بالنسبة لمؤيدى الدكتور محمد مرسى من البداية ، فبالطبع لابد لهم من تأييده أيضا فى المرحلة الثانية ، أنا أتحدث عمن هم مثلى لاينتمون الى مرشح الأخوان ولا الى مرشح الفلول ، أعتقد اننا فى حاجة الى تأكيد من جماعة الأخوان المسلمين على خطوات المرحلة القادمة ، فالثورة لن تنجح فقط بالقضاء على النظام القديم ، و لكن نجاحها مرهون أيضا بمعرفة النظام الجديد و طبيعته ، فما حدث من الأخوان فى الفترة السابقة أثار الكثير من التساؤلات حول ضمانة مدنية الدولة وضمانة ديموقراطيتها ، فليس بكثير على الأخوان امسلمين أن يعتذروا عن أخطائهم السابقة صراحة واعلان خطوات المرحلة القادمة .
الأخوان يريدوننا ان نتعامل معهم بمنطق الثقة وليس بمنطق الكفاءة ، وكأن الشعب المصرى قام بثورة ليزيح نظام مبارك ( الذى كان يعتمد على أهل الثقة ) ويأتى بفصيل آخر يحاول أن يجعلنا نتعامل معه بنفس المنطق ، فيطالبنا أن نثق فيه دون تقديم ضمانات حقيقية لذلك .
فارق كبير بين التأييد الأعمى لمرسى وبين أن يقوم حزب الحرية والعدالة بالاعلان الصريح خطوات المرحلة القادمة ،و لذلك قولها صريحة اما أن ينجح الأخوان فى اقناع الشعب المصرى والقوى السياسية بجدية الخطوات التى يجب أن يعلن عنها فورا للتأكيد على عدم رغبتهم فى الاستحواذ على السلطة و الاعتذار عن الأخطاء السابقة ، و اما سيحدث مالايحمد عقباه ، وسيكون الأخوان هم المتسبب الاول فى القضاء على مابقى من الثورة ، كما أساءوا الى الثورة منذ بدايتها بتحالفهم مع المجلس العسكرى وموافقتهم على استفتاء مارس ، الى جانب أخطائهم طوال الثلاثة أشهر الماضية من عمر مجلس الشعب و اذا لم يعلنوا صراحة عن الخطوات القادمة سيتحملون أيضا وزر القضاء على ماتبقى من الثورة .
حتى الآن قرارى المقاطعة
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك