|
||||||
| الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
||||
|
||||
|
أما حسام فقد استقل القطار .. و اتجه الى بنى سويف .. و بعدما وصل هناك ظل يبحث عن تلك المكتبة .. ليحضر الكتب التى تريدها نور .. و قد بحث كثيرا .. و أصابه الارهاق .. و شعر بالضيق .. و كأنه قد حدث له ما لم يحدث فى حياته .. حتى وجد تلك المكتبة .. و وجد صاحبها .. فنظر اليه .. و كأنه لايطيق نفسه :
- فيه كتب هنا علم نفس .. محجوزة باسم نور .. صلحب المكتبة :- هى اسمها نور أيه ؟ حسام :- أنا مش عارف .. بس هى من القاهرة .. و الكتب عن علم النفس .. صمت الرجل قليلا : - اه .. افتكرتها .. ثم عاد ليكمل : - بس دى ميعاد استلامها يوم الخميس .. يعنى لسة يومين .. حسام :- أنا خطيبها .. و عاوز أعمل لها مفاجأة .. ثم أخرج نقود من معه و أعطاها للرجل .. أخذ الرجل النقود .. ثم نظر اليه : - ثوانى .. هجيب لك الكتب حالا .. انتظر حسام قليلا .. حتى شعر بالصدمة حين وجد كم الكتب الهائل الذى يحضره الرجل .. فنظر اليه فى حسرة : - أيه ده .. كل ده !!! الرجل :- أيوة .. حسام فى غيظ قى صوت خافت : - أنا بكره نور .. و بكره يوسف .. و بكره نفسى .. *** عاد حسام الى القاهرة .. وما ان وصل ذلك البيت الذى يجتمع فيه مع يوسف و منال .. حتى وجد منال تصل هى الأخرى .. و قد وجدا يوسف فى انتظارهما .. حسام فى غيظ :- أنا عملت كل المطلوب منى .. جبت الكتب .. و بعتهم لعنوان شقة نور .. و أكيد وصلتها .. يوسف فى سعادة : - جميل جدا .. منال :- ده العريس ده طلعت عينه زايغة أوى .. ده بمجرد أنه شافنى مكنش مصدق نفسه .. و كم كلمة منى حسسته أنى حبيته من أول نظرة .. و اطمن أنا اتفقت معاه أنى هقابله يوم السبت و هو وافق .. يوسف فى سعادة أكبر : - رائع .. و لم يكمل حديثه .. حتى وجد هاتفه الخلوى يشير الى اتصال نور .. فقام بالرد نور فى فرحة : - يوسف .. أنا لقيت مصباح علاء الدين .. يوسف فى مكر : أيه .. نور :- أيوة .. مشاكل نهاية الأسبوع اتحلت .. يوسف و كأنه مندهش : - ازاى !! نور :- الكتب و صلت لباب الشقة .. و ماما اتصلت قالت ان العريس عنده ظروف .. و مش هيقدر يجى يوم السبت .. يوسف :- مش معقول .. يعنى تقدرى تيجى الحفلة ؟!! نور فى حزن : - للأسف .. زى ما قلت لك .. لسة مشكلة واحدة .. أنا هروح اسكندرية يوم الحفلة عشان أعمل تقرير يفيد الرسالة .. و رغم أنى هخلص بدرى قبل ميعاد الحفلة .. بس المشكلة ان ميعاد قطر القاهرة من هناك هيكون متأخر .. صمت يوسف فترة ليست بالقليل : - نور .. أنا هاجى معاكى اسكندرية بالعربية بتاعتى .. و بعد ما تخلصى نرجع .. و نروح الحفلة سوا .. نور فى سعادة : - مكنتش أعرف أنك بتحبنى كدة .. يوسف :- أيه !! نور :- لا .. مفيش حاجة .. *** بعدما انتهت المكالمة .. نظر الى كل من حسام و منال : - أنا هروح اسكندرية مع نور يوم الجمعة .. هناك جريمة قتل و عاوزة تعمل تقرير عنها فى رسالتها .. و هحاول أوصل بدرى على قد ما أقدر .. منال فى غضب : - أنا من رأيى .. نختار أى بنت من الشارع أحسن .. حسام فى سخرية : - لا .. أنا من رأيى نلغى المهمة دى .. لو كل مهمة كدة يبقى نرتاح .. و نقعد فى بيوتنا أحسن .. نظر اليهما يوسف فى حزم : - أنا واثق فيها .. :- أنا عاوز كل حاجة تكون جاهزة بمجرد ما نرجع من اسكندرية .. بدلة الحفلة .. و الكاميرا .. *** فى صباح يوم الجمعة - صباح يوم الحفلة - .. استقل يوسف سيارته و قد اتجه الى نور .. ليسافرا معا الى الاسكندرية .. و ما ان رأته .. حتى اتجهت الى سيارته .. و جلست بجواره .. بعدها بدءا طريقهما الى الاسكندرية .. نور فى سعادة : - أنت وقعت ليا من السما .. أنا عمرى ما بحب السفر فى القطر .. ابتسم يوسف ابتسامة مصطنعة : - أنا مقدرش أسيبك تسافرى لوحدك .. نور :- ياه .. ده أنت بتخاف عليا بقى .. يوسف :- طبعا .. نور :- بجد أنا مبسوطة أوى ... ثم سكتت .. بعدها نظرت اليه : - و لّا كل ده عشان أحضر معاك الحفلة .. يوسف فى مكر : - ما هى