اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 11-02-2011, 02:49 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

شبابنا رائع .. ولكن أين الخطأ؟!
بقلم: محمد فوزي مؤمن
باحث

لا شك ان الأحداث الجارية علي أرض مصر تدمي القلب. وتفري الكبد. وهي ليست سوي تجسيد حي لأخطاء كثيرة تراكمت فوق بعضها البعض منذ سنوات طويلة. وبداية لابد من الاعتراف بأن هناك تقصيراً منا في حق كثير من الشباب لقد تم تهميش دور الشباب لسنوات طويلة وتعامل البعض معهم باعتبارهم شيئا لا وزن له ولاقيمة. وانه لايوثق فيهم. ولايمكن الاعتماد عليهم باعتبار انهم أجيال تافهة وغير مسئولة!!
وتم حرمان قطاع كبير منهم من تحمل مسئوليات المشاركة الجادة في اصلاح وطنهم ومشاركتهم في رسم سياسات الاصلاح رغم قدرتهم علي تحمل أعبائها. والشباب لم يكن مغيبا عن قراءة هذا الوضع الظالم لهم. بل إن بعضهم بدأ يشعر بحالة من اليأس تجاه ايجاد أي دور فعال له أو حتي في توفير مستقبل آمن. وأن طموحاته ليست سوي مجموعة من المستحيلات التي لن يراها واقعا حيا علي ظهر الأرض في يوم من الأيام.
وأخطأنا في حقهم بهذه المناهج السقيمة التي درسناها لهم ثم فوجئوا بعد تخرجهم من الجامعة ان العلوم التي درسوها لاتسهم من قريب أو بعيد في ايجاد فرصة عمل لهم!! مما اشعر بعضهم وكأنه كان مضحوكا عليه طوال هذه السنوات. والمستقبل الذي كان يحلم به تحول الي سراب ضائع. ليجد نفسه في نهاية المطاف لايجيد عمل شئ. ولايستطيع ممارسة حرفة. فيظل قابعا داخل المقاهي علي أمل ان يحصل علي وظيفة حكومية. لكن دون جدوي!!! وهذا جعل من بعضهم صيدا سهلا لكل صاحب دعوة فاسدة ليخدعهم فكريا ويغريهم بالمال ليستعملهم في ضرب وطنهم!!
وأخطأنا في حقهم عندما لم نعطهم أرضا يستصلحونها. ويكون اصلاحهم لها هو ثمنها. وكانت هذه الخطوة مهمة جدا في تحقيق وخلق الانتماء بداخلهم لهذا الوطن. وكان من الممكن ان تتعاون الجمعيات الاهلية داخل الأحياء مع شبابنا لانشاء سوق عام يديره الشباب داخل كل حي من الاحياء لبيع الملابس والخضراوات والفاكهة وممارسة الحرف الصغيرة. ليجد الشباب فرصة عمل كريمة تحميه من شر البطالة. وما اجمل ان تشترط الدولة علي رجال الاعمال من اصحاب المليارات تمويل المشروعات الصغيرة للشباب نظير تملكهم لبعض اراضي الدولة.
ان الشباب يستطيع ان يعطي الكثير والكثير.. ويمكن للدولة ان تستعين بهم في تنفيذ خططها لعلاج مشكلات الوطن التي تتعلق بتطوير التعليم. واستصلاح الاراضي الزراعية. وتوفير كفايتنا من القمح. وتجديد الخطاب الديني الي غير ذلك من جوانب الاصلاح. وانني علي يقين بأن الدولة ستجد عند شبابها الكثير من الافكار والجهود والحلول للكثير من المشكلات المتراكمة.
والشباب المتظاهر ايضا صدرت منه أخطاء غاية في الشناعة لايمكن ان تمر مر الكرام لقد خرج مطالبا بحقه في الحصول علي الاحترام اللائق بالانسان. وتحقيق العدالة الاجتماعية. وهي مطالب لاينكرها أحد. لكن ليس من الصواب ان نجد عددا غير قليل من شباب التظاهرات بغض النظر عن انتمائه لايملك غير الحماس. ولايحمل داخل جدران صدره غير السخط علي جميع الاوضاع داخل وطنه. ولايستطيع ان يفرق بين الثورة وبين الشرعية الدستورية والقانونية.
ان عددا كبيرا من شباب التظاهرات صورة حية تجسد اخطاء الماضي التي صدرت عن البيت والاسرة والاعلام والمدرسة ودور العبادة!!
وعندما استجابت الدولة لمطالبهم توهموا ان امر الاصلاح قد انتهي رغم انه لم يبدأ بعد!! فغاية ماتم فعله هو فتح الباب للاصلاح السياسي. والاصلاح السياسي ليس هو كل شئ فهناك اصلاح ديني واجتماعي واقتصادي وأمني. وكل مجال من هذه المجالات الاصلاحية ليس الباب مفتوحا فيها لكل من هب ودب ليقترح هذا. ويعترض ذاك ويثور ثالث!! ليتحول المجتمع الي ساحة من الفوضي والصراع. فمهمة الاصلاح تحتاج الي علم وحكمة وقوة وامانة. واذا نقص واحد من هذه المقومات فان عملية الاصلاح لن تكون سوي عبث واهدار للوقت والجهد والطاقات. فاذا اراد احد المشاركة في عملية الاصلاح فمرحبا به في المكان المناسب لعلمه وقدراته ومواهبه. ولامرحبا به اذا اقحم نفسه فيما لايفهم ولايجيد فعله!!
وانني أتساءل: لماذا اغفل هذا الشباب جوانب الاصلاح الاجتماعي والديني والامني والاقتصادي؟. ولماذا لم يحدد كل واحد منهم لنفسه دورا واضحا في عملية الاصلاح التي يطالب بها!!! ام أنهم لايقدرون علي فعل شئ غير المطالبة. مما يعني أنهم امتداد لاجيال مازالت تصر علي الكسل وعدم الرغبة في العمل وعلي الحكومات القيام بمهمة الاصلاح نيابة عن سيادتهم!! ثم في النهاية علينا جميعا ان نرضي بتنصيب هذا الشباب لنفسه قضاة متمردين علي النظام الحالي وعلي كل نظام قادم وانهم الجهة المعنية بمحاسبة الانظمة الحاكمة. ولو حدث هذا فهو وضع شاذ ومقذذ وسيجرهم الي التصادم المستمر مع الحكومات القادمة وبالتالي سيرسخ داخل المجتمع حالة من عدم الاستقرار التي يريدها اعداء الوطن لنكون صومالا ثانيا!!!
وبقيت كلمة أخيرة.. ان مصر أمانة في أعناقنا جميعا. ليت شباب مصر يتعلمون قبل ان يتكلموا أو يعملوا. فالعلم مقدم علي القول والعمل. وليت الكبار يتوبون عن تقصيرهم فيما كان يجب عليهم فعله في إعداده وتربيته. والله تعالي المستعان.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:18 PM.