اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-07-2010, 01:09 AM
Gehad Mostafa Gehad Mostafa غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
العمر: 30
المشاركات: 774
معدل تقييم المستوى: 16
Gehad Mostafa is on a distinguished road
افتراضي عودة ..

اقتباس:
إنْ تَعَقَدَ الأمرُ فلا تهتمْ مطلقاً ،
مجنونةٌ أنـا !
- كم أن هذا مؤلماً !
- عفواً! ؟
- ... لا ، لاشيء
- حسناً ..

- ويلي ، لقد مللتُ هذا حقاً !
- مللتِ ماذا ؟
- واقِعُكِ ، الذي ليس من صنعك ..
وكلامُكِ ، الغريب عن شفاهك ..
وذاكَ الوجهُ الذي ترتدينه ، البعيد كلُ البعدِ عن جذورِ ذاتِك ..
وحياتُكِ المؤلمةُ الثقيلة ، وظلالها الباردة المقيتة ..
مللت كل شيء ، مبرراتكِ ، أعذاركِ وحجج الصمت التي تسوقينها كلما واجهتكِ ..
إلى متى ستظلين هكذا ؟ .. لقد سئمت !
- أخبرتكِ آلاف المرات ،
ببساطةٍ .. ترجل كل شيءٍ عن ذاكرتي وبات في جب النسيان العميق ،
- كاذبة !
- إذا كانَ هذا ما يريحُكِ ، فلك ما تريدين ..
قولي ما يحلو لكِ ، لم أعد أهتم ..
- لم أرد ما يريحًني يوماً ، أردت الحقيقة فحسب ، أردت ضالتي المنشودة التي عندما أجدها سترتاحين أنتِ ..
- أرتاح ! .. ومن قالَ أني متعبة ؟!
- لا وقت لبطولاتِكِ الحمقاءَ تلك .
- أي بطولات ؟!
- تفهمين تماما ما أعنيه ، لا داعي لمراوغتك الفاشلة .
- ....
- وعودة للصمت مرة أخرى ، هذا ما أناله دائماً !
- وكيف لي أن أعطيكِ ما لم أعرفه قط ؟!
- دعكِ من هذا ، وكفي عن تفاسيرك الخرقاء .
- حسناً ، أخبريني أنتِ .. عم تتحدثين ؟
- أتحدث عما يجول بداخلكِ ، عن الصمت الذي جعلتيه مستقبلاً لي و لكِ .
- أي صمت ؟!
- أتراوغين ثانية ً !
- لا أراوغ .. أنتِ لا تعلمين شيئاً ..
- كيف لا أعلم وأنا صريعة ذاك الألم ،
لا أراكِ إلا عاجزة ً مقيدةَ اليدين ، مسلوبةً من صراحتكِ ووضوحكِ السابقِ ..
ماذا حدث .. عهدتك أقوى من ذلك !
- أقوى ! .. ومن أين لي بتلك القوة وقد قاربت مصافحتها وتوديعها وداعاً أبدياً !
- وهمٌ باطل .. لا تزال القوة كامنة بداخلك ، دفينة نفسك ، لكنكِ تتجنبينها دائماً .
أأصبحت تخافينها ؟!
- ....
- اخرجي عن صمتكِ هذا للحظات ، لم أعد أحتمل المزيد .
أين صوتك ، فَجِّرِي ما بداخلك !
- كم أرغب تماماً في ذلك ..
- فماذا إذن ! .. افعلي ذلك وجاوزي تلك الجدران التي جعلتيها حائلاً بينكِ وبين العالم الآخر ،
تلك الجدران التي أصبحت أنتِ سجينتها .
- ....
- لا زلت أنتظر ، ولن أقول شيئاً ، فقد صرخت منذ زمن انقضى ..
الآن دوركِ أنتِ ، حطمي أغلال عنقكِ التي طالما قتلت الهمس بداخل حلقكِ وجعتله طنيناً أجوفاً وصخراً هامداً بلا معنى ..
- لكن ..
- دون المزيد من " لكن " ، لا زال هناك من يستمع ، من يترقب صماع صوتك يدوي في أرجاء هذا العالم مرةً أخرى .
أعيديه لسابق عهدهِ .

- أخشى الاختيار الخاطئ ..
- ليس كل من حولِك وحوشاً ضارية ، فالأمل باقٍ ..
- الأمل ..
- نعم الأمل ، الذي دائماً ما نبحث عنه ولا نكنه وجوده بداخلنا .
- حسناً ، سأتكلم .. سأسطر حروف عودتي مرة أخرى ، وستلجأ قدماي دروباً جديدة ليس الصمت واحداً منها ، وسأهدم جدران الصمت المحيطة بي ..
بقوةٍ كاملة ووضوحٍ تام وصدقٍ متناهٍ ، سأصرخُ " أنا عائدة " .
- كم اشتقت لسماعها منكِ " أنا عائدة "
- نعم عائدة ، لا زلت انا من أنا ولم أنهي بعد حكايتي .
سأذهب لأفتش عن صوتي ، علّني أجد آذاناً صاغية !

جهاد ،،
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:43 PM.