|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#27
|
||||
|
||||
![]() أستاذى الفاضل أبو ايمانو أولا : شكرك على كلماتك الراقية والمهذبة ،ولكن أستاذى أنا لم أتحدث عن التصوف تفصيلا ، فكان حديثى تعليقا على الفيديو بأن الطرق الصوفية أو فى بعضها عادات لا تستقيم مع الفهم العام للاسلام، و لكن طبعا أستاذى الفاضل أنت تعرف أن التصوف فرع هام من فروع تاريخ الفكر الاسلامى ، و هو موضوع يطول شرحه ، ولكن مراجعه متوفرة لمن يريد المعرفة . ثانيا : أنا أريد أن أسأل حضرتك سؤال ، وفعلا أنتظر اجابته من حضرتك . أنت قلت أن المفتى قال عن نفسه أنه أشعرى ، ثم أتبعت ذلك بأنه يقول أن القرآن ليس كلام الله ولكنه كلام جبريل ، و سؤالى أستاذى الفاضل هل هو قال هذه العبارة حقا ( أن القرآن كلام جبريل و ليس كلام الله ) ، أم أنك قلتها بناءا على أنه أشعرى . ثالثا : بالنسبة لعلم الكلام ، فكما تحدثنا كتب تاريخ الفكر الاسلامى ، أنها صناعة اسلامية خالصة ، و يمكن أن نلخصها فى ثلاث فرق أو ثلاث اتجاهات ( أ ) المعتزلة : و هو الفريق الذى أخذ بمنهج التأويل ، ووفقا للتاريخ الاسلامى ، فإن جماعة المعتزلة أنشئت بهدف الدفاع عن الاسلام ضد أصحاب الديانات الأخرى الذين حاولوا أن يهدموا الاسلام من داخله ، فنظرا لقوة الدولة الاسلامية ، لم يستطع المخالفون لنا فى العقيدة مهاجمة المسلمون صراحة فبدأوا يثيروا الشبهات حول القرآن ، و هذا ماحاول المعتزلة مواجهته ، فكان طريقتهم هو استخدام العقل . ( ب ) أهل السنة : وهم النبع الصافى كما يقال عنهم ، هم رفضوا مسألة التأويل و قبلوا بظاهر اللفظ القرآنى والمعنى القريب للفظ ، و هؤلاء كان وجودهم ضروريا للرد على مغالاة المعتزلة الذين مالوا كثيرا عن مفهوم اللفظ القرآنى . ( جـ) الأشاعرة : و هم فرقة وسطا وان كانت نشأت من رحم المعتزلة ، و لكنها حاولت التوفيق والوقوف موقف وسط بين المعتزلة و أهل السنة . رابعا : ما أريد قوله أستاذى الفاضل ، أن هذه الفرق الثلاث فرقا اسلامية ، و أهدافها واحدة وهو الدفاع عن الاسلام وان اختلفت وسائلهم ومنهجهم ، و لكن المشكلة ظهرت حين اعتقد و اعتنق بعض الولاة آراء فريق منهم دون الآخر ، فتحول الأمر من مجرد فكر الى اتهامات بالخروج عن الاسلام ، بل والقتل و التعذيب فى كثير من الاحيان . خامسا : الحقيقة لم تعد المشكلات التى كان يطرحها المتكلمون تهمنا فى القرن الواحد والعشرون ، فمثلا مشكلة خلق القرآن ، على ما أذكر ( أعذرنى فأنا قرأت هذه الموضوعات منذ اكثر من ثلاثون عاما ، فقد نسيت الكثير منها الآن ) . قال أهل السنة أن القرآن قديم قدم الله ، لأن ذات الله لاتتغير ، وقال المعتزلة ، أنه لايمكن أن نساوى بين الله وكلامه فى القدم لأن هذا يكون شركا بالله ، ولذلك فالقرآن حادث أما الله فقديم ، و قال الأشاعرة ، أن كلام الله قديم ولكنه فى اللوح المحفوظ ، و حين دعت الحاجة اليه نزل به جبريل الأمين لرسول الله بوحى من الله . ( أرجو ألاتكون الذاكرة خانتنى فى ذلك ) سادسا : اذا سألتنى حضرتك إلى أى الآراء أميل ، سأقول لك صراحة أن المسألة برمتها لاتعنينى لامن قريب ولا من بعيد ، هذه مسألة كانت وليدة عصرها ، أما نحن فى القرن الواحد والعشرون لنا اهتمامات أخرى فسواء القرآن قديم أم مخلوق ، هو فى النهاية كلام الله الذى أوحى به الى رسولنا الكريم عن طريق جبريل الامين . سابعا : فهذه الفرق تقسيمات قديمة ندرسها كتاريخ للفكر الاسلامى ولكن ليس من المعقول أن نطرح نفس مشكلاتهم التى طرحوها فى القرون الأولى . فاذا كان مفتى الجمهورية قال عن نفسه أنه أشعرى ، فأنا أتفق معك فى الاعتراض على ذلك و لكن ليس لأنه قال بأن القرآن كان فى اللوح المحفوظ و أنزله جبريل على الرسول ، ولكن لأننى لاأريد أن أترك عصرى بمشاكله وانغلق على نفسى وأعيش فى فى كتب التراث وأطرح نفس قضاياهم ، فلدى من مشكلات العصر مانحن جميعا فى حاجة الى التفكير فيه . و أنتظر تعليق حضرتك
|
العلامات المرجعية |
|
|