اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعى > اجتماعيات طالب

اجتماعيات طالب قسم خاص بالطلاب للتعارف و تبادل المعارف و الحلول للمشكلات التعليمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 18-04-2012, 09:17 AM
الصورة الرمزية 222ahmed222
222ahmed222 222ahmed222 غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 1,954
معدل تقييم المستوى: 14
222ahmed222 will become famous soon enough
افتراضي

الفصل الرابع
أمضى ثلاثتهما فترة من الزمن ما أحلاها بالطبع لم تخل من الحزن ولكن الفرح قد طغى على هذا الحزن لفرق حجميهما وفي أثناء ذلك الوقت كانت أحوال البلاد تسوء يوماً بعد يوم . غلاء في الأسعار وحالة فقر كبيره في أغلب المنازل بل أن بعضهم لم يكن يملك منزلاً بعد! وزيادة على كل ذلك حكومة بل عصابة من اللصوص الذين اصبحوا لا يسرقون إلا علناً فلا يخافزم شعبهم ولا يخافون الله حتى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وانتخابات مجلس شعب العصابه لا مجلس شعب الدوله فأعضاء المجلس كلهم كانوا من تلك العصابه وعلاوة على كل ذلك معاملة غير آدميه لهذا الشعب من شرطته التي يُدّعى انّها لخدمته . فبدأت تتعالى الأصوات المعارضه تلك التي حجبت الحزن في قلوبها لفترة كبيره ولم تستطع يوماً ما أن تنطق عما بداخلها خوفاً وخشيةً من ملاقاة ما لاقاه غيره من الذين تعذبوا و***وا خشية مصلحة البلاد لأنّهم يهددون أمنَها!!! ولكن تلك القلوب التلي لم تستطع يوما ما أن تخرج ذلك الخوف الذي يعيش ويعشش في داخلها قد استطاعت أخيراً ان تقول للظلم لا لا وألف لا. فما وجدت العصابة مفراً من تلك الأصوات إلا ان تلهيهم في مشكلة كبيرة آخرى ولكن كيف يمكنهم ذلك؟ قد يكون الحل الوحيد لذلك هو التفرقه بين اصحاب تلك الأصوات . وهل من حل أفضل من إحداث فتنة طائفيه بين ذوي ديانتين؟! بل ما أسهله! مجرد اجراءات بسيطه تقلب الدنيا رأساً على عقل لتصبح أقلية هذا الشعب مضطهده فيما بين عشية ليلة وضحاها . حتى تتعالى الأصوات في الخارج كي يتدخلوا في أمور البلاد وتأتي العصابة وقائدها ليقولوا أنّهم لا يقبلوا بالتدخل الخارجي حتى نخرج لهم بالشوارع ونهتف باسم رئيس تلك العصابة الوطني الذي لم يقبل التدخل الخارجي. ولكن لسوء حظه أن خطته الفاشله قد انقلبت عليه فمنذ حينها عندما تحين صلاة عيد اولئك الأقليه تجد أغلبية الدولة أيضاً يشاركونهم صلاتهم فإذا حدثت مشكلة او حادثة سيكون ضحاياها من الجانبين مما يؤكد أنّ فاعلها دخيل عليهما . ولم يمر الكثير من الوقت وبدأت تتوارد الأنباء عن قيام مظاهرات في شتى انحاء البلاد مطالبة بتحسي الأوضاع الإقتصاديه وأن يجدوا معاملة آدمية في بلادهم . ولم يكن خالد ومصطفى بمنأى عند ذلك وبالأخص مصطفى الذي كان مهتماً بالسياسة منذ صغره إلا أنّ خالد كان كثيراً ما يقول له أنّه يجب أن يبتعد عن ذلك المجال نظراً لخطورته البالغه فما يجد إلا كل تصميم على خوض ذلك الشيء حتى نهايته وبالفعل كان مصطفى من أشد