|
||||||
| الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
فى اليوم التالى .. ذهب يوسف لمقابلة رجل الأعمال و ابنته .. ليبدأ عمله الجديد .. و قد أحسن ذلك الرجل استقباله :
- أنت من النهاردة واحد مننا .. كفاية أنى بأمنك على بنتى الوحيدة .. يوسف :- إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك .. أكمل الرجل :- بنتى يارا هتلاقيها هادية جدا .. و مطيعة لأقصى درجة .. بس أنا خصومى كتير .. و الزمن ده زمن صعب .. بيحصل فيه كل حاجة .. :- أنا عارف أنك متميز فى التصويب .. و الرماية .. بس المسدس اللى معاك ده حقيقى .. يعنى مش لعبة .. ممنوع أنك تستخدمه الا فى الضرورة القصوى .. يوسف :- أكيد .. أكمل الرجل : - يارا عايشة برة مصر مع مامتها .. و هى فى زيارة هنا شهرين .. أنت فى الفترة دى هتعيش معانا فى الفيلا .. و هتكون أجازتك فى نهاية كل أسبوع .. بعدها جاءت ابنته .. و قد أشار اليها : - دى يارا .. حياتى كلها .. ثم أشار الى يوسف : - يوسف .. هيكون معاكى الشهرين دول .. :- أنا بقى أسيبكم تتعرفو على بعض أكتر ... ثم غادر .. يارا :- أنت أول مرة تشتغل بودى جارد ؟ يوسف :- أيوة .. يارا :- أنا عاوزاك تعتبرهم شهرين ترفيه .. أنا عن نفسى بحب البيت أكتر .. و مش بخرج كتير .. بس أعمل أيه .. بابا بيخاف عليا جدا .. يوسف :- بس حضرتك عايشة برة مصر .. و لازم تخرجى تشوفى مصر و جمالها .. ضحكت يارا : - لا .. أنا اتربيت هنا .. و خلصت دراستى كلها هنا .. و سافرت بعدها أعيش مع ماما .. يوسف :- اه .. يارا :- بابا قال أنك هتعيش معانا هنا .. يوسف :- أيوة .. يارا :- أنت متجوز ؟ .. ضحك يوسف : - لا .. بس بفكر .. ضحكت يارا .. و ضحك يوسف .. و قد شعر يوسف بالسعادة من البداية الموفقة لعمله .. و تلك الفتاة التى تمتلك الكثير من الهدوء و البراءة .. *** بعد مرور أيام .. قضتها نور فى التفكير .. و قد قررت الذهاب الى المقدم أحمد سرور .. و ما إن رآها : - فيه اعترافات جديدة ؟ نور :- لا .. يا فندم .. المقدم :- ليه ؟ صمتت نور قليلا : - أنا جيت لحضرتك النهاردة .. عشان أطلب اعفاءى من المهمة دى .. المقدم فى دهشة : - أيه ؟!!! نور فى حزن : - أنا مش هقدر أكمل .. المقدم :- ليه ؟ نور :- أنا مش مؤهلة للمهمة .. و بعترف بفشلى يا فندم .. المقدم :- بس أنتى بدأتى .. و لازم تكملى .. احنا مش بنلعب .. نور :- صدقنى حضرتك .. أنا فكرت كتير فى القرار ده .. و اكتشفت إن بقاءى فى المهمة مش هيفيدها .. و لازم انسحب منها .. و ده قرار نهائى .. أنا هطلب تكليفى بمهمة تانية .. شعر المقدم بغضب شديد .. و قد أمر نور بالانصراف .. و قد خرجت .. و ظلت تتحدث الى نفسها : - يا ترى اللى عملته ده صح ؟.. :- أول مرة فى حياتى أحس أنى ضعيفة أوى كدة .. :- أنتى حبتيه فعلا .. عشان كدة خفتى تكونى السبب فى دخوله السجن .. و لاّ خفتى عليه من ظلم المقدم ؟ .. :- اعترفى يا نور أنك حبتيه .. لا .. لا .. مش حب .. ده خوف عليه .. :- سواء كنت بحبه .. أو خايفة عليه .. لازم أبعد عنه بأى طريقة .. حتى لو جرحته جرح مرة أحسن جرح العمر كله .. و ظلت تحدث نفسها .. حتى أصابها التعب من كثرة ما تفكر به .. *** تمر الأيام .. و كلما يحاول يوسف الاتصال بـ نور .. لا تجيب .. و قد شعر بالقلق .. و لا يعلم أن نور لا تجيب عمدا .. حتى شعرت يارا بـ قلقه ... يارا :- يوسف .. أنت متغير ليه ؟ يوسف :- أنا كويس .. يارا :- لا .. بجد أنت متغير ليه ؟ يوسف :- البنت اللى بحبها .. و ناوى أطلبها للجواز .. كل ما أحاول اتصل بيها مش بترد عليا .. و أنا قلقان عليها .. خايف يكون حاجة حصلت لها .. يارا :- أنت بتحبها للدرجة دى ؟ يوسف :- و أكتر كمان .. دى حياتى كلها .. يارا فى بسمة : - يا بختها .. أنها لقت انسان زيك يحبها .. :- أكيد هى جميلة أوى .. يوسف :- أنا مرة صّورتها من غير ما تعرف .. ثم أعطى يوسف هاتفه الخلوى لـ يارا .. كى ترى صورة نور .. يوسف :- هى دى صورتها .. يارا فى دهشة : - نور !!!
__________________
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|