|
||||||
| قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
|||
|
|||
|
حسام عفيفي يكتب : إرهاصات النهاية 1 أصبح النوم أقصى طموحاته، فما أن يباغته النوم لبضع ساعات حتى يستيقظ مفزوعاً .. نعم هو ذات الكابوس الذي يداهمه كل مرة يرى في منامه أنه عارياً تحت أقدام أعداد غفيرة من البشر يكيلون له الشتائم ويبصقون عليه وبلغ به الألم مداه ففي فخذه طعنة سكين وفي فمه أحدهم وضع له لجام والبعض يركله والبعض الآخر يصور ويضحك وهو يتمنى الموت لكن لا ينوله وفي كل مرة يستيقظ على صوت احدهم يهتف اذهبوا به في صندوق إلى حديقة الحيوانات ليراه الجميع ويكون عبرة لكل ناهب وقاتل .. لكن اليوم مختلف بلا شك فهو اليوم الذي سيظهر فيه على تلفاز الدولة الرسمي بزيه العسكري يعلن للعالم أجمع بلا أي تورية أو خداع انه رجل منظومات مصالح رجال الأعمال وقادة الجيش والأجهزة الأمنية التي اعتادت نهب الشعب وسرقة قوته ومص دمه بل وتقف خلفه شبكات مصالح للقوى الاستعمارية أبرزها تلك الشبكة التي في الخليج العربي التي تعتقد أنها تراهن في سباق الخيانة والعمالة على (السيسي) الرابح وبينما هو جالس يفكر في حاله البائس يفاجئه سكرتيره بالدخول عليه قائلاً : - سمو الأمير صباح على الهاتف يافندم . فيطلب في حزن الهاتف وما أن يضع الهاتف على أذنه حتى يجد أصوات ضحكات بعدها صمت لبرهة من الوقت ثم ينطلق سؤال ودود : ايشلونك فخامة الرئيس ؟ فيجيب ويبدو على صوته الحزن : بخير الحمدلله ياشيخ صباح أملنا فيكم وفي دعمكم ووقوفكم خلفنا . يرد الشيخ : لا تقلق كل النفقات الخاصة بالانتخابات سنتحملها و هدية فوزكم 3 مليار دولار كما اتفقنا معك فأنت درعنا وسيفنا أمام أي اضطرابات قد تحدث . فيرد : ان شاء الله وينهي الحوار بسماع الكثير من التمنيات بالتوفيق لكن يبدو أن حاله ازداد حزناً بعد المكالمة ذلك أن المبلغ سابق الذكر لن يكفي او يوفي بأي من المتطلبات التي تغرق فيها الدولة فماذا يفعل هذا المبلغ مع: - مليون مصاب بالروماتويد ؟ - 15 مليون مصاب بالتهاب الكبد الوبائي ؟ - ازمة مياه النيل وسد النهضة وما سينجم عنها من ظلام دائم نتيجة توقف السد العالي عن توليد الكهرباء وجوع وعطش نتيجة بوار الالاف من الأفدنة ؟ - رغيف العيش والمواد البترولية ؟ - عجز الموازنة الذي بلغ 250 مليار ؟ ماذا يفعل وهو متورط في دماء الالاف من القــتـلى يتبعهم الالاف من العائلات ؟ ماذا يفعل وهو ينتظر الخيانة في كل لحظة ممن حوله ؟ والكثير الكثير من الأسئلة فسرعان ما يعود الى التفكير في كابوسه الذي أصبح ملازماً له في كل وقت وما أن يستغرق في التفكير حتى يدخل عليه سكرتيره يخبره بموعد الاجتماع الذي يعقده مع من يتبعونه من قادة الجيش لتلتقط لهم الكاميرات بضع الصور يظهرها التلفاز ويهلل لها الأفاقون في الإعلام .. يذهب إلى الاجتماع ويخرج بعدها على تلفزيون الدولة الرسمي بزيه العسكري ليعلن ترشحه وأنه يتعهد بتطهير مصر من الإرهاب بل وليس مصر فقط لكن المنطقة كلها !! رأى الكثيرون أن خروجه على تلفزيون الدولة وإعلان ترشحه بزيه العسكري خطأ غير مقصود منه لكن حقيقة الأمر أنه عمد الى ذلك للاعلان عن بداية مرحلة جديدة من اللعب على المكشوف وأن زمن الحكم من خلف الستار قد ولى .. ينهي كلمته التي أعلن فيها عن ترشحه لانتخابات الرئاسة ويغادر الى قصره وفي طريقه يجري اتصالاً على العميد محمد بادارة المخابرات الحربية فهو أقرب الناس اليه وأمره بالاتصال بعدد من المرشحين من مختلف الانتماءات حتى ذلك المرشح الذي اعلن عن ترشحه من قبل يجب ان يتم تدعيمه وتشجيعه حتى تبدو عملية الانتخابات بها قدر من التنافسية لخداع البسطاء للمشاركة في الانتخابات حتى يحصد نسبة مشاركة عالية يطوي بها صفحة الصراع على السلطة إلى غير رجعة أنهى مكالمته مع العميد محمد وعاد إلى صمته وشروده .. تمر الأيام ويزداد تورطه في دماء من يقـتـلون يومياً حتى بعد استقالته من منصبه كوزير للدفاع الى أن هناك الكثيرين الذين يحملونه مسئولية الدماء فهو في نظرهم الشخص المسئول عن إدارة الدولة وعمليات قـتـل من يعارضونه .. ماذا يفعل وهو يعيش نهايته كل ليلة ؟! كم تمنى أن تعود به الايام وتتم احالته للتقاعد على رتبة لواء ولا يكون مسئول عن ذلك الصراع وموحولاً به ؟ http://www.yanair.net/archives/37825 |
| العلامات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|