اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-01-2011, 08:17 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 1,934
معدل تقييم المستوى: 15
Specialist hossam is on a distinguished road
Impp :::استنكر واشجب وتأسَّف..ولكن اطرح عنك هذا الوثن!:::

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه, وبعد..

فإنه من المتقرر في قلب كل مسلم, أن الله ما أوجده في هذه الدنيا إلا ليعبده كما أراد سبحانه وتعالى, قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون).

والاستسلام لأمر الله تعالى أخص سمات العبد الصالح, فهو يدرك أنه مربوب مأمور ليس له إلا طاعة سيده ومولاه الذي خلقه في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.

وما أرسل الله الرسلَ إلا ليطاعوا بإذن الله, يقول تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله), بعثهم ليدلوا الناس على طريق الله, وليعلم الخلق كيف يعبدون ربهم, وإلا لكان قد كلفهم بعبادته ولم يبين لهم كيف يعبدونه, وهذا لا يليق أبدا بالغني الحكيم.

وقد عصم الله أنبياءه من التقصير في التبليغ, أو من التقوّل عليه عز وجل ما لا يرضيه, وفي هذا المعني السامي تجد من الآيات في كتاب الله مثل قول الله تبارك وتعالى: (وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى), وقوله تعالى: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين. فما منكم من أحد عنه حاجزين)
, فما أَمَروا به فهو أمر الله قطعا, وما نَهوا عنه, فهو نهي من الله قطعا, وما أَخبروا به, فهو خبر من الله قطعا, جل جلاله وتقدست أسماؤه.

وعليه, فقد آمنا معشر المسلمين أن أرفعهم قدرا وأعلاهم منزلة, رسول الله صلى الله عليه وسلم, ما كتم شيئا من وحي الله الذي أوحاه إليه, ولا أمرنا بشيء من عنده –حاشاه- ولهذا, ,فقد أمرنا الله بطاعته في كل ما أمر واجتناب كل ما عنه نهى, وجعل طاعته كاعة له سبحانه, فقال جل جلاله: (من يطع الرسول فقد أطاع الله), وقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

وإني لكثير الاستدلال بآيتين, تكفي للمؤمن ذي القلب المحب لربه, يرزقه الله حسن تدبرهما, فتثمر طاعته وامتثال أمره وأمر نبيه, والذي هو في النهاية فيه صلاحه وصلاح المجتمع, فأولاهما:

قول الله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)

وثانيهما : قول تبارك وتعالى: (وإن تطيعوه تهتدوا)..

فمتى أطعت النبي محمدا صلى الله عليه وسلم اهتديت, ومتى خالفت أمره: ضللت وتخبطت!

هذا كلام الله, فخذه وأقبل عليه وكلك يقين أنه لو طوفت العالم شرقا غربا ما رأيت أهدى ولا أنسب ولا أحكم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

تؤمن بذلك كله؟

أجبني..

نعم..سمعتك تقولها وبكل جسارة: نعم أؤمن به ولا أشك في حرف واحد منه, وأسأل الله تعالى أن أكون من المستسلمين لأمر الله, المتبعين لسنة نبيه, وأسأله سبحانه أن يحشرني يوم القيامة مع حبيبي النبي محمد صلى الله عليه وسلم..


جيد..فالآن أقول وقد حصلتُ منك على الإقرار بما ذكرت:

أنه وإن كنا نقطع بأن حادث الأسكندرية لا يمت لشرع الله بصلة, بل ونستبعد أن يقوم به مسلم أصلا, إلا أننا نقرر حقيقة لا ينبغي أن تغيب عن أذهاننا أبدا, وهي: أننا كما استنكرنا هذا العمل مستندين إلى شرع الله تعالى, فكذلك ينبغي أن يكون رد فعلنا محكوما بشرع الله تعالى, فنحن عبيد لله في كل الاوقات وفي كل المواقف, وإلا صرنا أتباع هوى لا أتباع خير شرع أنزله الله إلى هذه الأرض التي نسكنها!

وقد ظهرت في اليومين الماضيين ظاهرة, كردة فعل لهذه الأحداث المؤسفة, وهي أن بعض الإخوة مِن مَن ساءهم ما حدث في الأسكندرية, قد قاموا بوضع صور على صفحاتهم -على الفيسبوك وغيره- لشعار يتضمن هلالا يعانق الصليب, والبعض نزل إلى الشوارع رافعا هذا الشعار, وما سأل أحدنا نفسه: هذا الفعل الذي بلا ريب يُظهرنا في صورة المتسامحين, ويُسَرّ به جاري القبطي وزميلي في العمل وكل من يطالع صفحتي..هل هذا العمل مما يرضي الله تبارك وتعالى أم مما يغضبه؟

الحَكَمُ بيننا سنة نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, ولا نرتضي حكما غيره..

تعالوا نتأمل..هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يخص هذا الفعل أم لا؟

بحثنا في السنة المطهرة, فوجدنا نصين قاطعين في الدلالة, يتعلقان بمسألتنا وكأنهما قيلا ليلة أمس, فالأول:

هو ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها : "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه - وفي رواية إلا قَضَبَه"


والنقض : إزالة الصورة مع بقاء الثوب على حاله .

ثاني النصين:
هو الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه الألباني عن عدي بن حاتم رضي الله عنه: قال:
"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذاالوثن ، وسمعته يقرأ في سورة براءة : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) ، قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه".

فها أنت ذا يا أخي الكريم أمام نصين من كلام النبي الخاتم الذي لا ينطق عن الهوى, صلى الله عليه وسلم, اقرأ وتأمل وتفكر, ثم ارجع إلى صفحتك وتأمل هذا الشعار الذي وضعته, وتصور أنك جالس أمام الشاشة تتابع المناقشات وهذا الشعار مرفوعا, وإذا بباب غرفتك قد فُتح, ودخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: (السلام عليك يا فلان...أنا رسول الله) فالتفتَّ إليه فإذا به هو –بأبي هو وأمي-, ألا تظنه يقول لك "أزل من على جهازك هذا الوثن" بلى!

كيف وهو الذي ما كان يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه.

فلا أظنك ساعتها تفكر في رضا جارك أو زميلك أو فيما سيقوله الناس فيك, أبدا!

بل لا أظنك إلا ممتثلا أمره مقَبِّلا رأسه الطاهرة, سائلا الله أن يجمعك به في أعلى عليين.

أطعه وآمن به وسلِّم له يصلح بالك والله, وخلاف ذلك لن تجني إلا التيه والحيرة, وهذا ما لا يرضاه لك ربك, بل يحب أن يراك طائعا مهتديا على بينة من أمرك..


(والذين آمنوا وعلموا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)

تأمل يا أخي ما مضى, وتفكر في هذا اليوم, الذي قال الله فيه: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين), وإنه والله ليوم عظيم, يوم يقوم الناس لرب العالمين.


والحمد لله, وصلى الله وسلم على خير خلقه, نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:56 AM.