|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
يوم صيفي ، العمل فيه شحيح ، يعلوه الزبد : جدل مع رئيستي التي حضرت من أمريكا تعلمنا كيف يكون العمل ، تشغل نفسها بما يدعى تنمية الموارد البشرية .
القوم في الولايات المتحدة استقرت لديهم الأحوال المعيشة و المرتبات و القوانين التي تحكم ما بين الرئيس و المرؤوس . أما نحن فكلمة وشاية تمحو لقب الوظيفة المعتبر يسبق أسماءنا . تصطدم رئيستي بالبشر و التقاليد فتندب تخلف البلد و البشر عن ركاب الحضارة و تسترسل في ذلك الساعات غير ذات العدد كل يوم بينما الوقت يفر من المكان مسرعاً إلى غير رجعة. يقع كلامها علي نفسي الخبط على الجسم . لا أستوعب كيف يهون عليهم أمر البلد و أهليهم حتى يلوكوا الجسد الحي على هذا النحو ! جريمة أمحو بموجبها ذكر مرتكبها من نفسي . لا ليس لرئيستي عندي ابتسامة . لعملنا قواعده ، فاليوم الطويل حد القيد تكسره عدة أذونات ثم ندخل في خانة الخصم مما يعفيني من مسؤليتي تجاه المكان . بما يقيدني من لا يدفع لي ؟ أما هي فتنزعج ممن تطلب إذناً لأمر يعنيها . تصب الغضب فوق رأس الجميع . يطلب مني أحدهم التبرع بالدم على عجل بسبب عملية جراحية و يتحدث عن أول النهار في يوم بلا ملامح عمل محددة . لو طلبت إذناً لاخترعت لي عملاً (جدل حول العمل لا أكثر) ، أتغيب عن العمل دون اعتبار لإذنها. اتصل بها عند العاشرة بعد أن تبرعت لأخفف وطأة ما فعلت ، تصرخ بوجهي و تسترسل . لا لن ادفع ثمن غضبها علي مالاً و أعصاباً . أنهي المكالمة بكلمة خشنة تحسم الوضع. يقضي الجميع اسبوعاً حشوه الضنك بسبب موقفي ذلك و (سوء الإتصال) الذي بيننا . ثم تكلفني بما قال المدير أنه عملها فأنجزه بعقلي ! وامصيبتاه ارتكبت جريمة التفكير مجدداً ! يحضر رمضان و أنا أخبر نفسي أن وجودي في المكان خطأ بحاجة لتغيير . غداً أقدم استقالتي ففيض المهانة يملأ الأنحاء بينما العمل لا يعرف طريق الأرض. لكن اليوم إجازة و التفكير في العمل يوم الإجازة ممنوع . لأنام حتى تضيع ملامح النهار جزئياً. تداهمني مكالمة و أنا نائمة فأرد قبل أن يداهمني كامل وعيي . على الطرف الآخر مدير مدرستي يكل إلى أمر الإمتحانات و المدرسات (عمل رئيس القسم) . فأعده خيراً دون أن أعي تماماً ما يحصل . يطلب مني الحضور لإكمال ما ينقص من عمل . _ إن شاء الله . هنا حيث نشكر الله لأجل تلك الشبكة التي تتقطع فتنهي الإتصال . أغرق في النوم فلا أمر يعنيني عندما أنام ثم أتيقظ عند العاشرة و أنا أتساءل عما حصل . يحضُر يوم العمل التالي الأخبار ، اختلفت رئيستي مع المدير و أرته شيئاً من نرفذتها و فيما يقولون أن أحدهما أطلق سراح الآخر و فيم يقولون أيضاً أن الخلافات كانت توقف سير العمل . يستمر اليوم رمضان الوقور ، أنا إلى مكتبــ(ي)ـها أتفحص أكداس الورق تختفي خلفها الحياة و يضيع في زحامها العمل . أراغمها على النظام كي أخرج بكتاب به اسئلة لا يثير زوابع بل يكون أمره اليسر على الجميع ( و قد فعلت ) . يسود الهدوء المكان فقد مرت العاصفة هذه المرة أيضاً . ******************** |
#2
|
|||
|
|||
![]()
هذه الفقرة أهديها لأيامي التي كنت أتبرع فيها لأنني أريد أمراً من المولى ، لا يخطر ببالكم شيء مادي كالمال و غيره . فقط أردت أن يصلح المولى ذات البيـ(ن)ـت و أن يسلل سخائم الصدور فأكون تلك الإبنة و الأخت و الأم التي يتوقون لها في الروايات و القصص بينما هي جوارهم واقعاً تتمنى رضاهم فلا تنال منهم نظرة لطف.
