بارك الله فيك أخى الحبيب ، وأحمد الله أن كل هذه الأشياء حلال ، ولكن هل لك أن تقول لى ، أشياء تم تحليلها من علماء الدين المستنيرين وهى أصلا حرام فى الاسلام .
واليك بعض المسائل التى اعتقد أنها طرحت من خلال السنوات الماضية ، و ظهر فيها بعض الاختلاف بين نمط الفكر السلفى وبين آراء الغالبية من علماء الدين المعاصرين ، وان كانت وجهة نظرى أن معظمها قضايا المفروض أن لا يتكرر عرضها والحوار فيها ، لأن غالبية الأمة أخذوا فيها بالرأى المعتدل الذى لا يقوم على تحريم مطلق أو تحليل مطلق ، ولكنى أطرحها عليك لأعرف أكثر عن منهجك فى التفكير وليس لابداء ارأى فيها ، فمثلا هل حكم الشعب لنفسه حلال أم حرام ، فأنا لم افهم حقيقة ، وهل عمل المرأة حرام أم حلال ، و يتبعه أيضا هل تولى المرأة لمناصب القضاء حلال أم حرام ، وهل يشترط فيمن يتولى المناصب العليا شرط له أن يكون مسلما ا ام أن المعيار هو الكفاءة لتولى المنصب وفقط
ثم هل لك أن تقول لى ، هل هناك مايعرف بالطب النبوى ، أم ان الطب لا ديانة له ، وهل يجوز للمرأة ركوب الأسانسير مع عامل الأسانسير وهل هذا حلال أم حرام ، ، وهل كشف المرأة لوجهها حتى تعرف هويتها فى مجال العمل حرام أم حلال ، وهل صوت المرأة حلال أم حرام ، وهل فن النحت حلال أم حرام ، وهل الموسيقى والغناء حلال أم حرام ، وهل الاعياد غير عيد الفطر وعيد الاضحى حلال أم حرام ، وهل الشعر حلال أم حرام ، وهل فن التمثيل حلال أم حرام ، وهل تمثيل دور الصحابة والمبشرين بالجنة حلال أم حرام ، وهل دراسة الفلسفة حلال أم حرام ، وهل هى مقبولة لديكم آراء الفلاسفة المسلمين أم أن آراؤهم حرام ، وهل تعامل البنوك حلال أم حرام ، وهل حقا من يرتد عن دين الله يقتل ، أم أن الأصل هو حرية العقيدة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، وهل حقا حديث رسول الله عن رضاعة الكبير صحيح أم محتاج الى مراجعة وهل حديث الذبابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقبول أم قابل للنقاش
وهل تجريح علماء الدين المخالفين لرأيهم حلال أم حرام ، وهل قانون العقوبات المدنى حلال أم حرام
أخيرا لا يستخدم أحد كلمة الأصوليين للتقليل من شأنهم ، ولا أحد يريد التقليل من شأن أحد ، ولكننا نتحاور ونحاول استبيان ما هو الصحيح وما هو غير الصحيح ، فليس كل ما يقوله الأصوليين مرفوض ، بل كلنا يتعلم دينه بمطالعة كتب الأصوليون ن فهم عنصر هام فى تثقيف الأمة وتعريفهم بأمور دينهم وحاشا لله أن يتنكر أحد لهم ، ولكن النقد كل النقد موجه الى بعض المعاصرين لهم الذين يقصروا العلم والمعرفة على ىراء القدماء وكفى ، ولا يتقبلون فكرة تجديد الفكر الدينى لكى يتناسب مع عصرنا