اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2009, 05:29 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي رمضان كريم

يوم صيفي ، العمل فيه شحيح ، يعلوه الزبد : جدل مع رئيستي التي حضرت من أمريكا تعلمنا كيف يكون العمل ، تشغل نفسها بما يدعى تنمية الموارد البشرية .
القوم في الولايات المتحدة استقرت لديهم الأحوال المعيشة و المرتبات و القوانين التي تحكم ما بين الرئيس و المرؤوس . أما نحن فكلمة وشاية تمحو لقب الوظيفة المعتبر يسبق أسماءنا .
تصطدم رئيستي بالبشر و التقاليد فتندب تخلف البلد و البشر عن ركاب الحضارة و تسترسل في ذلك الساعات غير ذات العدد كل يوم بينما الوقت يفر من المكان مسرعاً إلى غير رجعة.
يقع كلامها علي نفسي الخبط على الجسم . لا أستوعب كيف يهون عليهم أمر البلد و أهليهم حتى يلوكوا الجسد الحي على هذا النحو ! جريمة أمحو بموجبها ذكر مرتكبها من نفسي . لا ليس لرئيستي عندي ابتسامة .

لعملنا قواعده ، فاليوم الطويل حد القيد تكسره عدة أذونات ثم ندخل في خانة الخصم مما يعفيني من مسؤليتي تجاه المكان . بما يقيدني من لا يدفع لي ؟
أما هي فتنزعج ممن تطلب إذناً لأمر يعنيها . تصب الغضب فوق رأس الجميع .
يطلب مني أحدهم التبرع بالدم على عجل بسبب عملية جراحية و يتحدث عن أول النهار في يوم بلا ملامح عمل محددة . لو طلبت إذناً لاخترعت لي عملاً (جدل حول العمل لا أكثر) ، أتغيب عن العمل دون اعتبار لإذنها.
اتصل بها عند العاشرة بعد أن تبرعت لأخفف وطأة ما فعلت ، تصرخ بوجهي و تسترسل . لا لن ادفع ثمن غضبها علي مالاً و أعصاباً . أنهي المكالمة بكلمة خشنة تحسم الوضع.
يقضي الجميع اسبوعاً حشوه الضنك بسبب موقفي ذلك و (سوء الإتصال) الذي بيننا . ثم تكلفني بما قال المدير أنه عملها فأنجزه بعقلي ! وامصيبتاه ارتكبت جريمة التفكير مجدداً !
يحضر رمضان و أنا أخبر نفسي أن وجودي في المكان خطأ بحاجة لتغيير .
غداً أقدم استقالتي ففيض المهانة يملأ الأنحاء بينما العمل لا يعرف طريق الأرض.
لكن اليوم إجازة و التفكير في العمل يوم الإجازة ممنوع . لأنام حتى تضيع ملامح النهار جزئياً.
تداهمني مكالمة و أنا نائمة فأرد قبل أن يداهمني كامل وعيي .
على الطرف الآخر مدير مدرستي يكل إلى أمر الإمتحانات و المدرسات (عمل رئيس القسم) . فأعده خيراً دون أن أعي تماماً ما يحصل .
يطلب مني الحضور لإكمال ما ينقص من عمل .
_ إن شاء الله .
هنا حيث نشكر الله لأجل تلك الشبكة التي تتقطع فتنهي الإتصال .
أغرق في النوم فلا أمر يعنيني عندما أنام ثم أتيقظ عند العاشرة و أنا أتساءل عما حصل .

يحضُر يوم العمل التالي الأخبار ، اختلفت رئيستي مع المدير و أرته شيئاً من نرفذتها و فيما يقولون أن أحدهما أطلق سراح الآخر و فيم يقولون أيضاً أن الخلافات كانت توقف سير العمل .
يستمر اليوم رمضان الوقور ، أنا إلى مكتبــ(ي)ـها أتفحص أكداس الورق تختفي خلفها الحياة و يضيع في زحامها العمل . أراغمها على النظام كي أخرج بكتاب به اسئلة لا يثير زوابع بل يكون أمره اليسر على الجميع ( و قد فعلت ) . يسود الهدوء المكان فقد مرت العاصفة هذه المرة أيضاً .
********************
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-06-2009, 04:57 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

هذه الفقرة أهديها لأيامي التي كنت أتبرع فيها لأنني أريد أمراً من المولى ، لا يخطر ببالكم شيء مادي كالمال و غيره . فقط أردت أن يصلح المولى ذات البيـ(ن)ـت و أن يسلل سخائم الصدور فأكون تلك الإبنة و الأخت و الأم التي يتوقون لها في الروايات و القصص بينما هي جوارهم واقعاً تتمنى رضاهم فلا تنال منهم نظرة لطف.
يسيل الدم فيحفر إخدوداً فلا يصل أحدنا للآخر . سيسيل الدم بغزارة حتى يكاد يجف قبل أن يلتئم الشمل مؤخراً .
بعض الأشياء عزيزة المنال لا يستلمها الشاري إلا حين يوفي أقساطها .
********************
ذات حكاية
أثقل حملها ، ينقص الزمن بعض شهر ليخرج جنينها للحياة . جنين يتشبث بأمه حتى آخر وقت، لا يتخذ وضعه الطبيعي ليخرج بنفسه .
تحدثنا الطبيبة عن احتمال إجراء عملية لإخراج الجنين . الجراحة تعني النزف و فقدان الدم و هي مثلي أسيرة فصيلة يشح منها التبرع فيخشى على أصحابها عند الحاجة.
يتصل بي غريب يحتاج الدم حالاً فيلحقه التردد فيتعاركان داخلي :
الشح يزعم أن نبض القلب أولى بهذا الدم من غريب لا يعنيني أمره .
العقل يقول أن هناك من يحتاجه عاجلاً أما هي فقد لا تحتاجه أصلاً .
و هناك الأمل يزعم أنها لن تحتاج الدم لو أنا تبرعت لهذا المحتاج فوراً .

