اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 03-11-2012, 12:08 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي الزمن الآن أم المستقبل؟‏!‏

الزمن الآن أم المستقبل؟‏!‏
د.عبد المنعم سعيد

من بيدهم أمور البلاد‏,‏ سواء من كانوا يديرون مؤسسات الدولة‏,‏ أو يضعون الدستور عليهم أن يسألوا أنفسهم السؤال التالي‏:‏
هل نعمل من أجل الزمن الجاري أم المستقبل؟ السؤال يخلق معادلة صعبة فالحاضر ملح وغاضب وفيه من انتظروا طويلا لحظات الخلاص; والمستقبل غامض ولكنه لا يعرف إلا أن العالم يتغير وبسرعة كبيرة نتيجة تطور تكنولوجي يسير بسرعة الضوء, ولأن تنظيم الدنيا بعد الخلاص من الشيوعية لم يعد أمامه إلا الخلاص ممن يريدون للزمن أن يتوقف أو يرجع إلي الوراء.

وفي الإقليم تبدو تركيا وإسرائيل وكأنهما ينتميان إلي العالم المتقدم, وبين العرب من يعرف الثروة أكثر من العالم الغني, ولكنه لم يعرف بعد كيف ينظم الأمور بحيث تدوم الأحوال الطيبة ولا تزول كما حدث لدي من سبقوا في ركب الزمن.
ولكن مصر أيضا تتغير عندما تزيد سكانيا بما مقداره مليونان كل عام; والدولة ذات المائة مليون أصبحت أقرب من حبل الوريد, ولكنها لا تعرف بعد كيف تدير علاقة صحية في ظل دستور عصري بين الحاكم والمحكوم.

ما نسمعه عما يدور في الجمعية التأسيسية للدستور, وما يرد من آراء علي لسان أعضاء فيها علي الشبكات الفضائية وفي مقالات وتعليقات الصحف, وما نشر من مسودات حول الدستور الجديد, كل ذلك لا يمثل خطوات إلي الأمام, وأحيانا أشعر كما لو كنا نعود إلي عشرينيات القرن الماضي عندما ثارت مناقشات بعد سقوط الخلافة العثمانية.

الأخطر من كل ذلك أن سياسة الحاضر والمستقبل في مصر باتت واقعة دائما تحت تهديد مستمر, فالشباب غاضب وبات مستمتعا بأن يسيطر علي ميدان التحرير كلما عن له أمر لا يعجبه.

والليبراليون يتحركون داخل الجمعية التأسيسية وخارجها ومعهم ورقة التهديد بالانسحاب من العملية السياسية لترك فراغ يحرج ويحبط في الداخل والخارج. والسلفيون أضافوا إلي التهديد بالانسحاب طالما أن الشريعة التي يريدونها لن تطبق تهديدا آخر بأن يتركوا الإخوان المسلمين وحدهم في ساحة الحكم لكي يواجهوا كل القضايا مجتمعة دون سند أو نصير.
النتيجة لكل ما سبق حاضر ممتلئ بالضجيج والتوتر المحفوف بالمخاطر, أما المستقبل فضاع في غمرة الحديث عن الماضي سواء القريب أو البعيد.

وما يبدو لدي الجميع أن هناك اعتقادا خاطئا أن لدي البلد كل الوقت الذي تحتاجه لكي تتفاعل وتفرز وتنتج ما سوف ينتصر ويفوز. وكان ذلك هو الخطأ القاتل لكثير من النظم العربية التي لم يأتها الربيع يختال ضاحكا, بل جاءها محملا بالأعاصير.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:54 AM.