|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#26
|
||||
|
||||
![]() الحلقه الرابعة عشر : ![]() في المساء جلس إسلام أمام كتاب سيرة الرسول للشيخ محمود المصري الذي أحضره عقب صلاة الجمعه مباشره ، نظر إليه بسعاده فأخيرا سوف يعرف أكثر عن نبيه ، فتح الصفحه الاولي وبدأ يقرأ فيها حتي وصل للصفحه العاشره ، تركه وذهب إلي المطبخ ليحضر زجاجة المياه ويعود مره آخري ليكمل القراءة . وفي أثناء عودته سمع طرقات الباب ، لم يهتم في البدايه وأحس انه يتخيل كالمره السابقه ولكنه سمعها مره آخري مما جعله يذهب ليفتح الباب . فتح الباب بإبتسامته المعتاده ولكن اتسعت عيناه بشده عندنا رأي الطـارق !! فقط رأي فاروق واقفا يبتسم له بحنان ويمد ذراعيه له ، تعجب من المنظر فلم يتحرك ولكنه سرعان ما شعر بفاروق وهو يجذبه نحوه ويأخذه في حضنه وهو يقول بإحراج : - أنـــــا أســـف ، والله ما كان قصدي .. بس شكل محمد وهو بيموت قدام عيني كان صعب اووي ومقدرتش ألاقي حد أطلع فيه اللي جوايا غيرك ثم ضمه بقوه أكبر وقال : - عـارف اني مكانش المفروض أعمل كده .. وبجد قلبي وجعني اووي لما لقيتك جيلي البيت وانا مشيتك زعلان كده بس مكنتش قادر أسامحك ، ودلوقتي انا جيت أعتذر اهو وأصلح غلطي فهل هتقبل إعتذاري ؟ شعر إسلام بالسعاده تغمر قلبه فنظر لفاروق قائلا : - طيب إبعد يا عم كده ، حد يشوفنا ويفهمنا غلط إرتفعت ضحكة فاروق وقال بسعاده : - يعني سامحتني صح ؟ ربت إسلام علي كتفه قائلا : - سامحتك طبعــا ، انا تقريبا مكنتش عايش الفترة اللي فاتت دي ومكنش عندي فرصه أصلا اني ازعل منك لان قلبي كان واجعني علي محمد ، بس من كام يوم كده بدأت أقرب من ربنا والحمد لله قلبي بدأ يرتاح ، وأديك دلوقتي جيت أهو وفرحتني زياده ظهرت ملامح السعاده والبهجه علي وجه فاروق وهم ان يضم إسلام مره آخري ولكن سرعان ما إبتعد إسلام وقال بمزاح : - خلاص ياعم إنت مصدقت ، قولنا عيـــب الله أحس فاروق براحة الضمير أخيـــرا ، وان الهدف من الزياره قد إنتهي بنجاح فقال لإسلام : - طيب يا إسلام انا همشي دلوقتي بقي ، هنتقابل تاني كتيــر بإذن الله ، ومعلش لو جيت في وقت متأخر بس مكانش ينفع انام النهارده غير لما أصالحك تبسم إسلام وصافحه وودعه ، ومن ثم دخل إلي غرفته وأغلق الباب خلفه وهو يتنهد بإريحيه ويقول : - اللهم لك الحمد ، يـــارب ريح قلبي كمان وكمان ثم أمسك كتاب سيرة الرسول مره آخري وأكمل القراءة ________________ وفي اليوم التالي إتصل إسلام بفاروق وطلب منه لقاءة ليحدثه في أمر هام ، وبالفعل تقابلا وصافح كلا منهما الآخر ، وبدأ إسلام في الموضوع مباشره فقال : - بص يا سيدي كان في واحد أعرفه عنده مشكله كده وكنت عايز أخد رأيك فيها علشان هو محتار - تحت أمرك - هو عرف بنت من علي النت وإتكلم معاها فتره كده والموضوع اتطور لحب وبعدين شويه تجاوزات كده في الكلام ، يعني مش كتير اوي بس هو برضو مش مرتاح ، هو طبعــا ناوي يتجوزها بس لما يتخرج ويشتغل ، هو كده عادي ولا إيه ؟ - إنت متأكد إنه بيحبها يعني زي ما بتقول ؟ يعني لو بعد عنها فتره كبيره مش هيقدر ؟ ولا هيكون مرتاح أكتر ؟ تردد إسلام قليلا ثم قال : - بص هو حصل معاه ظروف كده ومبقاش يكلمها فتره وكان عايش عادي يعني ، بس هو برضو حاسس انه بيحبها تيقن فاروق ان إسلام هو صاحب المشكله ولكنه لم يرد ان يحرجه فأكمل : - بص يا سيدي مبدأيا كده لا يجوز انه يتكلم معاها لأن ربنا أكيد مش هيكون راضي عن كلامهم ده لانهم أجانب عن بعض ، كمـان أعتقد ان هو مش بيحبها ولا حاجه زي ما انت بتقول أجاب إسلام سريعا : - لا والله هو مش بيلعب بيها ، هو بيحبها فعلا حـــاول فاروق كتم ضحكاتة بداخله وأخيــرا إستطاع بعد عناء وأكمل قائلا : - بص يا إسلام ، هو ممكن الإحساس اللي حاسس بيه ده مجرد فرحه بالإهتمام او الكلمتين الحلوين اللي بيتقالوا او الحاله الرومانسيه اللي بيعيشها او كده ،، لكن حـــب بجد معتقدش ، لأن اللي بيحب حد بجد بيحافظ عليه من نفسه أصلا ثم تنهد بسعاده وقال : - يعني عندك انا مثلا بـ .. قاطعه إسلام بسرعه : - إنت إيه ؟ معقوله تكون بتحب والكلام ده ؟!! قفزت السعاده علي وجه فاروق عندما تذكرها وحاول إخفاؤها ولكنه لم يستطع فقال : - بص هو انا مش عارف اللي انا حاسس بيه ده حب ولا لأ ، لكن كل اللي أقدر أقولهولك اني مش متخيل مراتي تكون واحده غيرها ، ومستني بفارغ الصبر اليوم اللي أتخرج فيه وأشتغل علشان أروح اتقدملها ظل إسلام ينظر لفاروق وهو يتحدث بخجل هكذا حتي إنتهي فقال بمرح : - زيدي يا زيدي ، إيـــه ياعم مانت طلعت رومانسي أهـــو ، أمال عمال تقولي حرام ولايجوز ليه ؟!! أطلق فاروق ضحكة عالية وقال : - ياعم طيب إستني بس لما أكمل كلامي ، بص يا سيدي ، انا اه بتمناها بقــالي كتير اوووي تكون من نصيبي بس والله عمري ما حسستها بحاجه ولا حاولت ألفت انتباهها بأي شكل من الأشكال ، كمان لو شوفتها بالصدفه دايما بغض بصري عنها علشان أحافظ عليها من نفسي .. يعني بحاول دايما أتقي الله فيها ومعملش أي ذنب يخلي ربنا يغضب عليــا أقولك الصراحه ؟ هو أصلا المفروض الواحد ميعلقش قلبه بحد ويدعي بس ربنا دايما يرزقه بالزوجه الصالحه وألا يعلق قلبه بأحد سوي الله ، وانا فعلـا حاولت كتير بس معرفتش ، فقولت بقي خلاص أخد خطوه إيجابيه وأحاول أجتهد في دراستي علشان أجيب تقدير وأشتغل بسرعه وبعدها أروح اتقدملها ، بس يا سيدي دي كل الحكاية كان إسلام ينظر لفاروق وهو يتحدث وكأنه يراه لأول مره ، كانت السعاده تقفز من وجهه وتحيط بكل ماحوله فلم يستطع الصبر أكثر من ذلك فسأل بشغف : - طيب وهي عارفه ؟ إنتفض فاروق من مكانه وقال بجديه : - لأ طبعا يابني متعرفش ، منا قولتلك بحافظ عليها من نفسي وبتقي ربنا فيها حتي من قبل ما تكون من نصيبي ، يعني مستحيــل أصلا أحاول ألفت إنتباهها ليــا نظر له إسلام متعجبا وقال : - طيب ماهي لازم تعرف علشان تستناك ؟ او علي الأقل علشان تعرف هي بتبادلك نفس الشعور ده ولا لا .. صح ولا إيه ؟ قال فاروق بثقه : - لأ غلط طبعــا ، لان قلوبنا بين إيدين ربنا يقلبها كيف يشاء ، يعني انا دلوقتي هتقي ربنا فيها واعمل كل اللي أقدر عليه علشان أوصلها بالحلال وساعتها أنا متأكد إن ربنا مش هيخذلني قال إسلام بلهفه : - إنت بتقول إنك سعات بتشوفها بس بتغض بصرك ، يعني علي كده ممكن أكون انا كمان أعرفها صح ؟ أجاب قائلا : - إنت فعلا تعرفها ، بس من بعيد شويه قال بلهفه أكبر : - طب هي مين بقي هـــاه هــــاه هـــاه ؟ ضربه علي كتفه بخفه وقال بمرح : - وإنت مالك ياعم ، امــا حشري صحيح ، وبعدين هو إنت سيبت موضوع صاحبك ومسكت فيا انا ؟!! أطلق إسلام ضحكة عاليه وقال : - اه صحيح والله نسيت ، طيب يعني أقول لصاحب المشكله ده يعمل إيه ؟ قالت بجديه : - بص يا سيدي هو هياخد قرار انه مش هيكلمها تــاني أبــدا علشان رضا ربنا ، ويفتكر دايما إن " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " يعني هو يتركها لله ولو فعلا ليه نصيب فيها هيقدر يوصلها في الحلال بإذن الله ، ولو مش هي دي مراته اللي مكتوباله يبقي وفر علي نفسه الذنوب اللي كان هياخدها بدون سبب نظر له إسلام بحيره وقال : - طيب ماهي كده هتقول عليه كداب وبيضحك عليها !! ربت علي كتفه وقال بإبتسامه : - صحيح ممكن ده يحصل ، بس هو لازم يحط في دماغه ان رضا ربنا أهم من أي حاجه ، وكمان والله بعد ما يبطل يكلمها هيحس براحه كبيـــره ويمكن ساعتها كمان يعرف انه ولا كان بيحبها ولا حاجه ، هو بس كان عاجبه الجو والإهتمام وخلاص ، عموما قوله يجرب ويدعي ربنا يقويه ويقدره علي إجتياز الموضوع ده بسلام تنهد إسلام بحيره وقال : - مـــاشي هقوله __________________ عــاد إسلام إلي المنزل وهو يفكر في كلمات فاروق ، أعجب كثيرا بعفه فاروق وفكرة حفاظه علي هذه الفتاة حتي من نفسه ، لقد علم الطريق الذي يجب ان يسير فيه وبدأ بالتنفيذ ، ترك الموضوع لله وبدأ هو في إعداد نفسه لكي يكون رجلا بحق ويستحقها ، لم يرد أن يغضب الله لان رضا الله عنده أهم من أي شئ آخر ولانه يعلم أيضا ان قلبها بيد الله ومستحيل ان يحصل علي قلبها بعدما أغضب الله . لقد خاف عليها حتي من " نظره " او " كلمة " وكــان علي يقين بإن الله لن يخذله أبـــدا . أخذ إسلام يقارن حاله بحال فاروق ، وجد انه أخطأ تماما عندنا قبل بالتحدث مع فتاة أجنبية عنه بحجة الحب او الزواج ، فأي حب او زواج هذا الذي يأتي من الانترنت ؟!! وهل يظهر الإنسان علي حقيقته علي الانترنت حتي يستطيع كلامنهما معرفة الآخر بدقه ؟!! أخذ قرارة بإن يحاول حــل هذه المشكله في أقرب وقت ممكن ، ولكن لماذا في أقرب وقت ؟!! سوف يبدأ من الآن إنتظر الوقت الذي يعرف انها معتاده علي الجلوس فيه وفتح حاسبه وقام بالدخول علي موقع الفيس بوك ، تنهد بعمق عندما وجدها موجوده بالفعل ، جلس يفكر بضع دقائق ومن ثم حسم أمره وقرر خوض المعركه . أرسل لها قائلا : - إزيك يا ساره ؟ أجابت بفرحه : - إسلـــام ازيك ؟ انا الحمد لله تمــام جـــدا ، أخيــرا بقي فكرت تكلمني إبتلع ريقه وتردد كثيرا ، هل يٌكمل ام لا ولكن حسم أمره وقال : - الحمد لله ثم سكت قليلا وقال : - سارة كنت عايز أقولك علي موضوع مهم ، هل هتسمعيني ؟ ومش عايزك تفهميني غلط أرجوكي شعرت بالتوتر والقلق فأجابت مسرعه : - قول حاول تجميع أفكاره وترتيب كلماته في رأسه قبل إلقائها عليها ، تنهد بعمق وقال : - بصي إحنا مش هينفع نكمل مع بعض .. إتسعت عيناها بشده وكتبت بغضب : - لا والله !!! هاه وإيه كمان ؟!!! أبتلع ريقه وتحسس حرارة وجهه الساخن و كتب بتوتر : - إستني هفهمك ، انا عرفت إن كلامنا مع بعض لا يجوز وإن إحنا ماينفعش نفضل نتكلم أكتر من كده إلا لما يكون بيننا إرتباط شرعي ، فأنا قولت أقولك نبطل نتكلم مع بعض خــــالص دلوقتي لحد ما أتخرج بإذن الله وأجي اتقدملك ، إيه رأيك ؟ زفرت بضيق وكادت ان تحطم الهاتف وقالت : - تصدق فكره حلوه ، بجد والله ، تقعد تقولي حرام ومش حرام ومعرفش إيه وبعدين تخلع ! قطب حاجبيه ونظر للشاشه بغضب وقال : - أخــلع ؟!! هو ده اللي إنتي تعرفيه عني ؟ - وإنت بقي عايزني أصدق الكلام الفارغ بتاعك ده ؟!! ليه يابني شايفني عبيطه !! - ســــاره مــالك ؟ انا اول مره أشوفك بتتكلمي كده !! انا بقولك اللي فكرت فيه وبشوف رأيك فيه إيه ؟ - رأيي ؟!! اااه وماله ، شكلك عينك زاغت علي واحده تانيه بعد ما زهقت مني ، بس تصدق فكره حلوه برضو وممكن حد يقتنع بيهــا زفر بضيق وكاد أن يحطم حاسبه هو الآخر وأكمل : - إيه اللي انتي بتقوليه ده ؟!! واحده تانيه إيه وبتاع إيه ؟ يعني هيكون صاحبي لسه ميت وانا اروح اتعرف علي بنات كمــان ؟!! إنتي بتهرجي صح !! - وهو إنت فاكر اني مصدقه حكاية صاحبك اللي مات ده كمـــان ، انا مبقيتش بصدق أي حد أصلا شعر إسلام بإن دمائه تغلي بداخله وان عقله سوف ينفجر من كثرة الغضب فضغط بشده علي لوحة المفاتيح وهو يكتب : - يـــــاسلـــــام !! وهو انا هكدب عليكي ليه بقي إن شاء الله ؟ منا لو عايز أخلع زي ما بتقولي كان ممكن أقولك أي حجة عبيطه ، مكونتش هموت صاحبي يعني !! - لأ ماهو ده الذكاء بقي ، علشان تبقي الحجة متقنه أخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا غير مصدقا لمايري ، من هذه ؟ هل هذه هي الفتاة التي كان يحادثها لشهور ؟ ولكن لماذا لم يكتشف هذا الجزء السئ من شخصيتها ، لماذا لم يعرف من قبل أنها تعاني من قله بل عدم الثقه في أي إنسان ؟!! هل لأنه كان دائما يمزح ويمرح معها ولم يحاول نقاشها او اغضابها ذات مرة ام ماذا ؟ حاول تهدئه نفسه كي يصلح مايمكن إصلاحه فقال بهدوء : - يعني إنتي مقتنعه اني كداب صح ؟ طيب بصي ممكن تشوفيلي أي طريقه اثبتلك بيها اني فعلا مش بضحك عليكي وبرضو مغضبش ربنا ؟ قولي أي حاجه وانا هعملها ضغطت علي إسنانها بشده حتي كادت ان تحطمها وكتبت بغضب : - تصدق انا المفروض أسقفلك ، بجد والله ، عندك طريقه للإقناع رهيــــبه ، بس خلاص مبقاش ينفع ، كلكم طلعتوا شبه بعض أصلا وخساره فيكم الوقت اللي ضيعته معاكم وقلبي اللي اتجرح كذا مره لم يستطع إستيعاب ماقيل فكتب متسائلا : - كلكم ؟ قلبك إتجرح كذا مره ؟ انا مش فاهم حاجه - مش مهم تفهم ، يلا يا أستاذ روح شوف حـالك ، وأدي البلوك المتين علشان ترتاح خـــالص وقبل أن يستطيع الرد كانت قد حظرته بالفعل ، ظل يفكر في كل ماحدث ويتسائل ، هل هو ظلمها بالفعل ام هي ظلمت نفسها ؟ من علي حق ومن علي باطل ؟ عن ماذا تتحدث ومن الذي جرح قلبها أكثر من مره ؟ كيف له ألا يعرف كل هذا عنها ؟ كيف بعد محادثات دامت أكثر من 6 شهور وجد نفسه لم يعرف عنها شئ قط ؟ كل ما يعرفه عنها أنها تلك الفتاة المرحه التي تعيش وسط عائله من أكبر عائلات المجتمع ولا تحمل للدنيا هما ، تمرح وتضحك وتتحدث الكثير من الكلمات الرومانسيه وتقرأ الكثير من الكتب وفقـــط . ظل يتساءل .. من هذه التي كان يحادثها قبل قليل ؟ هل هذه ساره التي يعرفها ؟ أم سارة آخري لايعرف عنها شئ سوي اسمها ؟ وهل الحظر سيكون سببا لبعده عنها ؟ لا بل لابد ان يعرف عنها كل شئ ويحاول معها مره آخري كي تفهم قصده ولا تظلمه ولا يشعر هو الآخر انها ظلمها . سجل خروجه بحسابه علي موقع الفيس بوك وبدأ في إنشاء حساب آخر بنفس الإسم ، دخل بحسابه الجديد وفتح صفحتها الشخصيه وهم بكتابة رسالة آخري لها ، ولكنه توقف فجأة وتذكر انها من الممكن ان تفعل بهذا الحساب كما فعلت بالآخر ، فكر قليلا وقرر ان يتركها للغد كي تهدأ قليلا حتي يستطيع التحدث معها . أغلق حاسبه وذهب إلي نافذته المفتوحه ، رفع يده للسماء قائلا : - يــــارب دبر لي فإني لا أحسن التدبير يــــارب انا مش عايز أظلمها وكمان مش عايز أغضبك بس مش عارف أعمل إيه يـــارب انا مش فاهم حاجه ومش عارف هي عملت كده ليه ومش عارف هو انا كده ظلمتها ولا انا كده ماشي صح ولا إيه ؟ مبقيتش فاهم مين الصح ومين الغلط يـــــارب انا عارف اني غلطت كتير ومكسوف من نفسي اوووي بس انا مليش غيرك يسمعني ويدبرلي أموري يــــارب افعلي الخيــر حيثما كان ورضني به ،، يــــارب إرضي عني وسامحني واعفو عني يـــارب إنت عالم باللي جوايا من غير ما أتكلم ، ريحلي قلبي وقربني منـــك .. نفسي أرتــــاح __________________ - بـــت يا لوءة قالتها سلمي وهي تمسك هاتفها بفرحه وتضغط عليه ، جاءت ولاء إليها متبرمه كالعاده ، جذبتها سلمي من ملابسها وأجلستها علي الفراش بجوارها قائله : - اقعدي هنا هسمعك حاجه تحـــفه زفرت ولاء بضيق : - ياست انا مش بحب الحاجات التحفه بتاعتك دي ، بزهق منهم رفعت سلمي حاجبها وقالت بثقه : - ماشي مش مهم تحبيها ، بس برضو هتسمعي وقامت بتشغيل انشوده " نفسي أتوب " لـ محمد عباس وأخذت تنشد معه .. نفسى اتوب انا م الذنوب و اكون قريب م الله كل لحظه وكــل ثانيه اكون بقلبى معــاه وابقى راضى وهو راضى عنى يوم ملقــاه مشتاق اوى للـــلقى و لوجهــه الكريم عشمان اوى فى الدعاء ما نا عارفه رحمن رحيم بدعيك و بتمنى القبول بكل خير دعاك بيه الرسول و مهما عدنا للمعاصى هفضل برضو يارب اقول نفسى أتوب أنا من الذنوب وأكون قريب من الله كـل لحظة وكل ثانية أكون بقلبـى معاه وأبقى راضى وهو راضى عنى يوم ما القاه تنهدت سلمي بفرحه وقالت : - واللــــه تحفه اووي وتحسي كده إنها واخداكي في عالم تاني ، بتخليكي نفسك تشوفي ربنا اووووي وتقوليله سامحني وقربني منك لاني بحبك اوووووي ومش عايزه غير رضــاك ، فعلا والله الأناشيد بتفرق اوووي معايا وبتساعدني ع الثبات نظرت لها ولاء متعجبه وقالت : - جايـز ! بس انا برضو مش بحب الحاجات دي ، وكمان مافيهاش موسيقي ولا أي حاجه كده ! مجرد حد بيتكلم وخلاص ! إبتسمت سلمي قائله : - طب بالله عليكي مش تحسي ان الكلام لمس قلبك ؟ تبسمت ولاء وقالت : - بصراحه الكلمات حلوه والإسلوب كمان ، بس برضو مش لازم أكون زيك علشان أبقي حلوه !! وزي مانتي قولتي قبل كده انك ليكي حريتك انا كمان ليا حريتي صح ولا إيه ؟ ربتت سلمي علي كتفها بحنان وقالت : - يــاولاء انا مفرضتش عليكي حاجه ، انتي حره في نفسك بس انا لقيت حاجات حلوه وعيشتني إحساس بجد القرب من ربنا فقلت تسمعي معايا جايز تحبيها ، بس انتي براحتك برضو لان كل واحد بيتحاسب علي نفسه بس - مــاشي يا ستي انا هقوم أذاكر بقي أطلقت سلمي ضحكة عالية وهي تقول : - مــاشي يا وحش ربنا يقويك ع الثانوية العايمه ، الحمد لله الذي عافانا ، مش عارفه إزاي كنت بطيق أروح دروس في الأجازة أصلا ، يلا ماعلينا ________________________ ظل إسلام يفكر طوال الليل في موضوع سارة وماذا سوف يفعل معها ، وفي اليوم التالي بعدما عاد من صلاة العصر قرر محادثتها مره آخري ، فتح حسابه الجديد علي موقع الفيس بوك وقام بإرسال رسالة لها وانتظر طوال اليوم ولكنها لم ترد ، أخذ يفكر قليلا .. لماذا لم ترد ؟ فلو كانت غاضبه كالأمس كانت سوف تحظر هذا الحساب أيضا او ترد بعصبيه !! ومر يوم تلو الآخر وهو يرسل إليها الرسائل ولكنها لا ترد فأحس بالخوف عليها ، فلو كانت حظرته كان اطمئن عليها ولكنه الآن يشعر بالقلق ، فهو كان يرغب ان يتركها إبتغاء مرضاة الله ولكن لم يرد أذيتها أبــدا .. وبعدما يقرب من إسبوع فتح حسابه الجديد كالعاده ليطمئن عليها ، ولكنه وجد رسالة لم يكن يتوقعها أبـدا!! -------------------------------------------------------------------------------- إيه حكاية سارة دي ؟ وهل موضوعها خلص كده ولا إيه ؟ طب رد فعل إسلام إيه بعد ما يشوف الرسالة ؟ وياتري إيه أصلا محتوي الرسالة ؟ ويــــــــاتري مين البنت اللي فاروق بيتكلم عنها دي ؟
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, الحلال, سلمى, إسلام, هند |
|
|