أطردهم جميعاً من حضرتي و تحضرني الصلاة و الإستخارة حتى أعي شيئاً .
ما هو لمالك الملك و الجبروت ، لا يحق لي التصرف فيه إلا بإذنه .
يمر بخاطري ما يوحي إلى أن يأخذ من يحتاج حالاً قبل غيره . أما هي فلها المولى الحافظ يتولاها و يتولاني برحمته .
أسُـد حاجة محتاج لدم لا حاجة لي إليه فالحاجة لرب العالمين . أضع معه آخر ما لدي من مال صدقة رجاء سلامتها و ابنها من كل حاجة .
تحين ساعة الوضع و ذاك الذي بها لا يهم بالخروج . تعجبه الظلمة و العزلة بالداخل.

تشتد الحاجة فيشتد الدعاء ينادي مالك الملك .
تدخل الطبيبة المستشفى لإخراج هذا المتشبث بأمه .
يأخذ وضعه المعتاد و يخرج بشكل طبيعي بلا حاجة لعملية أو نقل دم ، نصف ساعة بين القلق و الفلاح + ليلة بيات في المستشفى .
يعيد الصباح الإثنين للبيت بين سعادة الجميع و بهجتهم بالقادم الجديد .

********************
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-06-2009, 01:50 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي أول الغيث قطرة

أزعم أن ما لدي من علم قطرة و أكاد أجزم أنه قطرة غيث لمحتاج .
يحتفل الفكر العربي بكل صاحب فكر على نحو مبالغ فيه ، يصبغه بألقاب عظام فهو بحر العلم و كوكب الفهم . فكر أعمانا ضبابه لا نرى ما حولنا على وضوحه.
يحضرنا الزمن الحالي في مكانة ترى المعرفة الإنسانية متغيرات قابلة للتعديل و هذا بعض ما أشار إليه مقالي . أخبرني طبيب شاب أن منهج العلم الآن يقتضي أن يشارك الطبيب مريضه في تخطيط العلاج ، يرون ذلك أدعى للفلاح . و أخبرني أيضاً أن لكل علاج مفاسد و مصالح في الجسم ، و على الطبيب أن يزن مع المريض الطرفين بهدف تحسين حياة المريض . الآن لا أحد ينصب نفسه عالم زمانه مهما كان إنجازه فالحياة أعمق و أكثر فعلاً من البشر مجتمعين فما بالك إذا انفردوا .
********************
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-06-2009, 03:06 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم

فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يبهرني . أفتش الكتب بحثاً عن كل نظرة عين و خاطرة مرت بباله كي أكون مثله . أجرب ما قاله و ما فعله ، أتـأسى به .
يشغلني فعله صلى الله عليه خير صلاة في التضحية بنفسه في سبيل الله زمناً . دم يغير معالم الأرض والبشر . نور الله يغمر الأنحاء عدلاً و صلاة .
أسأل المولى :
كيف يكون مثل فعله هذه الأيام ؟
أقلب الفكر ما شاء الله من الزمان .
يغمرني من قبسه فيض نور : فعله أساس وضعه و ثبتّـه دمه الشريف . ناحيتي ، أضع لبنات الطوب حتى يكتمل بنائي الخاص . و أي بيت صلح للسكنى حتى علا البناء الأساس؟
يمر الزمان ما شاء له مولاه أن يمر حتى يصل زماني ، أتبرع فيه بالدم ، بنائي في عصري و جهادي بالنفس و تضحيتي رضاء المولى .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-06-2009, 11:53 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي رطباً جنياً

_ 7 فقط ، لا لا يصلح . لو أخذت منك دماً فستحتاجين لنقل دم كي تبقي على قيد الحياة .
هذه ثالث مرة أحاول فيها التبرع بالدم على مدى ثلاثة أشهر ، فتجد الممرضة هيموجلوبين الدم منخفض (لا تقبل دماً ممن يملكون أقل من 12جرام لكل ديسيلتر من الدم ) . في الواقع يلفت شحوبي نظر من حولي فيستوقفونني ليطمأنوا على صحتي .
تنصحني بأكل الكبدة و العسل الأسود و البلح و السبانخ.
الكبدة أكلتها أشهراً يومياً حتى امتلأت ، لم أستفد كثيراً . العسل الأسود و السبانخ ، لا ، لم يصادقوا شهيتي .
حسناً هذه المرة سأجرب التمر (أكثرت من البلح الرطب) ....
بعد شهر: أفضل كثيراً ، في الواقع تنصلح به أمر أنوثتي ، تلك التي ضريبتها تهد الكيان هداً .
ربما أحاول في أمر الدم مجدداً .
****************
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:17 PM.