اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #17  
قديم 10-10-2010, 04:43 PM
لقاء المستحيل لقاء المستحيل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
لقاء المستحيل is on a distinguished road
افتراضي

لا شك أن القلوب الرحيمة الرقيقة هي قلوب المؤمنين، ولاشك أن القلب الأقرب إلى الله هو القلب الرقيق الرفيق الرحيم على الناس، وأن أبعد القلوب عن الله هو القلب القاسي ..
فالعواطف الإيجابية محمودة مرغوب فيها، لكن هناك ضوابط ومحددات لوصف القلوب بالرقة ووصفها بالقسوة، خصوصا في تعاملها مع الناس، وما يمكن أن ينتج من ذلك من التعامل العاطفي من أخطاء..
وأستطيع أن أعبر لك عن ذلك من خلال عدة نقاط متتابعة:
أولا: الرقة والرفق الإيجابي المرغوب فيه هو ما دل عليه الشرع وحث عليه وهو نوعان:
نوع في علاقة العبد بربه ومعناه رقة قلبه إذا ذكر الله وآياته وخشيته من عذابه وعقابه، وحبه له سبحانه وشوقه لرضاه إلى غير ذلك مما لا تتصف به إلا القلوب المؤمنة الرحيمة .

ثم النوع الثاني وهو الرفق في معاملة الناس من رفق مع الضعيف ورحمة له وترفق بالفقير وذي الحاجة ومعونته، ورحمة كل مكروب وتفريج كربته.
ثانيا: محبة المؤمنين أمر مطلوب، وطاعة كريمة، وسببها أنهم طائعون لربهم قريبون منه عز وجل، فهم أهل الخير والإيمان، فنحب فيهم الطاعة، كما نكره في أهل المعاصي معاصيهم وندعو لهم بالهداية رحمة بهم وشفقة عليهم إن هم كانوا من أهل التوحيد.

ثالثا: ما يمكن أن يسمى عاطفة تربط بين الرجال لا ينبغي أن تتعدى حسن المعاملة بما أمر الله، وطيب الكلام كما بين رسوله صلى الله عليه وسلم، والتعاون على البر والتقوى والدعاء له بظهر الغيب، وأداء حقوق الأخوة له من رد السلام وحفظ الحقوق وعيادة المريض والصدق معه والنصح له.. وغيرها مما أمر به ديننا الحنيف.
رابعا: ينبغي أن يسيطر المرء على نفسه في محبته لمن حوله أيا كانوا، فيتعامل بالحكمة مع مشاعره وعواطفه، فلا يزيد في حبهم ولا يزيد في النفور عنهم، بل يكون وسطا في ذلك، وفي ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما".
خامسا: ضابط الحب المقبول بين الرجال هو الحب في الله، يعني ما يدفع لرضا الله سبحانه، فإن كان يدفع أو يشجع على الغفلة أو الهوى أو الذنب أو الإعراض فهو ولاشك من الشيطان ويحرم اقترافه أو القرب منه ويجب تركه فورا.
سادسا: هناك ضابط مهم آخر وهو سد الذرائع نحو ما يغضب الله، وفي موضوعنا ههنا يمكننا أن نستفيد منه في وصف ضبط تلك المعاملات، فنمنع المواقف والأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى الذنب أو الخطأ، خصوصا إذا علم المرء عن نفسه الضعف.
سابعا: في علاقات الرجل والمرأة، حدد الإسلام أنه لا حب ولا عاطفة مقبولة بين رجل وامرأة أجنبية عنه إلا برابط الشرع الحنيف، وهو الزواج بمعرفة الولي.
ثامنا: من علم من نفسه نوعا من تأثر سلبي في معاملته بالآخرين، وشك في حاله، وظن أن قربه سيوصله لخطى لا يضمن سلامتها فليبتعد فورا وليمتنع فورا عما يؤدي لذلك لئلا يندم بعدما يسول له الشيطان السوء بمكره
وغوايته.
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:19 AM.