لاحظت فى الفترة الأخيرة فى المعهد الذى أعمل به تردى المستوى الإدارى ونوعية الحزم فى التعامل مع الطلاب المتجاوزين. فقد تحدث بعض المواقف من بعض الطلاب تستدعى تعامل فورى وصارم من قِبل الإدارة والمعلمين حرصاً على ضبط بيئة العمل إلا أن ردود الفعل المتراخية تجاه هذه التصرفات تشعرنى بالدهشة وتجعلنى أقلق وبشدة.
حين يقوم بعض الطلاب بالتدخين وحمل (المطاوى) وسب الدين والتعامل بهمجية مع معلميهم، وحين يقف الطالب مع معلمه فى الطرقات ليتبادل معه (الهزار والقفشات) بل ويناديه باسمه مجرداً أو لا يلق له بالاً حين ينادى عليه أو يطلبه! عندئذٍ يجب أن يكون هناك وقفة مع النفس ومراجعة جادة لأساليب التعامل بين الإدارة والمعلمين من جانب والطلاب من جانب آخر.
الحقيقة أن مثل هذه التصرفات والمواقف المتزايدة تجعلنى أتساءل هل مثل هذه الأمور تحدث فى جميع المعاهد الأزهرية (خاصة الثانوية منها) أم أنها ظاهرة محدودة! كما أريد أن أعرف كيف تتصرفون إخوانى المعلمين وشيوخ المعاهد والإداريين حيال هذه الأفعال. هل تقيّمون الفعل وتردون عليه بما يناسبه، أم تكتفون بالنقد من بعيد وتعزفون عن التوجيه والمواجهة إذا لزم الأمر؟
الدعوة مفتوحة للنقاش ..