|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
لا بجد حلقه تحفه
ويارب مامت شيرى تعقل مش محتاجين دش بارد تانى بعد كده
__________________
صديقتى انتظرتك طويلا حتى فات الاوان فها انا امام جدار زمنى وقد ضاعت الامال |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
شكرا على المرور
__________________
I am not afraid to stand alone |
#3
|
||||
|
||||
![]()
الحلقه السبعتاشر
نظر هشام الى زوجته نظره ذات مغزى ، بعد ان لمح الدموع تترقرق فى عينى والدة حسام ، و قد اطرق حسام براسه الى الارض و شيرين لازالت ممسكه بالهديه غير مصدقه لما قالته امها ودت لو احتضنت حسام و امه ، و اعتذرت لهما عن هذه الاهانه و كأن السنتهم جميعا قد عقدت فلم ينطق احدهم بكلمه لدقيقه مرت كانها دهر ، حتى تكلم هشام محاولا تلطيف الجو :ا يا حسام يا بنى ما تزعلش من طنط ليلى ، دى بس مش عايزانا نتسرع ، مواضيع الجواز دى مش عايزه استعجال ، و كمان انت كلفت نفسك اوى بالهديه دى ، احنا بس عايزينك تصبر شويه ، و لو ربنا قسم خير ، تكون دى شبكتك لشيرين ، يا سيدى بدل ما تكلف نفسك تانى والا ايه ؟ حسام : دى هديه عيدميلاد شيرين ، و كان نفسى تبقى ذكرى لقراية فاتحتنا ، و الحقيقه ما فيش هديه فى الدنيا كتير عليها ، فأنا مش باطلب غير انها تقبل هديتى ، سواء وافقتوا على و ده يشرفنى و يسعدنى العمر كله ، او حتى رفضتونى و ده حقكم ثم دنا من شيرين وقال : ارجوكى تقبليها منى يا شيرين ، كل سنه و انتى طيبه بينما قالت عيناه : احنا لبعض ، مهما حصل ، و حاستحمل مهما عملوا فى و ردت عليها بعيناها : حاكون للموت ، قبل ما اكون لحد غيرك و طلب حسام من شهيره ان تلبس شيرين السلسله لو سمح والدها اومأ لها هشام بالايجاب ، و عندما لبست شيرين السلسله ، تحسستها فى حب و اعزاز و قامت تقبل حماتها كانها تشكرها على هديتها الاعظم على حسام و فى طريق العوده :ا ام حسام : انا ارتحت لشيرين اوى يا حسام يا ابنى ، و عارفه ان ربنا حايوفقك و يقدم لك كل الخير ، اوعى تزعل نفسك ابدا ، انا متاكده انهم لما يسالوا عليك وعلى ابوك الله يرحمه ، حايتمسكوا بيك و مش حايضيعوك من ايديهم ابدا حسام : انا المهم عندى شيرين يا ماما ، انت شفت وشها كان عامل ازاى لما مامتها قالت الكلمتين دول ، انا حسيت زى ما يكون حايغمى عليها ، انا مش متصور انها تضيع منى يا ماما ، دى اول مره فى حياتى اعوز حاجه و اتمسك بيها طول عمرى كنت طفل يتيم ، و حاسس انى مش حقى احلم ، و لا من حقى اطلب ، لازم ارضى بنظرة العطف من كل واحد ، حتى لمسة الاهل لشعرى كانت بتحسسنى انهم طالبين الثواب ، اكتر من رغبتهم فى تخفيف مرارة اليتم عنى . الام : ايوه يا بنى ، عمرى ما شفت زيك ، حتى عمرى ما قلت لك ذاكر ، و كل حاجه فى الدنيا دى كنت زاهد فيها حتى اللبس و الاكل و اللعب ، عمرك ما تعبت قلبى ابدا ، و لا حملتنى فوق طاقتى عشان كده ربنا مش حايكسفك يا بنى انا عارفه رد حسام و قد فقد سيطرته على دموعه و انسابت رغما عنه : ادعيلى يا امى ، ادعيلى ، نفسى يوافقوا ، دى اول مره يبقى نفسى فى حاجه اوى كده ، ساعدنى يا رب * اما فى منزل شيرين فكان الموقف عصيبا جرت شيرين الى غرفتها باكيه ، و جرت خلفها شهيره اما الوالدان فقد دخلا جناحهما بناء على نظره من عينى هشام فهمتها الام فورا هشام : ليه يا ليلى كده ، انا متاكد انك ما قصدتيش تزعلى بنتك ، بس انتى مش خايفه عليها ، مش عارفه ايه اللى ممكن يجرالها لو كسرتى قلبها بالشكل ده ؟ ليلى : عارفه ، بس كمان عارفه ايه اللى ممكن يحصل لو وافقنا على حسام ، و عارفه انى ممكن افقدها خالص فى خلال شهور من جوازها بيه ، انت ما شفتش يا هشام شكل والدته ، ده وحيدها و املها فى الدنيا ، ازاى ممكن نواجه ست زى دى بحقيقة ان بنتنا .......... ....... هشام : مالها شيرين ، ماهى زى الفل و بقالها سنين ما فيش شكوى من حاجه ليلى : مش عايزين نكون زى النعامه اللى بتدفن راسها فى الرمل ، انا و انت عارفين ان ما فيش خطوره الا لو اتعرضت لمجهود زى الحمل و الولاده انت عارف انا ليه كنت حاموت على العريس ابو صابونه ده ، و كان نفسى شيرى توافق عليه ؟ عشان عرفت من بره ، ان الولد كان مريض بالغده و هو صغير ، و مش هايخلف ، و امه كانت مخبيه بس الترزى اللى عرفنى عليهم هوه بنفسه قاللى كده عشان يخلص ضميره من ربنا ، عشان كده كنت متمسكه بيه و كان نفسى شيرين توافق ، لكن واحد زى حسام ده ، وحيد امه ومالوش اخوات ، و يتيم يعنى امه عمرها ما حتسكت الا لو شافت حفيد على وش الدنيا و ده حقها انا ام و حطيت نفسى مطرحها ، عشان كده ما اقدرش اخدعهم ، و فى نفس الوقت ما اقدرش اجرح بنتى ، نرفضهم بالذوق كده احسن و خلاص ، لما سالت شيرين على عيلته و الله ما كان قصدى النسب بس ، كان قصدى له اخوات ، يعنى يمكن لو ما كانش وحيد مامته كنا صارحناه ، خاصة انى عارفه انه بيحبها و ممكن يستحمل ، و من عينيه و هديته و كل حاجه فيه حسيت اد ايه فعلا بيحبها و هى كمان بتحبه ، الوضع كده مستحيل ، مستحيل يا هشام . و اجهشت ليلى بالبكاء و اخذها هشام فى حضنه و اخذ يربت راسها و هو يقول اعمل ايه بس ، ده ابتلاء من ربنا ، و شيرين دى يعلم الله انها اغلى على من اى حد فى ولادى ، عمرها ما زعلتنى و لا حتى سمعت صوتها على فى البيت ، و كل اللى يشوفها يمدح جمالها و كمالها ، لكن الكمال لله وحده ، انا ماقدرش اعمل كده فى شيرين يا ليلى ما اقدرش و اكمل هشام :ا انت عارفه يوم ما الولد ده كلمنى فى المكتب ، انا افتكرت جرى لها حاجه زى المره اللى فاتت لما اغمى عليها فى الكليه ، ده احنا لحد دلوقتى مش عارفين نصارحها ،اهدم امالها كلها ، اصارحها انها ممكن تعيش و تتخرج و تتجوز ، و ممكن لا قدر الله ، تضيع منا خليك معانا يا رب ، انت ادتنى كل حاجه ، مال و مركز و اولاد و بنات لكن الانسان كده ، ظلوم و جهول ، اذا مسه الشر هلوعا ، و فلوسى كلها ما قدرتش تشترى الصحه لبنتى . * و فى غرفة شيرين كانت شهيره تطيب خاطرها و تمتدح ذوق حسام فى اختيار الهديه الرائعه التى زانت رقبة شيرين و تحاول تجاهل كلمات الام بقدر الامكان شيرين : ليه مامى عملت كده ، دى كانت طايره من الفرح ساعة قراية فاتحتك انتى و شاهى ، اشمعنى انا ، هوه انا عملت لمامى حاجه وحشه ، يمكن زعلانه عشان صارحتك قبل ما اصارحها ، يمكن حسام مش عاجبها ، او والدته مش عاجباها ؟ شهيره : حسام زى الفل ، و والدته ست محترمه جدا و بابى طلع عارف عيلتها من زمان ، لكن ممكن تكون مامى خافت يعنى يكون جايب الهديه الغاليه دى عشان ياثر علينا و فاكرنا حانتخض لما نشوف الالماظ فقالت تعرفه اننا ما يهمناش ، اضحكى بقه هاهاها.... .ا شيرين : اضحك على ايه ، حسام عمره ما يفكر فى كده ، ده راكب عربيه تمنها اقل من الهديه دى ، يعنى فضلنى على نفسه يا شهيره ، و ما حسبهاش رغم ان حتى المليونيرا ت بيحسبوها دلوقتى ، ده شاف طول حياته عذاب اليتم و عذاب الفقر و مع ذلك يوم ما ربنا فرحه ، نيجى احنا نطفى فرحته كده ربتت شهيره على كتف شيرين و هى تحاول كبح دموعها : انا حاكلم مامى يا شيرى و ما تخافيش كل حاجه حاتبقى كويسه و ذهبت شهيره لغرفة امها و كانت لا تزال المناقشه دائره بين الام و الاب شهيره : ليه يا مامى كده ، دا انا لما صدقت شيرين تفرح ليلى : يعنى انتى مش عارفه ليه يا شهيره ، مانتى راسيه على كل حاجه من ساعة ما شيرين اتولدت و سافرنا بيها بره ، ده انا خايفه عليها من الجواز اصلا ما بالك بقه بالعريس وحيد امه ده اللى لا يمكن يستغنى عن الخلفه و الذريه شهيره : بس فى امل برضه ان شيرين تعيش طبيعى ، مش كده يا بابى ؟ الاب : للاسف يا شهيره ، بعد اغماءة الكليه دى ، استغليت الفرصه عشان اعملها تحاليل كامله ، والتحاليل اثبتت ان حالة قلبها بقت اضعف ، و حتى الصمام اللى اتركب لها و هى صغيره اصبح مهدد عشان كبرت و طولها زاد ، يعنى لازم خلال السنه دى يتغير اجشهت شهيره بالبكاء : برضه ده معناه ان فيه امل ، ليه ما نسيبهاش على ربنا ، حتى لو مكتوب انها تعيش فتره قصيره فى الدنيا اهى تعيشها سعيده بدل ما كمان تكون تعيسه و محطمه حانكون احنا و الزمن و المرض عليها دى مموته نفسها من العياط جرت ليلى و هى تصيح بنتى : و دخلت على شيرين الغرفه فوجدتها لازالت تبكى دموعها كلها على السرير ، و ترفض حتى مجرد النظر لامها ، و لا تتكلم فقط تبكى و تمسك بهدية حسام على صدرها بكل قوتها كان احدا يحاول انتزاعها منها ليلى : حبيبة مامى ، مش انتى عارفه انى بحبك اكتر من عينى ، ليه بتعملى كده يا شيرين فى نفسك ، احنا ما رفضناهوش ، بس حانسال عليهم و ده حقنا نظرت شيرين الى امها نظره ، ابلغ من كل كلمات العالم ، جعلت الام تبتلع كلامها ، و تطيب خاطرها اكثر و هى تقول ، خلاص و الله ما تزعلى ، تحبى اكلمه دلوقتى اصالحه و احدد معاه معاد الخطوبه ؟ انهارت شيرين على يد امها تقبلها و هى تقول بين نشيجها : ربنا يخليكى يا مامى مش عشانى ، عشانه هوه ، دى اول مره فى حياته يفرح ، ما تكسريش قلبه عشان خاط....... .......ا و لم تكمل شيرين كلامها فقد اغشى عليها .......... ..........
