#316
|
|||
|
|||
![]() إلى الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم
لا لم أكن أبحث عن الله حين كنت أطالع سلسلة من الأفلام العلمية عن اكتشاف الكون ، فقط كنت أشاهد عظمة الخلق. فتدبير تفاصيل حياتي معضلة هذه الأيام مهما زدت حراكي . حسناً لأعترف ، ما في يداي من مفاتيح البشر قليل ، الباقي سر مبهم في تابوت قديم بعيد في عالم لا تطاوله نفسي! حينها قادتني خطى غير محددة تجاه سلسلة أفلام علمية تتحدث عن كون به بلايين المجرات . تسكن كل مجرة مئات بلايين النجوم ، نجوم تطاول الشمس و أخر تتضاءل الشمس أمامها. كون منظور ثم أكوان لا تتناهى ليس إلينا علمها ، ضخامة لا نعرف لها أول من آخر و نظام محكم و تدبير بديع . تفاجئني تساؤلات عالم الفلك الذي يقدم حقائق الكون. يفاجئني أنه جاب الكون منذ بلايين السنين بحثاً عن نقطة بدء يستدل بها على وجود خالق . يفاجئني أنه استغنى بالتفسير العلمي لوجود الكون عن الإيمان بخالق عليم حكيم. يفاجئني لأنه ذهب يبحث عن ذاته في نشأة الكون و عن سبب خلقه فلم يستدل بنظام الكون المحكم على وجود خالق ثم إنه اكتفى بذلك . تغمرني الدهشة لأنه استغنى ببحثه الكوني عن التفكر في ربه. تملأ الدهشة جوانحي فالإيمان بالخالق بصفاته التي وردت في قرآنه جزء من كياني منذ أن صعقتني المراهقة بيقظة على واقع كياني البشري و حقيقة استخلافي في الأرض. حينها أحسست بوجود ربي و أحببته و رضيت به رباً و اختبرت ذاك الذي جاء به رسوله فسوغته نفسي ، أعجبها و رأته ملائماً ، ثم قبلته و تعهدت بتنفيذه على قدر ما تستطيع ثم عزمت عقدة ذلك الإتفاق ثم مضت في طريقها تسترشد بربها قدر ما تفهم ، تطمح لإستكمال إيمانها ، تجدده كلما نالت منه المعاصي و اليأس ثم إنه صار يصبغ الكثير منها ، يشكل تصرفاتها و قدرها و طريقها. و حين تسألني نفسي عن الإيمان أخبرها أنه إدراك لا يكتمل حتى ترى النفس أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم حق كما هو بلا تأويل و لا تصريف ، تقبله بينما تفكر أين تضعه في حياتي المعاصرة ، ثم تتحرك و تؤدي الأمانة المطلوبة. على بعد عدة صفحات أجد عالماً أمريكياً آخر يستخدم نفس مقومات علم الفلك ليثبت لقارئه وجود إله ،هي عين الأدلة التي انطلق منها الأول تجاه نكران وجود إله ، اتخذ منها العالم المؤمن منصة ينطلق منها للإيمان بإله مدبر ذو قصد خلق الكون و خلق ابن آدم و الحياة التي على كوكب الأرض . هنا يغمرني الضحك ، أيصلنا من هذا الأجنبي خير أبداً؟! حسناً ، هذا الذي آمن بإله خالق له قصد لأنه نظر في الكون فوجد قوانين محكمة فاستنتج وجود إله وضع تلك القوانين ، أعني ثم ماذا، أين هذا الإله في حياتي ؟ كيف أصل إليه ؟ حقاً لماذا خلقني و متى أراه و نلتقي وجهاً لوجه؟! تقع أسئلتي على أذن العالم المؤمن بخالق وقوعها على أصم ، لا يعرف عن ذلك شيئاً لأن قانوناً علمياً لم يقل له شيء . حسناً ، مريح هذا النوع من الإيمان بلا مشقة و جهاد للنفس أو المجتمع؟!! أضحك مجدداً ، شيء بداخلي يخبرني أنني أتسلى ، أضيع وقتاً طويلاً فيما فائدته وضيعة ، وحده غياب الصلاة عن ليلتي رغماً عني قطعني إرباً فذهبت أبحث عن شيء لدى الأجنبي ، فاستولى على وقتي و مالي دون أن يناولني مقابلهما الكثير! |
#317
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جزاك الله خيراً و سدد خطاك. |
#318
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
(اللهم فارج الهم و كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين ، رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما ، أنت ترحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.)
|
#319
|
|||
|
|||
![]() هذا الذي آمن بإله خالق له قصد لأنه نظر في الكون فوجد قوانين محكمة فاستنتج وجود إله وضع تلك القوانين ، أعني ثم ماذا، أين هذا الإله في حياتي ؟ كيف أصل إليه ؟ حقاً لماذا خلقني و متى أراه و نلتقي وجهاً لوجه؟!
