزى اللى عرفنى عليهم هوه بنفسه قاللى كده عشان يخلص ضميره من ربنا ، عشان كده كنت متمسكه بيه و كان نفسى شيرين توافق ، لكن واحد زى حسام ده ، وحيد امه ومالوش اخوات ، و يتيم يعنى امه عمرها ما حتسكت الا لو شافت حفيد على وش الدنيا و ده حقها
انا ام و حطيت نفسى مطرحها ، عشان كده ما اقدرش اخدعهم ، و فى نفس الوقت ما اقدرش اجرح بنتى ، نرفضهم بالذوق كده احسن و خلاص ، لما سالت شيرين على عيلته و الله ما كان قصدى النسب بس ، كان قصدى له اخوات ، يعنى يمكن لو ما كانش وحيد مامته كنا صارحناه ، خاصة انى عارفه انه بيحبها و ممكن يستحمل ، و من عينيه و هديته و كل حاجه فيه حسيت اد ايه فعلا بيحبها و هى كمان بتحبه ، الوضع كده مستحيل ، مستحيل يا هشام .

و اجهشت ليلى بالبكاء و اخذها هشام فى حضنه و اخذ يربت راسها و هو يقول
اعمل ايه بس ، ده ابتلاء من ربنا ، و شيرين دى يعلم الله انها اغلى على من اى حد فى ولادى ، عمرها ما زعلتنى و لا حتى سمعت صوتها على فى البيت ، و كل اللى يشوفها يمدح جمالها و كمالها ، لكن الكمال لله وحده ، انا ماقدرش اعمل كده فى شيرين يا ليلى ما اقدرش
و اكمل هشام :ا
انت عارفه يوم ما الولد ده كلمنى فى المكتب ، انا افتكرت جرى لها حاجه زى المره اللى فاتت لما اغمى عليها فى الكليه ، ده احنا لحد دلوقتى مش عارفين نصارحها ،اهدم امالها كلها ، اصارحها انها ممكن تعيش و تتخرج و تتجوز ، و ممكن لا قدر الله ، تضيع منا
خليك معانا يا رب ، انت ادتنى كل حاجه ، مال و مركز و اولاد و بنات
لكن الانسان كده ، ظلوم و جهول ، اذا مسه الشر هلوعا ، و فلوسى كلها ما قدرتش تشترى الصحه لبنتى .
*
و فى غرفة شيرين كانت شهيره تطيب خاطرها و تمتدح ذوق حسام فى اختيار الهديه الرائعه التى زانت رقبة شيرين و تحاول تجاهل كلمات الام بقدر الامكان

شيرين : ليه مامى عملت كده ، دى كانت طايره من الفرح ساعة قراية فاتحتك انتى و شاهى ، اشمعنى انا ، هوه انا عملت لمامى حاجه وحشه ، يمكن زعلانه عشان صارحتك قبل ما اصارحها ، يمكن حسام مش عاجبها ، او والدته مش عاجباها ؟

شهيره : حسام زى الفل ، و والدته ست محترمه جدا و بابى طلع عارف عيلتها من زمان ، لكن ممكن تكون مامى خافت يعنى يكون جايب الهديه الغاليه دى عشان ياثر علينا و فاكرنا حانتخض لما نشوف الالماظ فقالت تعرفه اننا ما يهمناش ، اضحكى بقه هاهاها.... .ا

شيرين : اضحك على ايه ، حسام عمره ما يفكر فى كده ، ده راكب عربيه تمنها اقل من الهديه دى ، يعنى فضلنى على نفسه يا شهيره ، و ما حسبهاش رغم ان حتى المليونيرا ت بيحسبوها دلوقتى ، ده شاف طول حياته عذاب اليتم و عذاب الفقر و مع ذلك يوم ما ربنا فرحه ، نيجى احنا نطفى فرحته كده

ربتت شهيره على كتف شيرين و هى تحاول كبح دموعها : انا حاكلم مامى يا شيرى و ما تخافيش كل حاجه حاتبقى كويسه

و ذهبت شهيره لغرفة امها و كانت لا تزال المناقشه دائره بين الام و الاب
شهيره : ليه يا مامى كده ، دا انا لما صدقت شيرين تفرح

ليلى : يعنى انتى مش عارفه ليه يا شهيره ، مانتى راسيه على كل حاجه من ساعة ما شيرين اتولدت و سافرنا بيها بره ، ده انا خايفه عليها من الجواز اصلا
ما بالك بقه بالعريس وحيد امه ده اللى لا يمكن يستغنى عن الخلفه و الذريه

شهيره : بس فى امل برضه ان شيرين تعيش طبيعى ، مش كده يا بابى ؟

الاب : للاسف يا شهيره ، بعد اغماءة الكليه دى ، استغليت الفرصه عشان اعملها تحاليل كامله ، والتحاليل اثبتت ان حالة قلبها بقت اضعف ، و حتى الصمام اللى اتركب لها و هى صغيره اصبح مهدد عشان كبرت و طولها زاد ، يعنى لازم خلال السنه دى يتغير

اجشهت شهيره بالبكاء : برضه ده معناه ان فيه امل ، ليه ما نسيبهاش على ربنا ، حتى لو مكتوب انها تعيش فتره قصيره فى الدنيا
اهى تعيشها سعيده
بدل ما كمان تكون تعيسه و محطمه
حانكون احنا و الزمن و المرض عليها
دى مموته نفسها من العياط

جرت ليلى و هى تصيح بنتى : و دخلت على شيرين الغرفه فوجدتها لازالت تبكى دموعها كلها على السرير ، و ترفض حتى مجرد النظر لامها ، و لا تتكلم فقط تبكى و تمسك بهدية حسام على صدرها بكل قوتها كان احدا يحاول انتزاعها منها

ليلى : حبيبة مامى ، مش انتى عارفه انى بحبك اكتر من عينى ، ليه بتعملى كده يا شيرين فى نفسك ، احنا ما رفضناهوش ، بس حانسال عليهم و ده حقنا


نظرت شيرين الى امها نظره ، ابلغ من كل كلمات العالم ، جعلت الام تبتلع كلامها ، و تطيب خاطرها اكثر و هى تقول ، خلاص و الله ما تزعلى ، تحبى اكلمه دلوقتى اصالحه و احدد معاه معاد الخطوبه ؟

انهارت شيرين على يد امها تقبلها و هى تقول بين نشيجها : ربنا يخليكى يا مامى مش عشانى ، عشانه هوه ، دى اول مره فى حياته يفرح ، ما تكسريش قلبه عشان خاط....... .......ا



و لم تكمل شيرين كلامها فقد اغشى عليها .......... ..........
__________________
I am not afraid to stand alone
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:13 PM.