__________________
I am not afraid to stand alone |
#4
|
||||
|
||||
![]()
الثامنة عشر
والخطوبه اصيبت الام بالهلع و صاحت تنادى شريف و هشام و جرت شهيره تتصل بالطبيب و حمل شريف اخته كالطفله و وضعها على السرير و هو يسال شهيره حنروح المستشفى يا شهيره و لا لقيتى دكتور شهيره : انا اتصلت بالدكتور عونى جارنا و جاى حالا و ما هى الا ثوانى حتى اتى الدكتور و كان الام قد بدات محاولة انعاشها بالبارفان و التهويه على وجهها و بعد دقائق مرت كالدهر فتحت شيرين عيناها و هى تنادى مامى ، حسام ، زمانه منهار يا مامى ، انا بقالى قد ايه كده ؟ الام : حاكلمه الوقتى حالا و اقوله ما يزعلش منى ، بس انتى قوميلى يا بنتى بالسلامه و سال الطبيب : انتى اخر مره كلتى امته يا شيرى شيرين :مش فاكره يا اونكل عونى بس انا شربت نسكافيه الصبح الاب : ايوه يا دكتور المده اللى فاتت دى كانت وقت امتحاناتها و كانت تقريبا ما بتاكلش خالص ، تحب حضرتك ننقلها المستشفى ؟ رد الدكتور و كان يعلم بحالة شيرين منذ طفولتها : لا لا ، ده بس مجرد اجهاد و ضعطها واطى شويه من قلة الاكل ، انتو بس هاتولها تاكل دلوقتى و انا حاديها حقنه مقويه ، عشان هى حقيقى محتاجه غذاء كويس تدخلت شهيره : حتاكل حالا ياللا يا داده ، و كانت الداده كانت احضرت الطعام على صينيه و امرها الطبيب ان تاكل شيئا مملحا ليرفع ضغطها ثم خرج مع هشام و كلمه فى الرسبشن : ما تخافش يا هشام بك ، النبض منتظم و هى كويسه ، الاغماءه دى ما لهاش علاقه بقلبها خالص ، دى دوخه طبيعيه ساعات تيجى للبنات بالذات ايام الامتحانات و المذاكره ، لكن ده ما يمنعش انها مش طبيعيه ، و باين على عينيها معيطه ، حاولوا ما تبعدوا عنها اى حاجه مضايقاها اليومين دول ، عشان حضرتك عارف حالتها النفسيه مهمه جدا ، و ان شاء الله على اول الصيف تعمل العمليه فى ميعادها و فى الغرفه : شيرين : مامى انا مش حاكل الا لما اكلم حسام ، و اطمن عليه ، ممكن يا مامى ؟ الام : ممكن اوى ، هاتى يا شهيره الموبايل ، تحبى اكلمه انا ، و اقوله كمان اننا موافقين شيرين : لا يا مامى مش للدرجه دى ، يقول علينا مدلوقين و ابتسمت شيرين ابتسامه واهنه جعلت الدمع يطفر من عينى امها و هى تتمنى ان تعطيها قلبها و عمرها كله و لا تراها ابدا تئن او تتوجع تكلمت شيرين : الو ، انت وصلت البيت يا حسام حسام : ايوه يا حبيبتى ، مال صوتك يا شيرين ، اطمنى ، انا متاكد ان باباكى لما يسال على ، ان شاء الله حايوافق و حترجعى الترم التانى الكليه و انتى لابسه دبلتى يا شيرين شيرين : ماهو انا مكلماك دلوقتى عشان موضوع دبلتك ده ، مامى قالت ان بابى موافق يا حسام ، و ممكن تكلمه بكره تحدد معاه معاد الخطوبه لم يتمالك حسام نفسه من الفرح ، و كان صوته يزغرد : حقيقى يا شيرين ، انا كنت متاكد ان ربنا مش حايكسفنا ، بحبك يا شيرين بحبك و كان دماء العافيه عادت لوجه شيرين ، او حمرة الخجل بمعنى اصح جعلت وجهها يتورد بابتسامه و لم ترد