اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asdat
ايوه بقى عشان الموضوع فعلا يوجع
اولا الموضوع ده بقى بيزنس كامل ناس بتسترزق منه
و عصابات كامله من اطفال الشوارع دول
هو انتى ممكن كنتى تكونى اكتر ايجابيه و خصوصا فى المره التانيه
انها مكنتش حتعرف مين اللى بلغ
مش دة اللى كان شاغل بالى
أنا كنت زى المشلولة تقريبا
بس على العموم خلاص اللى حصل حصل
بس المهم المره الجايه
و الموضوع منتشر فاكيد حتبقى فيه مره تانيه
و شوفى الكلام ده :
المشهد الأول.. نهار خارجي:
الأطفال من مختلف المراحل العمرية ينتشرون في أماكن الزحام محطات القطارات.. الأتوبيسات.. شوارع وسط البلد.. بعضهم يخدعك بأنه بائع مناديل.. والبعض الآخر يمد يديه تسولا بما تجود به من مال.. وفئة ثالثة تترقب المارة والجلوس لتتحين فرصة سرقة أو نشل.
المشهد الثاني.. ليل داخلي:
يجلس زعيم العصابة منتظرا أطفاله الذين قام بتسريحهم ويتقاسم معهم حصيلة ما جمعوه طوال اليوم.
ما بين هذين المشهدين سيناريو بعنوان: بيزنس تسريح الأطفال.
فمن نكد الظروف علي أطفال الشوارع أنهم صاروا يستخدمون كسلعة وبيزنس كبير من قبل زعماء العصابات, فلم يكن التوربيني وشركاؤه في الجريمة الأخيرة هم وحدهم أصحاب مشروع استثمار أطفال الشوارع بطرق غير مشروعة.. فسجلات الأحداث ومشاهد الليل تكشف عن أن هناك عصابات قائمة علي استخدام هؤلاء الأطفال وفق منهج إجرامي, وثقافة نشل وعقود مبرمة ضمنيا وربما تتضمن شروطا جزائية يتحملها في النهاية هؤلاء الأطفال.
ربما يكون هؤلاء الأطفال ضحية ظروف معينة أو مناخ مجتمع ـ تحالف دون أن يدري ـ ضدهم.. لكن في النهاية تستسلم هذه البراءة إلي أوهام ظنا في الالتحاف بطعم الحياة مهما تكن مرارتها.
عمر(12 عاما).. وسيم الملامح.. تفتقد عيناه مواطن الأمان, ويبحث قلبه عن حنان مفقود.. لم يخجل في تحميل والديه مسئولية تسوله إذ يقول: كنت أعيش مثل أي طفل في بيتنا.. ولي أب وأم.. لكن حدث أن انفصل أبواي.. وتزوج كل منهما.. وفجأة وجدت نفسي في الشارع.. لم ألتحق بالمدرسة.. ولم يكن لي أصدقاء محددون.. مثل بقية الأطفال.. دائما أشعر بالوحدة.. وفي إحدي المرات تعرفت علي محمود(14 عاما) يسكن في منطقة امبابة وأغراني بمبلغ من المال بعد أن عرف ظروفي الصعبة.. واعتبرته صديقا لي.. ولازمته في كل تحركاته..
وذات مرة قال لي: تعالي نأكل عيش.. لم أتردد فلم يكن عندي شيء أخاف عليه.. وذهبت معه إلي محطة مصر.. وعرفني علي المعلم الكبير.. ومن هنا بدأت رحلتي مع الإجرام والتسول والسرقة والنصب.. يتوقف الطفل قليلا ثم يواصل: عملت كل حاجة في الدنيا.. كبرت قبل الأوان.. واتفق معي المعلم أن يوفر لي مكانا أنام فيه آخر الليل وأن يعطيني في نهاية اليوم5 جنيهات.. فلم أصدق ذلك.. ووافقت دون تردد.. لم أكن أعرف هل هذا طريق الخطأ أم الصواب؟! ولم أجد من أسأله, واخترت محطة مصر كمكان مزدحم بالمسافرين.. وتخصصت في النشل,
وعندما يشعر المعلم بأن هناك حملة مباحث قادمة لجمع الأطفال.. كان يخبرني بمغادرة المحطة والتوجه إلي شارع عماد الدين بوسط البلد, وأقوم بشراء كيس مناديل أتخفي من خلاله في ممارسة النشل, وفي نهاية اليوم أعود إلي المعلم ـ لم يذكر اسم المعلم خوفا من رد فعله ـ وأعطيه حصيلة اليوم.. ويربت علي كتفي ويقول لي: انت خليفتي في شوارع مصر يا عمر.. ومهما تكن الحصيلة فهو كان يخصص لي مبلغ5 جنيهات فقط.. لكنني خوفا من ضربه وتهديداته لم أستطع الكذب عليه أو إخفاء شئ عنه لأنه يقوم بتفتيش ملابسي قبل أن أنام, وقبل أن يختتم هذا الطفل حديثه يهز رأسه قائلا: مش عارف أعمل إيه.. أروح لمين.. دخلت أقسام الشرطة وعاشرت المجرمين.. لكن أنا مش مبسوط.
ربما تكون هذه أجواء تسريح أطفال الشوارع.. وربما يسقطون دون دراية منهم بعوالم الإجرام.. لكن هناك قصصا أخري أبطالها اعتزلوا مهنة الإجرام وتسريح الأطفال.. فها هو سمير(52 عاما) يعاني من عاهة مستديمة في ساقه اليمني يروي قصته عندما كان زعيما لعصابة نشل يستخدم فيها أطفال الشوارع إذ يقول: كنت أقوم بتسريح25 طفلا في العقد الأول من عمرهم علمتهم مهنة النشل في الأتوبيسات والمقاهي والمناطق المزدحمة, وكنت أرسم لهم برنامجهم اليومي.. كيف يتحركون.. وكيف يراقبون الناس؟.. وقبل أن أوافق علي ضم أطفال جدد كنت أجلس مع كل طفل علي حدة وأعرف قصته وظروفه الأسرية ثم أهدده في حالة عدم التزامه بأوامري.
الحكايه فعلا كبيره قوى
و المصيبه اننا لغايه دلوقتى معملناش حاجه بجد ليهم
رعايه ربنا ملناش غيرها
|
بصى يا أسدات
أنتى اتكلمتى عن أطفال الشوارع
الذين يلجئون أليها بكامل ارادتهم أو نتيجة ظروف خارجية
نتيجة غياب عامل الرحمة والحنان من البيت

لكن أنا قصدى ع أطفال بتخطفوا من أهاليهم
وبيتشوهوا غصب عنهم....لجذب عطف الناس

وعامة فى كلتا الحالتين
النتيجة واحدة .....أطفال ضائعون.....ننتظرهم كمجرمين فى المستقبل
وذنبهم فى رقاب المجتمع كلة

شكرا ع المرور يا دكتور