|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#30
|
||||
|
||||
![]() أستاذى الفاضل أستاذ محمد اسمح لى أن أطرح على حضرتك سؤال وأنتظر اجابتك عليه أولا : حين أخترع التليفزيون ثم بعده الفيديو ثم بعده الكمبيوتر والأنترنت ، هذه امثلة بسيطة لمنجزات الحضارة الغربية موجودة فى كل بيت الآن ، أرجو منك أستاذى الفاضل أن توضح لى آراء الجماعات الاسلامية على هذه المخترعات
( أ ) : ستجد جماعات اسلامية وهى مانطلق عليها الجماعات الاسلامية المستنيرة التى استوعبت هذه المخترعات بسرعة ، فقبلتها وأباحتها على اعتبار أن الآلة لانقول عليها حلال أو حرام ، و لكن استخدام هذه الآلة هو مايحاسب الله عليه فان استخدمتها فى خير فهى حلال وان استخدمتها فى شر فهى حرام . ( ب ) فريق آخر لم يستوعب هذه المخترعات ، فوجدها غريبة عن المجتمع الاسلامى فأفتى بحرمانيتها استنادا الى أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ، و هذا الفريق رفض كل منجزات غير المسلمين العلمية ، فرفض الطائرة والسيارة وغير ذلك .و بدأ يعطى أدلة من القرآن والسنة على حرمانية استخدام هذه المنجزات ، و طالب تابعيهم بمقاطعتها فهى رجس من عمل الشيطان . ثانيا : سؤالى الآن ( القرن الواحد والعشرون ) ماهو حكم الاسلام فى هذه المخترعات ، هل هى حلال أم حرام ، الآن وفى القرن الواحد والعشرون تتفق جميع الجماعات الاسلامية ( بما فيهم الجماعات التى كانت تحرمها من قبل ) الا فيما ندر على أنه حلال وليست حراما ، فالمهم هو كيفية استخدامها . ماذا حدث أستاذى وكيف غيرت الجماعات التى كانت تحرم هذه المخترعات فتاواهم ، و أين ذهب سندها من القرآن والسنة ، فالقرآن والسنة كماهما لم يتغيرا ، لماذا غيروا هم فتاواهم ، السبب أستاذى الفاضل أن هؤلاء ربطوا بين الأصول الاسلامية ( القرآن والسنة ) وبين فتاوى علماء المسلمين فى الماضى ، فحين وجدوا هذه المخترعات عادوا الى الفتاوى القديمة ، فلم يجدوا لها دليلا ، فأفتوا بحرمانيتها ، و لكن حين انتشرت هذه المخترعات وأصبحت موجودة فى كل بيت مسلم ، ولم يلتفت المسلمون كثيرا الى فتاوى هذه الجماعات ، اضطرت هذه الجماعات أن تغير من فتواها وتساير العصر . ثالثا : سؤالى لحضرتك أى الجماعات تفضل أن تقرأ لها وتأخذ عنها ، هل تأخذ من الجماعات المستنيرة التى تستوعب العصر بانجازاته سريعا فيوفقوا بين الدين وبين هذه الانجازات ، أم تفضل الجماعات التى تعيش على التحريم وتظل فترة طويلة من الزمن بعيدة عن العصر وغارقة فى كتب الأقدمين ، حتى يمن الله عليهم بالهداية فيستوعبوا العصر و يغيروا فتاواهم ، و الغريب أنه مع شدة تعصبهم لرأيهم والادعاء بانهم هم الفرقة الناجية ، و أن غيرهم فى ضلالة ، الا أنهم هم الذين يغيروا فتاواهم مع الزمن رابعا : الحقيقة أنا كمسلم لا أنتمى الى أى من الجماعات أو المذاهب ، أفضل أن أستمع الى لآراء علماء الاسلام المستنيرين والمرتبطون بالعصر ، فهذا أفضل بدلا من ضياع الوقت فى فتاوى لاطائل منها . تستطيع أخى الفاضل أن تراجع الفتاوى فى الخمسون سنة الأخيرة ( فالتليفزيون دخل مصر عام 1960 ) لتعرف أى الجماعات حللت هذه المخترعات من بداية ظهورها ، و أيهم حرمها لسنوات طويلة ثم غيروا فتاواهم أخيرا و احلوها |
العلامات المرجعية |
|
|