على حسام غير بكلمه واحده همسا : بحبك لم يسمعها احد فى الغرفه ، لكنه التقطها و احس بها و غمرته سعاده و ذهب يزف الخبر لوالدته التى كانت تصلى ماما خلاص يا ماما بكره حاروح لهشام بك احدد معاه ميعاد الخطوبه انهت الام تسبيحها ثم قالت بحنان : تعالى فى حضنى يا حبيبى ، و ظلت تمسح ظهر وحيدها ، و ترقيه و تقرا القران ، و عيناها لا تكفان عن الدمع ، و قلبها لا يكف عن شكر الله الذى دعته مرارا ان يسعد وحيدها و يقر عينه بمن احب لم تدرى شيرين كيف مرت الايام التاليه ، بين استعدادات و حجز قاعة الفرح فى اكبر الفنادق ، و ترتيب الدعوات ، و فستانها الذى احضرته شاهى التى نزلت فى اجازه قصيره مع اولادها ليلى و هشام اول ما علمت بخطوبة شيرين حتى ندى و ليلى الصغيره احضرت لهن فساتين متماثله ، ليحملن شمع خالتهن ، * اما حسام ، فقد عرف فى هذا الاسبوع ما لم يعرفه طيلة حياته ، اذ اصر اصدقائه على اصطحابه لصالون مخصوص للرجال ، لعمل ماسكات لوجهه و حلاقة شعره بطريقه جديده و كذلك قام الشباب بالواجب معه فى شراء بدلته ، التى حرص على انتقاءها من ارقى المحلات ، اما الكرافته فقد طلبت منه شيرين عدم شراءها ، لانها ستهديه اياها ، فقد اشترتها اختها من امريكا مع الفستان ليتناغم لوناهما سويا و نزلت شيرين مع حسام و شريف و شهيره اخواها لشراء الدبل و بعد انتقاء الدبل ، طلب منها حسام ان تنتقى شبكتها فلمست سلسلتها فى اعزاز و قالت : ما خلاص يا حسام مانت شبكتنى حسام : لا يا عروسه لازم خاتم ، انا عارف ان الشبكه كده خاتم و محبس باين ؟ صحابى قالولى كده ؟ و لازم المحبس هاهاها انا كنت فاكر المحبس ده بيتاع عند بتوع الادوات الصحيه فى الاول شيرين : لا بابى قالك قبل كده دى شبكتى خلاص ما تتعبش نفسك بحاجه تانيه حسام : بصى يا شيرى لو ما نقتيش بنفسك ، حاضطر انى انا انقيلك الخاتم و المحبس ، و تخيلى بقه ممكن اجيب ايه ، نقيه بالذوق احسن شهيره : خلاص يا شيرى ما تكسفهوش و همست لاختها : ده كان فاكره تبع الادوات الصحيه ارجوكى نقيه بنفسك بس نقى حاجه صغيره و خفيفه و خلاص و بالفعل انتقت شيرين توينز ماسى صغير ، عباره عن دبله رقيقه بها فصوص ماسيه و معها خاتم سوليتير انيق اما والد شيرين ووالدتها ، فقد تركوا امور الاعداد للحفل لاولادهم و لادارة المناسبات بشركة هشام ، و تفرغا لبحث تطورات حالة شيرين و ارسال فاكسات باحدث تحاليل و اشعات خاصه بها ، و ذلك لتحديد ميعاد فى اجازة الصيف لعمل العمليه ، و كل ما كان يشغل بالهما كيف يخبرا شيرين بحقيقة الموقف ، لقد عملا بنصائح الاطباء و نفذا كل رغباتها للحفاظ على معنوياتها مرتفعه و بقيت حيرة هشام فى ابلاغ حسام عن حالة شيرين المرضيه ، لكن زوجته اقنعته انه من الافضل الانتظار لما بعد العمليه ، خاصة ان الزواج لن يتم باى حال قبل انهاء شيرين لدراستها بعد اربع سنوات . * و جاء اليوم المنتظر ، و نزلت عائلة شيرين باكملها فى الفندق المقام به الحفل ، و جاء الكوافير