انا زهقت من الازهر وعايز احول الي التربيه و التعليم اعمل ايه؟

[أ/مصطفى محمود]

كلنا نعاني من سوء الادارات و سوء التنظيم و سوء الفكر الاداري
و هذا ما ادى بنا للاحباط من الازهر
فدائما يشعر معلم الازهر انه ليس مستقلا بذاته بل هو مجرد تابع للتربية والتعليم في قراراتها بل والقرارات التي تصب في مصلحة الازهر في حين بطء رهيب في قرارات تخصنا كمعلمين
تعليم الازهر ينقصه الكثير صراحة ليصبح تعليما بمعنى الكلمة ، فالفارق حقا بين التربية والتعليم والازهر هو الامكانات المتاحة و التجديد المستمر في الافكار التي من شأنها تفيد التلميذ أولا ثم المعلم ثانيا و التعليم بشكل عام
و على الرغم أن هنك سلبيات جمة في التربية والتعليم لكني حقا أجد نوعا من التنظيم و الادراك الجيد للمسؤولية وهذا بعيدا عن فكرة الفساد و المحسوبيات التي تنتنشر في ربوع مؤسسات الدولة
وهو ما يسبب الاحباط لدى البعض منا
و دائما أقول لزملائي ( فنحن بجوار معهدنا وهو يبعد امتار عن المنطقة و يبعد امتار عن مدرسة للتربية والتعليم )
لو توفر لدينا نصف امكانات هذه المدرسة من معامل و امكانات مادية لكان معهدنا مؤسسة تعليمية بحق لكن ما يحبط هو أنه لا جديد في معاهد الازهر
و يوم أن بدءوا في التطوير أعطوا لكل معهد جهازين كمبيوتر ، الى الان موجودين بالكراتين
هل جهازي الكمبيوتر هما الحل من وجهة نظر تعليم الازهر
أجد عقليات للتلاميذ تفوق عقليات تلاميذ في التربية والتعليم لكن يا خسارة عليهم لا يجدون تنمية لقدراتهم بالحد الذي يسمح لهم بالابداع.
و دائما هناك أمل في المستقبل وفي التغيير الذي ننشده لتعليم الازهر لكن اسألكم جميعا و نفسي
الاجتهاد قدر المستطاع في تعليمك للتلاميذ ، بأقل ما تملكه من امكانات
فهذا هو عملك ، وهي اسمى مهنه عرفها التاريخ ، حتى لو غفلت عنها اعين من يديرون المؤسسات و الدولة.