اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #10  
قديم 05-07-2010, 10:43 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

إلى الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم
لا لم أكن أبحث عن الله حين كنت أطالع سلسلة من الأفلام العلمية عن اكتشاف الكون ، فقط كنت أشاهد عظمة الخلق.
فتدبير تفاصيل حياتي معضلة هذه الأيام مهما زدت حراكي . حسناً لأعترف ، ما في يداي من مفاتيح البشر قليل ، الباقي سر مبهم في تابوت قديم بعيد في عالم لا تطاوله نفسي!
حينها قادتني خطى غير محددة تجاه سلسلة أفلام علمية تتحدث عن كون به بلايين المجرات . تسكن كل مجرة مئات بلايين النجوم ، نجوم تطاول الشمس و أخر تتضاءل الشمس أمامها. كون منظور ثم أكوان لا تتناهى ليس إلينا علمها ، ضخامة لا نعرف لها أول من آخر و نظام محكم و تدبير بديع .
تفاجئني تساؤلات عالم الفلك الذي يقدم حقائق الكون. يفاجئني أنه جاب الكون منذ بلايين السنين بحثاً عن نقطة بدء يستدل بها على وجود خالق . يفاجئني أنه استغنى بالتفسير العلمي لوجود الكون عن الإيمان بخالق عليم حكيم. يفاجئني لأنه ذهب يبحث عن ذاته في نشأة الكون و عن سبب خلقه فلم يستدل بنظام الكون المحكم على وجود خالق ثم إنه اكتفى بذلك . تغمرني الدهشة لأنه استغنى ببحثه الكوني عن التفكر في ربه.
تملأ الدهشة جوانحي فالإيمان بالخالق بصفاته التي وردت في قرآنه جزء من كياني منذ أن صعقتني المراهقة بيقظة على واقع كياني البشري و حقيقة استخلافي في الأرض. حينها أحسست بوجود ربي و أحببته و رضيت به رباً و اختبرت ذاك الذي جاء به رسوله فسوغته نفسي ، أعجبها و رأته ملائماً ، ثم قبلته و تعهدت بتنفيذه على قدر ما تستطيع ثم عزمت عقدة ذلك الإتفاق ثم مضت في طريقها تسترشد بربها قدر ما تفهم ، تطمح لإستكمال إيمانها ، تجدده كلما نالت منه المعاصي و اليأس ثم إنه صار يصبغ الكثير منها ، يشكل تصرفاتها و قدرها و طريقها.
و حين تسألني نفسي عن الإيمان أخبرها أنه إدراك لا يكتمل حتى ترى النفس أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم حق كما هو بلا تأويل و لا تصريف ، تقبله بينما تفكر أين تضعه في حياتي المعاصرة ، ثم تتحرك و تؤدي الأمانة المطلوبة.
على بعد عدة صفحات أجد عالماً أمريكياً آخر يستخدم نفس مقومات علم الفلك ليثبت لقارئه وجود إله ،هي عين الأدلة التي انطلق منها الأول تجاه نكران وجود إله ، اتخذ منها العالم المؤمن منصة ينطلق منها للإيمان بإله مدبر ذو قصد خلق الكون و خلق ابن آدم و الحياة التي على كوكب الأرض .
هنا يغمرني الضحك ، أيصلنا من هذا الأجنبي خير أبداً؟!
حسناً ، هذا الذي آمن بإله خالق له قصد لأنه نظر في الكون فوجد قوانين محكمة فاستنتج وجود إله وضع تلك القوانين ، أعني ثم ماذا، أين هذا الإله في حياتي ؟ كيف أصل إليه ؟ حقاً لماذا خلقني و متى أراه و نلتقي وجهاً لوجه؟!
تقع أسئلتي على أذن العالم المؤمن بخالق وقوعها على أصم ، لا يعرف عن ذلك شيئاً لأن قانوناً علمياً لم يقل له شيء .
حسناً ، مريح هذا النوع من الإيمان بلا مشقة و جهاد للنفس أو المجتمع؟!! أضحك مجدداً ، شيء بداخلي يخبرني أنني أتسلى ، أضيع وقتاً طويلاً فيما فائدته وضيعة ، وحده غياب الصلاة عن ليلتي رغماً عني قطعني إرباً فذهبت أبحث عن شيء لدى الأجنبي ، فاستولى على وقتي و مالي دون أن يناولني مقابلهما الكثير!

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:35 AM.