و الماكيير لاعداد شيرين فى غرفتها بالفندق و كم كانت مهمتهم سهله ، لقد استغرقوا دقائق معدوده ، لتنظر شيرين فى المراه كان الفستان من اللون الفضى الفاتح ، الذى لا يحمل الكثير من اللمعه ، و لم يكن به تطريز او شغل كثير ، يضيق عند الوسط ، ثم تتسع اطرافه من اسفل لتبدو مثل الكرانيش من عدة طبقات و كان شعرها القصير مسدلا كطبيعته مع تكسيره من الاطراف ، و يزينه مجرد حبات صغيره من اللولى باللون الفضى مثل الفستان ، و ارتدت قرطها الماسى الانيق ، الذى بدا رائعاَ مع قلب حسام الماسى الصغير الذى اصرت على عدم ارتداء غيره حول عنقها و بدت شيرين كاميره خرجت لتوها من احدى الروايات الاسطوريه لفت حول نفسها ، فتطايرت اطراف الفستان ، ليبدو حذاءها الحريرى الذى صنع خصيصا مع الفستان و شكرت شاهى كثيرا على الفستان الرائع شاهى : و الله يا بنتى مش موضوع فستان خالص ، المهم اللى لابسه الفستان ، انتى كبرتى اوى يا حبيبتى و دخلت الام فى ذات اللحظه و رات شيرين و اخذت الانفعالات تعتمل فى داخلها ، هل تفرح ، ام تخاف عليها اكثر و هتف قلبها : يا رب احفظها لى يا كريم و احتضنت ابنتها و هى تجاهد كى لا تبكى و تدفع كل من فى الغرفه للبكاء ، فقد كن انتهين كلهن من الزينه و لا مجال للبكاء الان * و كان حسام فى ذات الوقت يرتدى ملابسه فى احد الغرف و معه صديقه المقرب ، الذى امسك بالكرافته ، ايه يا ولد ده ، حته دين كرافته ، وقعت واقف يا حس انت ، دى ايف سان لوران يا جدع و ما انت انتهى حسام من ارتداء ملابسه ، حتى بدا كفؤا لشيرين فى الاناقه و الوسامه و بعد دقائق التقى العروسان امام باب القاعه نظر حسام لشيرين ، وقال : انا كنت فاكر ان خلاص مش ممكن تحلوى اكتر من كده ، كل ما اشوفك اكتشف انى غلطان ردت عليه : ايه الشياكه دى بس يا دكتور فرح حسام بنفسه لكنه قال : بس ايه الحمالات دى يا ابله ، احنا ما اتفقناش على كده شيرين ضاحكه : ايه كنت عاوزنى اشيل الحمالات ممكن على فكره يبقى سان بروتال حسام : لا خليها اهى برضه حشمه ، بس كان نفسى يا شيرين مفيش حد يبص لك غيرى شيرين : بس كده ، بح........ .......... ....... و لم تستطع شيرين الاكمال و قطع صوتهما صوت هشام عباس يتلو اسماء الله الحسنى ، و دخلا القاعه و قام الجميع وقوفا لاستقبالهم ا لم يكونا عروسين عاديين ، كانت جمال شيرين فى هذه الليله فتاكا و قد زادتها الفرحه جمالا ، اما حسام فكان طويلا ممشوق القوام عريض الاكتاف ، و عيناه واسعتان ساحرتان ، تلمعان بكل ما يمكن ان يحلم به شاب فى مقتبل حياته و الى جواره فتاة احلامه كان كلاهما عروسى الاحلام فرح حسام باسماء الله الحسنى ، وقال فى نفسه ، و كمان جايبين دى جيه ، لكنه فوجىء بهشام عباس نفسه يغنى لهما .......... ....