مؤيدي تلك المظاهرات ولذلك قد التحق بها منذ أول يوم وعاد مصاباً إلى صديقه الذي بمجرد أن رأى إصابته صمم أن يلتحق بركاب تلك المظاهرات وسارة لم تقبل أن تتركه إلا وأن تشاركه تلك المظاهرات وكاد خالد ان يغير رأيه عندما وجد منها كل ذلك التصميم على الذهاب معه إلا أنّ مصطفى أقنعه أنّه لا خوف ولا مشكلة في ذلك. وكانت هذه هي أول مره تخرج فيها ساره بصحبة خالد وما كانا ليفعلاها لو نداء الوطن . بات ذلك اليوم أشدَ الأيام حدة حتى انقلبت فيه المظاهرات إلى ثورة حقيقيه. سمي هذا اليوم بيوم " الغضب" وقد استحق حقاً هذا اللقب فمن ذلك الغضب كادت عاصمة البلاد ان تحترف بكاملها. وما لبث أن بدأ ذلك اليوم حتى وتعالت أصوات النيران فما وجد خالد ومصطفى حلاً إلا أن يلتفا حول سارة لحمايتها حتى خطرت في بال خالد فكرة هي أن يقوم هو ومصطفى بحمل حجراً كبيراً سوياً تختبي ساره ورائه وبالفعل ذهبا لحمل الحجر وهي تغني" بلادي بلادي" أما هو ومصطفى يرددان " الشعب يريد إسقاط النظام" ولكن في هذه اللحظه سمع خالد صوت طلقة من الرصاص كتلك التي يسمعها كل لحظه فالتفت ذعراً في هذه المره وهو يقول " سااااااااره!" وكأنّ تلك الطلفة قد حولت طلبهم بدلاً من إسقاط النظام فقد اسقطت ساره . سكنت هذه الرصاصة في قلبها الذي ما سكنه غير خالد منذ ولادتها وكأنّ قلبها ما استطاع ان يتحمل دخول غير خالد إليه فتوقف عن عمله . التف خالد ومصطفى حولها وهما يبكيان أحر البكاء ويطلبان سيارة الإسعاف حتى تنقلها وهي تردد " إنّي أحبك يا خالد حباً جماً وكم انا سعيدة أنّي أموت على ذراعيك " وهو يبكي أحر البكاء ويقول لها " أصمتي بالله عليكِ أصمتي" فترد عليه " إنّها نهايتي فأحمد الله على أنّها كانت لهدف نبيل كالوطن ومع حبيبي الوحيد أنت "
. -أستحلفكِ بالله أن تصمتي فأنتِ لن تموتي
فلفظت نفسها الأخير وهي تقول " تذكر دوماً أنّي أحبك . أشهد أن لا أله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله" فأخذ يبكي عليها هو ومصطفى أحر البكاء تلك الفتاة النقية التي لم تعرف الشر بعد وظل خالد يقول وهو يقبل كفيها لفترة طويله"والله لن أترك حقك وسآتيكي. سآتيكي مهما جرى رافعاً رأسي فإما أن آخذ حقك أو أن أموت مثلك" .
ماتت ساره وفارقت الحياة. مات سبب سعادة خالد فلم يعرف للفرح معنى بعدها وأصبحت حياته وهمُه الوحيد هو إستكمال ثورته والقصاص لحبيبته الوحيدة التي ما عرف قبلها ولن يعرف بعدها. مات الحلم الجميل الذي جمعهما معاً بأن يكون لهما بيت صغير يجمعهما وأن ينجبا طفلاً او اثنين يجمعان خصالهما وصفاتهما الجميلة. ماتت كل الأحلام وما تبقى غير الذكريات التي لا يمكن أن تموت أبداً مهما جرى فكان يعيش خالد نهاره يطالب بحقها حتى إذا جاء الليل أخذ يتذكرها والدموع لا تفارق مقلتيه اللاتي أرقهما البكاء والسهر من أجلِ حبيبته الشهيدة.

إلى اللقاء مع الفصل القادم

آخر تعديل بواسطة 222ahmed222 ، 18-04-2012 الساعة 10:04 AM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:52 PM.