يسيل الدم فيحفر إخدوداً فلا يصل أحدنا للآخر . سيسيل الدم بغزارة حتى يكاد يجف قبل أن يلتئم الشمل مؤخراً . بعض الأشياء عزيزة المنال لا يستلمها الشاري إلا حين يوفي أقساطها . ******************** أثقل حملها ، ينقص الزمن بعض شهر ليخرج جنينها للحياة . جنين يتشبث بأمه حتى آخر وقت، لا يتخذ وضعه الطبيعي ليخرج بنفسه . تحدثنا الطبيبة عن احتمال إجراء عملية لإخراج الجنين . الجراحة تعني النزف و فقدان الدم و هي مثلي أسيرة فصيلة يشح منها التبرع فيخشى على أصحابها عند الحاجة. يتصل بي غريب يحتاج الدم حالاً فيلحقه التردد فيتعاركان داخلي : الشح يزعم أن نبض القلب أولى بهذا الدم من غريب لا يعنيني أمره . العقل يقول أن هناك من يحتاجه عاجلاً أما هي فقد لا تحتاجه أصلاً . و هناك الأمل يزعم أنها لن تحتاج الدم لو أنا تبرعت لهذا المحتاج فوراً . أطردهم جميعاً من حضرتي و تحضرني الصلاة و الإستخارة حتى أعي شيئاً . ما هو لمالك الملك و الجبروت ، لا يحق لي التصرف فيه إلا بإذنه . يمر بخاطري ما يوحي إلى أن يأخذ من يحتاج حالاً قبل غيره . أما هي فلها المولى الحافظ يتولاها و يتولاني برحمته . أسُـد حاجة محتاج لدم لا حاجة لي إليه فالحاجة لرب العالمين . أضع معه آخر ما لدي من مال صدقة رجاء سلامتها و ابنها من كل حاجة . تحين ساعة الوضع و ذاك الذي بها لا يهم بالخروج . تعجبه الظلمة و العزلة بالداخل. تشتد الحاجة فيشتد الدعاء ينادي مالك الملك . تدخل الطبيبة المستشفى لإخراج هذا المتشبث بأمه . يأخذ وضعه المعتاد و يخرج بشكل طبيعي بلا حاجة لعملية أو نقل دم ، نصف ساعة بين القلق و الفلاح + ليلة بيات في المستشفى . يعيد الصباح الإثنين للبيت بين سعادة الجميع و بهجتهم بالقادم الجديد . ******************** |
#3
|
|||
|
|||
![]()
أزعم أن ما لدي من علم قطرة و أكاد أجزم أنه قطرة غيث لمحتاج .
يحتفل الفكر العربي بكل صاحب فكر على نحو مبالغ فيه ، يصبغه بألقاب عظام فهو بحر العلم و كوكب الفهم . فكر أعمانا ضبابه لا نرى ما حولنا على وضوحه. يحضرنا الزمن الحالي في مكانة ترى المعرفة الإنسانية متغيرات قابلة للتعديل و هذا بعض ما أشار إليه مقالي . أخبرني طبيب شاب أن منهج العلم الآن يقتضي أن يشارك الطبيب مريضه في تخطيط العلاج ، يرون ذلك أدعى للفلاح . و أخبرني أيضاً أن لكل علاج مفاسد و مصالح في الجسم ، و على الطبيب أن يزن مع المريض الطرفين بهدف تحسين حياة المريض . الآن لا أحد ينصب نفسه عالم زمانه مهما كان إنجازه فالحياة أعمق و أكثر فعلاً من البشر مجتمعين فما بالك إذا انفردوا . ******************** |
#4
|
|||
|
|||
![]()
فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يبهرني . أفتش الكتب بحثاً عن كل نظرة عين و خاطرة مرت بباله كي أكون مثله . أجرب ما قاله و ما فعله ، أتـأسى به .
يشغلني فعله صلى الله عليه خير صلاة في التضحية بنفسه في سبيل الله زمناً . دم يغير معالم الأرض والبشر . نور الله يغمر الأنحاء عدلاً و صلاة . أسأل المولى : كيف يكون مثل فعله هذه الأيام ؟ أقلب الفكر ما شاء الله من الزمان . يغمرني من قبسه فيض نور : فعله أساس وضعه و ثبتّـه دمه الشريف . ناحيتي ، أضع لبنات الطوب حتى يكتمل بنائي الخاص . و أي بيت صلح للسكنى حتى علا البناء الأساس؟ يمر الزمان ما شاء له مولاه أن يمر حتى يصل زماني ، أتبرع فيه بالدم ، بنائي في عصري و جهادي بالنفس و تضحيتي رضاء المولى . |
#5
|
|||
|
|||
![]()
_ 7 فقط ، لا لا يصلح . لو أخذت منك دماً فستحتاجين لنقل دم كي تبقي على قيد الحياة .
هذه ثالث مرة أحاول فيها التبرع بالدم على مدى ثلاثة أشهر ، فتجد الممرضة هيموجلوبين الدم منخفض (لا تقبل دماً ممن يملكون أقل من 12جرام لكل ديسيلتر من الدم ) . في الواقع يلفت شحوبي نظر من حولي فيستوقفونني ليطمأنوا على صحتي . تنصحني بأكل الكبدة و العسل الأسود و البلح و السبانخ. الكبدة أكلتها أشهراً يومياً حتى امتلأت ، لم أستفد كثيراً . العسل الأسود و السبانخ ، لا ، لم يصادقوا شهيتي . حسناً هذه المرة سأجرب التمر (أكثرت من البلح الرطب) .... بعد شهر: أفضل كثيراً ، في الواقع تنصلح به أمر أنوثتي ، تلك التي ضريبتها تهد الكيان هداً . ربما أحاول في أمر الدم مجدداً . **************** |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|