|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#17
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أستاذى الفاضل : أبو ايمانو
أولا وقبل كل شئ أقدم اعتذارى لحضرتك على عبارتى ا، ووالله لم أكن أقصد بها الا أن نقد الشيوخ لم يكن به أدلة كافية ، و لكن أخطأت التعبير ، فأرجو أن تغفر لى ذلك . ثانيا : سؤالك هل مصر دولة صوفية ، طبعا لا ولايمكن أن تكون مصر دولة صوفية ، و اجابتى سأقسمها قسمين . ( أ ) أن مصر دولة اسلامية مرجعيتها القرآن والسنة الصحيحة ، فلا يجب تقسيم المسلمين الى أحزاب وفرق ، المرجعية الوحيدة للمسلم القرآن والسنة . ( ب ) الصوفية الاسلامية على حد علمى فى أصلها هى اقتداء بذهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زهد من يملك وليس زهد من لايملك ، بمعنى الاقتداء برسول الله وبتعاليم الاسلام التى تحض على العمل ، فلابد أن تملك أولا ثم تزهد يما تملك حبا فى الله وطمعا فى الآخرة . ، و لكن للأسف لم يعد التصوف فى صورته الأولى موجودا و تحول الى مايطلق عليه طرق صوفية ، و أنا أقتبس كلام الدكتور أبو الوفا التفتازانى أستاذ التصوف الاسلامى فى جامعة القاهرة وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ، رحمه الله وقد شرفت بمقابلته حوالى أربعة مرات مقابلات خاصة ، وكان يقول عن الطرق الصوفية أنها بدع وضلال وبعد عن منهج الله ومنهج الاسلام الصحيح . ووصف فى كتابه مدخل الى التصوف الاسلامى ، مغالطات وأخطاء الطرق الصوفية . ثالثا : مهاجمة السلفيين أستاذى الفاضل ، جزء من المهاجة لكل التيارات ، فيبدو أن السمة العامة الآن أن تهاجم كل شئ ، و كل مذهب يهاجم الآخرون ، و أيضا اسمح لى أن أقول لك تحلييلى لهذه المسألة قد يكون صحيحا و قد يكون خاطئا ولكنه مجرد اجتهاد : ( أ ) أن الجماعات السلفية كانت منعزلة عن المجتمع وعن الحراك السياسى لفترات طويلة ، و كان منهجهم قائم على الدعوة الأخلاقية وتحسين سلوك المسلم مع البعد عن أى نشاطات سياسية ، و بذلك كان الصراع دائما بين الأخوان المسلمين على اعتبار أنه فصيل سياسى وبين الدولة أو التيارات الأخرى . ( ب ) بعد ثورة 25 يناير ظهرت الجماعات السلفية كقوة كبيرة فى المجتمع ، و بدأ انشغالهم بأمور السياسة ، و على حد علمى هناك الآن حوالى حزبين سياسيين للجماعات السلفية ، فبدأ اهتمام الجميع بهم ، بعض الجماعات السلفية ظهرت بصورة رائعة وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان ، فحتى من كان لايعرف الشيخ حسان ، بدأ الاهتمام بمتابعة ندواته ، و لكن فى نفس الوقت ظهرت جماعات سلفية بخطاب مختلف تماما عن الخطاب الاسلامى المعتاد فى المجتمع حتى عند علماء الأزهر و علماء الاسلام المعروفين ، و هذا ليس بخاف عن سيادتكم ، ولكن أعتقد أن حدة النقد والاختلاف بدأت تقل كثيرا عن بداية الثورة . ( هذا مجرد تحليل شخصى ) رابعا : نقدك لقناة الفراعين أنا متفق معه تماما ، أما عن نقدك لشيخ الأزهر والقول بأنه أشعرى و أنه يقول أن القرآن ليس كلام الله ، فالحقيقة انا على حد علمى أن الأشاعرة كانت فرقة ندرسها فى التاريخ الاسلامى ، فكلمة أشعرى أو معتزلى أو أهل سنة كانت تقسيمات فى الماضى ، حتى المشكلات الكلامية التى كانت تطرح ، أعتقد لم يعد أحد يطرحها الآن ، فلكل عصر ظروفه وأفكاره ، و ليس من المعقول أننا فى القرن الواحد والعشرون نعيش على نفس المشكلات التى كانت تطرح فى القرون الأولى ، فعلينا أن نطرح مشاكل عصرنا ونرى كيفية حلولها بعد التأكد من أن هذه الحلول متوافقة مع كتاب الله و سنة رسوله ، ففى اعتقادى يعتبر اهدار لوقت المسلم أن نطرح هذه الموضوعات ، مثل مسألة خلق القرآن ،هل القرآن و هو ( كلام الله ) قديم أم مخلوق ، مع ملاحظة أن الاجابات التى طرحت لا تخرج أحدا عن ملة الاسلام ، فمن قال بقدم القرآن و من قال أن القرآن مخلوق حتى لايتساوى مع الله فى القدم ، أعتقد أن كل منهما اجتهد وقد يصيب أو يخطئ ، و لكن لاتخرج من الملة . خامسا : التشكيك فى مفتى الجمهورية لأنه قال أن النقاب ليس فرضا ولكنه تفضل ، الحقيقة هذه تحتاج الى عالم دين لكى يفتى فيها ، و لكن من قراءاتى ، فقد قرأت من يعتبرها فرضا ويسند على آيات وأحاديث لرسول الله ، و من قال أن الحجاب فرض مع امكانية كشف الوجه والكفين يستند أيضا على آيات قرآنية وأحاديث ، و أعتقد أن اختلاف الفقهاء رحمة والكل مجازى ان شاء الله طالما حسنت نيته - و لكن هل أشكك فى اسلام شيخ الأزهر السابق رحمة الله عليه لمجرد أنه قال أن النقاب ليس فرضا ، لو سرنا بهذا المنطق اذن لتحولنا الى حروب وبحور دم ، فهل كل من يفتى بما لانعتقد يكون خارج عن الملة ، واذا لكان من حق أصحاب المذاهب الأخرى أن يعترضوا أيضا على ماقله الشيخ الحوينى فى فتاواه التى نشرت ، - من حقك أن تقبل فتوى أو ترفضها ، و لكن ليس من حق أحد أن يجرح فى علماء الدين ، فيعلى من مذهب معين ويسفه الآخر ويخرجه من الملة . و أخيرا شكرا لك على هذا الفيديو التى يؤكد بالفعل أن هذه الممارسات ، أعقد من وجهة نظرى أنها تنافى الفهم الصحيح للاسلام ، عافانا الله وهدانا الى الفهم الصحيح |
العلامات المرجعية |
|
|