الحفلة كمان هكون معاكى .. نور :- اه .. صح .. تحدث يوسف الى نفسه : - دى عبيطة .. .... بدأ الوقت يمر .. و يواصلان حديثهما .. حتى اقتربت السيارة من الأسكندرية .. نور :- أنا فى الأول هروح قسم الشرطة .. هناك هعمل مقابلة مع القاتل .. و هسجل بعض النقط .. و بعدين نروح بيت أهل المجنى عليه .. و أعمل مقابلة تانية .. طبعا أنت هتيجى معايا .. يوسف :- لا .. أنا مش هدخل القسم .. أنا هستناكى فى العربية لحد ما تخلصى .. نور :- ليه ؟! يوسف :- كدة .. مبحبش أدخل أقسام .. بتشاءم .. بس ممكن آجى معاكى عند أهل المجنى عليه .. نور :- خلاص و أنا مش هتأخر .. هحاول أخلص بدرى على قد ما أقدر .. *** وصلت السيارة الى قسم الشرطة .. و قد غادرتها نور .. و ظل يوسف فى السيارة ينتظرها .. و كعادتها مر وقتا طويلا حتى عادت نور مرة أخرى الى السيارة .. فنظر اليها يوسف فى غضب : - أنتى اتأخرتى جدا .. نور و كأنها لا تبالى : - دول ساعة و نص بس .. على اما قدرت أجمع النقط اللى محتاجاها .. بعدها ركبا السيارة .. و اتجها الى بيت المجنى عليه فى ذلك الحادث .. و قد ذهب معها يوسف الى ذلك البيت .. و ما ان دخلا حتى التقت نور بـ أرملته .. و بدأت تسألها بعض الأسئلة عن زوجها الذى قتل .. أما يوسف فلم يرفع عينه عن تلك الطفلة الذى لا تكف عن البكاء لمقتل أبيها .. و قد اقتربت من أمها .. و لا تزال تبكى و احتضنتها .. و يوسف لا يحرك ساكنا .. و ينظر اليها .. حتى لاحظت نور ذلك حين اقترب من الطفلة .. و بدأ يداعبها ويحرك يده على شعرها الأملس .. و كأنه تحرك شئ بداخله .. حتى انتهت نور من عملها .. و قد غادرا سويا و صورة بكاء الطفلة لا تفارق يوسف .. *** عاد يوسف و نور مرة أخرى الى القاهرة .. و قد طلب منها أن تعد نفسها للحفل .. و أنه سوف ينتظرها بمكان ما أمام دار الأوبرا .. أما هو فقد عاد الى بيته .. و أعد نفسه .. و ارتدى بذلة أنيقة .. و أخد تلك الكاميرا معه .. .... اتجه يوسف الى الحفل .. و وجد نور قد وصلت .. و قد ارتدت ثوبا أنيقا زاد من جمالها .. فابتسم : - أنتى جميلة أوى النهاردة .. نور فى دعابة : - طبعا ما أنا عارفة .. ثم نظرت الى الكاميرا : - أيه ده .. يلا صورنى .. يوسف :- للأسف .. أنا اشترتها و فوجئت بها فى الطريق أنها مش شغالة .. هحاول فيها و احنا فى الحفلة .. ممكن تشتغل .. نور :- طيب خليها معايا .. يوسف :- لا ... ثم نظر اليها : - مش عاوز اتعبك .. بعدها أمسك بيدها ليدخلا الحفل .. و قد زادت دقات قلبه .. و لمع بريق عينه عند بوابة الدخول الالكترونية .. لكنه لم يحدث شئ .. و مر كل شئ بصورة طبيعية كما توقع المهندس مروان .. و قد ابتسم يوسف لذلك .. و دخلا الحفل و جلسا .. نور :- تصدق أنى أول مرة ادخل الأوبرا .. يوسف :- أنا دخلتها كتير .. أنا بحب الحفلات جدا .. بعدها شاهد هدفه يصل الى الحفل .. ثم بدأ العرض .. و قام يوسف بضبط ساعته .. نور :- يوسف .. أنا مش فاهمة أى حاجة من العرض ده .. يوسف و لا يزال يرقب هدفه : - ده عرض أوبرالى عالمى .. هتفهميه مع مرور الوقت .. ضحكت نور : - حتى لو مفهمتش .. كفاية أنى معاك .. يوسف :- أيه .. نور :- يوسف .. حد قالك قبل كدة أنه بيحبك .. يوسف :- أنا .. لا .. نور :- و لا عمرك حسيت أن حد بيحبك .. يوسف :- قصدك حب من بنت يعنى ؟ نور :- أيوة .. يوسف :- لا .. نور :- تعرف .. أنا مشكلتى أنى جريئة جدا .. بس معاك كنت مترددة أقولك .. و لما عملت كل ده عشان نحضر الحفلة مع بعض .. لازم أقولك أنى .... قاطعها يوسف : - عملت أيه ؟!! نور فى ابتسامة : - يعنى .. الكتب اللى وصلت لباب الشقة .. و العريس اللى طار .. و سفر الاسكندرية .. عرفت أنك بدأت تحبنى .. ابتسم يوسف لكنه لم يتحدث .. ثم بدأ الوقت يمر .. و يوسف يتابع هدفه بدقة .. و ينظر الى ساعته .. و الجميع مهتم بذلك العرض .. حتى اقترب وقت التنفيذ .. و أخرج يوسف تلك الكاميرا .. حتى ساد الظلام قاعة الحفل .. يتبع
__________________
|
| العلامات المرجعية |
|
|