|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
في حجرة الحاسب أقف مع مدرس الحاسب أطلب منه أن يترك لي عدة حواسب تعمل مع وصلة لشبكة المعلومات . يؤدي المهمة على عجل فقد قطعت مهمتي الطريق على ما لديه من أشغال . تمضي الدقائق على عجل تجاه آذان الظهر . آذان لا يسمع في هذه البقعة المنقطعة من الصحراء بعيداً عن عمران المدينة بجوامعها المتعددة.
يسألني و هو خارج : أمر آخر _ هل أذن المؤذن لصلاة الظهر ؟ _ لا ، الساعة الثانية عشر إلا ربع ، يؤذن لها بعد عدة دقائق . تصيبني إجابته بتوتر ، فالثانية عشر ستحضر لي من الشغل ما يملأ الوقت حتى صلاة العصر تقريباً ، ساعات تموج ببشر يتحركون في اتجاهات مغايرة ينحرون وقتي على أعتاب إراداتهم . لو أفلتت مني الصلاة في تلك الدقائق التي تسبق الثانية عشر فلن ألحقها بيسر . يحدثني قلبي أنهم أذنوا لها . يتعارك ذلك مع ما لقنوه عقلي أن الرجال أكثر دقة بالنسبة للأرقام و الحساب و المواعيد . يا الله تقود قدماي خطاها تجاه المصلى بلا وعي مني و تضعني هناك : صلي . أجد به مدرسة طالما رأيتها تمر عابرة بطرقات المدرسة فتلفت انتباهي رغم أن ما بيننا لا يعدو ضباب معرفة يمتد ثوان و ينقشع على عجل . أسألها هل أذّن الظهر ؟ _ أجل ، الساعة الآن الحادية عشر و خمسون دقيقة و الظهر يؤذن في الحادية عشر و واحد و أربعين دقيقة . أتحرى وقته تماماً كي لا يضيع مني في زحمة المناوبات و الإشراف على الطلاب (عمل إضافي على أعمالنا كمدرسات) . أقول ألك في صلاة الجماعة فتقول أجل فقط لنصلي سنته أولاً . نصلي السنة و الظهر و سنة أخرى بعد الظهر ثم أجلس هنيهة أذكر ربي حتى ترتوي النفس . يسأل عقلي : لماذا أخطأ ذو العقل الألمع و أصابت إمرأة حظها مطولاً انتقاص عقلها ؟ _ حرصها على الصلاة رفعها ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم . |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|