اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2009, 03:20 PM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 21
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

فى اليوم التالى .. ذهب يوسف لمقابلة رجل الأعمال و ابنته .. ليبدأ عمله الجديد .. و قد أحسن ذلك الرجل استقباله :

- أنت من النهاردة واحد مننا .. كفاية أنى بأمنك على بنتى الوحيدة ..
يوسف :- إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك ..
أكمل الرجل :- بنتى يارا هتلاقيها هادية جدا .. و مطيعة لأقصى درجة .. بس أنا خصومى كتير .. و الزمن ده زمن صعب .. بيحصل فيه كل حاجة ..
:- أنا عارف أنك متميز فى التصويب .. و الرماية .. بس المسدس اللى معاك ده حقيقى .. يعنى مش لعبة .. ممنوع أنك تستخدمه الا فى الضرورة القصوى ..
يوسف :- أكيد ..
أكمل الرجل :
- يارا عايشة برة مصر مع مامتها .. و هى فى زيارة هنا شهرين .. أنت فى الفترة دى هتعيش معانا فى الفيلا .. و هتكون أجازتك فى نهاية كل أسبوع ..

بعدها جاءت ابنته .. و قد أشار اليها :
- دى يارا .. حياتى كلها ..
ثم أشار الى يوسف :
- يوسف .. هيكون معاكى الشهرين دول ..
:- أنا بقى أسيبكم تتعرفو على بعض أكتر ... ثم غادر ..

يارا :- أنت أول مرة تشتغل بودى جارد ؟
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنا عاوزاك تعتبرهم شهرين ترفيه .. أنا عن نفسى بحب البيت أكتر .. و مش بخرج كتير .. بس أعمل أيه .. بابا بيخاف عليا جدا ..
يوسف :- بس حضرتك عايشة برة مصر .. و لازم تخرجى تشوفى مصر و جمالها ..
ضحكت يارا :
- لا .. أنا اتربيت هنا .. و خلصت دراستى كلها هنا .. و سافرت بعدها أعيش مع ماما ..
يوسف :- اه ..
يارا :- بابا قال أنك هتعيش معانا هنا ..
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنت متجوز ؟ ..
ضحك يوسف :
- لا .. بس بفكر ..

ضحكت يارا .. و ضحك يوسف .. و قد شعر يوسف بالسعادة من البداية الموفقة لعمله .. و تلك الفتاة التى تمتلك الكثير من الهدوء و البراءة ..


***


بعد مرور أيام .. قضتها نور فى التفكير .. و قد قررت الذهاب الى المقدم أحمد سرور .. و ما إن رآها :

- فيه اعترافات جديدة ؟
نور :- لا .. يا فندم ..
المقدم :- ليه ؟
صمتت نور قليلا :
- أنا جيت لحضرتك النهاردة .. عشان أطلب اعفاءى من المهمة دى ..
المقدم فى دهشة :
- أيه ؟!!!
نور فى حزن :
- أنا مش هقدر أكمل ..
المقدم :- ليه ؟
نور :- أنا مش مؤهلة للمهمة .. و بعترف بفشلى يا فندم ..
المقدم :- بس أنتى بدأتى .. و لازم تكملى .. احنا مش بنلعب ..
نور :- صدقنى حضرتك .. أنا فكرت كتير فى القرار ده .. و اكتشفت إن بقاءى فى المهمة مش هيفيدها .. و لازم انسحب منها .. و ده قرار نهائى .. أنا هطلب تكليفى بمهمة تانية ..


شعر المقدم بغضب شديد .. و قد أمر نور بالانصراف .. و قد خرجت .. و ظلت تتحدث الى نفسها :

- يا ترى اللى عملته ده صح ؟..
:- أول مرة فى حياتى أحس أنى ضعيفة أوى كدة ..
:- أنتى حبتيه فعلا .. عشان كدة خفتى تكونى السبب فى دخوله السجن .. و لاّ خفتى عليه من ظلم المقدم ؟ ..
:- اعترفى يا نور أنك حبتيه .. لا .. لا .. مش حب .. ده خوف عليه ..
:- سواء كنت بحبه .. أو خايفة عليه .. لازم أبعد عنه بأى طريقة .. حتى لو جرحته جرح مرة أحسن جرح العمر كله ..

و ظلت تحدث نفسها .. حتى أصابها التعب من كثرة ما تفكر به ..


***


تمر الأيام .. و كلما يحاول يوسف الاتصال بـ نور .. لا تجيب .. و قد شعر بالقلق .. و لا يعلم أن نور لا تجيب عمدا .. حتى شعرت يارا بـ قلقه ...

يارا :- يوسف .. أنت متغير ليه ؟
يوسف :- أنا كويس ..
يارا :- لا .. بجد أنت متغير ليه ؟
يوسف :- البنت اللى بحبها .. و ناوى أطلبها للجواز .. كل ما أحاول اتصل بيها مش بترد عليا .. و أنا قلقان عليها .. خايف يكون حاجة حصلت لها ..
يارا :- أنت بتحبها للدرجة دى ؟
يوسف :- و أكتر كمان .. دى حياتى كلها ..
يارا فى بسمة :
- يا بختها .. أنها لقت انسان زيك يحبها ..
:- أكيد هى جميلة أوى ..
يوسف :- أنا مرة صّورتها من غير ما تعرف .. ثم أعطى يوسف هاتفه الخلوى لـ يارا .. كى ترى صورة نور ..

يوسف :- هى دى صورتها ..
يارا فى دهشة :
- نور !!!
__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:01 PM.