#17
|
||||
|
||||
![]() 10- " أُخْتُ هَارُونَ " · حِكَايِةُ آية :" يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا " [ مريم : 27]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ذهب المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – إلى نجران والتقى بعض النصارى ، فأرادوا أن يثيروا أمامه الشبهات ضد القرآن ، وأن يشككوا في الصدق التاريخي لقصصه .. فقالوا له : أنتم تقرأون في سورة مريم " يَا أُخْتَ هَارُونَ " ومعلوم أن موسى – عليه السلام – أخو هارون – عليه السلام – قد وجد قبل عيسى – عليه السلام – بزمن طويل فكيف عاش هارون – عليه السلام – كل هذا الزمن ؟ · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ : لكن المغيرة – رضي الله عنه – لمَّا عاد إلى المدينة ذهب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وسأله في هذا فقال له – صلى الله عليه وسلم - : " إنهم كانوا يسمُّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم " [ رواه مسلم ]. هكذا أوضح النبي – صلى الله عليه وسلم – المذكور في الآية ليس هو شقيق موسى – عليه السلام – بل هو هارون آخر كان مُعاصِراً لمريم .[ تحفة الأحوذي] · فَوَائِد : أهل الكتاب في كل زمان يلقون بالشبهات أمام المسلمين ، ويجب على كل من أصابته شبهة أن يذهب إلى العلماء ليوضِّحوا له الأمر ، ولا يتهاون بهذا الأمر لأن الشبهات تُضعفُ القلوب .. ودحض هذه الشبهات يجعلها باباً من أبواب اليقين ويحِّول سهام الشبهات إلى صدور من أطلقها.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|