|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين في تاريخنا الإسلامي الزاهر نماذج رائعة من العلماء العاملين الذين أدوا رسالتهم على أكمل وجه، فكانوا نبراساً يستضاء بهم في كل زمان، ونماذج يقتدى بها في وقت تُفتقد فيه القدوة الصالحة، والكلمة الجريئة ، والمجابهة الصريحة في سبيل إعلاء كلمة الله. وشيخنا العز بن عبد السلام هو من ذلك الطراز الفريد الذي يجب أن نستلهم سيرته في حياتنا المعاصرة، فقد كان هذا الرجل أنموذجاً رائعاً للسياسي البارع، والعالم المستنير، والاجتماعي المخلص، المتعبد على طريقة السلف الصالح، فكان أمة في عصره أحيا الله به موات المسلمين. ولادته ونشأته ولد عبد العزيز بن عبد السلام السلمي (المعروف بالعز بن عبد السلام) عام 577 هـ (1181 م) في دمشق ونشأ بها، وتفقه على أكابر علمائها، فبرع في الفقع والأصول والتفسير والعربية، حتى انتهت إليه رياسة المذهب الشافعي، وبلغ رتبة الاجتهاد، وقصد بالفتاوى من كل مكان.. فاستحق لقب »سلطان العلماء« بجدارة كما أطلقه عليه تلميذه شيخ الإسلام ابن دقيق العيد. وبعد أن اكتملت ثقافته اتجه إلى التدريس والافتاء والتأليف، وتولى المناصب العامة في القضاء والخطابة في مساجد دمشق –مسقط رأسه- أولاً، ثم في القاهرة بعد أن هاجر إليها بعد أن تجاوز الستين من عمره {السبكي (طبقات الشافعية الكبرى): 8/209؛ ابن تغري بردي (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة): 7/208؛ ابن العماد الحنبلي (شذرات الذهب في أخبار من ذهب): 5/203} تصوفه الحقيقى كان العز ابن عبد السلام يقول بحضرة الذكرالتي عند الصوفية ، بل قد لبس الخرقة على طريقة المتصوفة على يد الصوفي الكبير السهروردي. قال الإمام الذهبي رحمه الله : (( قال قطب الدين : كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار. يحضر السماع ويرقص(أي يتمايل في الذكر وليس على معنى رقص أهل الأهواء كما يحدث الآن من بعض دخلاء التصوف)) . كتاب [العبر في خبر من غبر للحافظ الذهبي (3/299)]. وقال السيوطي رحمه الله تعالى في ترجمة العز بن عبدالسلام : ((له كرامات كثيرة ولبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي، وكان يحضر عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي ، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظمه)). [حسن المحاضرة (1/273) دار الكتب العلمية]. ويقول الإمام السبكي: : ((وذكر(أي القاضي عز الدين الهكاري) أن الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي، وأخذ عنه، وذكر أنه كان يقرأ بين يديه ((رسالة القشيري)) فحضره مرة الشيخ أبو العباس المرسي لما قدم منالأسكندرية إلى القاهرة فقال له الشيخ عز الدين: تكلم على هذا الفصل. فأخذ الشيخ المرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف في الحلقة ويقول: اسمعوا هذا الكلام الذي هوحديث عهد بربه. يزحف: أي يمشي في الحلقة، وليس بأنه الزحف على الأرض، فنقول زحف الجيش نحو حطين أي مشى وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطولى في التصوف وتصانيفه قاضية بذلك)) طبقات الشافعية (8/214-215). أما عن الحركة في الذكر الذي كان يفعله الشيخ عز الدين، فيقول العلامة ابن شاكر الكتبي : ((يحضر السماع ويرقص ويتواجد أي يتمايل في الذكر) فوات الوفيات( (2/350-352). وقد جعل الشيخ أسعداليافعي رحمه الله التمايل وسماع الشيخ عز الدين دليلا على جواز ذلك لأن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال في ذلك [انظر مرآة الجنان لليافعي(4/154)]. إجابة عن إشكال: وردفي أحد كتب الشيخ العز بن عبد السلام أنه أنكر على من يفعل الحضرة، والجواب عن هذاأنه كان الكلام منه هذا قبل أن يسلك طريق أهل الله على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي،لكنه بعد أن دخل الطريق وسلكه على يد الإمام أبي الحسن الشاذلي رحمه الله ورضي عنه،تراجع عن كلامه هذا بأنه كان يحضر مجالس الذكر مع شيخه أبي الحسن الشاذلي رحمه الله المسماة بالحضرة وأن سلطان العلماء لم يقل شعراً . حشرنا الله جميعاً فى زمرة الأولياء والصالحين. آمين آمين آمين........ آخر تعديل بواسطة أبو إسراء A ، 01-07-2010 الساعة 10:16 PM |
العلامات المرجعية |
|
|