|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() (وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ) الإسراء 35
فمن الوفاء إعطاء كل ذي حق حقه في الميزان والمكيال فالنبي يقول ( من غشنا فليس منا ) الوفاء هو / أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وعقود والنذور فمن صفات أهل الجنة ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) ومن معاني الوفاء التمام وعندما نقول توفى فلان يعنى استوفى حقه كاملا قال تعالى ( والذين كفروا إعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ) النور 39 فوفاه حسابه أعطاه حقه كاملا الوفاء بالوعد حتى مع الكافرين قال النبي عن حلف الفضول الذي قام به المشركون ( لو دعيت به في الإسلام لأجبت ) مسند البزار – البيهقى وهاهم الأنصار عاهدوا رسول الله أن يقاتلوا معه بأنفسهم وأموالهم دخل المسلمون حمص وفرضوا الجزية على من لم يسلم - وتجمع الرومان لدخول حمص مرة أخرى وجاء أمر للجنود المسلمين أن يتركوا حمص إلى جبهة أخرى فما كان منهم إلا أنهم أرجعوا كل ما أخذوه من أموال لأهل حمص فسألوهم مندهشين لم ؟ فقال المسلمون لأننا لن ندافع عنكم إذن خذوا أموالكم فتعجبوا من هذا الدين الذي يسمو بأصحابه هذا السمو فدخلوا في دين الله أفواجا فصدر أمر لبعض الجيش أن يظل مع أهل حمص يدافعون معهم عن مدينتهم حذيفة بن اليمان خرج هو وأبو حسيل إلى المدينة فأخذهم المشركون وقالوا لهم تريدون محمدا فقالا لا بل ما نريد إلا المدينة فأخذا عليهما عهدا ألا يحاربا مع المسلمين ولما استعد المسلمون للحرب في بدر جاءا إلى النبي فقالا لرسول الله القصة فقال لهم انصرفا نفى لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم ) مسلم ذهب النبي إلى الطائف ليدعوهم فقذفوه بالحجارة فلما قفل راجعا إلى مكة أراد أن يدخلها في جوار أحد فأرسل إلى المطعم بن عدى فجمع المطعم أهله وقبيلته فحملوا السلاح ولبسوا الدروع وأعلن المطعم بن عدى أمام الناس أنه أجار محمدا فدخل النبي الحرم وطاف بالبيت وصلى ركعتين وعلمت قريش أن المطعم أجار محمدا - فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وأسس الدولة الإسلامية وجاءت معركة بدر أسروا عددا لا بأس به من المشركين فقال النبي لو أن المطعم بن عدى حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له – البخاري أبو البحتري بن هشام أحد الرجال القلائل الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة فعرف النبي له جميله فقال يوم بدر من رأى منكم أبا البحتري بن هشام فلا يقتله أنس بن النضر لم يحضر بدر فأقسم وعاهد الله أن يقاتل المشركين ويستدرك مافات من الثواب وفى أحد قاتل قتالا شديدا ولما أضطرب المسلمون نادي على سعد بن معاذ ورب النضر الجنة الجنة إني لأجد ريحها من دون احد واندفع يقاتل حتى استشهد فلما انتهت المعركة وجدوا به يضعا وثمانين موضعا ماعرفته إلا أخته بعلامة في أصبعه فنزلت فيه ومن هو مثله ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) الأحزاب 23 وهناك مثل عربي ( أوفى من السمؤال ) وهو يهودي خبأ عنده امرئ القيس أسلحة ودروع وأموال وقيل وابنته ليذهب إلى ملك الروم يستعين به على قتال أعدائه الذين قتلوا أباه فجاء أعداء امرئ القيس وطلبوا الأسلحة فلم يعطها لهم وفاءا للعهد فرأوا ابنه فقبضوا عليه وهددوا بقتله إن لم يعطهم السمؤال الدروع والأموال فلم يستجب فقتلوا ولده فلم يجزع ومات امرئ القيس فى الطريق وجاء الورثة فأخذوا الأموال والدروع فخلده العرب قائلين ( أوفى من السمو أل ) لكل من هو وفى الخطبة الثانية وهاهو الرسول يستغفر لعمه الذي مات على الكفر حتى نهاه الله عن ذلك فتوقف وبكى أبو بكر لما صعد المنبر فتذكر رسول الله فبكى وقال كلمتين ثم قال أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وحب النبي لخديجة مثلا يحتذي به وتذكره مواقفها معه والدفاع عنه وبذل مالها وصحتها في مشاركتها له في الحصار وهى مسنة وجاءت السيدة هالة بنت خويلد فعرف صوتها فقال اللهم هالة فغارت السيدة عائشة منها وهاهي الشيماء ( حذافة بنت الحارث ) أخت النبي في الرضاعة كانت تلاعبه قائلة يا ربنا أبق لنا محمدا حتى أراه يافعا وأمردا ثم أراه سيدا مسودا واكبت أعاديه معا والحسدا وأعطه عزا يدوم أبدا غارت قوات المسلمين عل هوازن ( قبيلتها ) وأخذوها مع السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم فأتوا بها إلى النبي وكانت قد كبر سنها وضعف جسمها فلم يعرفها الإ عندما ذكرته بعلامة في جسده وبأشياء فعرفها وبسط لها رداءه تجلس عليه ودمعت عيناه وقال لها إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك معززة مكرمة وإن أحببت أن تقيمي مكرمة محببة فقالت بل ارجع إلى قومي وأسلمت فأعطاها جارية وغلاما وأنعاما إكراما لها أخوتي في الله أصعب شئ على الإنسان أن يصير لاشئ بعد أن كان شيئا لأناس ربما ساهم في تربيتهم وعلمهم حرفة وتمر الأيام ويتركوه ولا يذكرونه ولو بكلمة والذي يحزن أكثر أن يظهروا للناس ماخفى من عيوبه في وقت هو أحوج ما يكون إلى إخفائها وسترها فيعرف أسرار أستاذه فيكتمها ساعة الصفاء وينشرها ساعة الجفاء ويسوغ له الشيطان شرعية ما يفعل وربما يأتي بآيات وأحاديث ليدلل على ما يقول ويدعى الإصلاح وهو أخس من الكلب فالكلب أوفى منه |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العهد, الوفاء |
|
|