تقع أسئلتي على أذن العالم المؤمن بخالق وقوعها على أصم ، لا يعرف عن ذلك شيئاً لأن قانوناً علمياً لم يقل له شيء . حسناً ، مريح هذا النوع من الإيمان بلا مشقة و جهاد للنفس أو المجتمع؟!! أضحك مجدداً ، شيء بداخلي يخبرني أنني أتسلى ، أضيع وقتاً طويلاً فيما فائدته وضيعة ، ذهبت أبحث عن شيء لدى الأجنبي ، فاستولى على وقتي دون مقابل مماثل من فقه أو إيمان! ******************** هدية ملقاة في النفس ، هكذا الإيمان ، يقبله من يقبلها و يرده إلى خالقها من يردها ، يقول له لا تلزمني ، و من يقف يبحث و ... عسى أن يصل يوماً ما على مهله ! لكنني لن أتوقف في انتظاراً له . أوضح صور الإيمان التقطتها نفسي من حديث عائشة قالت: " لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، أصبح يحدث بذلك الناس، فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا، فقال أبو بكر: إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة» *********************** |
#320
|
|||
|
|||
![]() صِرَاط مُسْتَقِيم رسالة الكترونية أرسلتني إلى موقع يوتيوب حيث شريط مصور لبحث عن معجزة لرسول الله صلى الله عليه و سلم. يروي الشريط قصة بناء مسجد صنعاء :
قال وَبْرَ بن يحنس: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبني المسجد في صنعاء في بستان (باذان) من الصخرة التي في أصل غمدان، وأن أستقبل بالمسجد الجبل الذي يقال له: (ضِين)، وحدَّد له الصخرة المُلَمْلَمَة، وقصر غُمدان وحجرين آخرين في مكانهما ساريتا المسجد (المسمورة) و(المنقورة) وقد أقام وَبْر بن يحنس الأنصاري - رضي الله عنه – المسجد كما أمره به الرسول صلى الله عليه وسلم و ما زال مسجدها الكبير إلى اليوم. تكشف الأقمار الصناعية لعالم مسلم معاصر خطاً مستقيماً يمتد من مسجد صنعاء 30 كم تجاه قمة جبل ضين و يكتمل الخط المستقيم في منتصف الكعبة التي تبعد 815 كم من صنعاء. و رسم خط مستقيم أمر غير ممكن لبشر إلا بواسطة تكنولوجيا حديثة فكيف تمكن الرسول صلى الله عليه و سلم من رسم هذا الخط ؟ يستنتج العالم المعاصر أن معرفة الرسول معجزة و إعجاز علمي يحتسب له و لدينه و مصداق قوله تعالى (و ما ينطـِقُ عَنِ الهَوَى ، إنْ هُـوَ إلّا وَحْيٌ يوُحَى) سورة النجم ، الآية:3 و 4 الحديث لم يخبرنا كيف توصل الرسول صلى الله عليه و سلم للقبلة بهذه الدقة و لقد قام القدماء بقياسات ضخمة بمعدات بسيطة و بقدر عالي من الدقة . الذي أراه عجيب يخرج عن إطار البشرية كلياً هو معراجه إلى السماء ، ذلك لا يقاس أبداً بأي معدات معاصرة و حظه في النفس الإيمان بالغيب و القبول بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم. شيء ما ينقص صورة الخط المستقيم المادي ليكتمل فعل المعجزة في نفسي: من قشرة المخ التي تخبىء المعلومات ينساب في ذهني حديثه صلى الله عليه و سلم إذ خط لأصحابه خطاً ثُمَّ قال لهم: هَذَاسَبِيلُ اللَّهِ ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَهَذِهِ سُبُلٌ (مُتَفَرِّقَةٌ) عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌيَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ قوله تعالى ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُواالسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) ************************************** آخر تعديل بواسطة الأستاذة ام فيصل ، 14-04-2011 الساعة 11:32 PM |
#322
|
|||
|
|||
![]() |
#323
|
|||
|
|||
![]() أتأمل العود اليابس في الحديقة، أبحث عن ملامح حياة ، تخبرني الأوراق المصفرة و الأغصان اليابسة أن الحياة تلاشت من ذاك الكيان. أزيل الموت من الغصن و أنتظر ظهور الحياة في اليباس.
