#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوا ت والأخوة تحيه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم أما بعد :........... : هناك .. في المعركة .. حيث صليل السيوف يقرع الآذان .. وبقع دماء تقشعر منها الأبدان . .وجثث ملقاة اعتنقت الكفر والطغيان .. واجساد طاهرة سقطت .. لإعلاء كلمة الرحمن .وعدو قد اعتاد الحرب .. عدو له مايقارب نصف الأرض .. عدو لأول مرة يحاربه المسلمين .. كان هناك في المقدمة .. يقاتل . . وكانت الراية في يد من أمره الرسول عليه الصلاة والسلام بأخذها فإن أصيب فليتقدم من أفردت له موضوعي ليأخذها... أستشهد زيد بن حارثة ... وتكفل هو بأخذ الراية حسب تعليمات القائد الأعلى صلى الله عليه وسلم ... مضى يقاتل كالأسود ..بل ظلمناه بتشبيهنا إياه بالأسود ..تقدم بإيمان و بشجاعة وأخذ الراية بيمينه ومن ثم ترجل عن فرسه وعقرها .. وأنشد مرتجلا ياحبذا الجنة واقتـــــــرابها *** طيبة وبارد شرابها والروم روم قد دنا عذابها *** كافرة بعيدة انسابها علي إن لاقيتها ضرابها يا إلهي .... كم تحمسنا تلك الأبيات لما لها من إيقاع حماسي وتعبير صادق . . وتصور الجنة في معركة لاتنتهي إلا بإحدى الحسنيين . . إما النصر أو الشهادة .. أنظروا كيف تصور بطلنا الجنة واشتياقه إليها .. ووصف مابها من نعيم بكلمات موجزة أغنتنا عن السؤال ... ثم أنظروا كيف استهل كلامه .. بتكرير كلمة الروم .. لتتضح لدينا الصورة بأنه بهدف التحذير من العذاب الذي سأيتيهم .. ( كما في اللغة يكون التكرار إما للترغيب أو التحذير ) .. وانظروا كيف تحمل معاني الزجر والتشديد والبراءة منهم .. ثم تحرض نفسه بقتالهم .. .لله درك يابن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام ... وبينما الراية في يمينه .. في معمعة القتال .. إذ تقطع يمينه .. فيأخذها بشماله .. وتقطع شماله .. ثم يحضنها بعضديه . . ثم استشهد وهو ثابت لم يحني رأسه .. ولم تحصى عدد الطعنات التي تلقاها إلا بعد إستشهاده .. ثم لقب ب الطيار ..ألم تعرفوه بعد إنه جعفر بن أبي طالب .. إبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ... جعفر الذي عاد من الحبشة في السنه السابعة من الهجرة .. أي في سنة فتح خيبر .... الذي عندما رآه الرسول قادما من الحبشة قال (( لا أدري بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر )) . أو كما قال عليه الصلاة والسلام . سلام على روحك الطاهرة التي مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . |
العلامات المرجعية |
|
|