ا اثر ذكر الله فى الحضور و جعل اعينهم خاشعه و كلهم اذان صاغيه اما ام شيرين و ام حسام ، لم تتوقف شفاهما لحظه عن التمتمه بالقران لمنع الحسد و انهمك هشام فى استقبال كبار المدعوين من كبار المسئولين و اصحاب الاعمال اما شريف فكان مع شلته بالجامعه يحضرون انفسهم لاحياء ليله خاصه جدا و كل صديق من اصدقائه يتساءل اين كانت تختبىء هذه اللؤلؤه ، و يلومون شريف على اخفاءها عنهم ، اذ لم تكن من عادته استقبال اصدقائه فى المنزل ، بل كان والده يخصص مكتب صغير فى العماره لمذاكرته مع اصدقائه . و فى ركن اخر صديقات شيرين ، و داخل كل منهن احاسيس مختلفه منهن المخلصه السعيده لسعادة صديقتها و منهن الحاقده على شيرين وعلى جمالها و مالها و منهن من كانت تتمنى حسام لنفسها لكن على وجوههن نفس الابتسامه لا تستطيع ان تفرق بينهن من شدة اتقانها و كل واحده تمنى نفسها بعريس من هذه الليله العامره بعد ان ارتدين افضل ما لديهن ، و قضين اليوم كله عند الكوافير لا فرق بين المحجبه و غير المحجبه ، فقد اصبح هناك الان سيدات متخصصات فى ربط الحجاب بطرق مبتكره للافراح و المناسبات اما منال ، فكانت اكثرهن حركه ، تسوى من فستان شيرين ، و تحضر لها منديلا ، و تجلس من يحضر من الكليه فى مكانه ، و هى تدعو الله من قلبها بالسعاده لشيرين و ان يكفيها شر الحقد و الحسد . و تسمرت الطفلتان الجميلتان ندى و ليلى فى الوضع المتفق عليه حاملتان الشموع اما الخاله الجميله وعريسها و ما ان قاربت اسماء الله الحسنى على نهايتها حتى ردد الجميع مع المطرب :ا اللهم صلى افضل صلاة على اسعد مخلوقاتك سيدنا محمد و سلم عدد معلوماتك و مداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون و ابتدعت شيرين و حسام بدعه جديده ، قديمه جدا فى الواقع حيث اتفقا ان يجلسا كاميرين ليتابعا الفقرات ، بدون ان يقوما للرقص مع الشباب كما يحدث عادة و يكتفون بالفرجه و هذا ما لاقى قبولا شديدا عند والدة شيرين التى كانت تخاف عليها من المجهود و كلما حاول مطرب او مطربه ان يجعلهما يرقصان ، يرفض حسام و كذلك شيرين حيث كانت تتمنى الجلوس مثل افراح زمان طول عمرها و ترى ان رقص العروس ده بهدله جامده هاهاها و عندما حانت لحظة لبس الدبل ، ارتجف قلب شيرين ، و كذلك قلب حسام ، و هو يحس انه فقط يكمل ارتباطه بها ، لانها كانت امتلكته منذ ان وقعت عليها عيناه و وضعت شيرين دبلتها فى اصبع حسام ، و وضع هو دبلته فى اصبعها و تلاها المحبس ثم الخاتم طبقا لتعليمات شهيره ثم ضم يدها الصغيره الى شفتيه ، و لثمها بقبلة عفويه ، جعلت قلوب عذارى الفرح تبتهل الى الله ان يفرحهن مثلما فرحت شيرين ،التى احمر وجهها بشده ، حيث لم تكن تتوقع هذه القبله على الاطلاق ثم تقدم هشام بك باسوره ماسيه ، و البسها لابنته و قبل راسها و عيناه تدمعان و قلبه متوجه الى الله يدعوه ان يحفظها و يحميها بعدها طلب الدى جي اخلاء القاعه ليرقص العروسان رقصه هادئه على اغنيه اهدتها شيرين لحبيبها : كانا يتمنيا الا تنتهى هذه الليله ابدا .......... .......... .....او
__________________
I am not afraid to stand alone |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|