دائره حوار ربنا يجازيكم خير

[الاستاذ محمد سرور]

جزيتى خيرا على الموضوع الجميل

وأبدأ انا فى سؤال فى العقيدة

معلوم لدينا ان الله يتنزل الى السماء الاولى نزولا يليق بجلال وجه وعظيم سلطانه
فى الثلث الاخير من الليل فيدعوا هل من داع فاستجيب له

والسؤال هو

ان الثلث الاخير من الليل هو توقيت ثابت على الارض وانما نحن متغيرين بالنسبة للتوقيت وذلك مع دوران الارض

اى ان الثلث الاخير يكون فى القاهرة الان وبعد قليل فى الاسكندرية وبعدها فى ليبيا وبعدها فى المغرب .........وهكذا

وبما ان وقت الثلث الاخير من الليل ثابت
والله يتنزل من الى السماء الاولى تنزيلا يليق بجلاله وجه وعظيم سلطانه

فهل هذا يعنى ان الله فى السماء الاولى دوما


الاجابة

من المنطق اننى عندما اصنع سيارة فانا المتحكم فيها وليست هى التى تتحكم فيه

اى انا الصانع يتحكم فى المصنوع ولله المثل الاعلى

فالله خالق والوقت مخلوق
فيسرى المخلوق على المخلوق ولا يسرى المخلوق على الخالق

اى ان الوقت مخلوق مثلنا لذلك فنحن نتأثر به ونعيش داخله

اما الوقت بالنسبة لله فالعلاقة مخلوق وخالق ولا يسرى المخلوق على الخالق وهذا لسببان

الاول : القدرة
قدرة الخالق فى التحكم فى المخلوق بتكون اكبر والعكس مرفوض

الثانى : الانتهاء
الوقت بالنسبة لله مخلوق انتهى خلقه
اى ان الوقت ما هو الا ماضى بالنسبة لله

اتمنى ان اكون قد اوضحت جزئية صغيرة فى العقيدة ولكنه هام
فى قضية اعتقاد الخلق بالخالق

وكان هذا الاعتقاد فى مكان وجود الله سبب فى عتق امه
عندما سألها رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
اين الله

فقالت فى السماء ..واشارت بيدها لاعلى