أنتظر طويلاً ما لا يكون .. أدرك مما تخبرني به الحواس أنه جثة خامدة. أهم بقطع الفرع الرئيسي من التربة فيثنيني ما لا أفهم. يطالعني الغصن كل يوم أثناء عبوري البوابة فأخبره أنني سأجتثه عند عودتي .. لا إجابة وأنى للأموات أن يسمعوا أو يجيبوا . يعد زمن طويل توليفة من الأملاح الذائبة في الماء ، يداوي بها النبات أثناء سباته العميق. لا جدوى ، لا مكان لهذا الكيان بين الأحياء مهما فعلنا. غداً أقطعه و أتخلص مما لا ينسجم مع جمال الخضرة حوله . لا يشاء رب الزمان أن يزول هذا الغصن العنيد ، حسناً سأنتظر حتى يحين وقته و حينها ، مؤكد سأتخلص من صورة الموت المقيتة تلك. و لأن الحياة أقوى من الموت و لأن طرق الحياة التي تبث بها وجودها في الكائنات متعددة و غير مفهومة بعد، و لأن الزمن يمتد أشهراً و الغصن غائب عن وعيي ثم يفاجئني بغصن يانع ، يربو على المتر طولاً ، مكتمل الخضرة و الجمال. الغصن الجديد أفضل من الأول كثيراً . السابق كان مريضاً ضعيفاً كثير الصفرة! سبحان الخالق العظيم. |
#324
|
|||
|
|||
![]() في حديقتي نبت نبات أخضر كثير الإصفرار ، حين صار عوداً يابساً ، ظننته مات ، هكذا بدا لحواسي التي يستقي منها عقلي أفكاره. ************************
و لأن الموت أحد أوجه الحياة و لأن الحياة تبث وجودها في الكائنات على نحو غير مفهوم لإبن آدم، و لأن الزمن هو العنصر اللازم كي تكتمل معادلة الحياة فإن الغصن غفا لأشهرثم غاب عن وعيي حتى نسيته ثم فاجئني بنمو غصن مكتمل الخضرة و الجمال. و تلك الجثة تحسبها هامدة في القبر ، بينما هي تتغير و تتحول للحالة الجديدة التي ستنبت عليها يوم القيامة ، أكثر صحة و حسناً و شباباً من تلك الدنيوية. تماماً مثل ذلك النبات. و ذلك الذي يخلقه الله في الجنة و النار من وسائل النعيم أو العذاب مؤكد أنه ملائم للبنية الجديدة من كل نحو ، بعضه بعض ما كان في الدنيا و ما هو مختلف ملائم للتغيير الجديد الذي أصاب البشر بعد البعث. |
#325
|
|||
|
|||
![]() كيف يُبعث الجسد الميت من قبره؟ ************************
سؤال إجابته الحق عند رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه تلقى العلم من رب العالمين الذي يبعث البشر. و هذا ما حفظه لنا البخاري في صحيحه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون. قال: أربعون يوماً ؟ قال: أبيْت. قال: أربعون شهراً؟ قال: أبيْت . قال: أربعون سنة ؟ قال: أبيْت . قال : ثم ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل. ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة. (صحيح البخاري) ثم يحاسب الله تلك الكائنات التي أحياها و يعاقبها و يثيبها ، تغيرت فيها بعض وظائف الجسم على نحو ما يصف لنا رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه ( إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفِلُونَ وَلَا يَمْتَخطُونَ ، أَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ ، وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ الْأَنْجُوجُ عُودُ الطِّيبِ ، وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ . عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاء. ) أؤمن أنه يكون كما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم. رضيت بالله رباً و بالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً و نبياً. |
#326
|
|||
|
|||
![]() بياعة الفجل - بياعة الفجل أحسن حالاً مني ، في الواقع ليتني أكون مثلها. صاحت الطالبة ذات تمرد. تعقد الدهشة نفسي لأن ابنة ثلاث عشر ربيعاً التي يعدها أهلها لتكون متعلمة و قائدة في مجتمعها تفضل حال بياعة فجل تجلس على ناصية الطريق يصب عليها الناس عوادم سياراتهم و إعراضهم و أحياناً سوء أدبهم ثم لا تكسب سوى ما يسد الرمق. أذلك أفضل من مدرسة طيبة بها العلم و مدرسات فضليات و إمكانيات متعددة تنمي قدراتها و تصل بها إلى مكان راقي في المجتمع و العالم؟! كل ذلك لأجل ما يقابلها من صعوبات في المدرسة ! حقاً بحاجة لقوة أكبر من دفع والديها و مدرستها من تريد مكانة ما في هذه الدنيا. ************************ ... و بياعة السكر ************************
