الحساب والجزاء
تمهيد : المراد بالحساب والجزاء :
يراد بالحساب والجزاء أن يُوقف الحق تبارك وتعالى عباده بين يديه ، ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها ، وأقوالهم التي قالوها ، وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر ، واستقامة وانحراف ، وطاعة وعصيان ، وما يستحقونه على ما قدموه من إثابة وعقوبة ، وإيتاء العباد كتبهم بأيمانهم إن كانوا صالحين ، وبشمالهم إن كانوا طالحين .
ويشمل الحساب ما يقوله الله لعباده ، وما يقولونه له ، وما يقيمه عليهم من حجج وبراهين ، وشهادة الشهود ووزن للأعمال .
والحساب منه العسير ، ومنه اليسير ، ومنه التكريم ، ومنه التوبيخ ، والتبكيت ، ومنه الفضل والصفح ، ومتولي ذلك أكرم الأكرمين .