اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman
أعتقد أن الرجل برنامجه للمرحلة القادمة واضح ومشروع النهضة واضح فأمنحوا أنفسكم بعض الوقت وقوموا بالإطلاع على برنامجه الإنتخابى وإن كنتم تنتظرون تنازلات أو غيره فهذا يُعد طلباً صريحاً لرشوة إنتخابية مقابل تأيده (هذا ليس إتهاماً بقدر كون هذه الجملة جملة شرطية إذا تحقق فعل الشرط لزم ذلك إمكانية تحقق جواب الشرط) وهذا فى اللعبة السياسية قد يكون ممكناً ولكن فى مثل هذه الظروف التى نختار فيها بين فساد مطلق واضح حقيقة (أحمد شفيق) وبين برنامج واضح المعالم ومشروع نهضة اشاد به القاصى والدانى بل وله نظير على أرض الواقع فى تركيا يعد هذا إبتزازاً سياسياً
ولكن على العمومالليلة في تمام التاسعة والنصف مساءاً يظهر د. محمد مرسي المرشح الرئاسي على قناة النهار مع أ. محمود سعد، للحديث عن نتائج الانتخابات وشرح استراتيجية المرحلة القادمة...
|
الأستاذ الفاضل
يمكننا تقسيم الكتل التصويتية فى مصر الى ثلاثة كتل ، وفقا لنتائج الانتخابات الرئاسية
الكتلة الأولى : و هى الكتلة الصامتة ، و هى الكتلة التى تريد الاستقرار ، فلايعنيها كثيرا الثورة وكل مايعنيها هو انصلاح الحال الاقتصادى بمعناه البسيط من زيادة الأجور وانخفاض الأسعار ، و هذه الكتلة ترى أن الاستقرار هو السبيل الى ذلك ايا كان نوع الاستقرار ، سواء كان تابعا للنظام القديم أو الثورة ، و هذا التيار وللأسف الشديد ذهبت معظم أصواتهم الى الفريق شفيق .
الكتلة الثانية : و هى الكتلة التنظيمية ، و التى تعتمد فى المقام الاول على فقه التنظيم والخضوع له ، و هؤلاء قد لايكون من المفيد التحاور معهم لأنهم فى النهاية تابعون فى قراراتهم وفقا لقيادة تنظيمهم ، و الكثير من هذه الاصوات ذهبت للدكتور محمد مرسى . و الرهان الحقيقى هو فى قياداتهم لتدرك أهمية اللحظة الراهنة و خطورتها لأنه وفقا لما تتخذه قياداتهم من قرارات ستكون أصواتهم ،
الكتلة الثالثة : و هى الكتلة الثورية أو المثقفون ، و هؤلاء يتخذون قراراتهم بناءا على قناعاتهم الشخصية بعد التفكير والمعرفة ، فهو غير تابعون ولكنهم احرار بطبيعتهم فى فكرهم وفى اختيارهم ، و هؤلاء كانت غالبية أصواتهم موزعة بين أبو الفتوح و حمدين صباحى ، و هذه هى الكتلة التى يعول عليها الآن لاعادة التوازن و تحقيق أهداف الثورة . و هم اما كانوا ثوارا من اللحظة الأولى للثورة أو مناصرون لها دوما .
( هذا التقسيم تقسيم نظرى بحت ، فقد يكون ممن رشحوا شفيق من أصحاب التيار الثانى أو الثالث ، و قد يكون ممن رشحوا مرسى من التيار الاول والثالث ، و هكذا )
لا أفهم معنى رشوة انتخابية ، فالحديث هنا ليس عن مصالح شخصية لتيار أو لمرشح معين ، و لكنه حديث عن استكمال ثورة انحرفت عن مسارها للعديد من الاسباب ، و أعتقد أن وجهة نظرى السابقة هى وجهة النظر التى عليها اتفاق عام ، وهذا مانتمناه أن يعترف الأخوان بما أرتكبوه من اخطاء طوال الفترة السابقة ومنذ بداية الثورة ، و أن يعلنوا صراحة انحيازهم الى القوى السياسيية و للثورة وتخليهم عن فقه التنظيم الذى يسيطر عليهم ، و الذى يجعلهم يرغبون فى الاستئثار بكل مقاليد الحكم من منطلق ( أهل الثقة ) بصرف النظر عن الكفاءة مما دفعهم الى محاولة الاستئثار بكل السلطات ، و ننتظر ان شاء الله خطاب الدكتور مرسى ، و كلى ثقة فى أنه سيكون خطابا فيه الكثير من تصحيح الأخطاء من أجل التوافق وانجاح الثورة
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك