|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#14
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الاسلام هو الاستسلام التام لله تبارك وتعالى.....وهذا هو المعنى والمفهوم العام الذى ينبغى ان يفهمه كل منا حتى يحققه فى كل حياته حتى مماته فلهذا خلقنا الله ============== إنّ الإسلام في حقيقته وجوهره لا معنى له إلاّ الاستسلام المطلق لله - سبحانه وتعالى - ((إذ قال له ربه: أسلم. قال: أسلمت لله رب العالمين)). وفي آية أُخرى يوضح معنى قوله: أسلمت لله رب العالمين.. ((قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)).. ومن ثـَمّ فحياة المسلم كلها يصح أن يقال بأنها (وقف) لله سبحانه، (وقف)!! هو الذي يختار لها ما يختار، ولا يسع المسلم الحق إلاّ أن يبادر للتنفيذ والالتزام.. وفي سبيل ذلك: لا بأس عنده أن يدوس على أهواء نفسه الأمّارة، بلا مناقشة ولا تسويف، ولا تلكؤ، ولا تردد. بل في رضى وفرح وانشراح.. وفي ثقة عميقة جازمة حازمة، بأن اختيار الله: هو الأفضل، والأحلى، والأرقى، والأكمل، والأقوم، والأحسن، والأصح، والأصلح.. وفي الحديث الشريف: [لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لِما جئت به]. لاحظ كلمة (هواه) وكيف أنه يفترض في المسلم الحق أن يدوس على هذا الهوى في اللحظة التي يعارض فيها حكماً من أحكام الله - سبحانه وتعالى - .. - - - أما الذين لا يفعلون ذلك.. أما هؤلاء.. فإنهم قد آثروا أن يجعلوا الهوى إلهاً، يعبدونه من دون الله رب العالمين، كما قال - عز وجل -(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه؟؟!))…!! إنّ شأن المسلم مع الله – سبحانه - كشأن إسماعيل مع أبيه _ عليهما السلام _ ولله المثل الأعلى _ قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك، فانظر ماذا ترى؟ فماذا كان موقف هذا الغلام المطيع الأديب؟؟ قال ببساطة وفي رضى وبانشراح: افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.. هكذا في طاعة كاملة وتسليم تام، وبلا فلسفة خائبة، ولا مماحكة أو جدال.. بل إنّ شأن المسلم الحق في استجابته لله – سبحانه - ينبغي أن تكون أقوى وأسرع من استجابة هذا الغلام لأبيه: طاعة تامة، وأدب جمّ، واستسلام محض، وعبودية حقيقية.. بذلك ينال الدرجات العلى عند الله – تعالى -: أدبُ العبيــد تــذلـلٌ *** والعبــدُ لا يــدعُ الأدبْ فإذا تكــاملَ ذلّــهُ *** نــالَ المــودّةَ واقــتربْ تلك هي حقيقة الإسلام وجوهره.. وذلك هو المظهر الأجلى والأحلى لمعنى العبودية الحقة لله رب العالمين.. هذا هو معنى ومفهوم الاسلام الذى ينبغى ان نفهمه على مراد الله
__________________
عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها |
العلامات المرجعية |
|
|