في قلب إفريقيا نبات فريد من نوعه به من السكر ما في قصب السكر من حلاوة ، لكن النبات الفريد لا يسبب سكره من الأسى للبشر ما يسببه سكر القصب . و لأن العلم الذي يكتسب من التجربة يأتي من الإنجليز و لأن المعامل العلمية لديهم تتبع الشركات الإستثمارية فإن شركة إنجليزية تعاونت مع أهل المدينة الأفريقية حيث يزرع الأفريقيون نبات السكر و يقطفونه و يركزون العصارة مقابل ثمن بخس (هكذا دوماً ثمن المادة الخام) و هي مصدر دخلهم الرئيسي ثم يرسلونها إلى إنجلترا لتحويلها إلى سكر معلب يباع بثمن باهظ للحريصين على معايير الصحة و الرشاقة و المرضى المجبرين على هذا الحل الغالي. و لأن الزمن يمر بالأفريقيين و هم يكررون خطاهم بلا إضافة أو تغيير بينما يمر بالإنجليز و هم يفكرون و يعملون في دأب فإن الإنجليز اكتشفوا بالأجهزة التكنولوجية الحديثة التركيب الجزيئي لهذا السكر الفريد ثم صنعوا مثله دون حاجة للنبات الأفريقي. |
#327
|
|||
|
|||
![]() لا ينفتح هذا الباب ، لأحاول ثانية ، ما خطبه؟ الآن تذكرت: - بسم الله . يتناغم مقبضه مع حركة مفاصل يدي بيسر. لا أذكر باباً فُـتِح بغير اسم الله يُذكر عليه. ما بال تلك الأبواب في أرض فسيحة تُفتح بيد من لم يسمِ الله في عمره أبداً ؟ - لها بند في قانون التسمية العام: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) الآية 18 من سورة الإسراء (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْنُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا) |
#328
|
|||
|
|||
![]() تعريف العلمانية:
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِالمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآبِ) آلِ عِمْرَان آية رقم : 14 لذلك يأتلف بشر من مشارب مختلفة ، تجمعهم الدنيا حتى تفرقهم مجدداً. |
#329
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك و أمطرنا الله غيثاً جميداً ، لازال في غديري مزيد سقيا .
__________________
شمعاوي الغلباوي شمعاوى
![]() |
#330
|
|||
|
|||
![]() خطوته ترافق خطواتي ، أحياناً يكون في الخلفية و أحياناً يبرز بوضوح ، دائماً ينقر إدراكي برفق ، أتناول أول ملعقة من طعامي ، فيؤمي أن كفى ، هذا كثير.
ألمح حسناء ترفل في نعمة الله و لا تبالي بمعصيته ، تستخف نفسي بحظها من الحياة و تهم بأن تـُعجب بالحسناء ، فيشير إليَّ أنه يقصفها عما قريب ، يضعها في سجن أبدي بدون مفاتيح التوبة و الرجوع! لا أدري أتراه اقترب أجلي أم أنه دوماً كان قريب ؟ لكنه يواكبني منذ عام ، حاضر قريب جداً. ************************ أفتش هذه الأيام عن مقبرة للعائلة فيروعني أنها تـُشترى بمال غالي و أن أصحابها اتخذوها تجارة يصنعون منها مداد الحياة الدنيا! لا يشاء المولى حتى الآن أن نجد واحدة ، مقبرة العائلة تغص بالموتى . أترى المرء حين يدفن مع آخرين ، يكونون أصحابه و جيرانه كما الحياة الدنيا ؟ أتراه يتأثر بما ينالهم من عذاب أو نعيم ؟ أم أن كلٌ على شاكلته؟! في الحقيقة لا أود أن أدفن بين البشر ، أريد مكاناً بعيداً مجهولاً و ميتة خفية شبيهة بحياتي الحالية بها أشياء و أناسي كثير ، لكن الحقيقة ، أن لا شيء هناك! ************************ التفت للحياة الدنيا ، ينقص بيتي الكثير ليكتمل و تصلح فيه الحياة ، في السوق أطالع المحلات و الأجهزة و الأثاث، لا أشتري إلا قليل. أستخير ثم أستخير مطولاً ، ينساب الموت بين جنبات النفس ثم يعصف بخططي ، يتركها شعث، أدراج تغيير الظروف و تقلب الأمزجة و الأسعار. ************************ و هناك مشكلة المال ، أ أدبره كما لو كنت أحيا أبداً ؟ أم أنفقه كأنني أموت غداً؟ لو عندي علم بأجلي لأحسنت رسم الخطط و وضع القرارات الصائبة! هنا حيث القدر إشارة واضحة أن اختياراتي محدودة جداً ، الأرض مرسومة المعالم و المال له مكانه و لكل خطوة موضع لا يتبدل . ما معنى إرادتي إذاً؟ لا تخلطي الأمور كما الحمقى ، حيثما موضع الخطوة التالية فإنك بالطبع ستعرفين. ************************ ربي الواحد الأحد في علاك ، أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت و إذا استرحمت به رحمت و إذا استفرجت به فرجت ، أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين. ************************ |
العلامات المرجعية |
|
|