|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]()
زادت دهشة نور حين سمعت ذلك المقدم يخبرها بأن يوسف قد ارتكب جريمة بالأمس .. و حاول قتل احدى الشخصيات المهمة .. فنظرت الى المقدم فى دهشة :
- امبارح .. الساعة عشرة !! المقدم :- أيوة نور فى دهشة : - بس ده كان ... المقدم :- كان أيه ؟ نور :- هو حضرتك متأكد أنه هو ؟ المقدم :- أيوة متأكد .. و فيه ناس شافوه و هو بيهرب .. و وصفوا نفس صفاته .. و اتعرفوا على صورته .. و عشان كدة أنا بطلب منك أنك تحصلى على الاعترافات دى فى أسرع وقت .. هزت نور رأسها دون أن تنطق .. و لا تزال الحيرة ترتسم على وجهها .. *** بعدها عادت نور الى صديقتها سمر .. و اخبرتها بما سمعته من المقدم أحمد سرور .. حتى أصيبت سمر بالدهشة هى الأخرى : - بتقولى حاول يقتل شخص !!! نور :- أيوة .. و فى نفس توقيت حفلة عيد ميلادى .. سمر :- ازاى ؟! نور :- مش عارفة ... ثم صمتت نور .. و كأنها هائمة : - بس هو كان معايا .. سمر فى دعابة : - أنتى متأكدة ان عيد ميلادك ده كان حقيقة .. و لاّ كنتى بتحلمى .. نور :- أنتى بتهزرى .. طبعا كان حقيقة .. أمّال العقد ده أيه .. سمر :- و المقدم ده متأكد ؟ نور :- قال ان فيه شهود وصفوه .. و اتعرفوا على صورته .. سمر :- يعنى أيه .. فى أكتر من كاسانو !! نور :- أنا خلاص تعبت من التفكير .. لما هو كان بيقتل أمّال مين اللى كان معايا .. ثم عادت مرة أخرى : - معقولة يكون عيد الميلاد لعبة منه .. بس لما هى لعبة .. ليه يعترف بجرايمه .. سمر : - خلاص كملى تسجيل اعترافاته .. و تسلمى الاعترافات دى .. و دورك يكون انتهى .. نور :- عندك حق .. أنا مهمتى الاعترافات و بس .. و هو كان قال لى ان بكرة هيكمل لى اللى بدأه .. *** فى اليوم التالى .. ذهب يوسف الى نور التى استعدت لتسجيل كل ما يخبرها به مرة أخرى .. و قد شعر يوسف تلك المرة بتغيرها بعض الشئ .. يوسف :- نور .. انتى كويسة ؟ ابتسمت نور ابتسامة مصطنعة : - أيوة .. ثم نظرت اليه : - يوسف .. أنت كنت فين قبل حفلة عيد ميلادى ؟ يوسف فى دهشة من سؤالها : - كنت فى شقتى .. نور :- و بعدها ؟ يوسف :- أيه يا نور .. ليه بتحسسينى أنك بوليس .. و بتحققى معايا .. نور :- أنا آسفة .. بس أنت عارف أنا بخاف عليك جدا .. ابتسم يوسف : - طيب .. يلا نكمل الرسالة بسرعة .. لأنى منتظر تليفون ضرورى للأسف .. و ممكن أسيبك وقتها .. نور فى غيظ : - تليفون تانى !! يوسف :- المرة دى مهم جدا .. يلا بينا .. ......... أحضرت نور أوراقها .. و جلست بجواره لتدون حديثه .. و قد بدأ يروى : - عرفت حسام و منال .. و بدأت احترف استخدام السلاح .. حتى قلبى بدأ يموت أكتر و أكتر .. خلاص ما أنا قتلت مرة مش هتفرق لما اقتل تانى .. و حسام يشجعنى .. و كان هو المخطط لعمليات القتل .. - تقدرى تقولى كنا عصابة من تلات أفراد .. أنا اقتل .. و حسام يخطط .. و منال كانت بتساعدنى كتير بجمالها فى استدراج أهدافى ... بعدها صمت يوسف قليلا ثم أخرج يوسف نفسا عميقا .. و نظر الى نور : - تعرفى ليه أنا بحكى لكى كل ده ؟ نور :- عشان الرسالة .. يوسف :- الرسالة مش هى السبب الرئيسى .. أنا كنت محتاج افضفض و أخرج اللى عندى .. عندى كلام كتير أوى محتاج حد يسمعه .. و ما صدقت لقيت انسان أثق فيه .. و أقول له كلام كفيل أنه يوصلنى للمشنقة .. :- أنا عمرى ما قلت الكلام ده قبل كدة .. و مش هقوله لحد غيرك .. بس أنا بعتبره نوع من الاعتراف بالذنب عن فترة كان عقلى مغيب فيها .. :- تعرفى .. كنت دايما بقول ان قلبى صخرة .. بس اكتشفت ان قلبى فيه طيبة محتاجة اللى يظهرها .. :- أول ما شفتك بتغرقى لقيت نفسى بنقذك .. و صدقينى لو قلت لك أنا كنت مندهش من نفسى .. ازاى أكون قاتل .. و فى نفس الوقت أنقذ روح .. :- نور .. أنا مش سئ أوى .. أنا محتاج اللى يمسح الغبار اللى عليا .. ابتسمت نور : - أنا عارفة أنك كويس .. و عمرى ما غيرت رأيي .. ثم عادت لتناقض نفسها : - يوسف .. أنت اتغيرت فعلا .. يوسف :- أنتى لسة مش واثقة !! .. أنتى لكى الحق أنك تستغربى أنى اتغيرت فى لحظة .. بس صدقينى .. اللحظة دى كانت معايا زمن كامل .. و أكيد هيجى الوقت اللى تتأكدى فيه أنى اتغيرت .. بعدها سمع رنين هاتفه الخلوى .. فنظر الى نور مبتسما : - أنا كنت منتظر المكالمة دى .. ثم قام بالرد .. و نور تستمع الى ما يتحدث به .. حتى انتهى : - انا مضطر أمشى حالا .. و نكمل الرسالة فى وقت تانى .. نور وكأنها حزينة : - هتروح فين ؟! يوسف :- خليها مفاجأة .. أكيد هتبسطك .. نور :- مفاجآتك كترت أوى .. غادر يوسف شقة نور دون أن يخبرها الا القليل فى اعترافاته .. و قد استقل سيارته ذاهبا الى مكان ما .. أما نور فقد أثارتها الدهشة من تلك المكالمات التى دائما ما تأتى .. و تقاطع اعترافاته .. و بدأ الشك يتسرب اليها .. و تحدث نفسها : - معقول .. تكون دى لعبة جديدة منه .. :- ليه كل مرة تيجى المكالمة فى وقت الاعتراف ؟ :- هو فعلا واثق فيا زى ما بيقول .. و لا مخبى أيه بالظبط ؟! ***
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|